قد لا يعجب كلامي الكثيرين لكنه الواقع
الكتائب الإسلامية على الأرض وجبهة النصرة كذلك تنتهج سياسة أخلاقية - قد تكون مدروسة وبذكاء- تدفع الناس للاطمئنان لهم وتقدير أفرادهم أكثر بكثير من باقي الكتائب التي لم تستطع حتى الآن ضبط بعض عناصرها غير المنضبطين ومحاسبتهم على أخطائهم.
عناصر الكتائب الاسلامية لايسرقون، يوزعون الغنائم بالتساوي، يقدمون دمهم على دم الآخرين... كتائب الطليعة الإسلامية في بنش على سبيل المثال قاموا بإنشاء فرن من المبالغ المالية التي وصلتهم دعماً للسلاح، اعتبروا أن الخبز ضرورة ملحة أكثر بما أنهم قادرين على اغتنام أسلحة من المعارك...يومياً 1500 ربطة خبز توزع مجاناً و4000 ربطة بنصف الثمن..غنائم المازوت من الايكاردا أيضاً قاموا بتوزيعها على الاهالي والأفران والنشطاء...ناشط ميوله علمانية أيضاً أعطوه برميل مازوت مثله مثل البقية.....لذا علينا قبل أن نستهجن هتافات بنش المطالبة بدولة الخلافة أن نقرأ المعطيات الواقعية جيداً..أو على الأقل أن تنتهج المعارضة ذات السياسة الذكية في استقطاب الشارع...
مـــلاحظة: الشارع لا يشترى بالمساعدات أو بالخبز أو المال السياسي