الخرطوم - وكالات - اكد حسن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض انه لن يترشح ضد الرئيس السوداني عمر البشير، المطلوب بمذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، في الانتخابات الرئاسية المقررة في 2010. وقال الترابي عندما يصبح عمر الانسان 60 او 70 او 77 عاما كما هي الحال بالنسبة الي، يكون اولاده في عمر تولي الرئاسة. ابني عمره 40 عاما واحفادي يمكنهم الترشح للانتخابات البرلمانية. اذن، من الافضل ان اذهب، ان اترك مكاني للاجيال الجديدة. وتابع الترابي على هامش مؤتمر صحافي في مقر حزبه في الخرطوم انه من الافضل تقديم وجوه جديدة، اجيال جديدة لازمنة جديدة.
اذا كنتم اذكياء تتقاعدون وتؤلفون كتبا تلهم الناس وترشدهم.
واعلنت اللجنة الانتخابية السودانية الجمعة انها ستنظم في شباط 2010 اول انتخابات عامة في البلاد منذ 24 عاما، سيتم خلالها انتخاب رئيس للبلاد ورئيس المنطقة الجنوبية التي تتمتع بحكم ذاتي، والبرلمان وبرلمان جنوب السودان وكذلك الحكام المحليين.
والترابي زعيم اسلامي معارض للرئيس البشير الذي وصل الى السلطة في انقلاب في 1989 واصدرت بحقه المحكمة الجنائية الدولية في الرابع من اذار مذكرة توقيف دولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور في غرب البلاد. ولم يعلن حزب المؤتمر الشعبي السوداني حتى الساعة ما اذا كان سيشارك في هذه الانتخابات ام لا، ولا عمن سيكون مرشحه الى الرئاسة في حال قرر خوض الانتخابات. واقترح الحزب السبت ان يتم بالاتفاق مع باقي الاحزاب الوطنية تشكيل حكومة انتقالية لحل الازمات الراهنة وتحضير البلاد للانتخابات.
ومن المنتظر أن يصل إلى باريس خلال الايام العشرة المقبلة وفد رئاسي سوداني ليجري مباحثات حول الوضع في إقليم دارفور وقرار المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني. ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية في عددها الصادر امس عن مصادر بالعاصمة الفرنسية وصفتها بأنها واسعة الاطلاع أن وفداً رسمياً سودانياً عالي المستوى، سيصل إلى العاصمة الفرنسية بعد عشرة أيام لإجراء محادثات مع المسؤولين الفرنسيين بشأن الوضع في اقليم دارفور غربي السودان وقرار الجنائية الدولية حول توقيف البشير.