ثم خلع السلطان الملك الناصر على الأمير يشبك الشعباني الخازندار باستقراره دوادارًا كبيرًا عوضًا عن سيدي سودون المنتقل إلى نيابة الشام واستمر السلطان بدمشق إلى ليلة الخميس رابع شهر رمضان Ùقتل ÙÙŠ الليلة المذكورة الأمير تنم Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ù†Ø§Ø¦Ø¨ الشام Ø¨Ù…ØØ¨Ø³Ù‡ بقلعة دمشق وقتل معه الأمير سودون بلطا نائب طرابلس أيضًا خنقًا بعد أن استصÙيت أموالهما بالعقوبة ثم سلما إلى أهلهما ÙØ¯ÙÙ† تنم بتربته التي أنشأها عند ميدان Ø§Ù„ØØµÙ‰ خارج دمشقâ€.â€
وكان تنم المذكور - رØÙ…Ù‡ الله - من Ù…ØØ§Ø³Ù† الدنيا وكانت مدة ولايته على دمشق سبع سنين وستة أشهر ونصÙًاâ€.â€
ولقد أخبرني بعض مماليك الوالد - رØÙ…Ù‡ الله - قالâ€:†لما ØØ¶Ø± تيمورلنك العساكر المصرية بدمشق كان الوالد يوم ذلك متولي نيابة دمشق وكان مقيمًا على بعض أبواب دمشق Ù„ØÙظها وكان نوروز Ø§Ù„ØØ§Ùظي على باب آخر ÙØ±ÙƒØ¨ نوروز Ø§Ù„ØØ§Ùظي ÙÙŠ بعض الأيام وأتى الوالد ÙˆÙˆÙ‚Ù ÙŠØØ¯Ø«Ù‡ Ùكان من جملة كلامه للوالدâ€:†يا Ùلان انظر عساكر هذا اللعين ما أكثرهاâ€!†والله لو عاش أستاذنا لما قدر عليه لكثرة عساكره ÙØªØ¨Ø³Ù… الوالد وخاشنه ÙÙŠ Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ يمازØÙ‡ وقال لهâ€:†والله لو كان تنم ØÙŠÙ‹Ø§ للقيه من Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª وهزمه Ø£Ù‚Ø¨Ø Ù‡Ø²ÙŠÙ…Ø© وإنما عساكرنا الآن Ù…Ùلولة وآراؤهم Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© وليس Ùيهم من يرجع إلى كلامه Ùلهذا كان ما ترىâ€.â€
انتهىâ€.â€
ثم دÙÙ† سودون بلطا بصالØÙŠØ© دمشق وكان أيضًا ولي نيابة طرابلس Ù†ØÙˆ بست سنينâ€.â€
ثم قتل جميع من كان من Ø£ØµØØ§Ø¨ أيتمش وتنم ولم يبق منهم إلا آقبغا الجمالي الأطروش نائب ØÙ„ب والوالد أبقي Ù„Ø´ÙØ§Ø¹Ø© أخته خوند شيرينâ€.â€
أم السلطان الملك الناصر ÙØ±Ø¬ Ùيه ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ كانت ألزمت الأمير نوروز Ø§Ù„ØØ§Ùظي والأمير يشبك الشعباني بالوالد ÙˆØØ±Ø¶ØªÙ‡Ù…ا على بقائه وكان لها يوم ذلك جاه كبير لسلطنة ولدها الملك الناصر ثم أوصت ولدها الملك الناصر أيضًا به ÙØ²Ø§Ø¯ ذلك ÙØ³ØØ© الأجل ÙØ£Ø¨Ù‚ÙŠ وأما آقبغا الأطروش ÙØ¥Ù†Ù‡ بذل ÙÙŠ إبقائه مالًا كبيرًا للأمراء ÙØ£Ø¨Ù‚ÙŠâ€.â€
ثم خلع السلطان على الأمير بتخاص السودوني باستقراره ÙÙŠ نيابة الكرك عوضًا عن سودون ثم خرج السلطان بعساكره وأمرائه من مدينة دمشق ÙÙŠ يوم رابع شهر رمضان ØµØ¨ÙŠØØ© قتل تنم وسودون يريد الديار المصريهâ€.â€
وسار ØØªÙ‰ نزل غزة ÙÙŠ ثاني عشر شهر رمضان المذكور وقتل بغزة علاء الدين على ابن الطبلاوي Ø£ØØ¯ Ø£ØµØØ§Ø¨ تنم ثم خرج من غزة وسار يريد القاهرة ØØªÙ‰ وصلها ÙÙŠ سادس عشرين رمضان من سنة اثنتين وثمانمائة بعد أن زينت القاهرة ÙˆÙØ±Ø´Øª له الشقاق Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ± من تربة الأمير يونس الدوادار Ø¨Ø§Ù„ØµØØ±Ø§Ø¡ إلى قلعة الجبل وكان يوم دخوله إلى مصر من الأيام المشهودة وطلع إلى القلعة وكثرت التهاني بها لمجيئهâ€.â€
ثم ÙÙŠ ثامن عشرينه أنعم السلطان على الأمير قطلوبغا الكركي Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ø¸Ø§Ù‡Ø±ÙŠ بإقطاع سيدي سودون نائب الشام وأنعم على الأمير آقباي الكركي الخازندار بإقطاع شيخ المØÙ…ودي المنتقل إلى نيابة طرابلس وأنعم على الأمير جركس القاسمي المصارع بإقطاع مبارك شاه وأنعم على الأمير جكم من عوض بإقطاع دقماق المØÙ…دي نائب ØÙ…اة والجميع تقادم ألو٠وأنعم على الأمير الطواشي مقبل الزمام بإقطاع الطواشي بهادر الشهباني مقدم المماليك بعد موته وأنعم بإقطاع مقبل على الطواشي صواب السعدي المعرو٠بشنكل وقد استقر مقدم المماليك بعد موت بهادر المذكور وأنعم بإقطاع صواب المذكور على الطواشي شاهين الألجائي نائب مقدم المماليكâ€.â€
ثم قدم على السلطان مملوك الأمير يلبغا المجنون من بلاد الصعيد بكتاب يلبغا المجنون يسأل ÙÙŠ نيابة الوجه القبلي ÙØ±Ø³Ù… السلطان أن يخرج إليه تجريدة من الأمراء وهمâ€:†الأمير نوروز Ø§Ù„ØØ§Ùظي وهو مقدم العسكر المذكور وبكتمر أمير Ø³Ù„Ø§Ø ÙˆØ¢Ù‚Ø¨Ø§ÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø¨ وتمراز أمير مجلس ويلبغا الناصري وإينال باي بن قجماس وأسنبغا الدوادار وتتمة ثمانية عشر أميرًا وخرجوا من القاهرة ÙÙŠ ثالث عشر شوال ومعهم Ù†ØÙˆ خمسمائة مملوك من المماليك السلطانيةâ€.â€
ÙˆÙÙŠ ØµØ¨ÙŠØØ© يوم خروج العسكر ورد الخبر على السلطان بأن الأمير Ù…ØÙ…د بن عمر بن عبد العزيز الهواري ØØ§Ø±Ø¨ يلبغا المجنون وأنه قبض على أمير علي دواداره وعلى نائب الوجه Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠ ÙˆØ¹Ù„Ù‰ الأمير إياس الكمشبغاوي الخاصكي وعلى جماعة من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وأن يلبغا المجنون ÙØ± بعد أن انهزم ونزل إلى Ø§Ù„Ø¨ØØ± Ø¨ÙØ±Ø³Ù‡ ÙØºØ±Ù‚ وأنه أخرج من النيل ميتًا Ùوجدوه قد أكل السمك Ù„ØÙ… وجهه ÙØ³Ø± السلطان والأمراء بذلك وخرج البريد ÙÙŠ الوقت بعود الأمراء المجردين إلى القاهرةâ€.â€
ثم ÙÙŠ ثامن عشره خرج أمير ØØ§Ø¬ المØÙ…Ù„ بيسق الشيخي أمير آخور الثاني بالمØÙ…Ù„ وكان تكلم الناس بعدم Ø³ÙØ± Ø§Ù„ØØ§Ø¬ ÙÙŠ هذه السنة ولم يكن لذلك أصلâ€.â€
ثم ابتدأت Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© بين الأمير يشبك الشعباني الدوادار وبين الأمير سودون من علي بك المعرو٠بطاز الأمير آخور الكبير ووقع Ùلما كان يوم ثامن عشرين شوال المذكور منع جميع مباشري الدولة بديار مصر من النزول إلى بيت الأمير يشبك الدوادار وذلك أن المباشرين بأجمعهم الكبير منهم والصغير كانوا ينزلون ÙÙŠ خدمة يشبك منذ قدم السلطان من دمشق ÙØ¹Ø¸Ù… ذلك على سودون طاز ÙˆØªÙØ§ÙˆØ¶ معه ÙÙŠ مجلس السلطان ÙÙŠ ÙƒÙÙ‡ عن ذلك ØØªÙ‰ أذعن يشبك Ùمنعوا ثم نزلوا إليه على عادتهم وصاروا جميعًا يجلسون عنده من غير أن يقÙوا وكانوا من قبل يقÙون على أقدامهمâ€.â€
ثم ÙÙŠ ثاني ذي القعدة ورد الخبر على السلطان من ØÙ„ب بواقعة الأمير دمرداش المØÙ…دي نائب ØÙ„ب مع السلطان Ø£ØÙ…د بن أويس ØµØ§ØØ¨ بغداد والعراقâ€.â€
وخبره أن القان غياث الدين Ø£ØÙ…د بن أويس المذكور لما ملك بغداد بعد ØØ¶ÙˆØ±Ù‡ إلى الديار المصرية ØØ³Ø¨ ما تقدم ذكره ÙÙŠ ترجمة الملك الظاهر برقوق الثانية ÙØ£Ø®Ø° السلطان Ø£ØÙ…د المذكور يسير مع أمرائه ورعيته سيرة سيئة ÙØ±ÙƒØ¨ÙˆØ§ عليه وقاتلوه وكاتبوا ØµØ§ØØ¨ شيراز ÙÙŠ القدوم عليهم لأخذ بغدادâ€.â€
وخرج ابن أويس منهزمًا إلى الأمير قرايوس٠يستنجده ÙØ±ÙƒØ¨ معه قرايوس٠وسار إلى بغداد ÙØ®Ø±Ø¬ إليهما أهل بغداد وقاتلوهما وكسروهما بعد ØØ±ÙˆØ¨ طويلة ÙØ§Ù†Ù‡Ø²Ù…ا إلى شاطىء Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª وبعثا يسألان الأمير دمرداش نائب ØÙ„ب ÙÙŠ نزولهما ببلاد الشام ÙÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„ استدعى دمرداش دقماق نائب ØÙ…اة بعساكره إلى ØÙ„ب Ùقدم عليه وخرجا معًا ÙÙŠ عسكر كبير وكبسا ابن أويس وقرايوس٠وهما ÙÙŠ Ù†ØÙˆ سبعة Ø¢Ù„Ø§Ù ÙØ§Ø±Ø³ ÙØ§Ù‚تتلا قتالًا شديدًا ÙÙŠ يوم الجمعة رابع عشرين شوال قتل Ùيه الأمير جانبك اليØÙŠØ§Ø¦ÙŠ Ø£ØªØ§Ø¨Ùƒ ØÙ„ب وأسر دقماق المØÙ…دي نائب ØÙ…اة وانهزم دمرداش المØÙ…دي نائب ØÙ„ب ÙˆÙØ± Ùيمن بقي من عسكره إلى ØÙ„ب ثم Ù„ØÙ‚Ù‡ دقماق بعد أن ÙØ¯Ù‰ Ù†ÙØ³Ù‡ بمائة أل٠درهم ÙˆØØ¶Ø± الوقعة الأمير سودون من زادة المتوجه بالبشارة إلى البلاد الشامية بسلامة السلطان وقدم مع ذلك كتب ابن أويس وقرايوس٠على السلطان تتضمنâ€:†â€"†إنا لم نجىء Ù…ØØ§Ø±Ø¨ÙŠÙ† وإنما جئنا مستجيرين مستنجيدين بسلطان مصر على عوائد ÙØ¶Ù„ أبيه الملك الظاهر - رØÙ…Ù‡ الله - ÙØØ§Ø±Ø¨Ù†Ø§ هؤلاء بغتة ÙØ¯Ø§Ùعنا عن Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ وإلا كنا هلكنا Ùلم ÙŠÙ„ØªÙØª أهل الدولة إلى كتبهما وكتبوا إلى نائب الشام بمسيره بعساكر الشام وقتال بن أويس وقرايوس٠والقبض عليهما وإرسالهما إلى مصرâ€.â€
هذا وخوند شيرين والدة الملك الناصر ÙØ±Ø¬ مستمرة السعي ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¥ÙØ±Ø§Ø¬ عن الوالد من سجنه بقلعة دمشق إلى أن أجاب الأمراء إلى ذلك وكتب Ø¨Ø§Ù„Ø¥ÙØ±Ø§Ø¬ عنه وعن الأمير آقبغا الجمالي الأطروش نائب ØÙ„ب ÙÙŠ يوم Ø¹Ø±ÙØ© من Ù…ØØ¨Ø³Ù‡Ù…ا بقلعة دمشق ÙˆØÙ…لا إلى القدس بطالين بهاâ€.â€
وبينما القوم ÙÙŠ انتظار ما يرد عليهم من أمر السلطان Ø£ØÙ…د بن أويس وقرايوس٠قدم عليهم الخبر من ØÙ„ب بنزول تيمورلنك على مدينة سيواس وأنه ØØ§Ø±Ø¨ سليمان بن أبي يزيد بن عثمان ÙØ§Ù†Ù‡Ø²Ù… سليمان المذكور إلى أبيه بمدينة برصا ومعه قرايوس٠وأخذ تيمور سيواس وقتل من أهلها مقتلة عظيمةâ€.â€
ثم وصلت بعد قليل رسل ابن عثمان إلى الديار المصرية وكتابه يتضمن اجتماع الكلمة وأن يكون مع السلطان عونًا على قتال هذا الطاغية تيمورلنك Ù„ÙŠØ³ØªØ±ÙŠØ Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù… والمسلمون منه وأخذ يتخضع ÙˆÙŠÙ„Ø ÙÙŠ كتابه على اجتماع الكلمة Ùلم ÙŠÙ„ØªÙØª Ø£ØØ¯ إلى كلامه وقال أمراء مصر يوم ذاكâ€:†â€"†الآن صار ØµØ§ØØ¨Ù†Ø§ وعندما مات أستاذنا الملك الظاهر برقوق مشى على بلادنا وأخذ ملطية من عملنا Ùليس هو لنا Ø¨ØµØ§ØØ¨â€:†يقاتل هو عن بلاده ونØÙ† نقاتل عن بلادنا ورعيتنا â€"†وكتب له عن السلطان بمعنى هذا Ø§Ù„Ù„ÙØ¸â€.â€
وكان ما قاله أبو يزيد بن عثمان من أكبر Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø ÙØ¥Ù†Ù‡ ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ùيما بعد الأمير أسنباي الظاهري الزردكاش وكان أسره تيمور ÙˆØØ¸ÙŠ Ø¹Ù†Ø¯Ù‡ وجعله زردكاشه قالâ€:†قال لي تيمورلنك ما معناه أنه لقي ÙÙŠ عمره عساكر كثيرة ÙˆØØ§Ø±Ø¨Ù‡Ø§ لم ينظر Ùيها مثل عسكرينâ€:†عسكر مصر وعسكر ابن عثمان المذكورâ€.â€
غير أن عسكر مصر كان عسكرًا عظيمًا ليس له من يقوم بتدبيره لصغر سن الملك الناصر ÙØ±Ø¬ وعدم Ù…Ø¹Ø±ÙØ© من كان ØÙˆÙ„Ù‡ من الأمراء Ø¨Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ وعسكر ابن عثمان المذكور غير أنه كان أبو يزيد ØµØ§ØØ¨ رأي وتدبير وإقدام لكنه لم يكن من العساكر من يقوم بنصرتهâ€.â€
قلتâ€:†ولهذا قلت إن Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© كانت تقتضي Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ù…Ø¹ سليمان بن أبي يزيد ابن عثمان المذكور ÙØ¥Ù†Ù‡ كان يصير للعساكر المصرية من يدبرها ويصير لابن عثمان المذكور عساكر مصر مع عساكره عونًا Ùكان تيمور لا يقوى على Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹ØªÙ‡Ù… ÙØ¥Ù† كلًا من العسكرين كان يقوى على Ø¯ÙØ¹Ù‡ لولا ما ذكرناه Ùما شاء الله كانâ€.â€
وبعد أن كتب لابن عثمان بذلك لم يتأهب Ø£ØØ¯ من المصريين لقتال تيمور ولا Ø§Ù„ØªÙØª إلى ذلك بل كان جل قصد كل Ø£ØØ¯ منهم ما يوصله إلى سلطنة مصر وإبعاد غيره عنها ويدع الدنيا تنقلب ظهرًا لبطن ÙØ¥Ù†Ù‡ مع ورود هذا الخبر المزعج بلغ السلطان والأمراء أن الأمير قاني باي العلائي الظاهري Ø£ØØ¯ أمراء الطبلخانات ورأس نوبة يريد إثارة ÙØªÙ†Ø© ÙØ·Ù„به السلطان وأمره بلبس التشري٠بنيابة غزة ÙØ§Ù…تنع من لبسه ÙØ£Ù…ر السلطان به Ùقبض عليه وسلم للأمير آقباي Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø¨ ÙØ£Ø®Ø°Ù‡ ونزل إلى داره وأقام عنده إلى آخر النهار ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع عليه Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من المماليك السلطانية يريدون أخذه من آقباي Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø¨ غصبًا ÙØ®Ø§Ù آقباي وطلع به إلى القلعة ÙØ·Ù„ب السلطان الأمراء وتشاوروا ÙÙŠ أمره ÙØ§ØªÙقوا على إبقائه ÙÙŠ إمرته ÙˆÙˆØ¸ÙŠÙØªÙ‡â€.â€
ثم ÙÙŠ خامس عشرين Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù… من سنة ثلاث وثمانمائة ورد البريد على السلطان من ØÙ„ب بأخذ تيمور ملطية ثم وصل من الغد البريد أيضًا بوصول أوائل عسكر تيمورلنك إلى مدينة عينتاب ÙˆÙÙŠ الكتابâ€:†أدركوا المسلمين وإلا هلكواâ€.â€
ÙØ§Ø³ØªØ¯Ø¹Ù‰ السلطان بعد يومين Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© والقضاة والأمراء وأعيان الدولة وأعلموا أن تيمورلنك وصلت مقدمته إلى مرعش وعينتاب وكان القصد بهذا الجمع أخذ مال التجار إعانة على النÙقة ÙÙŠ العساكر Ùقال القضاةâ€:†â€"†أنتم Ø£ØµØØ§Ø¨ الأمر والنهي وليس لكم Ùيه معارض وإن كان القصد Ø§Ù„ÙØªÙˆÙ‰ ÙÙŠ ذلك Ùلا يجوز أخذ مال Ø£ØØ¯ يخا٠على العساكر من الدعاء â€"†Ùقيل لهم نأخذ نص٠الأوقا٠من البلاد نقطعها للأجناد البطالين ÙØ¥Ù† الأجناد قلت لكثرة الأوقا٠Ùقال القضاةâ€:†وما قدر ذلك ومتى اعتمدتم على البطالين ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ خي٠أن يؤخذ الإسلامâ€.â€
وطال الكلام ÙÙŠ ذلك ØØªÙ‰ استقر الرأي على إرسال الأمير أسنبغا الدوادار لكش٠الأخبار وتجهيز عساكر الشام إلى جهة تيمورلنكâ€.â€
وسار أسنبغا ÙÙŠ خامس ØµÙØ± من سنة ثلاث المذكورة على البريد ووقع التخذيل والتقاعد لاختلا٠الكلمة وكثرة الآراءâ€.â€
هذا وأهل البلاد الشامية ÙÙŠ أمر لا يعلمه إلا الله تعالى مما داخلهم من الرعب والخو٠وقصد كل ÙˆØ§ØØ¯ أن يرØÙ„ من بلده Ùمنعه من ذلك ØØ§ÙƒÙ… بلده ووعده Ø¨ØØ¶ÙˆØ± العساكر المصرية ÙˆØ§Ù„Ø¯ÙØ¹ عنهمâ€.â€
ثم بعد أيام قدم البريد بكتاب نائب ØÙ„ب الأمير دمرداش المØÙ…دي ÙˆØµØØ¨ØªÙ‡ أيضًا كتاب أسنبغا الدوادار بأن تيمور نزل على قلعة بهسنا بعد ما ملك مدينتها وأنه مستمر على ØØµØ§Ø±Ù‡Ø§ وقد وصلت عساكره إلى عينتاب ووصل هذا الخبر إلى مصر ÙÙŠ يوم رابع عشرين ØµÙØ± المذكور Ùوقع الشروع عند ذلك ÙÙŠ ØØ±ÙƒØ© Ø³ÙØ± السلطان ثم علق جاليش Ø§Ù„Ø³ÙØ± ÙÙŠ يوم ثالث شهر ربيع الأولâ€.â€
وكان من خبر أسنبغا الدوادار أنه وصل إلى دمشق ÙÙŠ سابع ØµÙØ± Ùقرأ كتاب السلطان ÙÙŠ الجامع الأموي وهو يتضمن تجهيز العساكر الشامية وخروجهم لقتال تيمور وقدم ÙÙŠ تاسعه رسول تيمور إلى الشام وعلى يده مطالعات تيمور للمشايخ والقضاة والأمراء بأنه قدم ÙÙŠ عام أول إلى العراق يريد أخذ القصاص ممن قتل رسله Ø¨Ø§Ù„Ø±ØØ¨Ø© ثم عاد إلى الهند ÙØ¨Ù„غه موت الملك الظاهر ÙØ¹Ø§Ø¯ وأوقع بالكرج ثم قصد الروم لما بلغه قلة أدب هذا الصبي سليمان بن أبي يزيد بن عثمان أن يعرك أذنه ÙØªÙˆØ¬Ù‡ إليه ÙˆÙØ¹Ù„ بسيواس وغيرها من بلاد الروم ما بلغكم ثم قصد بلاد مصر ليضرب بها السكة ويذكر اسمه ÙÙŠ الخطبة ثم يرجع وطلب ÙÙŠ الكتاب أن يرسل إليه أطلمش المقبوض عليه من أمرائه قبل تاريخه ÙÙŠ دولة الملك الظاهر برقوق â€"†وإن لم ترسلوه يصير دماء المسلمين ÙÙŠ ذمتكم â€"†Ùلم ÙŠÙ„ØªÙØª سودون نائب الشام إلى كلامه وأمر بالرسول Ùوسطâ€.â€
وتوجه أسنبغا إلى ØÙ„ب Ùوجد الأخبار صØÙŠØØ© Ùكتب بما رآه وعلمه إلى الديار المصرية ØµØØ¨Ø© كتاب نائب ØÙ„ب Ùوصلت الكتب المذكورة إلى مصر ÙÙŠ ثالث شهر ربيع الأولâ€.â€
وكان ما تضمنته الكتب أن تيمور نزل على بزاعة ظاهر ØÙ„ب وقد اجتمع بØÙ„ب سائر نواب البلاد الشامية ÙˆØ§Ø³ØªØØ« ÙÙŠ خروج السلطان بالعساكر من مصر إلى البلاد الشامية وأن تيمور لما نزل على بزاعة خرج الأمير شيخ المØÙ…ودي نائب طرابلس هو الملك المؤيد وبرز إلى جاليش تيمورلنك ÙÙŠ سبعمائة ÙØ§Ø±Ø³ والتتار ÙÙŠ Ù†ØÙˆ ثلاثة Ø¢Ù„Ø§Ù ÙØ§Ø±Ø³ وترامى الجمعان بالنشاب ثم اقتتلوا ساعة وأخذ شيخ من التتار أربعة وعاد كل من Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين إلى موضعه Ùوسط الأربعة على أبواب مدينة ØÙ„ب Ø¨ØØ¶Ø±Ø© من اجتمع بØÙ„ب من النواب وكان الذي اجتمع بهاâ€:†الأمير سودون نائب الشام بعساكر دمشق وأجنادها وعشيرها ونائب طرابلس شيخ المØÙ…ودي المذكور بعساكر طرابلس وأجنادها ورجالتها ونائب ØÙ…اة دقماق المØÙ…دي بعساكر ØÙ…اة وعربانها ونائب ØµÙØ¯ ألطنبغا العثماني بعساكر ØµÙØ¯ وعشيرها ونائب غزة عمر بن Ø§Ù„Ø·ØØ§Ù† بعساكرها ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع منهم بØÙ„ب عساكر عظيمة غير أن الكلمة Ù…ØªÙØ±Ù‚Ø© والعزائم Ù…ØÙ„ولة لعدم وجود السلطان انتهىâ€.â€
وكان تيمور لما نزل على عينتاب أرسل رسوله إلى الأمير دمرداش المØÙ…دي نائب ØÙ„ب يعده باستمراره على نيابة ØÙ„ب ويأمره بمسك سودون نائب الشام ÙØ¥Ù†Ù‡ كان قتل رسوله الذي وجهه إلى دمشق قبل تاريخه ÙØ£Ø®Ø° دمرداش الرسول ÙˆØ£ØØ¶Ø±Ù‡ إلى النواب ÙØ£Ù†ÙƒØ± الرسول مسك سودون نائب الشام وقال لدمرداشâ€:†â€"†إن الأمير - يعني تيمور - لم يأت البلاد بمكاتباتك إليه وأنت تستدعيه أن ينزل على ØÙ„ب وأعلمته أن البلاد ليس بها Ø£ØØ¯ ÙŠØ¯ÙØ¹ عنها ÙØÙ†Ù‚ منه دمرداش لما سمع منه هذا الكلام وقام إليه وضربه ثم أمر به ÙØ¶Ø±Ø¨Øª رقبتهâ€.â€
ويقال إن كلام هذا الرسول كان من تنميق تيمورلنك وعدائه ومكره Ù„ÙŠÙØ±Ù‚ بذلك بين العساكر ÙØ¹Ù„Ù… الأمراء ذلك ولم يقع ما قصده - ومن الØÙ„بيين جماعة يقولون إلى الآن إنه كاتب تيمور وتقاعد عن القتالâ€.â€
والله أعلم Ø¨ØµØØ© ذلكâ€.â€
ثم اجتمع الأمراء والنواب على قتال تيمور وتهيأ كل منهم للقائه بعد أن يئسوا من مجيء السلطان وعساكره لعلمهم بعدم رأي مدبري مملكة مصر من الأمراء ولصغر سن السلطان وقد ÙØ§Øª الأمر وهم ÙÙŠ قلة إلى الغاية بالنسبة إلى عساكر تيمور وجنوده وجموعه وكان الأليق خروج السلطان من مصر بعساكره ووصوله إلى ØÙ„ب قبل رØÙŠÙ„ تيمور من سيواس كما ÙØ¹Ù„ الملك الظاهر برقوق - رØÙ…Ù‡ الله - Ùيما تقدم ذكرهâ€.â€
وبينما النواب ÙÙŠ Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø´Ø£Ù†Ù‡Ù… للقتال نزل تيمور بعساكره على قرية ØÙŠÙ„ان خارج ØÙ„ب ÙÙŠ يوم الخميس تاسع شهر ربيع الأول ÙˆØ£ØØ§Ø· بمدينة ØÙ„ب ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ù…Ù† الغد ÙÙŠ يوم الجمعة زØÙ على مدينة ØÙ„ب ÙˆØ£ØØ§Ø· بسورها Ùكانت بين أهل ØÙ„ب وبينه ÙÙŠ هذين اليومين ØØ±ÙˆØ¨ كثيرة ومناوشات بالنشاب والنÙوط والمكاØÙ„â€.â€
وركب أهل ØÙ„ب أسوار المدينة وقاتلوه أشد قتال Ùلما أشرقت الشمس يوم السبت ØØ§Ø¯ÙŠ Ø¹Ø´Ø±Ù‡ خرج نواب الشام بجميع عساكرها وعامة أهل ØÙ„ب إلى ظاهر مدينة ØÙ„ب وعبأوا الأطلاب والعساكر لقتال تيمور ووق٠سيدي سودون نائب دمشق بمماليكه وعساكر دمشق ÙÙŠ الميمنة ووق٠دمرداش نائب ØÙ„ب بمماليكه وعساكر ØÙ„ب ÙÙŠ الميسرة ووق٠بقية النواب ÙÙŠ القلب وقدموا أمامهم أهل ØÙ„ب المشاة Ùكانت هذه التعبية من أيشم التعابي هذا مع ادعاء دمرداش Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© لتعبية العساكرâ€.â€
ÙˆØØ§Ù„ وقو٠الجميع ÙÙŠ منازلهم زØÙ تيمور بجيوش قد سدت Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¡ وصدم عساكر ØÙ„ب صدمة هائلة ÙØ§Ù„تقاه النواب وثبتوا لصدمته أولًا ثم انكسرت الميسرة وثبت سودون نائب الشام ÙÙŠ الميمنة وأردÙÙ‡ شيخ نائب طرابلس وقاتلاه قتالًا عظيمًا وبرز الأمير عز الدين أزدمر أخو الأتابك إينال اليوسÙÙŠ وولده يشبك بن أزدمر ÙÙŠ عدة من Ø§Ù„ÙØ±Ø³Ø§Ù† وقد بذلوا Ù†Ùوسهم ÙÙŠ سبيل الله وقاتلوا قتالًا شديدًا وأبلوا بلاء عظيمًا وظهر عن أزدمر وولده يشبك من الشجاعة والإقدام ما لعله يذكر إلى يوم القيامةâ€.â€
ولم يزل أزدمر يقتØÙ… القوم يكر Ùيهم إلى أن قتل ÙˆÙقد خبره ÙØ¥Ù†Ù‡ لم يقتل إلا وهو ÙÙŠ قلب العدو وسقط ولده يشبك بين القتلى وقد أثخنت Ø¬Ø±Ø§ØØ§ØªÙ‡ وصار ÙÙŠ رأسه Ùقط زيادة على ثلاثين ضربة بالسي٠وغيره سوى ما ÙÙŠ بدنهâ€.â€
ثم أخذ يشبك ÙˆØÙ…Ù„ إلى بين يدي تيمور Ùلما رأى تيمور ما به من Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø ØªØ¹Ø¬Ø¨ من إقدامه وثباته غاية العجب وأمر بمداواته Ùيما قيل ولم تمض غير ساعة ØØªÙ‰ ولت العساكر الشامية منهزمة يريدون مدينة ØÙ„ب وركب Ø£ØµØØ§Ø¨ تيمور أقÙيتهم Ùهلك ØªØØª ØÙˆØ§Ùر الخيل من البشر ومن أهل ØÙ„ب وغيرها من المشاة ما لا يدخل ØªØØª ØØµØ± ÙØ¥Ù† أهل ØÙ„ب خرجوا منها لقتال تيمور ØØªÙ‰ النساء والصبيان وازدØÙ… الناس مع ذلك ÙÙŠ دخولهم إلى أبواب المدينة وداس بعضهم بعضًا ØØªÙ‰ صارت الرمم طول قامة والناس تمشي من Ùوقهاâ€.â€
وقصد نواب المماليك الشامية قلعة ØÙ„ب وطلعوا إليها ÙØ¯Ø®Ù„ها معهم خلائق من الØÙ„بيين وكانوا قبل ذلك قد نقلوا إليها سائر أموال الناس بØÙ„بâ€.â€
هذا وقد اقتØÙ… عساكر تيمور مدينة ØÙ„ب ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„ وأشعلوا Ùيها النيران وأخذوا ÙÙŠ الأسر والنهب والقتل Ùهرب سائر نساء البلد ÙˆØ§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ إلى جامع ØÙ„ب وبقية المساجد Ùمال Ø£ØµØØ§Ø¨ تيمور عليهن وربطوهن Ø¨Ø§Ù„ØØ¨Ø§Ù„ أسرى ثم وضعوا السي٠ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ Ùقتلوهم بأسرهم وشرعوا ÙÙŠ تلك Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØØ© على عادتهم وصارت الأبكار ØªÙØªØ¶ من غير تستر والمخدرات ÙŠÙØ³Ù‚ Ùيهن من غير Ø§ØØªØ´Ø§Ù… بل يأخذ التتري Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø© ويعلوها ÙÙŠ المسجد والجامع Ø¨ØØ¶Ø±Ø© الجم الغÙير من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ومن أهل ØÙ„ب Ùيراها أبوها وأخوها وزوجها وولدها ولا يقدر أن ÙŠØ¯ÙØ¹ عنها لقلة مقدرته ولشغله Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ بما هو Ùيه من العقوبة والعذاب ثم ينزل عنها Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ Ùيقوم لها آخر وهي Ù…ÙƒØ´ÙˆÙØ© العورةâ€.â€
ثم بذلوا السي٠ÙÙŠ عامة ØÙ„ب وأجنادها ØØªÙ‰ امتلأت الجوامع والطرقات بالقتلى ÙˆØ¬Ø§ÙØª ØÙ„ب واستمر هذا من ضØÙˆØ© نهار السبت إلى أثناء يوم الثلاثاء رابع عشر ربيع الأولâ€.â€
هذا والقلعة ÙÙŠ أشد ما يكون من Ø§Ù„ØØµØ§Ø± والقتال وقد نقبها عسكر تيمور من عدة أماكن وردم خندقها ولم يبق إلا أن تؤخذâ€.â€
ÙØªØ´Ø§ÙˆØ± النواب والأعيان الذين بالقلعة ÙØ£Ø¬Ù…عوا على طلب الأمان ÙØ£Ø±Ø³Ù„وا لتيمور بذلك ÙØ·Ù„ب تيمور نزول بعض النواب إليه Ùنزل إليه دمرداش نائب ØÙ„ب ÙØ®Ù„ع عليه ÙˆØ¯ÙØ¹ إليه أمانًا وخلعًا إلى النواب وأرسل معه عدة ÙˆØ§ÙØ±Ø© من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ إلى قلعة ØÙ„ب ÙØ·Ù„عوا إليها وأخرجوا النواب منها بمن معهم من الأمراء والأعيان وجعلوا كل اثنين ÙÙŠ قيد ÙˆØ£ØØ¶Ø±ÙˆØ§ الجميع إلى تيمور وأوقÙوا بين يديه Ùنظر إليهم طويلًا وهم وقو٠بين يديه ورئيسهم سودون نائب الشامâ€.â€
ثم أخذ يقرعهم ويوبخهم ويلوم سودون نائب الشام ÙÙŠ قتله لرسوله ويكثر له من الوعيدâ€.â€
ثم Ø¯ÙØ¹ كل ÙˆØ§ØØ¯ منهم إلى من ÙŠØØªÙظ بهâ€.â€
ثم سيقت إليه نساء ØÙ„ب سبايا ÙˆØ£ØØ¶Ø±Øª إليه الأموال والجواهر والآلات Ø§Ù„ÙØ§Ø®Ø±Ø© ÙÙØ±Ù‚ها على أمرائه وأخصائهâ€.â€
واستمر النهب والسبي والقتل بØÙ„ب ÙÙŠ كل يوم مع قطع الأشجار وهدم البيوت ÙˆØ¥ØØ±Ø§Ù‚ المساجد ÙˆØ¬Ø§ÙØª ØÙ„ب وظواهرها من القتلى بØÙŠØ« صارت الأرض منهم ÙØ±Ø§Ø´Ù‹Ø§ لا يجد الشخص مكانًا يمشي عليه إلا ÙˆØªØØª رجليه رمة قتيلâ€.â€
وعمل تيمور من رؤوس المسلمين منابر عدة Ù…Ø±ØªÙØ¹Ø© من الأرض Ù†ØÙˆ عشرة أذرع ÙÙŠ دور عشرين ذراعًا ØØ³Ø¨ ما Ùيها من رؤوس بني آدم Ùكان زيادة على عشرين أل٠رأس ولما بنيت جعلت الوجوه بارزة يراها من يمر بهاâ€.â€
ثم رØÙ„ تيمور من ØÙ„ب بعد أن أقام بها شهرًا وتركها خاوية على عروشها خالية من سكانها وأنيسها قد خربت وتعطلت من الأذان والصلوات ÙˆØ£ØµØ¨ØØª خرابًا يبابًا مظلمة Ø¨Ø§Ù„ØØ±ÙŠÙ‚ Ù…ÙˆØØ´Ø© Ù‚ÙØ±Ù‹Ø§ لا يأويها إلا البوم والرخمâ€.â€
وسار تيمور قاصدًا جهة دمشق Ùمر بمدينة ØÙ…اة وكان أخذها ابنه ميران شاهâ€.â€
وكان من خبرها أن ميران شاه بن تيمور نزل عليها بكرة يوم الثلاثاء رابع عشر شهر ربيع الأول المذكور ÙˆØ£ØØ§Ø· بها بعساكره بعد أن نهب خارج مدينة ØÙ…اة وسبى النساء ÙˆØ§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ وأسر الرجال واستمرت أيدي Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙŠÙØ¹Ù„ون ÙÙŠ النساء والأبكار تلك Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØØ© وخربوا جميع ما هو خارج عن سور المدينةâ€.â€
هذا وقد استعد أهل ØÙ…اة للقتال وركب الناس سور المدينة وامتنعوا من تسليم المدينة وباتوا على ذلك Ùلما أصبØÙˆØ§ خادعهم ابن تيمور ÙÙØªØÙˆØ§ له بابًا من أبواب المدينة ودخل ابن تيمور المذكور مدينة ØÙ…اة ونادى بالأمان Ùقدم الناس عليه وقدموا له أنواع المطاعم Ùقبلها منهم وعزم أن يقيم رجلًا من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ عليها Ùقيل لهâ€:†إن الأعيان قد خرجوا منها ÙØ®Ø±Ø¬ إلى مخيمه وبات بهâ€.â€
ثم رØÙ„ يوم الخميس عنها ووعد الناس بخير ومع ذلك ÙØ¥Ù† قلعة ØÙ…اة لم يتسلمها بل كانت امتنعت عليهâ€.â€
Ùلما كان ليلة الجمعة نزل أهل القلعة وقتلوا من Ø£ØµØØ§Ø¨ ابن تيمور رجلين كان أقرهما بالمدينة Ùلما بلغ ذلك ابن تيمور رجع إليها وآقتØÙ… البلد وأشعل النار بها وأخذ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ يقتلون ويأسرون وينهبون ØØªÙ‰ صارت كمدينة ØÙ„ب غير أنه كان رÙÙ‚ بأهل ØÙ„ب ÙØ¥Ù†Ù‡ كان سأل قضاة ØÙ„ب لما صاروا ÙÙŠ أسره عن قتاله ومن الشهيدâ€.â€
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ Ù…ØØ¨ الدين Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن الشØÙ†Ø© الØÙ†ÙÙŠ بأن قالâ€:†سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن هذا Ùقالâ€:†من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا Ùهو الشهيد ÙØ£Ø¹Ø¬Ø¨Ù‡ ذلك ÙˆØØ§Ø¯Ø«Ù‡Ù… ÙØ·Ù„بوا منه أن يعÙÙˆ عن أهل ØÙ„ب ولا يقتل Ø£ØØ¯Ù‹Ø§ ÙØ£Ù…نهم جميعًا ÙˆØÙ„٠لهم ÙØØµÙ„ بذلك بعض رÙÙ‚ بالنسبة إلى غيرهمâ€.â€
وأما أهل دمشق ÙØ¥Ù†Ù‡ لما قدم عليهم الخبر بأخذ ØÙ„ب نودي ÙÙŠ الناس بالرØÙŠÙ„ من ظاهرها إلى داخل المدينة والاستعداد لقتال العدو المخذول ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ ÙÙŠ ذلك Ùقدم عليهم المنهزمون من ØÙ…اة ÙØ¹Ø¸Ù… خو٠أهلها وهموا بالجلاء Ùمنعوا من ذلك ونوديâ€:†من Ø³Ø§ÙØ± نهب ÙØ¹Ø§Ø¯ إليها من كان خرج منها ÙˆØØµÙ†Øª دمشق ونصبت المجانيق على قلعة دمشق ونصبت المكاØÙ„ على أسوار المدينة واستعدوا للقتال استعدادًا جيدًا إلى الغايةâ€.â€
ثم وصلت رسل تيمور إلى نائب الغيبة بدمشق ليتسلموا منه دمشق Ùهم نائب الغيبة Ø¨Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø± ÙØ±Ø¯Ù‡ العامة ردًا Ù‚Ø¨ÙŠØØ§ ÙˆØµØ§Ø Ø§Ù„Ù†Ø§Ø³ وأجمعوا على الرØÙŠÙ„ عنها واستغاث النساء والصبيان وخرجت النساء ØØ§Ø³Ø±Ø§Øª لا يعرÙÙ† أين يذهبن ØØªÙ‰ نادى نائب الغيبة بالاستعدادâ€.â€
Û’ وقدم الخبر ÙÙŠ أثناء ذلك بمجيء السلطان إلى البلاد الشامية ÙÙØªØ± عزم الناس عن الخروج من دمشق ما لم ÙŠØØ¶Ø± السلطانâ€.â€
وأما
ÙØ¥Ù†Ù‡ لما كان ثامن عشر ضهر ربيع الأول وهو بعد أخذ تيمور لمدينة ØÙ„ب بسبعة أيام ÙØ±Ù‚ت الجماكي على المماليك السلطانية بسبب Ø§Ù„Ø³ÙØ±â€.â€
ثم ÙÙŠ عشرينه نودي على أجناد الØÙ„قة بالقاهرة أن يكونوا ÙÙŠ يوم الأربعاء ثاني عشرينه ÙÙŠ بيت الأمير يشبك الشعباني الدوادار للعرض عليهâ€.â€
ثم ÙÙŠ خامس عشرينه ورد عليهم الخبر بأخذ تيمور مدينة ØÙ„ب وأنه ÙŠØØ§ØµØ± قلعتها Ùكذبوا ذلك وأمسك المخبر ÙˆØØ¨Ø³ ØØªÙ‰ يعاقب بعد ذلك على Ø§ÙØªØ±Ø§Ø¦Ù‡ ووقع الشروع ÙÙŠ النÙقة ÙØ£Ø®Ø° كل مملوك ثلاثة آلا٠وأربعمائة درهمâ€.â€
ثم خرج الأمير سودون من زادة والأمير إينال ØØ·Ø¨ على الهجن ÙÙŠ ليلة الأربعاء تاسع عشرينه لكش٠هذا الخبرâ€.â€
ثم ركب الشيخ سراج الدين عمر البلقيني وقضاة القضاة والأمير آقباي Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø¨ ونودي بين أيديهمâ€:†الجهاد ÙÙŠ سبيل الله تعالى لعدوكم الأكبر تيمورلنك ÙØ¥Ù†Ù‡ أخذ البلاد ووصل إلى ØÙ„ب وقتل Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ على صدور الأمهات وأخرب الدور والجوامع والمساجد وجعلها إسطبلات للمواشي وإنه قاصدكم يخرب بلادكم ويقتل رجالكم ÙØ§Ø¶Ø·Ø±Ø¨Øª القاهرة لذلك واشتد جزع الناس وكثر بكاؤهم وصراخهم وانطلقت الألسنة بالوقيعة ÙÙŠ أعيان الدولةâ€.â€
وأهل شهر ربيع الآخر Ùلما كان ثالثه قدم الأمير أسنبغا الدوادار وأخبر بأخذ تيمور مدينة ØÙ„ب وقلعتها Ø¨Ø¢ØªÙØ§Ù‚ دمرداش ÙˆØÙƒÙ‰ ما نزل بأهل ØÙ„ب من البلاء وأنه قال لنائب الغيبة بدمشق يخÙÙŠ بين الناس وبين الخروج من دمشق ÙØ¥Ù† الأمر صعب أو أن النائب لم يمكن Ø£ØØ¯Ù‹Ø§ من السيرâ€.â€
ÙØ®Ø±Ø¬ السلطان الملك الناصر من يومه من القاهرة ونزل بالريدانية بأمرائه وعساكره أو Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© والقضاة وتعين الأمير تمراز الناصري أمير مجلس ÙÙŠ نيابة الغيبة بالديار المصرية وأقام بمصر من الأمراء الأمير جكم من عوض ÙÙŠ عدة أخر وأقام الأمير تمراز يعرض أجناد الØÙ„قة ÙˆÙÙŠ ØªØØµÙŠÙ„ Ø£Ù„Ù ÙØ±Ø³ وأل٠جمل وإرسال ذلك مع من يقع عليه الاختيار من أجناد الØÙ„قة Ù„Ù„Ø³ÙØ±â€.â€
ثم رسم باستقرار الأمير أرسطاي من خجا على رأس نوبة النوب كان ÙÙŠ نيابة الإسكندرية بعد موت نائبها ÙØ±Ø¬ الØÙ„بيâ€.â€
وكان أرسطاي منذ Ø£ÙØ±Ø¬ عنه بطالًا بالإسكندرية Ùوردت عليه الولاية وهو بهاâ€.â€
وأخذ الأمير تمراز ÙÙŠ عرض أجناد الØÙ„قة ÙˆØªØØµÙŠÙ„ الخيول والجمال وطلب العربان من الوجه القبلي ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠ Ù„Ù‚ØªØ§Ù„ تيمور كل ذلك والسلطان بالريدانيةâ€.â€