الساحل ليس مهمًا‼️
نعم أقصد كل كلمة في العنوان بحذافيرها، فالساحل استوطن فيه النصيرية منذ قرون ورسّخوا جذورهم في جباله ونشبوا في أشجاره الملتفة أظفارهم؛ لأنهم أدركوا -كونهم أقلية- المنعة الكبرى والدرع الحصين الذي توفره جغرافيته الفريدة على مستوى الأرض قاطبة، مع وفرة في الغذاء والماء، وساحل بحر استراتيجي ممتد يسمح بوصول الأمداد والنجدة في أي لحظة، ويمنع الحصار في نفس الوقت، فالوضع الجيوسياسي للساحل السوري مناسب للغاية لاستمرار أي أقلية في الحياة بل والتمدد وقت الحاجة، كما فعل النصيرية في سوريا على زمن الكلب وجروه الفار؛ فهي إذًا أقوى منطقة محصنة في سوريا كلها، وحاجة "الإسلاميين" (👈🏻أقلية النظام الدولي) إليها لا تفوقها حاجة.
📍أيضًا -وهي مهمة للغاية- زرت الساحل بعد سقوط النظام فوجدت المنطقة بين اللاذقية وطرطوس وبعد طرطوس إلى قريب حمص أفضل مناطق سوريا؛ سواء من ناحية الحفاظ على البنية التحتية -فقد جنبها الفار أي تبعات للحرب- أو الثروة الزراعية -ففيها عدد ضخم من الأراضي والصوب الزراعية- وكأنه كان يجهزها للانفصال في أي لحظة مع اكتفاء زراعي ذاتي، مما يساهم بشدة في تعزيز النقطة السابقة،
👈🏻👈🏻كما أن فصل الساحل عن سوريا يجعلها دولة حبيسة والدولة الحبيسة دولة كسيحة لا أمل لها في الأفق للتطور والتقدم إلا بصعوبات جمة لا قبل لسوريا الحديثة بها البتة،
(دولة بلا ساحل ولا نفط = دولة ميتة إكلينيكيًا)
الخلاصة: الساحل السوري ليس مهمًا حقيقة بل هو أهم منطقة في سوريا على الإطلاق؛
ولا يستريب عاقل في أن مؤامرة دولية حيكت وتحاك لفصله عن سوريا عاجلًا أو آجلًا؛
ولذا أكرر مطلبي المرة تلو المرة بإعادة توطين المجاهدين وأسرهم فيه -خاصة المهاجرين؛ لسهولة انتقالهم اجتماعيًا- بأي طريقة كانت،
وتغيير ديموغرافيا المكان للأبد، وعدم الاكتفاء بالحل الأمني الذي هو بطبعه حل تكتيكي موؤود، وانتهاز هذه اللحظة الفارقة في التاريخ،
وإلا سنبكي دمًا على فرصة لم نكن رجالها.
#اللهم_بلغت.
كتبه/ يحيى الفرغلي
7 رمضان 1446هـ