عُمير

القرآن يروي عطش الروح فانهلوا

طِيبة من غير مذلّة وقوّة من غير ظلم

من غير علم لن تقوم قائمة لنا ولن نحيا حياة منعمة علم الشريعة السبيل للقمم وما السيوف عنده إلا خدم

الاختبار الحقيقي عند مخالطتك للناس يكون في كبت الهوى الغالب (الرحمة الزائدة أو القسوة الزائدة) حتى لا تَظلم أو تُظلم، وهذا الأمر يحتاج لسياسة عظيمة في ضبط النفس إقداماً وإحجاماً.

في حياتنا الشخصية البسيطة لا يحترمك الناس إن كنت ضعيفاً لا قوة لك على صدهم وردعهم وكذا الأمر في الدول وبين الأمم فلن يُحترم إلا صاحب القدم الثقيلة إن حدَّثَ فعل وإن توعّد نفّذ وتصفع يدُه وجهَ من مدّ يده على أرضه أو دينه أو شعبه أينما كان.

مَن سيطر على الفكر سيطر على الإنسان ونشر الفكر لابد له من أمرين إعلام وقوة تنشر وتردع

إِذا تَوقَّفَ القِتال وسَقطَ السَّيفُ مِن اليَد فهنا وهُنا فقط ستَنتهِي الحَربُ، أما فُقدان المَناطقِ والمُدن والقَادة والجُنود ما لمْ يُؤثّر على دَيمُومة القِتال فَلا أَثَر لهُ عَلَى أَصل الصِّراع.

إلى مَتى ستَبْقى طائراتُهُم تَحُومُ في سمائنَا؟ مَسألةُ وَقتٍ لا غَير ومُرَاهنةٌ على صَبر الطَّرَفيْن.

ما أصعب الصبر وما أجمل عاقبته

وَضَرْبٌ يُلَقِّي الْكُفْرَ كُلَّ مَذَلَّةٍ كَمَا ضَرَبَ السَّكِّيُّ بِيضَ الدَّرَاهِمِ

ولا تزال عجلة الإرهاب تسير وفق ما رسمته العقول المخططة في حكومة الظل الإرهابية، ولم ينجح النظام العالمي بوقف المسير أو تشتيته لفترة طويلة نعم تعثرت الخطوات قليلاً لأنهم بشر ولأن الحملة عليهم عالمية وحشية لكن المعجزة تكمن في عدم توقفهم حتى الآن بل وزيادة ضرباتهم

وتجرّعَ الرُّومان كأساً حنظلاً مِن جُبنهم لم يُغنهم ما طوّروا .