
ولكن العكس هو الذي حدث


الذي حدث أن المعارضة بقيادة الشرع دخلوا البلاد دون إرافة دماء، وكانوا حريصين منذ اللحظة الأولى على طمأنة باقي الطوائف وبالأخص العلوي والمسيحي بأنه لن يحصل لهم شيء، وهذا ما حدث فعلا ولم يتعرضوا للأذى، وكانوا ومازالوا يقولون لهم أنتم شركاء لنا في الوطن وسنبتي سوريا سوياً......

أليس هذا الذي حصل ويحصل


ومع ذلك لا يعجبكم أن نقول لكم بأن تشكروا ربكم لأن كلام النظام لم يكن صحيح، ولم تحصل إبادة بحقكم....

أما إتخاذ بعض الحالات الفردية والقليلة جدا لإتقام بعض العناصر الغير منضبط من الإدارة الجديدة بحق مجرمين قتلة من الشبيحة ممن في رقابهم آلاف الضحايا، فهذا كلام خبيث وخلفه نفس أجندة النظام التي تكلمنا عنها آنفاً....مجرمي الشبيحة ينطبق عليهم قول الإمام علي، ""وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين"" وقول السيد المسيح "" كل الذين يأخذون السيف بالسيف"".....رغم أنني ضد الإنتقام منهم بشكل شخصي وطالبت ومازلت أطالب حتى الآن بإنشاء محكمة ثورية لمحاكمة مجرمين الحرب من كل الأطراف بها.....وهنالك الكثير من مجرمي الشبيحة مازالوا خارج المحاكمة وهذا لا يجب أن يحدث...

وقضية سقوط بعض الضحايا الأبرياء الذين يعدون على أصابع اليد، نعم هذا حدث، ولكنها حوادث محدود جدا جدا جدا....وهذا يحدث في أي عملية إنتقام سلمي حتى، وهو ثمن بسيط جدا مقابل هذا الإنجاز الكبير الذي حققته الهيئة، والذي هو تحرير سوريا ونقلها من زمن العبودية لزمن الحرية.....

وأكبر دليل على الحرية التي بات يتمتع بها السوريون، وأهل الساحل بالتحديد.....بأنهم ولأول مرة في تاريخهم، يأتي رئيس البلد لمدنهم ولا يخرجهم الأمن غصب عنهم وبالبوط العسكري لإستقباله والرقص والنخ أمامه......