ar
(cache)توضيحات و ردود بخصوص فيلم بلدنا الرهيب تلبيةً لطلب الاستاذ علي اتاسي هذا ما قد حصل
2018/04/13
05:41:53

توضيحات و ردود بخصوص فيلم بلدنا الرهيب تلبيةً لطلب الاستاذ علي اتاسي هذا ما قد حصل

الكاتب :
  -  
28/03/2018 13:41:08
515
6
  • توضيحات و ردود بخصوص فيلم بلدنا الرهيب  تلبيةً لطلب الاستاذ علي اتاسي هذا ما قد حصل
حجم الخط :
ع
ع
ع

توضيحات و رودود بخصوص فيلم بلدنا الرهيب  تلبيةً لطلب الاستاذ علي اتاسي ,, هذا ما قد حصل :

عطفاً على ما قد كتبه الأستاذ  محمد علي أتاسي في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك بتاريخ  23 كانون الثاني يناير 2016, والذي عقّب فيه على ما قد نشرته من مادة مصورة قمت بتسجيلها  في وقت سابق وذكرت فيها وجود اخطاء و تحويرات  في فيلم " بلدنا الرهيب ", و لمحت الى وجود استغلال لظروف معينة قد مرت علي أثناء العمل على الفيلم قد أدى الى إخراجه بالشكل الذي عرض فيه  ( من انتاج مشروع بدايات الذي يديره الاستاذ اتاسي  2014 / اخراج علي اتاسي و زياد حمصي / سيناريو الفيلم : علي أتاسي ) و بما يؤدي الى تغيير في حقيقة الواقع بالنسبة للمشاهد عند حضوره للفيلم ,, وإلى تكوينه لفكرة مغلوطة عن سياقات الأحداث و ماهيتها و عن سمات وملامح الشخصيات في الفيلم. و الذي كان قد دعاني فيه – أي المنشور الذي كتبه الأستاذ اتاسي – الى تبيين هذه الاشكاليات و الاخطاء و التحويرات بعد ان انكر وجودها. بناءً على ما سبق اذكر ما يلي من نقاط (لم اكن اود كتابة ما ساذكره  و كنت سأكتفى بما قد ذكرته في التسجيل المصور من تنويه و معلومات عامة, لكن طلب الأستاذ اتاسي مني للقيام بهذا دفعني  لفعله تبييناً للحقيقة و رفعاً لاي مسؤولية اخلاقية قد تقع علي بعد طلبه ), وعليه اترك الحكم بخصوص وجود أخطاء من عدمها في الفيلم للقارىء الذي شاهد الفيلم, و بما يجعلني أطوي هذه الصفحة نهائياً, بعد اخلي مسؤوليتي الاخلاقية تجاه الحق و الحقيقة و الثورة , و تجاه ما كنت قد شاركت بعمله على اساس انه نقل للواقع و مرأة له  و رسالة عن حقيقة الحال الى من كنت أظن بان كثيراً من وسائل الإعلام تتعمد تضليلهم و إمدادهم بمعلومات خاطئة عن الحدث السوري.

ملاحظة : بعد انشائي لصفحة شخصية على موقع فيسبوك, كتبت في خانة التعريف الشخصية عندما كنت في بداية شبابي ما مفاده باني " اكره الكذاب و المنافق و العميل و الخاين و الوصولي .. " ووضعت عدة اقتباسات لاقت استحساني من مثل " من السهل ان تكون شجاعاً خلف اسوار قلعة "- مثل ويلزي, تركت ما كتبت او نقلته و لم اعد اليه لاحقاً لا معدلاً و لا مضيفاً,, لكن و في بعض الأوقات ناقلاً اياه من صفحة شخصية سابقة قد حذفت أو أغلقت الى اخرى جديدة .

تمهيد :
#
بدايةً, في ما سيتلو من معلومات و تفاصيل و حقائق انما  انا اكتبها بداعي احقاق الحق و اداء الامانة و اتمام الرسالة التي كانت موكلةً الي, من حيث ان الافلام التسجيلية انما هي و بشكلٍ او باخر وثيقة تاريخية, على الاقل بالنسبة للمشاهدين للذين يظنونها كما قد سبق و ذكرت ..على اني و في سبيل اداء هذا الحق اود ان اوضح باني لا اخل اتفاقاً او عقداً او انقض عهداً من جانب ذكري لما سيقرأ تالياً, اولاً من حيث كوني من جهة شخصية تم العمل على جوانب من حياتها و مسيرتها في الفيلم  بعد ان تحول لفيلم بورتريه عني شخصي ايضاً, و إن قد تم بشكل مسيء و مفبرك و منذ بداية توجه الاستاذ اتاسي نحو هذا العمل ( سيتم ذكر كيف حصل ذلك و كيف دخلت في الفيلم كشخصية فيه لا كاحد صناعه  فقط, و ما هي الاساءات و كيف حصلت و باي ظروف كانت تمر علي) و من جهة اخرى من حيث كوني احد المخرجين المشاركين في صناعة الفيلم, و على الجهتين انا لم اوقع عقداً يمنعني من الافصاح عما ساذكره من معلومات, و لم اتقاضى اجراً على عملي هذا او على ظهوري في الفيلم, و قد كانت موافقتي على ظهوري بشخصي في الفيلم الوثائقي انما بناءً على ما قد صرح و اخبر به الاستاذ اتاسي من افكار و معلومات اتضحت بانها مغلوطة  و مضللة  ( لا بحكم كونه فقط قد اصبح و بطريقة سيتم ذكرها احد صناع الفيلم و كاتباً للسيناريو و مخرجاً شريكاً, و لكن و هو الاساس بحكم دوره الاساسي بادارة مشروع معني بتدريب و ارشاد و تقديم الاستشارات لمن هم في حكمي ممن هم في بداية مسيرتهم الاخراجية ) و بناءً على رغبتي بعد ان خرجت من الاعتقال( سيتم تفصيل موضوع ظهوري في الفيلم و المواد المستخدمة فيه في نقاط لاحقة ) لدى تنظيم الدولة بأن اتحدث عن بعضٍ مما قد حصل من باب "تنبيه " الثوار بالاخطار التي وصلني انها محدقة بهم و بالثورة و بالوطن و الشعب.

#
تاخر كتابتي لهذا التوضيح إنما جاء لعدة اسباب, الاول منها اني حاولت جاهداً و لفترة من الزمن حل الاشكالية  التي هي موضوع ما اكتب الان و رد الحقوق و تبيين الحقائق من خلال مراسلات مع الأستاذ اتاسي انتهت دون جدوى, بل و قد تخللها ايضاً مزيد من الاساءات المباشرة او تلك المبطنة لشخصي من قبله ! ( كان منها كلامٌ منه و كاني قد قبضت ثمن ما في الفلم من اساءات و كذب و افتراء بحقي و تجاه القضية و الثورة و الوطن, من حيث اني قد سافرت الى اوربا حسب كلامه لحضور عروض الفيلم  بالاضافة لاستلامي لمبالغ مالية!!؟؟ / مع العلم بانها كانت لقاء عمل مهني و ليست مقدمة على اساس كونها غير ذلك, و مع كون كل المبالغ التي استلمتها لا يمكن مقارنتها باي حال مع المبالغ التي يتم العمل على اساسها في اعمال اخرى مشابهة مع جهات اخرى غير مشروع بدايات), و ايضاً بحكم كون بعض ما قد جمعني  بالاستاذ اتاسي  و مما قد اظهره لي و اكنيته في داخلي تجاهه, ليس فقط مرتبطاً بما هو عمل او مما هو متصل بالشأن العام, و لكن ايضاً مما يعز على الانسان بعده ان يتحدث عما هو متصل به ان كان مما يتجاوز عنه, و عليه كان ايضاً واجباً علي ان اخذ الوقت الكافي و المسافة بسبب ما كان من معرفة و سابق مودة و صداقة, من طرفي على الاقل, و لعلها كانت و بدرجات مختلفة, ايضاً من طرف الاستاذ اتاسي ايضاً, حقيقةً ايضاً لا غير ذلك, و هذا ما امله. السبب الثاني انه كان علي العمل كثيراً على نفسي لاتغير, لاتغير لانني كنت و ممن لا يتحدثون الا حسب الحاجة و بعيداً عما هو شخصي و بالاخص فيما هو متصل بالعمل في الشأن العام ( كمثل عندما اجبت على اسئلة الاستاذ علي في الرقة/ بخصوص حديث تركيا فقد كان نتيجة لكوني رأيت ضرورةً لتحذير الثورة مما سيأتي فتحدث بما قد قلته و قد اسيء استخدامه / كنت افصل ما بين الادوار المنوط بي العمل عليها و بدون ذكر ما هو متصل باحداها في سياق الاخرى, و في جل الاوقات حتى بدون ذكر ما هو متصل بها لمن هو ليس معنياً بها بشكل مباشر, مع اعتبارها اعمالاً منتهية بعد اتمامها وما يؤدي إليه هذا من اغلاق صفحتها ), و حتى احل الاشكالية التي هي موضوع هذا النص كان علي ذكر الكثير مما هو شخصي و غيره مما لو اني في ظرف اخر لم اكن لاذكره  بشكل عام ولا حتى بشكل مخصوص مع احدهم, و لربما ساكون قد تناسيته و من ثم قد نسيته, بالاخص فيما يتعلق بما هو خاص بغيري او بعملي( بسياق محدد كنت اكن للاستاذ اتاسي ليس فقط التقدير و الاحترام و انما الولاء بمعناه المتصل بالعمل الثوري من حيث كونه شخصية اكبر بالعمر و المعرفة و الخبرة و القدر و على عمل متصل بنضال شعبنا و من حيث كون تواصلي و عملي معه بالاساس انما هو في هذا السياق, و عليه كان من الصعب علي ان اذكر ما يمكن ان يعد تحطيماً لهذه الفكرة – الولاء -, لكن ولائي اولاً و اخيراً هو للحق, و للحق انتصر ها هنا), فكان لزاماً علي ان استذكر ما قد حصل, و انا و ان نسيت او تناسيت فاظن بان لدي القدرة عند الحاجة على تذكر اموراً ارى بانها هامة .. و من ثم كان لزاماً علي الحديث عنها, ولهذا التغيير و محاولة امتلاك هذه الامكانية مراحل لم تكن بالسهلة .. السبب الثالث  كان اني و كمثل كثير من السوريين عايشنا الحالة السورية بمرها و بمصاعبها و كتابة هذه النقاط يحتاج ان يخرج الانسان و لو قليلاً بعقله على الاقل من الواقع لينقده و ليبين اشكالياته و من ثم ليحاول اصلاحها و تعديله و ارجاعه لما يجب عليه ان يكون, و ما سبق لم يكن متاحاً سابقاً مع كل ما تهدينا اياه الحياة من "ضرباتها" و  تجاربها الصعبة, و من تلك التجارب ما حصل معي ليس فقط خلال و بعد عملي على فيلم " بلدنا الرهيب" بل و حتى في سوريا ادلب (و لهذا تفصيلٌ قد أحدث  به لاحقا في سياقه وبوقتٍ مناسب ) . و ليس اخيراً كوني عندما اكتب هذه النقاط كان علي الحذر كل الحذر من ان يكون هناك أي نصيب للنفس او حظ مما سيتلو من كلمات, فكان واجباً علي ان ابعد عنها هذه الفكرة ما استطعت و إن كان هذا صعباً بحكم كون الموضوع شخصياً الى درجة كبيرة, و بان علي و من اجل اداء الامانة ان اذكر ما هو متصل بشخصي و بنفسي,, لكن الحقوق بعضها شخصي اساساً,  و عليه فانا و ان كنت ذاكراً لحقائق بما يرفع عني الضيم و الكذب و التشويه الذي لحق بي ( مع كون كثيراً مما ساذكره مما  لو تم العمل على حساب ما هو مرتبط به, فسيكون انه يجب عدم ذكره بل و بان الافصاح عنه مما سيؤثر ليس ايجابياً تماما في كثير مما اقوم به, بالاخص مع كوني اقرب للعمل الميداني و العملي من العمل التنظيري في كثير من الامور) مما هو متصل بما قد شغل عليه في الحراك الثوري السوري من تشويه سمعة كثير من الشباب الثائر ممن ليسوا على خط ما دبر بالسوء بحق سوريا,  و مما هو كبيرٌ اذا ما عرف و فهم,  فهذا مما هو حقي و لن اكون كمثل من يستتر بما هو عام ليصل و يحقق ما هو خاص,, و إن كان هدفي الاساس هو الحق الذي غيب بسبب ما كنت اعمل عليه  مع مشروع  بدايات و الأستاذ اتاسي , و إن كنت اعلم بان المشكلة في اساسها ليس شخصياً و بان الاستاذ اتاسي انما قد حاول شخصنها و يحاول توجيهها لتكون اشبه  ان انا تحدثت لتبدو اشبه بدفاعي عن شخصي !  محاولةً منه لتحوير الموضوع مجدداً و لدفعه باتجاه زاويةٍ يريدها,  في حين ان المشكلة ان كانت شخصية و ان عظمت و كبرت لربما قد يمكن التجاوز عنها في بعض الاوقات,  لكن ما حصل فيما هو عام, مما لا يسكت عنه او يصمت تجاهه, من حيث كونه و من خلال الاساءة الي قد اسيء لما هو حق اكبر من الحق الشخصي, و مما لا استطيع عدم تادية امانته او التجاوز عنه بحجة التجاوز عما هو شخصي , و تبقى ان المشكلة الاساس بيينا هي مشكلة اخلاقية قبل اي شيء اخر, و مهنية من حيث دور الاستاذ علي الاساسي و من حيث مبادئ و اسس العمل و قواعده و الطريقة التي تم فيها و ما قيل عن الطريقة من تبريرات لاحقاً لا علاقة لها بما قد كان, و سياسية ووطنية من حيث الوضع العام و عملنا ونتيجة هذا العمل المشترك و من حيث كون تغيير الواقع و استخدام مواد مصورة لها تفصيلاتها التي ستذكر لاحد الشخصيات لاعادة تركيبها بشكل مشوه من جديد و بشكل لا يسيء فقط للواقع و انما لتلك الشخصية, و اخيراً و ليس اخراً شخصية من جانبه لا جانبي..( التاخر بتلبية طلب الاستاذ اتاسي بخصوص توضيح الاشكاليات في الفيلم كان حتى يفهم من الاستاذ اتاسي و غيره بان الحياة مستمرة مهما حاول اعداء الحياة ايقافها او تدميرها  او ربطها بماضيٍ مشوه لاجل حاضرٍ و مستقبل اشد تشويها و مسخاً) و عليه ايضاً ارجو من القارىء ان يفهم انما مبعث كلامي ايضاً موقفٌ اساسه الهجوم على الباطل لاجل الحق و الحقيقة , و دفاعاً ليس فقط عن مسيرة الشباب و دورهم في الثورة, و انما ايضاً عن مسيرة شباب كثر انضموا للجيش السوري الحر و للثورة  في وقت نقاءه او ممن عملوا لصالح الوطن قبلها, و قدموا جزيل التضحيات و حاولوا الحفاظ على خط الجيش السوري الحر و الثورة الوطني امام العديد من الاختراقات و محاولات التشويه و " الحرق, و بشكل هو من الكذب و الافتراء في تشويه سمعة الشباب لا بما هو فيهم, و بفترة كانت مفصلية و حاسمة من مسيرة الثورة و في فترة تحولاتها و تغيراتها المبرمجة و الموجهة من قبل اطراف ليست بالبريئة او الشريفة و النزيهة.  و ارجو من القارىء ايضاً ان يحتمل معي الاطالة, و التفصيل, فما قد عمل عليه و اشتغل فيه في فيلم " بلدنا الرهيب " و ما خلفه ليس بالصغير او القليل, و معه اود ان اذكر للقارىء الكريم, باني كنت استطيع الاختصار في تفصيل المشكلة و اجمالها في عدة  نقاط مع كون الاختصار هو الانسب و الافضل في جل الحالات و في هذا الموضوع ايضاً, و لكني اخترت الاطالة و الكتابة بهذا الاسلوب و بهذه الصيغة لا بسواها  لغاية  اردتها و لاقدم نتيجة ارجو من القارى ان ينتبه لها و ان يفهمهما و ان يصل اليها و هو قادر على ذلك , كما اود ان اثبّت انني و بعد نشر هذا الملف فلن يهمني فيه ولا في شخصي ولا في عملي ولا في اي جانب متعلق بما سبق لا رأي او تاويل ولا تحليل ولا وجهة نظر.

#
لا يسعني قبل ان اشرع بالدخول في صلب الموضوع الا ان اؤكد اني و على الرغم من كل شيء لا ازال كما كنت, مع حرية الأستاذ علي و غيره من صناع الافلام و الكتّاب و الصحفيين بتناولهم اي موضوعٍ يشاؤونه و بالطريقة التي يرونها مناسبة, و على اني لم انسى كثيراً من المواقف الحسنة في صفحة تعاملي مع الاستاذ علي ولا عن كثير من الامور التي تعلمتها من شخصه الكريم و استفدت منها في حياتي و عملي و نشاطي من خلاله,,على اني و مع ما سبق اربأ ايضلَ  بان يكون الحق اصغر مما كان من احترامنا للآخرين, كما اربأ بالكتاب و المخرجين و الصحفيين و العاملين بالشأن العام ان يجعلو الحق تحت ايديهم لا فوقها, او ان تكون اخلاقهم ليست كما يجب عليها ان تكون, من صميم شيمنا و مناقبنا وأخلاقنا العربية, ,  و عليه ارجو من الأستاذ اتاسي ان يتناول هذه النقاط و ان يرد عليها ان هو اراد بالحق و بالحق وحده. و الحق شاهدٌ علينا, هذا ما قد حصل :

............................
1 -
A-
تعود معرفتي انا زياد حمصي, احد مواطني الجمهورية العربية السورية و احد ابناء الشعب السوري ( تولد عام 1989  )  بالأستاذ محمد علي اتاسي مدير مشروع كياني سابقاً, و لاحقاً مدير مشروع بدايات و من ثم مدير مؤسسة بدايات و من ثم مدير شركة بدايات  ( مواليد عام 1967/ مقيم في بيروت لبنان /  ابن حضرة الرئيس الاسبق لسوريا نور الدين الاتاسي) الى العام 2012 حيث اننا التقينا في بيروت في وقتها ( في نفس الفترة تقريباً حدث أن عُرض علي  من قبل احد معارفي  المساعدة في تامين سفري الى احدى الدول الاجنبية  لكني رفضت ) كنتيجة لحضوري لعدد من الدورات التدريبية التي اقامها المشروع و من ثم المؤسسة التي كان يديرها( مشروع كياني و مشروع بدايات الذي تحول الى مؤسسة و من ثم الى شركة غير ربحية,  و الذي هو اساساً مشروع تابع لمنظمة اوربية و بما يؤدي الى كون تعاملي معهم كان على اساس انهم مشروع مهني و احترافي و تابع لجهة لديها سياساتها التي لا تتغير من ملفات حقوق الانسان و كرامته و عدالة قضيته بتغير سياسات دولتها تجاه الملف السوري وبما لا يؤدي الى الحاق الضرر بنا كشباب قد يكون لدينا اعمال مشتركة معهم, او استغلال تواصلنا في امور اخرى / اقيمت الدورات التدريبية مع اخذ احتياطات امنية قيل انها ضرورية لضمان سلامة المشاركين ما اعطاني الثقة بعمل المشروع في وقتها / الاستاذ اتاسي يعمل في مؤسسة بدايات و من قبلها مشروع كياني بمقابل راتب شهري/ تواصلي مع الاستاذ اتاسي و بناءً على ما سبق كان على اساس كون مهمته الاساسية و بشكل شخصي او بشكل متصل بعمله و بدوره, كان على اساس انه يعمل لاجل ما فيه مصلحة و دعم و مساعدة و تقديم النصح و الاستشارة و بانه معني بما من شأنه تطوير امكانيات الشباب و قدراتهم و النهوض بهم فنياً و اخراجياً, و بانه معني ايضاً في حال ملاحظته او معرفته لاي خلل, بإنه معني بتقديم النصح و بشكل يؤدي الى تقويم الخطأ و تعديله,و بشكل متصل و من حيث تقديمه لنفسه على انه جزء من الحراك السوري المعارض للسلطة الحاكمة, فكانت معرفتي به على اساس كونه معنياً و من خلال خبرته و معرفته و علمه, بتقديم اي نصائح او استشارات على الصعيد الشخصي او ذاك المتصل بالعمل بالشأن العام . ), و الذين كانا – اي كياني و بدايات - معنيين كما كانا يقدمان انفسهما بتقديم المشورات الفنية و الاخراجية و تنظيم ورشات العمل للمخرجين الشباب و المواطنين الصحفيين و النشطاء الاعلاميين  ممن ليس لديهم خبرة سابقة او معرفة في مجال الافلام التسجيلية  ( لم يكن لدي قبل حضوري للدورات التدريبية اي صلة بالافلام التسجيلية و الوثائقية بشكل مباشر ) و بدعم انتاجهم الفني و بدعهم بالادوات اللازمة في عملهم, حضرت الورشات التدريبية بصفتي مواطناً صحفي و ناشطاً سورياًا( حضرت الورشات التدريبية بعد دعوة قدمت لي من المشروع من خلال احد المخرجات السوريات العاملات فيه و التي ساعدتها على الدخول الى الغوطة الشرقية لاجراء بعض المقابلات التي كانت متصلة بعملها على احد افلامها - لم اتقاضى اي مبالغ مالية لقاء هذا العمل و لا عن غيره مما شابهه مع غيرها من الصحفيين  لا سابقاً او لاحقاً - و التي و بطبيعة الحال لم اكن اعرف انها كانت تعمل في ذاك المشروع و لم اكن اصلاً قد سمعت به سابقاً و لا حتى قد سمعت باسم شخص الاستاذ اتاسي, ولا باسم شخص الاستاذ ياسين في وقتها ولا لاحقاً حتى الى فترة قريبة قبل لقائي به ), حيث اني كنت انشط وقتها و بالاضافة  لتطوعي في احدى المؤسسات الانسانية المعنية بتقديم الخدمات الطبية للمدنيين( منذ ما قبل الثورة / تطوعي فيها كان من باب تخصيص جزء من وقتي و جهدي للصالح العام ) و في ذات الوقت نشاطي في الحراك المدني السوري, حيث اني كنت انشط في وقتها ايضاً كمواطن صحفي و كناشط اعلامي في صفوف الانتفاضة السورية( لاجل نقل الصورة الحقيقية للثورة و الحراك الشعبي و اهدافه و مطالبه و ايصالها الى المواطن السوري قبل أي شخص اخر / شاركت بعدد من المعارض حول العالم بصورٍ فوتوغرافية عن و من الحراك السوري كان منها معرض اقيم في بيروت و بالتعاون مع اصدقاء منهم من يعمل مع مشروع كياني). و على هذا الاساس كانت مشاركتي لتحصيل المعرفة و الخبرة و لتحقيق تواصلٍ يفيد نشاطي و الهدف الذي كنت اعمل عليه فيما يتعلق بالثورة السورية, و لاحقاً و في الاعمال التي كانت مشتركة او تمت بيننا, للعمل على ريبورتاجات متلفزة او افلام قصيرة او غيرها مما يتناول القضية السورية بمزيد من الحيادية و الموضوعية التي كنا نحتاجها, و المزيد من الانتشار و الوصول الى عدد اكبر من المشاهدين و المتابعين المهتمين ( ايضاً و بطبيعة الحال من اجل تناول ابعاد الحدث السوري بمزيد من التفصيل و الغوص فيه, و لسرد قصته بما يعطيها قليلاً من التخليد – في سياق العمل على الافلام مثلاً - على عكس العمل الاعلامي او المتلفز الآني و المعد اساساً في كثير من الاوقات للاستهلاك المباشر و اللحظي و لخدمة اهداف معينة, في جل الاوقات تكون قصيرة الامد ), حتى من غير السوريين, و بدرجة اقل لتحقيق عائد مالي بسيط ( مع كون تمويل مشروع كياني و بدايات لاحقاً ليس سورياً و بما يؤدي لكون أي مبالغ مالية يتم استلامها نتيجة أي عمل ستكون في خانة العمل المهني مع جهة "حيادية " و " مهنية" و " احترافية " ) في وقتها و لاحقاً يمكن معه تحقيق استقلالية ما في العمل الثوري عن أي تبعيات او توجهات لا تتوافق مع مبادئي, و في ذات الآن تحقيق الاستمرارية في صراع كنت احسبه طويلاً و قد كان,, نتج عن هذا التواصل الذي كان بيننا العمل على فيلم تسجيلي قصير باسم " يا دوما " و من ثم كان من المفترض ان يتم العمل و من خلال مؤسسة اخرى مرتبطة بهم و من خلالهم, ان يتم العمل على عدد من الريبورتاجات المصورة لصالح محطات تلفزيونية اخبارية عربية, و التي و حسب المؤسسة المنتجة بدايات اصبح من المفترض ان يتم العمل عليها كافلام قصيرة ( لم يتم العمل عليها, تم استخدام احدى المواد المصورة لاجل هذه الريبورتاجات في فيلم "بلدنا الرهيب" و سيتم الحديث حول هذه المادة و غيرها لاحقاً (
لاحقاً و بعد مشاركتي في الدورات التدريبية مع مشروع كياني و بدايات, اصبح عملي و بشكل كبير و علاقتي مع الواقع و الكاميرا انما هو فيما متعلق بالافلام القصيرة و الافلام التسجيلية, من حيث اني قد بدأت بالفعل على العمل على افلام قصيرة و طويلة متعلقة بالحدث و الواقع السوري  في وقتها.
B-
الأستاذ اتاسي و الى درجة كبيرة على دراية بمسيرتي و بنشاطي المعارض للسلطة السورية و بعملي من اجل كرامة و حرية شعبنا و من اجل احقاق الحقوق المشروعة و تثبيت العدل, و هو ايضاً على علم بتفاصيل عن حياتي و عن خلفيتي الثقافية و نشاطي الحزبي ما قبل الثورة و عن بعض ارائي و افكاري ( الى درجة ما بطبيعة الحال ) و عن الادوار التي كنت اقوم فيها خلال "الثورة" السورية ( و التي كان من المفترض ان نعود الى حياتنا الطبيعية و لممارسة ادوارنا العادية بعدها ), إن بعملي الاعلامي او الفني, او بذاك المتصل بادوار الثورة السورية السلمية من المظاهرات و الاعتصامات و غيرهم و حتى انضمامي للكفاح المسلح المشروع في وقتها ( انضممت كاعلامي بدايةً  في سياق الفترة التي انضممت فيها للعمل المقاوم المسلح, و كناطق رسمي باسم التشكيل لاحقاً و كمقاتل في بعض الاوقات عند الضرورة, دفاعاً عن المدنيين و عن الثورة السلمية, و بعد ان عرفت في وقتها ان الجيش السوري الحر كان في وقتها من الشعب و لاجله حسبما كان يقدم نفسه و حسبما ما قد ظهر لي عنه في وقتها , و علاوة على ما سبق رغبةً مني بان يكون الشباب الجامعيين و الاكاديميين من السوريين هم عمود الجيش السوري الحر و الذين بهم يمكن ان نخفف من اي اضرار من الممكن ان تنتج عن العسكرة. سابقاً كنت معارضاً للعسكرة كما انني كنت معارضاً لمطالب اسقاط النظام و مع اصلاحات جذرية حسب الامكان و على مراحل, بحكم كون ما سبق كان براي سيوصلنا لنتائج لا تحمد عقباها, كحال الطائفية و التدخلات الخارجية التي كنت ضدها ايضاً ولا ازال  / و عليه ايضاً لم يحصل ان قمت برفع او حمل راية او علم غير علم الجمهورية العربية السورية, مع تفهمي لوجود علم يرفع كرمزية للحراك الشعبي الثوري /   - للاسف كان ما حيك ضد الثورة و ضد الشعب و ضد الوطن و الإنسان من خطط فيها ضرر بلدنا  مما لم نستطع بما عندنا من طيبة و حسن نية ان نقف في وجه خبثه/  حالياً و بالاضافة لعملي على احد المشاريع المتعلقة بالشأن السوري انا ارى باني معني اليوم و مستقبلاً بالعمل على مشروع ناقد و اصلاحي لذاتي اولاً و من ثم لما هو متصل بما هو شأن عام مما قد اثر علي و على غيري من مواطني الشعب السوري بالسوء و الضرر / كان انضمامي للعمل العسكري بعد ان تركت تعليمي الجامعي لاجل نفس الاسباب السابقة تقريبا و تفرغت لاجل الثورة و خدمةً لوطني و لشعبي, و بعد ان تركت ايضاً عملي في اي مؤسسات او منظمات انسانية من الممكن ان يشكل نشاطي الجديد خطراً عليها او ان يكون له تاثير سلبي على مبادئها كالحيادية/ الأستاذ اتاسي ليس فقط على علم باني منضم لاحدى الفصائل المسلحة و لكن كان و على ما يبدو على معرفة بطبيعة عملي من حيث ان عدداً من المواد المصورة التي كنت اظهرفيها لا باسمي او بشخصي و انما بصفتي اعلامي عسكري او ناطق رسمي و في بعض الاوقات كمقاتل, كانت تصل اليه (تم نقلها بحسن نية على اعتقد ) من قبل احد شباب المكتب الاعلامي – بحكم كل ما يجري و بحكم الحالة التي وصلنا اليها اجد من الضرورة ذكر كون انه كان من ابناء الطائفة العلوية الكريمةعلى الجانب الديني كان يصرح في بعض الاوقات بانه لا ديني, لا ادرى, اغنوستي و إن كان عمله و عملنا على اساس كوننا مواطنين سوريين يعملون لاجل وطنهم و شعبهم و بدون أي افكاراو اهداف طائفية, لكن الشيء بالشيء يذكرالذي كانو يعملون في المكتب الاعلامي للكتيبة و الذي قمت بطلب اشراكه في احدى الورشات التدريبية لاجل  تحصيله مزيداً من الكم المعرفي اللازم و المفيد لنا في المكتب وفي الثورة السورية/ هذا النقل للمواد تم في كثير من الاوقات بدون اخذ اذني و بدون علمي, من حيث انه كان مخولاً له الوصول لتلك المواد بما يخدم العمل الاعلامي الثورة و في ذات الوقت بما يخدم اعلام الكتيبة / لم يكن يوجد في الغوطة الشرقية كتائب مسلحة تابعة للجيش الحر ذات توجه علماني علني ما عدا فصيل واحد صغير جداً على ما اذكر, و انما كان شباب هذه الكتائب بالعموم و منهم انا بالاخص في العمل العسكري اقرب الى التدين الشعبي ( مع العلم باني عندما سافرت الى سوريا ادلب و عملت على مراجعات فكرية و قراءات للواقع و لحياتي و لكثير من المفاهيم و الاساس التي مشيت عليه اتضح لي بان كثيراً من افكار الدين و معانيه كانت مغيبة عني و لم يحصل من قبل ان حدثنا بها لا مدرس و لا رجل دين و لا غيرهم, كان هذا بالاضافة لتجربتي الشخصية مما جعلني ابتعد عن اي خط مرتبط بالدين غير الشخصي تماماً,, لاحقاً  )  لا الى التدين السياسي على اساس كون الاول ركيزة يمكن الاستناد اليها في بعض الجوانب المتصلة بالعمل العسكري اخلاقياً بشكل اساسي,  مع معارضتي لكل ما هو متصل باي تدين متصل بالسياسية بطبيعة الحال ( مع بعض اوقات كانت تتراود فيها افكار متصلة بما هو ديني سياسي, لكن النماذج و الامثلة التي كانت تقدم لمثل هكذا طرح كانت مما يبعد الانسان عن التفكير بها حتى ) / عملي في الكتيبة كان بناءً على طلب احد قادة مجموعاتها مني العمل معهم في الجانب الاعلامي من باب التطوع و الخدمة الوطنية العامة, و عليه لم اتلقى اي مبالغ نقدية طوال فترة عملي معهم ولا مع غيرهم من الجهات الثورية التي عملت لصالح الوطن من خلالها,  ما عدا 200 دولار امريكي, 100 الاولى تم تسليمها لي بعد اصابتي على اساس كونها لاجل مصاريف استشفاء او ادوية ..إلخ – و لم اكن بحاجة اليها لكني اخذتها من باب الاحتياط في وقتها –  و مبلغ 100 دولار اخرى استلمتها بشكل شخصي اثناء تسلمي لادارة المكتب الاعلامي و تم صرفها على المكتب, و جاكيت شتوي تم تسليم قطعة واحدة منه لكل شباب الكتيبة بمن فيهم انا, و كيس سكر 20 كيلوغرام تم توزيعه على شباب الكتيبة ايضاً و منهم انا, قبلته في وقتها لكوني من شباب الكتيبة و لي ما لهم و علي ما عليهم من باب الاشتراك و المشاركة ووحدة الحال/ في ذات الفترة كان يقدم لشباب الفصائل ذات التوجه الطائفي مبالغ ليست بالقليلة /  مع العلم انني في وقتها عملت ايضاً بما لدي من تجهيزات و معدات كانت لازمة للعمل الاعلامي و لم اطلب او استلم اي معدات من التشكيل, بل و حتى اني قد حولت احدى غرف منزلنا لمكتب اعلامي للكتيبة  في فترات معينة من الحراك), و عليه فانا لا اذكر ان الأستاذ اتاسي في اي من المرات قد لمح الى ان في مسيرتي ما يراه على غير الصواب او انه اشار علي بنصيحة ما او بتوجيه معين لا من باب الثورة و لا من باب الوطنية و لا من باب وحدة المصير, و لا من باب كونه يقدم نفسه على اساس كونه جزءً من الحراك مع فارق العمر الذي بيننا و التجربة والخبرة و بما يجعل من رأيه فيما هو متصل بما هو عام او ثوري سيكون له تاثير كبير علي في وقتها.


2-
C-
تواصل الأستاذ اتاسي معي بصفته مديراً لمؤسسة بدايات ( لا بصفته مخرجاً سينمائياً ) عارضاً علي و على احد الاصدقاء ( كان احد الشباب العاملين معنا في الكتيبة و هو ذو توجه علماني و احد ابناء الطائفة العلوية الكريمة ) فكرة العمل على عمل تسجيلي ( كنت قبلها قد بدأت العمل على فيلم اخر تم الاتفاق على انتاجه مع بدايات ايضاً في ذات الفترة التي تم فيها التواصل بخصوص الاستاذ ياسين) حول شخص الأستاذ ياسين الحاج صالح و الذي كنت قد التقيته سابقاً ( لم اكن قبلها على سابق علم او معرفة بشخص الاستاذ ياسين ) في الغوطة الشرقية و تعرفنا على بعضنا من خلال احد الاصدقاء, ( كنت قد تركت أي نشاطات متعلقة باي سياق عسكري او مدني " ثوري " سابقاً و توجهت نحو العمل الاعلامي و الفني المستقل او المشاريع الوطنية المستقلة ايضاً. بحكم تحول كثير من الجهات التي تحسب نفسها على الثورة الى جهات اقرب للمافيوية تعمل لاجل اهداف مناطقية و عائلية و فئوية او طائفية, و اضافة لما سبق بسبب توقف معركة دمشق بسبب اوامر من جهات داعمة خارجية و كنتيجة لورود معلومات لاحقاً عن ان طريق الامدادات للغوطة الشرقية انما تم اغلاقه بسبب تواطئ من قبل بعض الجهات التي تحسب نفسها على الثورة لاسباب ليس هنا محل ذكرها,  و فوق كل ما ذكر بسبب كوني كنت انما مع تحرير سريع للمدن كلها و الانتقال لمعركة في عمق العاصمة دمشق تكون سريعة و تنتهي باستائصاله, او و في حال عدم تيسر هذا الامر فمع بقاء الجيش السوري الحر محصوراً دوره في حماية المدنيين و بدون الدخول الى أي من المدن و القرى/ بالطبع مع وجود شخصيات وطنية و ثورية و عسكرية كان لها مني و من كثير من الشباب وافر الاحترام و التقدير لجهودها و لتضحياتها و لتفانيها في خدمة القضية , كان منهم قائد التشكيل الذي تطوعت في صفوفه, و الذي لم يكن له اي يد في اي من الاشكاليات السابقة بشكل مباشر و انما كان و بشكل ما  حسبما اعرف و اعتقد , كان أاحد المتاثرين بها لكن آثر الاستمرار و تقديم كل ما لديه لاجل القضية, هو و اخرين من شباب التشكيل و قادات مجموعاته ... ), تحمست للفكرة ووافقت عليه, و سعدت بها و كان الاتفاق ان اقوم بالعمل على الفيلم ( المادة التسجيلية )  في الغوطة الشرقية و بان تكمل "بدايات" العمل في الرقة عند وصول الأستاذ ياسين اليها,. شعرت بان هذا العمل سيكون امكانية كبيرة لأتعرف على الأستاذ ياسين اكثر, و على نتاجه الثقافي و الفكري, و على شخصه هو الانسان , بالضبط في ظل صراعٍ فكري داخلي كنت اعيشه منذ زمن, بحكم كوني نشات في مجتمع محافظٍ دينياً و اجتماعياً و تربيت على كثير مما عنده من افكار, بل و حتى اني قد حملت في فترات مبكرة من عمري بعض افكار عرفت لاحقاً انها "متطرفة" ولا قابلية لها للحياة, و من جهة اخرى بحكم كوني علمانياً قومياً اجتماعياً انتميت و من قبل بداية الانتفاضة السورية  لاحد الاحزاب السورية..............................................................>
 ((
لم تستمر فترة التزامي الحزبي لوقت طويل مع كون  ما سبقها من نهج فكري كان اطول منها مدة/ ابتعدت عن الحزب بعد فترة من بداية الثورة نتيجة توجهات الحزب و نتيجة خط الثورة و حتى لا احسب على الحزب او اؤدي الى مافيه اي ضرر على اي من الشباب الذين كانوا لا يزالون في وقتها في صفوفه/ و مع ما سبق فانا لم اخن الحزب و لا اياً من مبادئه و لم اصرح او افصح او اذكر اياً من المعلومات او التفاصيل عنه لايٍ كان و باي صفة ولاي سبب بعد ابتعادي عن دوائره التنظيمية/ كنت و منذ بداية الثورة و الى وقت العمل على الفيلم و الى ما بعده ضد اي توجه ليس فقط للطائفية و انما ايضاً نحو تحويل الحراك الثوري السوري و من ثم الصراع السوري الى حرب او حراك ديني, يلعب فيه على العواطف الدينية و تحت شعارات دينية ايضاً يذهب ضحيتها الفقراء من شعبنا و من ثم تكون وبالاً على الوطن و الشعب و على الثورة السورية  و بما يوصلنا الى ما قد وصلنا اليه اليوم   , و عليه لم اعمل او انضم او ادعم طوال فترة الثورة اي جهة دينية سياسية او عسكرية ..... ..

-------
في ادلب حصل و اثناء فترة كنت فيها في صراع فكري شديد ان تواصلت مع عدد من الاشخاص بخصوص الانضمام لاحدى التشكيلات في المنطقة و لكني لم افعل في نهاية المطاف بعد ان اعدت مراجعة نفسي و افكاري و تاكدت مما كان لدي من قناعات / كنت قد نصحت سابقاً عددا من الشباب  من معارفي بالابتعاد عن التنظيمات الدينية العسكرية التي كانو ينشطون فيها حرصاً عليهم  , ومن باب كوني ضد اي مشروع طائفي لاسباب سيتم ذكرها و لكوني و على قلة خبرتي و علمي في تلك الفترة كنت قد وصلت الى ظلامية الطريق الذي ستسلكه تلك المجموعات, و على تاثيرها على شبابها و شباب وطننا و على قضيتنا و لنا في تجارب العراق و غيره خير مثال في وقتها / مع العلم باني و في بداية الثورة لم اكن لاشارك فيها ولو باي خطوة لو انها كانت ثورةً دينية او طائفية,,, لكن في نفس الوقت مع صالح الشباب الذين ينضمون لمثل هكذا مشاريع و هم على الارجح لا يعرفون ابعادها و لا تعقيداتها -----



  .......
و عليه لم اعمل او انضم او ادعم طوال فترة الثورة اي جهة دينية سياسية او عسكرية .......  و لا قبل الثورة السورية, كان للدين  الذي عرفته و ان كان الذي ابتعدت عنه,  و بما فيه من افكار و مبادئ اثر ايجابي كبير علي بشكل شخصي في كثير من الاوقات بان منعني من العمل بما يمكن ان يعد عملاً غير نبيل و بان دفعني الى المشاركة والعمل بما اجد الان و سابقاً فيه كل الخير ( بما هو متصل بالعسكرة بشكل اساسي من حيث الاساس الاخلاقي ), بالاخص في وضع مثل الوضع السوري بتعقيداته و اشكالياته/ كما قد كان لافكار الحزب الذي انتميت اليه كبير الاثر في الخط الوطني اللاطائفي الذي كنت عليه  و لا ازال, و على تكويني الفكري السياسي و الاجتماعي العلماني) / و مع ما سبق فانا لم اقم باي عمل من شانه الاضرار بالدين كدين او بما من شانه الاساءة لاي من شعائره او معتقداته او طقوسه او الانتقاص من مكانته في نفوس مريديه و المؤمنين بتعاليم



<..............................................................
بعد ان اجريت بعض مراجعات لواقعي و لحالي و لنفسي و لعقلي و لروحي ( مرد اهتمامي بما هو متصل بالشان العام اساسه ما وصلني و فكرت به في صغري من حيث محدودية حياة الانسان و قصرها, و من حيث كون الانسان محكوم بالحياة, و بالعمل, فيها و لاجلها, وقد كان مما فهمته ان عمل الانسان اما ان يكون بالخير او ان يكون بالشر, و بان من عمله مما هو فيه خيره و مما هو فيه ما يعود عليه بسوء العاقبة, اخترت على صغري ان اعمل ما فيه خيري, و من ثم و بعد ان علمت ان اجلَّ و خير و افضل الاعمال للإنسان – كان لما فهمته في صغري من الدين بعض تأثير في هذا - , ليس مافيه خيره فحسب و انما ما فيه خير الاخرين ايضاً, اخترت عندها ان اعمل لخير غيري ايضاً, لاجلهم و لاجلي. مع الزمن, زاد هامش ما هو  لخير الاخرين, مما نسميه العمل للصالح العام, مع كوني لم اعمل بما يضرني لكني تحملت فكرة ان هذا العمل قد يعود بالمضرة في اوقات معينة بحكم وجود الباطل و الشر....خصصت جانباً من وقتي لنفسي و اخر لاعمل لخير وطني و لمجتمعي.. مع الزمن و مع بداية الثورة, بدأ يلتغى الجانب الشخصي, كان من المفترض ان يكون هذا الالغاء لفترة مؤقتة, بفترة الثورة, و التي لم اكن اتوقعها طويلة دائماً, مع اني كنت اعمل و احاول التخطيط لعملي على اساس انها قد تطول,, و قد طالت الثورة و مع كل هذه الفترة, كان انه قد شبه الغي الجانب الشخصي ..يضاف الى ما قد سبق دراستي في احدى مدارس الانوروا, و عليه كان اول احتكاك لي مع قضية عامة لها تاثيراتها على الشعوب, كان مع القضية الفلسطينية و منذ عمر مبكرة جداً, تلاه متابعاتي لما هو متصل في وقتها بالمقاومة اللبنانية, و من ثم مرحلة الحرب العراقية و اثرها ليس فقط  علينا في العراق, و انما علينا في كل قطر عربي و ما تلاه من انتكاسات كانت وسائل الاعلام مكرسةً جل وقتها لبثها و تناولها, و عليه كان ان فكرت في نفسي ان على كل شاب عربي منا اخذ زمام المبادرة لصالح شعبه و ووطنه و لصالح اجيالٍ ستاتي من بعدها, و لصالح جيلنا بطبيعة الحال,,,,, و كنتيجة لكل ما قد ذكر انفاً حصل اني تضررت في نفسي وفي بدني و في حياتي الخاصة و في اسمي و سمعتي و في دراستي  و من ثم مسيرتي المهنية, و بكل تاكيد في مالي,  مع التعرض و في كثير من الاوقات لاخطار و اعتقالات و اصابات كاد كثير منها ان يكون مميتاً) , كان عملي في  الخدمة العامة  بدافع من وطنيتي و ايماني بان لشعبي و لامتي الحق بان يكونوا كما يجب عليهم ان يكونوا اعزة و احراراً اقوياء ( في الثورة السورية حاولت مع هذه الخلفية الدينية و العلمانية ان اعمل على دور اقرب لان يكون توفيقي ما بين تيارات الثورة المختلفة و بدون ان احسب على أي منها بشكل مباشر او غير مباشر,,,,, مع خلافي مع التيارات الدينية كما ذكرت,و في ذات الوقت مع بعض التيارات العلمانية و التي كانت تتعامل بفوقية مع الشعب و بدون ان تحاول فهم خلفياته و افكاره ,,,,,,و بدون ان اتحدث او اعمل  بما هو متصل باي افكار سياسية لم يكن وقتها الثورة السورية, و بدون ان انكر لا خلفيتي الدينية و هي ظاهرة و بالاخص في ما هو متصل العمل العسكري من حيث الاساس الاخلاقي  و لا خلفيتي الحزبية  السياسية و الاجتماعية العلمانية و هي ظاهرة في العمل المدني الوطني  و الاعلامي و اجتماعياً و كلاهما معاً كان لهما تاثير في عملي الاعلامي  و الفني و  بما فيه و من وجهة نظري خير الوطن و الشعب .),
و على هذا الاساس ايضاً حاولت ان يكون عملي على الفيلم بحثاً عن اجاباتٍ لاسئلة لم تستطع مراجعاتي مع نفسي الوصول الى اجاباتٍ قاطعةٍ حولها  مما سبق و ذكر, و ايضاً عن الفرق ما بين مثقف الخارج بالنسبة للثورة السورية و عن مثقف الداخل..إلخ ,  و في جانب اخر كان عملي على الفيلم محاولةً لتسجيل ما هو حاصل و ما بين ما هو منقول عن واقع الثورة و حالها, عن العسكرة و الاسلمة و الحرية و علاقتهم ببعضهم و الذي كنت ارى بانه غير ما كان تروج له السلطات و بعض الجهات المشبوهة و مخالفاً لما يشد وسائل الاعلام و تحاول نقله ( كان عدد من مراسلي وسائل الاعلام المختلفة و بعد التواصل معنا كشباب مدني او كاعلاميين في كتائب الجيش الحر يفضلون العمل على التنظيمات الاسلامية على صغرها و قلة تعداد مقاتليها في وقتها/ ما كان يتم تداوله حول مدينة دوما بانها مدينة ذات طابع ديني متشدد و بان لا مكان لا قوى علمانية او مدنية فيها ). وجدت في الأستاذ ياسين بتاريخ و مسيرته و نتاجه الفكري و بما يعرف عنه من انك كاتب يساري من الطبقة الوسطى اقتصادياً في سوريا ( حمسني للعمل مادة مسجلة للاستاذ ياسين تم نشرها على شبكة الانترنت بعيد تسلمه لجائزة الامير كلاوس و ما قد قاله و ذكره فيها  ), و من المفكرين السوريين ذوي العقل الواعي و القريب من شعبه و الغير "مشهورين" في وقته محلياً على الاقلا,   و بلقبه " حكيم الثورة "  و الذي سماه به الثوار من باب التكليف بالمسؤولية, و به هو الانسان و الزواج في الغوطة الشرقية, حالةً تستحق, بل من الواجب العمل من حولها, و عليه كان ما عملت في الفيلم .و ان تطور بتطور مسارات الاحداث ايضاً و المكان و الزمان بالطبع, من حيث اصبح ما هو ديني سياسي و ما هو علماني وضعي و علاقتهم ببعضهم ليس فقط امراً شخصياً لكن ايضاً اشكالياً كبرى و مأزقاً دفع اليه الشعب و الثورة, كانت هذه رحلتي و الرحلة التي اردت نقل المشاهدين فيها.
اما عن الوضع في الغوطة الشرقية في وقتها فقد كان جيداً الى درجة كبيرة من حيث الاهالي و المدنيين, لكن في ذات الوقت مع ضربات من طيران النظام في كل فترة, و مع اشكاليات ما بين الجهات المحسوبة على الثورة بطبيعة الحال و مع بدايات ظهور تواطئات و خيانات من قبل مع الاطراف و تبعيات خارجية و العمل على مشاريع فئوية غايتها السلطة .
هذا و لم يقم الأستاذ اتاسي في تلك المرحلة و حتى لقاءنا في تركيا بطلب اجراء أي مقابلات او حوارات بذاتها او بطرح اسئلة بعينها, الا عدة اسئلة بسيطة عرضها علي بحكم معرفته الشخصية بالأستاذ ياسين و منذ زمن بعيد, او و كما حصل في بداية تواصلنا بخصوص ما سبق من موضوع, اعطاء نصائح عامة حول ما يمكن ان يكون عليه العمل لكن بدون أي شيء لازم او محدد, و اضافة لما سبق, لم يكن الأستاذ اتاسي على علم او دراية بالمشاهد التي قمت بتسجيلها الى ما بعد ان وصلت الى بيروت او الى ما بعد لقاءنا في تركيا و مشاهدته للمواد التي عملت عليها في رحلتنا, او الى وقت ان اخبره انا بها .
(
بدأت العمل على الفيلم في شهر  ايار مايو 2013 و انتهى العمل على الفيلم في شهر كانون الاول ديسمبر 2013  / الاستاذ اتاسي كان مطلعاٌ و من قبل بداية عملي على الفيلم على نظرتي للواقع من خلال عدد من المواد التي وصلت لمشروع بدايات او من خلال منشوراتي على صفحة الفيس بوك و غيرها من وسائل التواصل الاجتماعي و ان من خلال المواد المصورة التي اقوم بالعمل عليها و نشرها بين الحين و الاخر / لكنه ايضاً لم يكن تماماً على معرفة بطبيعة الامور ولا بحقيقتها على الارض ولا على نمط الحياة او ماهية الثورة حقيقةً بحكم البعد الجغرافي و بحكم عدم دخوله الى سوريا منذ بداية الثورة )

3-
حصل اثناء العمل على فيلم الأستاذ ياسين الحاج صالح ان اخبرت الأستاذ علي الاتاسي برغبتي بتناول مواضيع حساسة في الثورة من خلال الفيلم الذي كنت اعمل عليه – غير فيلم بورتريه الاستاذ ياسين – و الذي كان من انتاج بدايات ايضاً,, من قبيل بعض الملفات القذرة  التي يعمل عليها من قبل بعض الجهات, و من قبيل و دور كثير من الشخصيات, دورهم الهدام في الحراك السوري و عن تدخلات قوى و جهات اجنبية مشبوهة ( اجهزة استخباراتية ) و بشكل سلبي في سياقات الاحداث, لم يوافق تماما الأستاذ اتاسي و انتهى نقاشنا بامكانية الحديث عن الموضوع لاحقاً . ( عملي على الموضوع السابق كان بعلم احدى الجهات الثورية و بموافقتها و قد كان من باب تسليط الضوء على ما يمكن ان يضر بالثورة لاحقاً, و قد حصل .. (

4-
بعد تعرفي على الأستاذ ياسين و بحكم كونه كان في مدينة دوما و الغوطة الشرقية بشكل مؤقت و لفترة محكومة بفتح طرقات الامداد و التنقلات الى خارج الغوطة, تكرم السيد ياسين علي بالموافقة بان اخدم الثورة و القضية من خلال محاولة مساعدته على السفر الى مدينته بحكم علاقاتي مع بعض الجهات" الثورية " في الغوطة الشرقية. لاحقاً و كنتيجة لكوني كنت اعمل على عدد من المشاريع و بسبب تواصلي مع احد الجهات الداعمة " للثورة " حصل ان تحدثنا ايضاً عن امكانية لقاءنا في مدينة يبرود بالقلمون السوري, و عن امكانية تسهيل خروجي لتلك المنطقة من اجل اللقاء بتلك الجهة و الحديث معها حول امكانيات تقديم الدعم للمشاريع التي كنت اعمل عليها, حصل ان قمت بطلب تسهيل سفر الأستاذ ياسين ايضاً في وقتها الى مدينته الرقة, و مع سفر الشخص الذي كنت على تواصلٍ معه الى تركيا, و بحكم استلامي لعدد من العروض لحضور دورات تدريبية في تركيا ( حصل في وقتها و سابقاً ان قمت بالعمل و مع نشطاء اخرين مع عدد من المؤسسات  و مراكز الدراسات السورية و الاجنبية  و بما هو متصل بالوضع السوري و بخدمة قضايا و اهداف الثورة من الحرية و العدالة و الكرامة و المساواة و حقوقق الانسان ), حصل ان فكرت بالسفر ايضاً الى تركيا لاحقاً لاجل السابق من الاسباب, و ايضاً و في حال خروجي و سفري مساعدة الأستاذ ياسين على ذلك, و في سياقٍ متصل محاولة تامين سلامة اهلي من المقبل من الايام من خلال محاولة تامين سفرهم . لاحقأ عدلت عن فكرة السفر و بقيت احاول مساعدة الأستاذ ياسين في سفره, مع تواصلي مع احد الاشخاص بخصوص امكانية مساعدته بموضوع تامين سفر لعائلتي لاحدى الدول, الى ان وصلني من طرف احدى الجهات التي تواصلت معها ان سفر الأستاذ ياسين سيكون بتاريخ قريب, و عليه جهز الأستاذ ياسين نفسه, و في ذات الوقت حصل ان طلبت السيدة زوجته مني و سالتني عن رغبتي بالسفر الى تركيا, و بحيث ان يكون زوجها و انا رفقاء في الطريق, فكرت سريعاً ووافقت ( كان ان فكرت بامكانيات دعم المشاريع التي اعمل عليها مع قلة الموارد  المتاحة لنا في وقتها, مع امكانيات حضور دورات تدريبية ظننتها مهمة في وقتها للشباب في الغوطة الشرقية و في ذات الوقت امكانية استكمال العمل على الفيلم التسجيلي الخاص بالأستاذ ياسين و تناول محاور و مواضيع اكبر مع قصة الطريق من المحاصر الى المحرر الاخر خارج الحصار, و بالطبع و بشكل اساسي من باب خدمة الثورة و القضية من حيث التواجد مع الاستاذ ياسين في رحلته ), و عليه كان سفري و سفر الأستاذ ياسين . ( حدث ان تواصلنا الأستاذ اتاسي و انا قبلها بفترة و حاول عدة مرات سؤالي عن تفاصيل متعلقة بالسفر و اخبرني في احدى الاوقات بانه يبدو و كانه يريد تزليقي بالحديث )

 
5-
بعد وصولنا الى خارج الغوطة بتاريخ 11 يوليو 2013 ( رحلتنا من داخل الغوطة الى خارجها استمرت لساعات فقط و ان كانت على درجة كبيرة من المخاطرة و مشياً على الاقدام ), حصل ان ان سافرت المجموعة التي  كان عن طريقها ان تأمن سفر الأستاذ ياسين و سفري بدون اعلامنا بذلك ! ( احدى المجموعات التي انضمت لاحقاً لاحدى الفصائل العسكرية الطائفية ), و عليه حصل ان سافرنا لاحقاً من خلال الطريق الصحراوي,,  حاولت في وقتها ان اسجل جوانب من رحلتنا, من رحلةٍ من داخل الحصار الى الثورة المفتوحة على الخارج, و على نقل الفرق ما بين المحاصر و غير المحاصر و في جوانب اخرى على الاسلمة و العسكرة ( جل المناطق التي عبرنا من خلالها كان التواجد لاسلامويين فيها اكثر منه لفصائل الجيش السوري الحر في وقتها ) و تحولات الثورة في سياقات معينة نحو  انتقالاتها نحو التطرف, كانت امكانية كبيرة لارصد ما سبق و لاسجله و لاعمل عليه ( لم يكن هناك أي تواصل مع الأستاذ اتاسي ايضا  و لم يكن على أي علم بظروف السفر و لا بماهية المواد التي تم تسجيلها). تم ايضاً وفي ذات الوقت ان قام احد الاصدقاء بتصوير لحظات من رحلتنا بكاميرة موبايله الشخصية لاجل الذكرى  ( تم استخدام هذه المواد بالفيلم بعد طلبي اياها منه )/ المجموعة التي سافرنا معها كان عدد كبير من افرادها من المتاثرين بالفكر الديني و عدد اقل ممن يقدمون انفسهم على انهم اسلاموييون,  و عدد اقل من الشباب الذين كانوا منضمين لفصائل الجيش الحر و الذين كانو متجهين لمدنهم بعد ان كانوا في الغوطة الشرقية/ تقريبا لم يكن هناك سوى عدد قليل ممن كانوا يريدون السفر الى خارج سوريا من المجموعة في وقتها  كان منهم الصديق الذي كان يصور بكاميرته ( و الذي قال في التصوير باننا قلنا لبشار ارحل فرحلنا ! )/ في الطريق الى الرقة كنت اؤدي شعيرة الصيام من الصباح الباكر الى وقت غروب الشمس  .
 
6-
بعد وصولي الى الرقة ( وصلنا بتاريخ 30 يوليو تقريبا ) و من ثم سفري الى تركيا من اجل ما سبق من اهداف و اسباب( كان ان حاولت التعامل مع تواجدي في الرقة و في تركيا على اساس انه استراحة محارب قبيل عودتي باتجاه الغوطة الشرقية), حصل ان تواصلت الأستاذ اتاسي و انا بخصوص استكمال العمل على الفيلم, طلب ايضاً مني في تلك الفترة ارسال نسخة من المواد المسجلة الى المؤسسة في بيروت حذرا من  ان يتم مصادرتها في الرقة, و بان تفكيره انما من اجل ان يتم العمل و لصالح الجميع لان هذا واجبهم و دورهم. لاحقا تم التواصل مع مؤسسة بدايات بخصوص تامين دعم عبارة عن تجهيزات كاميرا.  بعدها بفترة و بتاريخ 10 اغسطس 2013  تم ارسال بريد الكتروني لي يتضمن عقداً لتوقيه كان محرراً على اساس انه خاص بتقديمي خدمات متعلقة بصناعة فيلم بورتريه ياسين, مع ان الاتفاق كان مع مؤسسة بدايات حول نفس المبلغ الذي تضمنه العقد لكن بخصوص امكانية استخدام صور لصالح مؤسسة بدايات  قمت بالتقاطها سابقاً, اخبرني علي انه لربما تم تحرير العقد من قبل المسؤولة المالية بهذه الصيغة لعدم توفر ميزانية للصور,و طالباً مني توقيع العقد على هذا الاساس ( من حديث الاستاذ اتاسي في تلك الفترة عن العقود الخاصة بتعاملتنا مع مشروع بدايات, كان يتحدث بانها " شقفة ورقة" و اجراءات بيروقراطية لابد منها لاسباب متعقلة باستمرارية المشروع و بطلبات الجهات الداعمة, و عليه كان تعاملي معه و مع مشروع بدايات بخصوص العقود و بخصوص توقيعها, اضافةً بالطبع لعامل الثقة التي بدأت تنشىء ) ,  في ذات اليوم طلب مني ان اطلب من احدهم تصويري في تركيا من حيث امكانية ان استفيد من هذه المادة في فيلمي الخاص بدوما, او حتى بالفيلم الخاص بالأستاذ ياسين, اجبته بصعوبة الموضوع قليلاً بالنسبة الي, بتاريخ 27 اغسطس 2013 قام الأستاذ اتاسي بسؤالي عن امكانية دخوله الى سوريا ( لم يكن قد دخلها منذ بداية الثورة في سوريا  و لم يدخلها من بعد سفرنا اليها سوياً في وقتها) و عن نسبة المخاطرة عليه في حال دخوله, قام بسؤالي عدة اسئلة اخرى بحكم قيامي بالسفر على ذات الطريق من الرقة و الى تركيا, و رغبة منه بدخولنا سوياً الى سوريا, حاولت قدر المستطاع ازالة مخاوفه و تسهيل الموضوع عليه بعد ان لمست من رغبة صادقة بالدخول الى سوريا للقاء الأستاذ ياسين و للعمل على الفيلم من حيث كونه قد تم الاتفاق على ان تكمل بدايات العمل عليه في الرقة, و من حيث ايضاً ان لم يكن هناك داعيٍ حقيقي لتخوفه بحكم الوضع الذي لامسته وقتها في الطريق من و الى الرقة,  و ايضاً و علاوة على ما سبق رغبةً مني بدخول الأستاذ اتاسي كصحفي و مثقف لارض الثورة و ما لذلك من فوائد حسبما كنت اعتقد للثورة من حيث امكانية رؤيتها على حقيقتها الطيبة لا تلك التي في الاعلام او في المواد التي تصل للسيد اتاسي في بيروت و من ثم توقعي بانه سيقوم بنقلها و الحديث عنها بعد ملامستها على ارض الواقع ( بطبيعة الحال كان هناك اشكاليات في الثورة السورية من حيث جوانب الاسلمة و بعض المجموعات ..إلخ لكن في ذات الوقت كانت الثورة في وقتها لا تزال تحتفظ بكثير من نقاءها ) , في نفس المحادثة التي تمت على موقع الفيس بوك كان ان تناقشنا ايضاً بخصوص فيلمي الذي كنت ازمع العمل عليه, و الذي بدأت فيه منذ ما قبل بداية عملي على فيلم بورتريه الأستاذ ياسين, في سياق الحديث عن العقود التي كنت اريد توقيعها و طلبها الأستاذ اتاسي مني,  ذكرني بان فيلم الأستاذ ياسين هو  فيلم مشترك فيما بيننا أي انا و بدايات, عقبت على كلامه و اردفت ملمحا لشيء اردت ايصاله و ذكرت كم كانت صعباً العمل عليه لهذا الفيلم  من جانبي الى المرحلة التي وصل فيها العمل, كان في وقتها انه لم يبقى سوى العمل على الفيلم في الرقة او لربما ايضا في احدى المدن السورية الاخرى ( لم اناقش كثيراً في  الموضوع في وقتها ايضاً بحكم كوني كنت ارتب اموري بخصوص عودتي الى الغوطة الشرقية, و بهذه الحالة سيكون ان العمل مع بدايات بالشكل المذكور يضمن استمرار العمل على الفيلم و بما فيه من انجاح له و تحقيق لرسالة الثورة , ولاحقاً بخصوص تساهلي بكثير من الامور كان مردها رغبتي بالتعلم من الاستاذ اتاسي – كنت اخاطبه مستخدماً لفظ استاذي – بقصد اكتساب خبرات عملية تفيديني في مسيرتي), عقب الأستاذ اتاسي بالقول بعد ان فهم مقصدي على ما يبدو و  متحدثاً عما بيننا من عمل بان فيلم ياسين لن يكون تصويري فقط ! ( لم يكن كذلك بطبيعة الحال و كانت هذه اول مرة يذكر فيها هذا الامر/ عملي على الفيلم من حيث التصوير ايضاً لا من خلال التواصل مع مصور محترف يقوم بهذه المهمة كان من باب عدم تعريض أي شخص لاي مخاطرة بسبب عمل يمكنني القيام به, هذا ولم اطلب في طوال عملي تقريبا لا في مجال الاعلام و لا في أي مجال اخر من الادوار التي ضلعت بها في الثورة, لم اطلب من ايهم ان يقوم باي عمل ميداني, و عليه لم يصب أي شخص كان قد تطوع معنا في المكتب الاعلامي باية اصابات طوال الفترة التي كنت فيها اعلامياً او و من ثم مديراً للمكتب الاعلامي, من حيث تفضيلي دائما للقيام باي اعمال ميدانية بشكل شخصي / كان العمل تطوعياً بالكامل في مكتبنا و تشكيلنا, او اقرب لذلك, من حيث عدم تقديم اي مبالغ نقدية للشباب, بالذات في المكتب الاعلاميلقاء تطوعهم في الكتيبة في الفترة التي كنت فيها, حاولت ترغيب الشباب و تحبيب العمل معنا اليهم, لشباب مكتبنا, حاولت تقديم الجو الذي يناسبهم و بدون اي ضغط عليهم, كنت في وقتها اقارن ما بين وضع تشكيلنا ذي الموارد المحدودة مالياً و الامكانات المتوفرة لدينا, و التي كنا نحاول توجيهها كلها نحو العملي العسكري و عليه لم يسبق ان طالبت باي مبالغ للمكتب الاعلامي او معدات..إلخ, لا للمكتب ككل و لا لي و لا للشباب الذين كانو يعرفون الوضع,, و في ذات الوقت كنت اعرف و اسمع و يسمع الشباب عن المبالغ التي تقدم لتشكيلات اخرى, و التجهيزات و المكانة و الامتيازات الشخصية ..إلخ, و مع كون بعض شبابنا كانو في حاجة مادية نوعاً ما بالاخص في تلك الظروف, كانت تلك الكتائب ذات التمويل الاجنبي غالباً ( تمويل من قبل رجال دين و جهات اخرى ..إلخ ), تقدم مبالغ ليست بالقليلة لشبابها, , و عليه كان اي عمل من الشباب مقبولاً و مقدرأً اعلى تقدير, كان تواجدهم بذاتهم محاولةً مني و منا للحفاظ عليهم من التوجه الى تلك المجموعات التي كان فيها ضررهم. و ضرر الثورة . و بناءً على ما سبق لم يسبق ان حاولت ان يكون العمل في المكتب الاعلامي اقرب للعمل ذاته وانما لتقديمة خدمة مشكورة للثورة .. ) بل سيكون فيلماً مشتركاً مابيني و ما بين بدايات , و بانني ساعمل من خلال المؤسسة على فلمين, بتاريخ 2 سبتمبر و بعد الحديث عن تاكيد قدومه الى سوريا ( سالني عن المواد التي قمت بتسجيلها و عن ماهيتها و مضمونها و اسئلة فنية اخرى )  اخبرني بانه قد سال بالفعل عن الكاميرا و عن ثمنها و التي قد وعدني بتقديمها كدعم من المؤسسة,  بعد حديثه اخبرته باني اود دفع جزء من ثمنها مما هو لي عندهم من مبالغ, ليرد الأستاذ اتاسي بانه و بعد الاتفاق مع المسؤولة المالية فكر بان يقوم بتحرير عقد فيه " اجور تصوير " و " اجور سفر " ليضيف عليها ثمن الكاميرا حتى يستطيعوا تخريجها من ميزانيتهم كونهم لا يحق لهم شراء معدات في وقتها, بتاريخ 4 سبتمبر 2013 و بعد عدد من المحادثات فيما بيننا حول امور مختلفة ( المحادثات الخاصة بالعمل كلها تمت على موقع الفيس بوك, بالاضافة للمحادثات الخاصة بما هو متعلق بالامور الشخصية او تلك المتعلقة ب " الثورة السورية " )اخبرني بانه سيحرر عقداً بقيمة  4000 دولار لتدفع لي و استخدم المفردات التالية للمرة الثانية " كمصور "  و " كاجور سفر " و ليتم دفع ثمن الكاميرا من قيمة العقد المالية ( قيمة ما تقاضيته عن العمل على فيلم بورتيه الأستاذ ياسين كاملاً كان 3200 دولار مضافاً اليها ثمن كاميرا بقيمة 1800 دولار و التي تم دفعها من قيمة العقد بالطريقة السابقة الذكر / ميزانية الفيلم 25000 دولار / قمت بالعمل على الفيلم في  الغوطة الشرقية و في الطريق الى الرقة و في تركيا اثناء رحلتنا انا و الأستاذ اتاسي الى الرقة و في الرقة // ذكري لهذه المعلومات انما من باب كوني في الفيلم ظهرت بشخصي اثناء قيامي بمهام التسجيل و التصوير للفيلم و عليه فان حديثي الان انما هو ايضاً بشكل شخصي لا بالصفةالتي وقعت بها العقد/  العقود التي تم توقيعها في وقتها حررت بتاريخ اقدم من تاريخ ارسالها و الحديث بخصوصها و توقيعها/ العقود كانت ما بيني و ما بين مدير المؤسسة الام و المشرفة على مشروع و ما بين مشروع  بدايات و السيد السيد اتاسي بصفته مديرا للمشروع لا بصفته مخرجاً للفيلم/ لم افاتح الاستاذ اتاسي بتحرير اي عقود لاحقة بخصوص هذا الفيلم تضمن حقي في العمل الذي قمت به و حقي بالعمل عليه و صلتي به لاحقاً حتى لا يفهم من حديثي انه مطالبة باي مبالغ مالية اخرى), في الرسالة التي تلتها مباشرة و بعد عدم ردي على ما كتب اضاف سائلاً عن اذا ما كان لدي أي ملاحظات حول ما كتبه او في حال اردت اضافة او تعديل أي شي مما صاغه !, و تحدث عن جنريك الفيلم حيث قال بانه سيكون اسمي في الفيلم " كمصور " و كمعد و كمجري حوارات "و بحسب تطور الفيلم و في حال دخول اسمه فسيكتب فيلم لزياد حمصي و لعلي الاتاسي و من اخراج علي الاتاسي ! و في حال لم يكتب اسمه فسيكون فقط من اخراج بدايات ! ( بالطبع لم يكن هذا اتفاقنا في بداية تعاملنا ولم يحصل ان اخبرني السيد اتاسي بهذه التفاصيل سابقاً مع علمي بان طريقة عمل مشروع بدايات غير هذا الذي تم و اساساً اصول العمل في مجال الافلام الوثائقية غير الذي تم العمل عليه في حالتنا .. )  لم اناقشه بالموضوع( كان همي ان يتم انجاح العمل على الفيلم ووصول صورة و صوت الثورة الى المشاهدين و بدون التفكير تماماً بموضوع المسميات او الصفات ..إلخ, مع كوني في ذات الوقت اعرف ان الاستاذ اتاسي لديه خبرة و بامكانه انجاح العمل في حال استلامه له ) و حاولت الحديث عن مواضيع اخرى لكني اضفت عبارة صغيرة بين عدد من الرسائل بان لا ملاحظات لدي ,, بتاريخ 7 سبتمبر 2013 وصل الأستاذ اتاسي الى تركيا و اجتمعنا لننطلق الى سوريا ( حصل ان قمت في ذات الفترة و قبل اجتماعي بالأستاذ اتاسي بان حضرت عدداً من الدورات التدريبية و الورشات التي عقدت حول مساعي تخفيف حدة الصراعات الطائفية و غيرها ( عملت في اثناء الثورة مع عدد من المؤسسات الاجنبية و السورية لفائدة الثورة/ تعدد الادوار و المهام التي كنت اقوم بها انما مرده لكوني كنت اريد خدمة الثورة و الوطن و الشعب بكل ما لدي من طاقة و قدرة و حسب الامكانيات المتاحة و حسب تغير مراحل الثورة ذاته و و حسب ما قد اجده من حاجة للثورة لقيام شبابها باعمال معينة, في ظل غياب العديد من الكفاءات و الاكاديميين الذين كان من المفترض بهم القيام بمثل هكذا اعمال ممن قد سافروا الى خارج البلاد او ممن لم ينضموا لصفوف الثورة, و عليه كان علي و على باقي الشباب الثائر ان نمارس الكثير من المهام من التي لم يكن لدينا سابق خبرة او معرفة اكاديمية بها, اضررنا لاجلها ان نتعلمها و ان نمارسها في ذات الوقت الى حين توفر الاختصاصيين او وجود عدد كافي من الشباب العاملين بهذا المجال او ذاك/ على ما اعتقد باني قمت بما  هو علي بالشكل الذي يرضي ضميري ) و في ذات الوقت حصل تواصل ما بيني و ما بين احدى الصحفيات الاجنبيات لبحث امكانيات مساعدتها على الدخول الى الغوطة الشرقية ( من اجل تغطية احداث الثورة في الغوطة الشرقية المحاصرة و التي كانت تفتقد للتغطيات الصحفية الاحترافية / في ذلك الوقت كنت لا ازال على تواصل مع جهات لديها طريق باتجاه الغوطة و لم يكن الحصار كما اصبح عليه لاحقا ) و مع احدى المؤسسات الطبية التي كان لديها اطباء متطوعون يرغبون بدخول الغوطة الشرقية ايضاً ( بالتنسيق و بعلم و بموافقة  و تحت اسم احدى الجهات الثورية العاملة في الغوطة الشرقية بخصوص الصحفية و الاطباء, و عليه كان دخولهم سيكون باسم تلك الجهة و بحمايتها ), و في ذات الوقت حصلت امكانية لدعم عدد من مشاريعنا في الغوطة الشرقية و حاولت بالتواصل مع احد الشباب و بعد دفع مبلغ من المال له – بحدود 1500 دولار – تامين اوراق معينة تعين على سفر عائلتي الى احدى الدول )
 
 
7-
في اثناء طريقنا باتجاه الرقة ( و الذي كما اسلفت لم اتقاضى عليه أي اتعاب مالية لقاء خدمة الثورة و القضية من خلال مساعدة الأستاذ اتاسي على الدخول الى سوريا ) حصل ان بدأنا الأستاذ اتاسي و انا باخذ بعض المشاهد لنا في طريقنا نحو المدينة, على اساس امكانية الاستفادة من هذه المواد في عملية مونتاج الفيلم ( تم تصوير مادة بسيطة في طريق توجهنا للرقة كان سياقها محاولة الأستاذ اتاسي لمعرفة المواد و لجو تصويرها ). في مدينة الرقة بدانا العمل على اكمال تصوير الفيلم, مسجلين للحظات و احداث و احاديث الأستاذ اتاسي و في ذات الوقت و بسياق متصل لعملنا على الفيلم الأستاذ اتاسي وانا حيث اني قد صورت له العديد من المشاهد اثناء عمله و العكس ايضاً قد حصل, حصل عدة امور اثارت في نفسي الريبة و الشك, كان منها تصوير الأستاذ اتاسي لعدد من المقابلات مع عدد من الاشخاص حول التنظيمات المسلحة في مدينة الرقة و بالاخص الاسلاموية منها ( لم اكن اتوقع ان هذا الموضوع مما هو متصل بعملنا بالشكل الذي تم و لم يتم استخدام هذه المقابلات في الفيلم بطبيعة الحال ), حصل ايضاً و بشكل متوازيٍ قيامه, أي الأستاذ اتاسي ببدأ تسجيل بعد اللحظات لي و بطريقة اشبه بالاستجواب المخابراتي في بعض الاوقات او بطريقة غير مباشرة و غير معدة في اوقات اخرى و بطريقة مفاجئة, و قام بطرح عدد من الاسئلة حول الاعمال و الادوار التي قمت فيها بالثورة و التي لم تكن باي حال متصلة لا بعلاقتي بالأستاذ اتاسي  في وقتها ( بالشكل  الذي تمت عليه ) و بما جمعنا و لا بالفيلم بل و حتى من حيث اني لست شخصية في أي من الافلام او التقارير المصورة التي يعمل الأستاذ اتاسي عليها بل و على العكس تواجدي مع الأستاذ اتاسي انما هو من اجل العمل على فيلم مشترك ولا علاقة للاستاذ اتاسي باي من الاعمال التي قمت بها او ادواري في الثورة بالشكل الذي قام بالسؤال عنه و بشكل من الواضح انه من الممكن ان يؤدي لالحاق الضرر بما انا مؤتمن عليه !, اخذت الموضوع باريحية قدر الامكان مع تحليٍ بالحذر ما استطعت. مما قام بتسجيله و بطريقة كانت بدون علمي عند بداية حديثي, تواصلي مع الصحفية الاجنبية الذين كنت اعمل على مساعدتها  للدخول الى الغوطة الشرقية! ( لاحقاً قامت بتغيير رأيها و عليه قامت الجهة التي كان دخولنا الى سوريا سيكون من خلالها بتغيير خط سيرنا و التحقت انا بالمجموعة التي كانت تقوم بنقل العتاد و معدات الى الداخل السوري لا مع المجموعة التي كانت ستكلف بمرافقة و بحماية الصحفية ) , و سؤالي عن سبب قيامي بهذا و اسئلة اخرى لم ارد الجواب عليها لذات الشكوك سابقة الذكر و لعدم معرفتي بسبب الاسئلة ! ( لم اكن اعمل ك فيكسر بطبيعة الحال )  ولا قيامه هو اصلاً بطلبها او باخباري لماذا يقوم بها ! لم اقم بسؤاله حتى لا يفهم سؤالي في غير محله مع العلم باني لم اكن اعرف الأستاذ اتاسي جيدا ولا على علم بكثير من الامور عنه سوى دوره كمدير لبدايات و اخراجه لعدد من الافلام التسجيلية سابقا, و عليه كان اني بين الثقة و بين الشك في التعامل معه, لاحقاً حاول تسجيل ما يمكن ان يكون اقرب لعلاقتي بالكاميرا و بالتصوير ( سؤاله هذا ذكرني بما قد طلب مني سابقاً من احدى المؤسسات المرتبطة بمؤسسة بدايات من حيث طلبهم ان نقوم نحن الشباب المتعاونين مع المؤسسة بتسجيل مادة مصورة لانفسنا نتحدث فيها عن علاقتنا بالاعلام و الفن و الكاميرا من اجل استخدامها و نشرها في حال موتنا ! ظننت الأستاذ اتاسي يقوم بنفس الامر و عليه كانت اجابتي اقرب لمحاولة فهم مالذي يريده حين ذكرت له ان هناك بعض المواد للذكرى و لاريها لاهلي لا اقرب لكوني اجيب على اسألته/ مع العلم باني و الى وقتها لم يكن لدي اي مادة مصورة منشورة عني و عن شخصي لا على شبكة الانترنت و لا في غيرها من قنوات النشر, و لم يتم قبل هذه الفترة ان حصل و سجلت مادة لي و باسمي بغرض نشرها او استخدامها في اي سياق اعلامي او غيره, و عليه كانت علاقتي مع الكاميرا كما ذكرت, و ان باختلاف في سياق العمل بصفتي متحدثاً رسمياً او اعلامياً في الثورة و الذي حصل ان نشرت مادة وحيدة بما هو متصل منه على شبكة الانترنت تسجل جانباً من حديثٍ تكلمت به في سياقه ) !, كان ان سألني في احدى المرات ايضاً عن اذا ما كنت قد قتلت احدهم !, كان هذا السؤال مستغرباً جداً و خارجاً عن أي سياقٍ قد جمعنا !!؟؟, ظننت الموضوع متصلاً بالملفات " السيئة المتعلقة بالثورة " التي كنت قد بدأت العمل عليها في فيلمي الاول, و التي ناقشت الأستاذ اتاسي بخصوصها, و اعتقد بان اسئلته هي من باب " التزليق" و لغايةٍ في نفسه مما يضر بمصالح الثورة !  او لربما بما هو متصل بموضوع مساعدتي للصحفية بتنسيق دخولها الى سوريا ( من باب ما توقعته كون الاستاذ اتاسي لديه ادوار مشبوهة يقوم بها ايضاً ) و عليه حاولت الالتفات على سؤاله و لم اقم بمقاطعته حتى  لا يفهم من الموضوع غير ما هو عليه و في ذات الوقت بحكم كون المادة المسجلة تم تسجيلها اثناء عملنا على فيلم مشترك ما يعني انها لن تستخدم بغير اذني او بغير موافقتي هذا ان لم يقم هو بحذفها لاحقاً ! , و لم اتوقع باي حال ان تستخدم هذه المواد بشكل يسيء الي , لكون اجاباتي قد ظهر عليها انها لم تكن سوى اجاباتٍ لاحدهم يتعرض للتحقيق الامني !, مع كوني لم اجانب الحقيقة في كثير مما قلت ( ما عدا ذكر كون المواد المصورة لي لاريها لاهلي, و التي كان من الواضح انها من باب المزاح و من باب استذكار ما ذكرته ) لا في حديثي عن علاقتي بالكاميرا و الاعلام ولا عن موضوع العسكرة و سؤال الأستاذ اتاسي المريب عن اذا ما كنت قد قتلت احدهم او لا ! ( المواد التي تم استخدامها في الفيلم و تظهر جانباً من نشاطي في الثورة وصل اكثرها لمؤسسة بدايات من غير علمي و بدون معرفتي و عن طريق احد الاصدقاء العاملين في مكتبنا الاعلامي سابقا, و كان تصويرها من اجل استخدامها بريبورتاجات مصورة او لاغراض اعلامية ثورية  متصلة باعلام التشكيل العسكري الذي كنا في خدمة الثورة من خلال عملنا معه , و ليس باسمي الشخصي و انما بصفتي الثورية و باسم مستعار – لاجل الاحتياطات الامنية, يجد بالذكر اني قمت و لاسباب امنية بتقديم معلومات مغلوطة في عدد من المرات لعدد من الاشخاص في اثناء الثورة السورية حول بعض الامور الشخصية او الثورية  -  و بدون اظهار أي معالم للوجه ما عدا مشهد مصور واحد تم تصويره و اعتقادي بانه صورة فوتغرافية تعبر عن تحدينا للموت و الدمار الذي ارادته السلطة لشعبنا و انتصارنا عليه- بخصوص المواد التي تظهر جانباً من عملي و تسجيلي لحوارات مع الأستاذ اتاسي في الغوطة الشرقية فقد اخذت من احدى كامرتين كنت اسجل بهما سويا في ذات الوقت و قد تركت احداهما لاعمل بالثانية و من ثم لاعود لاعمل بالاثنتين سوياً بدون ان اطفئها عن غير قصد لاجل اخذ فيلرات و مشاهد من سنكون في حاجة اليها عند تركيب الفيلم في عملية المونتاج, او في لحظات التحضير للتسجيل ..إلخ – سيتم ذكر ان الأستاذ اتاسي اخبرني بان المواد التي ستستخدم انما قد سجلها احد شباب المكتب الاعلامي ممن قد عرفتهم على الأستاذ علي, لكن المواد المصورة الظاهر في الفيلم و التي تظهر فيها شخصيتي انما قد سجلت لاغراض اعلامية ثورية  او من باب الذكرى الشخصية و من قبل عدة اشخاص ليس منهم من قد كتب اسمه في جنريك الفيلم  / بخصوص مشاركتي في الاعمال المسلحة فقد تم من باب الدفاع عن اهلي و عن وطني و من باب المشاركة في المخاطرة مع باقي الشباب في التشكيل و لم يسبق ان طلب مني ان اقتل اياً كان و انما كان قراري الشخصي ان لا يكون على يدي أي دم لاي انسان الا دفاعاً عن النفس و بشكل انا متاكد منه من اجرام جندي العدو و عليه كنت مع تحييد مقاتلي العدو الذي لم اعرفهم مسبقاً و لم اعرف ما بداخلهم, من حيث اصابتهم اما بارجلهم او بكتفهم الايمن/ في ذات السياق كان مني ان اجتهدت في احدى العمليات العسكرية – عملية "تحرير" المربع الامني في مدينة دوما و طالبت عناصر قوات النظام بتسليم انفسهم مقابل سلامتهم و بشكل يحقن دمائهم و هم ابناء وطننا و بشكل اساس لحقن دماء مقاتلي الجيش السوري الحر و تخفيف تكلفة "تحرير" المنطقة في وقتها   ), حصل ايضاً و في اثناء تواجدنا في مدينة الرقة الأستاذ اتاسي و انا ان قمنا بعدة جولات و لقاءات مع ناشطين في المدينة, و قد حاولت تسجيل لحظات من حياة الناس الطبيعية في المدينة صباحاً في وقتها على انا الأستاذ اتاسي حاول ايقاف التصوير, متخوفاً من حدوث أي مشاكل لنا على حسب ما قاله وقتها !؟./ قام الأستاذ اتاسي منفرداً و بكاميراً "مخفية" بتصوير جانب من الحياة في الرقة ! و مشاركة احدى الناشطات ضد تنظيم الدولة, هذا و لم يتم استخدام اي مواد مصورة لمدينة الرقة صباحاً في الفيلم( مدينة الرقة لم تكن كلها تحت سيطرة تنظيم الدولة بل كانت الفصائل الاخرى اقوى منه مجتمعة و بعض الفصائل لوحدها تعداد مقاتليها اكبر منه / الوضع العام في الرقة و معيشة الناس كانت جداً طبيعية و عادية و اقرب للحياة قبل الثورة في كثير من النواحي من حيث توفر الكهرباء و الماء و الانترنت و الهاتف الارضي و تغطية الهاتف الجوال..إلخ/ لوضع الكتائب المسلحة في الرقة و في سوريا عموماً و الجهات التي قدمت نفسها على اساس انها جهات مدنية و ثورية تفصيل اخر من حيث طبيعتها و حقيقتها ليس هنا مكان ذكره )
 
8-
بعد خروجنا من الرقة و عودة الأستاذ اتاسي الى بيروت تواصل معي ليطلب مني ان اجعل احد الشباب يقوم على تصويري و بشكل يمكن استفادة منه في فيلمي عن دوما اثناء توجهي باتجاهها ( من باب المشورة نحو التوجه اكثر باكثر ليعمل على الفيلم بسياق العمل على  سينما المؤلف و دخول المخرج كراويٍ او كشخصية في الفيلم ), بتاريخ 22 سبتمبر 2013 راسلني الأستاذ علي اتاسي و اخبرني بانه بعضاً استعرض المواد التي قمت بتسجيلها و الخاصة بفلمي عن مدينة دوما,  و ليذكر لي انه مهتماً بصوتي و بحضوري خلف الكاميراً و بانه يفكر بامكانية استخدام بعض هذه المواد في عملية رسم شخصيتي في فلم بورتريه الأستاذ ياسين, من باب احساسه بان الفلم لا يجب ان يكون عن ياسين فقط و لكن عن الرحلة و عن علاقتي به و عن الأستاذ علي اتاسي و عني, و بانه يجب علينا ان نحاول ان نعرض شخصية الأستاذ ياسين من خلال علاقته معنا و ليس كمفكر و ككاتب , لان هذا سيكون مملاً (بمعنى العمل من حول شخصية الاستاذ ياسين لوحده ).. اخبرني ايضاً بانه في حال رغب الأستاذ ياسين بالسفر الى مدينة اخرى في سوريا فسيحاول الأستاذ اتاسي ان يقوم بتصوير ذلك ايضاً. و في سياق تلميحه لكوني ساصبح شخصية في الفيلم من خلال بعض رسائله اجبته بما يلي حرفياً " يؤبوش " ! من باب الدعابة و عدم اخذ الموضوع بجدية,

9-
(
بتاريخ 12 اكتوبر 2013 اخبرني الأستاذ اتاسي بان الأستاذ ياسين قد اصبح في تركيا ) في طريقنا, القافلة و انا كاحد شبابها متجهين نحو الغوطة الشرقية قامت احدى الفصائل بايقاف قائد القافلة و احتجازه من المعبر الحدودي (  بحجة تعامله مع النظام ! لاحقاً و بعد اطلاق سراحه بفترة اتضح ان السبب هو رغبة تلك الجهة باحتكار خطوط الامداد الى الغوطة لصالحها و قد حاولو استمالة المحجتز لديهم لذات الغرض), حصل انه و بعد احتجازه و بحكم كوني على معرفة بالجهات التي قامت بتجهيز القافلة و بمخازن العتاد و بمن كانت ستسلم له قمت باستلام التجهيزات و العتاد العسكري على هذا الاساس, و تم ان ارسل معي مبلغ 10000 دولار الى احدى الجهات ( كان المبلغ بحدود 50 الف لكن قمت بارجاعه لنفس الجهة حتى ترسله لجهات اخرى ), في الطريق تم ايقافنا من قبل احدى حواجز تنظيم الدولة الاجرامي, و من ثم تسهيل مرورنا بعد اخذنا لورقة تفيد بمصدر العتاد و بمكان توجهنا. تم توقيفنا في مدينة تل ابيض السورية  بعد وصولنا اليها بايام بتاريخ 16 اكتوبر 2013 ,  بعد اشكالية مع نائب قائد القافلة و احد الاشخاص الذين قامو بتقديم شكوى للمحكمة التابعة لتنظيم الدولة, و على اثر هذه الاشكالية تمت مداهمة المقر الذي تواجدنا فيه ( لم اكن اتوقع ان يستمر احتجازنا لاكثر من عدة ساعات ريثما تتضح هويتنا و وجهتنا ..إلخ،/ اثناء توقيفنا صدر عن احد مقاتلي التنظيم و بحضور عدد من اصحابه ما مفاده نفس ما كان يقول به مقاتلو السلطة الحاكمة " بدكم حرية ,, خدوا هي حرية " ! / حدث ان طلب مني من قبل مجموعة من افراد المحكمة التي نقلنا اليها,  ان اكذب و اقول بان احد شباب القافلة من الطائفة الشيعية مقابل اطلاق سراحي !؟ ), بعد عدة ايام تم نقلنا لمدينة الرقة من اجل التحقيق معنا حول ماهية العتاد و لمن ..إلخ و بشكل كان يظهر منه رغبتهم بايجاد أي مبررات من اجل اخذه باي طريقة. لاحقاً كانت التهمة بشكل غير مباشر بان كتائب الجيش الحر هي صحوات اعدت لضرب "الدولة الاسلامية" !, و عليه تم اخذ العتاد( عتاد عسكري و اجهزة اتصالات متطورة و سيارات دفع رباعي ..إلخ) و اطلاق سراحنا جميع من كنا في القافلة ( الصحفي الذي كان برفقتنا كان اول من اخرج من الاحتجاز ) بعد ضغوط من الفصائل التي كانت قد ارسلت القافلة !, لم يكن التعامل معنا اثناء فترة الاحتجاز يمت باننا اصحاب قضية واحدة على الاطلاق بل كان اشبه بحركة استباقية من التنظيم للقضاء على فصائل الجيش الحر بشكل تدريجي, و ارعاب مقاتليها و السيطرة عليهم بشكل يوحي بقوة التنظيم الذي لم يكن تعداده في مدينة الرقة وقتها سوى عشرات او مئات فقط في حين كانت كتاب الجيش الحر و غيرها من الفصائل بالألاف على حسب نشطاء من مدينة الرقة .. ( تمت مصادرة جميع المبالغ النقدية التي كانت بحوزتي الخاصة او تلك التي كانت برسم الامانة لاصحابها, بالاضافة لعدد من الاغراض الشخصية .. نظارات طبية/ ساعة / موبايل ..إلخ مع ارجاعهم لبعض الامتعة ك اجهزة الحاسب المحمول الخاصة ..إلخ )
(
قام الأستاذ اتاسي بشكلٍ شخصي بارسال مبلغ من المال لعائلتي في وقت احتجازي على اساس انه لقاء اتعاب عمل قد قمت به مع المؤسسة التي يديرها مشكوراً , ذكرت له باني ساقوم باعادة المبلغ عندما تتحسن اموري المالية .. )

10-
بعد خروجي من الاحتجاز لدى تنظيم الدولة الاجرامية بتاريخ 24 نوفمبر 2013 و بتاريخ 27 نوفمبر 2013 , و بعد ان تمت مصادرة جميع ما كان لدي من مبالغ مالية خاصة او عبارة عن امانات لايصالها لاصحابها, و بعض تجهيزات شخصية, أي بعد وصولي لتركيا بيوم واحد تواصل الأستاذ اتاسي معي " مطمئنا" و عارضاً علي ان يرسل لي مواد فلمي الذي قمت بتسجيلها في دوما قبل سفري الى تركيا و قبل احتجازي و سجني ( صحيح اني سجنت قبل هذه المرة و بعدها عدة مرات لكن دائماً ما كان يلزمني فترة استراحة و نقاهة و لو بسيطة ) من اجل ان اعمل عليها قليلاً و استعرضها ( طالباً مني ان لا اخاف بس شوي ! ) استعدادا ً لدورة تدريبية ستقيمها بدايات في تركيا بوقت لاحق قريب, بالطبع اردف لاحقاً باني ان لم ارغب بذلك فسيتفهم الموضوع !!,, اجبته بما مفاده باني من اريد ان ارسل له مواداً جديداً للمؤسسة ( بما يتصل بفلمي ), اضاف بالقول بانه قد بدأت بمونتاج بورتريه الأستاذ ياسين, و بانه يرغب بالقدوم لتركيا من اجل لقائي و لقاء الأستاذ ياسين, اخبرته ايضأ باني احاول الدخول مجدداً الى سوريا و التوجه نحو الغوطة الشرقية بحكم وجود معلومات عن ان طريق الامداد قد فتح مجدداً,,  عندها طالبني بالبقاء في تركيا من اجل حضور الورشة التدريبية و العمل على فيلم دوما, سالني عندها عن المواد التي سجلتها, فاجبته بانها عن الرحلة باتجاه الغوطة و في تركيا ( الرحلة التي انتهت باحتجازنا ),, اخبرني عندها بان ذلك جيد لاني اصبحت شخصية في الفلم مع الأستاذ ياسين,, ضحكت وقتها !. وصل الأستاذ اتاسي الى اسطنبول بتاريخ 3 ديسمبر 2013 أي بعد 8 ايام من اطلاق سراحي من الاحتجاز لدى تنظيم الدولة الاجرامي ( لم اكن حتى وقتها قد حظيت باي فترة استراحة و كان ان حصل تواصل بيني و بين احدى الجهات الثورية لاجل العمل معهم في سوريا, مع امكانية تامين طريق لدخولي الى الغوطة الشرقية عن طريقهم لهذا الغرض/ سفري من الجنوب التركي الى اسطنبول كان بسبب طلب المسؤولين عن القافلة ذلك مني لاجل الاطمئنان و في ذات الوقت لمعرفة تفاصيل اكثر عما قد حصل معنا و عن القافلة و ما كان فيها مما تمت مصادرته و الذي يقدر بمبلغ كبير من المال  ),  و عليه التقيت به وقتها, بدايةً قام باهدائي قفازين و جهاز حاسوب محمول بحكم كون جهازي كان شبه متعطلاً, و من ثم ذهبنا الى عيادة طبيب العيون لاجراء فحص طبي على عيوني ( بعد ان تمت سرقة نظاراتي الطبية عند احتجازي لدى تنظيم الدولة / لدي ضعف نظر بعيني اليسرى  ), من اجل تركيب عدسات لنظارات طبية( قام الاستاذ اتاسي ايضاً بدفع ثمن العدسات الطبية ايضأ كهدية شخصية من قبله مشكوراً ! ), و لاحقاً قام بدعوتي الى تراس احدى المطاعم في اسطنبول ( كانت درجة الحرار مقاربة لدرجة التجمد تقريبا وقتها مع هبوب رياح باردة جداً على فترات متقطعة ), حدث ان سألني و تحدثنا عن عدة مواضيع, كان منها عن ما حصل معي لدى تنظيم الدولة و عن علاقتي بالتدين ( التدين الشعبي الوسطي الذي تدين به مجتمعنا السوري ), و عن علاقتي بحمل السلاح ( بشكل متصل بما قد سألني عنه في الرقة ايضأً لكن هذه المرة بشكل مفهوم اكثر و بشكل معروف سبب سؤاله و تصويره,  و الذي اجبت عليه على اساس كوننا قد وصلنا الى صراع على الوجود ما بين قوى تريد احتلال الوطن و استعباد الانسان, لم يكن سهلاً ان نحمل السلاح في بداية الثورة لا لاجل القتل و لا لاجل تحييد العدو  و لم يكن سهلاً الحديث عن اننا قد حملنا السلاح لكون السلاح ثقيل على من لا يعرفه  و على من لا يعرف لماذا يحمله و عليه ان نقول باننا حملناه قد يسمى علينا تفاخراً و شرفاً لكنه واجب,, واجب و ان اوصلنا الى مرحلة صراعٍ نكون فيها او لا نكون ,, كشباب ثائرين و كمقاتلين للعدو بعد تحييد المدنيين/ كنت في وقتها على تواصل مع احدى الجهات الثورية بخصوص العمل معهم في الداخل السوري مع امكانية ان ادخل كمقاتل في صفوفهم ايضاً لو اضطر الامر / لاحقاً تبين لي بان هناك لعبة اكبر من الثورة لحرق الشباب الثائر الوطني و لحرق الثورة و تكميم الافواه و عليه كان ان اعدت التفكير في كل موضوع العودة الى الوطن حتى لا اكون و غيري ممن قد نصحتهم بعد الدخول في مثل هكذا مستنقع وقوداً لحربٍ هدفها من ضمن اهدافٍ اخرى ابتلاعنا بعد تحديدنا و معرفتنا ,, و كنتيجة ايضاً لاسباب اخرى سيتم ذكرها/ لاحقاً ايضاً وجدت ان أي تعامل مع أي مجموعات كتلك التي اوجدت في سوريا لاداء ادوار تخريبية انما يجب ان يكون اولاً و قبل أي شيء فكرياً و بطريقة تتعامل مع افكار تلك المجموعات بذات الاسلوب و الخطاب الذي تفهمه, و من ثم ان يكون تعاملنا مع شبابها عند المقدرة, على اساس كونهم مغرراً بهم و قد عمل و بشكل ممنهج على غسيل ادمغتهم, و على انهم بحاجة للمساعدة/ كنت قد نصحت ايضاً بعض من اعرفهم بترك المجموعات التي كانوا يعملون معها, كانوا شباباً طيبين من عائلات متوسطة الحال دخلوا في مجموعات دورها متداخل مع ما هو اكبر من القضية السورية و بشكل سيؤدي للضرر بنا جميعا و بشبابها بطبيعة الحال  ), و عن حياتي قبل الثورة و انتمائاتي السياسية ( كنت احد المنتمين لاحد الاحزاب السورية القومية العلمانية و منذ ما قبل الثورة و قد قطعت علاقتي بالحزب نتيجة لبعض اشكاليات متعلقة بالثورة و بموقفهم منها و كيما لا اعرض أي من الشباب لاي خطر كنتيجة لتوجهي الثوري / كان للحزب و لافكاره دور كبير في افكاري اللاحقة في الثورة / لم يتم استخدام هذه المادة و انما تم استخدام مواد اخرى متصلة بنشاطي و تربيتي الاقرب لان تكون متصل بالدين بشكل او باخر و بما يوحي للمشاهد بما هو عكس شخصيتي و لاسباب و لغرض الوصول لنتائج يمكن للمشاهد الوصول اليها ان هو اراد ذلك ), كان لدي ما اقوله بخصوص كل ما حصل و ما احاول نقله للثورة من مخاطر محدقة بها قد لمستها عند اعتقالي, حذرت من تنظيم الدولة و الذي وجدت فيه نسخة عن نظام الاسد تقريبا , و خطراً سيهدد الثورة عاجلاً او اجلاً و يدخلها في مستنقع و حروب خارجية نحن بغنى عنها( ما سمعته عند اعتقالي عند حديثهم عن الحرية كان نفس ما يقوله لنا بعض عناصر السلطة الحاكمة عند اعتقالنا/ تنظيم الدولة كان احد فروع تنظيم القاعدة المصنفة ارهابية دولياً و عليه كان تواجدها في المناطق " المحررة" يعني تواجد تنظيم ارهابي بين الثوار والمدنيين ! ), حصل ان ذكرت بعض المعلومات المغلوطة و التي لم يستخدمها الأستاذ اتاسي مشكوراً( تحدثنا انني قد تعرضنا للتعذيب و هذا لم يحصل لي الا بالحد الادنى بعد ضغط من تشكيلات الغوطة الشرقية العسكرية على التنظيم لديهم بان لا يتم التعامل معي بهذا الشكل, ذكرت الموضوع لانه قد حصل مع غيري من مجموعتنا و اردت التحذير منه و ممن يقومون به على لساني, كان مما قد جانب فعلي الصواب بفعله ومما لا يعبر لا عن اخلاقي و لا عن اسلوب او مبادئ عملي), كان كلامي صادراً عن رغبة صادقة بالحفاظ على الثورة و عن الوطن و الشعب, كنت اعرف و شبه متاكداً من تنظيم الدولة سيكون وبالاً على الثورة كمثل غيره من التنظيمات المشابهة له و التي اينما حلت حصل ان خسرت الشعوب حريتها و كرامتها و حقوقها نتيجة ما يسميه العالم "المتحضر" اليوم " بالحرب على الارهاب ", و عليه كنت مستعداً ليس فقط للعمل ضد مثل هكذا تنظيمات حماية لوطني و لشعبي و انما ايضاً حفاظاً على كل ما اعتنقناه من مبادى و من افكار نبيلة و سامية, و دفاعاً عن وسطية اعرافنا و تقاليدنا و ادياننا, و تثبيتا لمبادىء الحرية و العدالة ( مع العلم باننا في سوريا و قبل الثورة السورية كنا الى درجة كبيرة في حياتنا اليومية كشعب سوري على علاقة بالدين بشكل او باخر و بدون تدخل سلبي من قبل السلطات السورية على مافيها من علات, بل و على العكس كان تعامل السلطات السورية مع الدين بشكل يؤدي  في كثير من الاوقات الى اعطاء مكانة اكبر من اللازم للمؤسسات الدينية و لرجال الدين في المجتمع) . فكان ما قلت .. , و مما قد ذكرته في تلك اللحظات انتقادي لرجال الدين و غيرهم ممن يسكنون في اوربا ( و غيرها بطبيعة الحال ), و يحرضون شبابنا على القتال و " الجهاد " المقدس,  و بما يضر بهم و بنا و ببلدنا, و عليه سألت لماذا لا يقومون بالدخول الى سوريا و مشاركة الشباب ما يحضرونهم عليه !؟,,,مع ملاحظة كون من قدم الى سوريا الى ذلك الوقت و بعده من الشباب العرب و الاجانب انما قد كانو من الشباب البسطاء ( عدد لا بأس به منهم من الفقراء مع بعض شخصيات من عائلات ثرية قدمت لتحظى و ليقدم لها ما لم لتكن قد تحظى به في دولها, مع كونها في جل الاوقات بعيدة عن خط المعارك و الجبهات ) و ان كان لبعضهم مشاكله الداخلية و مع المجتمع و الواقع و لهذا حديث اخر ليس هنا مكانه .. في حين قد بقي ذات رجال الدين و ذات المجموعات التحريضية و ذات الاشخاص و عائلاتهم في دولهم و البلدان التي يسكنون فيها ....
لاحقاً حصل ان اجتمعنا بالأستاذ ياسين صالح ( كنت قد اجتمعت به سابقاً و لوقت قصير من اجل السلام و الاطمئنان عليه ),  ذهبنا سوياً لتناول وجبة من الطعام في احدى الاماكن على اساس كونها دعوة مقدمة من الأستاذ علي او الأستاذ اتاسي لا اذكر هذا التفصيل( تحدثت في وقتها ما هو متصل عن مسؤوليتنا كثوار وطنيين عن الثورة و نتاجاتها, عن كل الثوار لا عنا نحن فقط الاستاذ ياسين و انا و اخرين,  و عن كون بعض مما قد نتج عنها هو ما حصل في وقتها و ما قد يحصل لاحقاً انما هو كنتيجة للثورة, كان قد اجاب الاستاذ ياسين عن مثل هكذا سؤال في سياق ما تحدث به في اثناء تواجده في مدينة دوما ), و من بعدها حصل ان اجرى الأستاذ اتاسي معنا عدة لقاءات مصورة لنا نحن الاثنين .. ( كان عمل الأستاذ اتاسي في تلك المرحلة استكمالاً للعمل الذي بدأته في الغوطة الشرقية و من ثم في الرقة و لاحقاً مع الأستاذ اتاسي في الرقة و بعدها استكمالاً لعمل الأستاذ اتاسي في تركيا و الذي لم يكن لدي علم عن مضمونه و لا عن مضمون المشاهد التي قام بتسجيلها او الحوارات التي اجراها او الافكار التي تضمنها او عن علاقتها بما سبق من امور قمنا بالعمل عليها / عند لقائي بالأستاذ ياسين و اثناء اجراء الحوارات كان الأستاذ ياسين متعباً للغاية على ما بدا لي و يبدو عليه تاثره الشديد بمغادرته لبلدنا و ابتعاده عن مدينته و اهله و بقاء الأستاذة زوجته بعيدة عنه ), لاحقاً و بعد اجراء الأستاذ اتاسي لكل ما سبق من مقابلات  حصل ان تمت دعوتنا من قبل عدد من اصدقاء الأستاذ ياسين الى سهرة في احدى المطاعم, و الذي بطبيعة الحال لم اكن على علمٍ لا بمكانه و لا بمن هو موجود فيه من اصدقاء الأستاذ ياسين, ولا عن طبيعة هذا المطعم او جوه او ما يقدمه من اطعمة و اشربة,  في الطريق الى المطعم تحدث الأستاذ اتاسي عن كثير من الامور و عن ما قد مررنا به من ظروف و تجارب سيئة و عن ماسينا و اوجاعنا, عن امور شخصية تمت له بكل الصلة و عن ما هو متصل بنا نحن الثلاثة الأستاذ علي و الأستاذ ياسين و انا..كان ما قاله قد زاد مواجعي التي كبتها زمناً طويلاً, بعد وصولنا للمطعم استمرت الاحاديث بنفس السياق بعيداً عن التصوير, و عن ما هو متصل بالوطن .إلخ مما قد ذكرته سابقاً ( بعيداً عن رأيي و عن علاقتي بموضوع المواد الكحولية و التي هي مما يتعلق بالحرية الشخصية برأيي,  فانا لم اشرب منها في ذلك الوقت و لا في أي من المرات التي جمعتني بالاستاذ اتاسي سابقاً في بيروت او غيرها في فترة ما بعد بداية الثورة السورية الى وقت تسجيل ذلك المشهد ) فقلت ما قلته في وقتها ( لم اكن في حالة مستقرة لا نفسياً و لا عقلياً ) و الذي لم اكن اعتقد بان الأستاذ علي سيتسخدمه بالطريقة التي استخدمها فيه ( بحكم طريقة و اسلوب عمله في افلامه الاخرى التي عمل عليها حول الأستاذ نصر حامد ابو زيد و الأستاذ رياض الترك و الذي لولاهم لما قبلت او وافقت على ان يقوم الأستاذ اتاسي باخذ أي مادة مسجلة اظهر فيها بحكم معرفتي لامكانيات و طرق استخدام المواد المصورة و بشكل متصل غالباً بشخصية و بمسيرة من يقوم بتسجيلها و من يقوم بالعمل عليها / الفيلم  و بهذا الشكل ايضاً ومن جهة او اخرى له علاقة بعملي و بمسيرتي المهنية الاخراجية و الاعلامية, و التي اشتغل على ان تكون بداية الفيلم متصلاً بشخصي ليكون حتى المشاهد التي اقوم بتسجيلها و التي اختير منها ما عرض او ذاك الذي لم يتم اختياره و عرضه بطبيعة الحال على حسب ما يوافق ما اراد السيد اتاسي - بحكم كونه من كتب سيناريو الفيلم - اظهاره عني و عن طريقة و اسلوب عملي و بشكل متصل عني و عن شخصي المعاد تركيبه و بنائه في الفيلم و الادوار التي قمت بها و اثرها في و علي  )
حصل ان تحدثت ببعض الامور التي لم اتوقع ان تفهم بغير مقصدها مني من مثل تحملي للضربات و الذي كنت اعني بها تلك التي نتعرض لها في بعض الاوقات في طريقنا نحو تحقيق حقوقنا, من حيث كوننا كنا اصحاب حق و قضية, نعمل لاجلها و نعرف اننا سنتعرض لمصاعب و عقبات في طريق الوصول لحقوقنا, و من حيث كوننا ايضاً في ذات الوقت كنا طرفاً اضعف في معادلة الخير والشر ( كلامي للاستاذ ياسين من باب التخفيف عنه ),, و لا اعرف تماماً لماذا الخير و الحق ما يكون اضعف من طرف الباطل و الشر !  يجدر بالذكر باني لا انسى و لا اسامح عادةً  اي ضربة بغير حق توجه لي او لغيري, و بالاخص من تعمد الاساءة, و ارد غالباً بالشكل و الوقت المناسبين .
اما عن حديثي عن اهلي فهذا مما سيتم ذكره من خلال ما دار بيني و بين الأستاذ اتاسي بخصوص الموضوع لاحقاً, و بشكل متصل,, كنت في وقتها ارى بان على الأستاذ ياسين ان يحمي نفسه مما كنت اظنه تخوفاً منه من الموت في وقتها بحكم الوضع السوري, و بحكم كون الواقع السوري كان بالامكان في وقتها لمن له القدرة و الامكانيات و التواصلات المناسبة ان يبقى في داخل الوطن, و عليه ذكرت ما ذكرت من باب رغبتي بحماية من كنت ارى فيه حكيماً للثورة نحن بحاجة لعقله و لجهده, لاحقاً تبين لي ان هذا الموضوع عائد للتقدير الشخصي و لوضع و لحالة كل واحدٍ ممن يحسبون انفسهم على الثورة و على قضيتنا, و بانه لم يكن يجب علي ذكر ما سبق ( و الأستاذ ياسين اعلم بحالته و بنفسه و بوضعه مني بطبيعة الحال و بكل تاكيد )
ملاحظة : كان الذي قد تم تصويره في تركيا في ذلك الوقت هو ما اعتقد بانه سيتستخدم فقط في الفيلم مما هو متصل بحضوري, و لربما بعض مشاهد مصورة لي اثناء العمل على الفيلم في الغوطة او  مشاهد مصورة اخرى برفقة الأستاذ اتاسي ايضاً في الرقة, و بالطبع مع عدم استخدام العديد من المشاهد المسجلة التي عملت عليه, اعني في حال اظهار شخص من قام بالعمل على الفيلم,, ( هذه اللقاءات معي هي الوحيدة تقريباً التي كانت متصلة بالفيلم الذي تم العمل عليه حتى لحظتها / اللقاءات التي وافقت على اجراءها مع الأستاذ اتاسي كانت على اساس انها مع مدير لمؤسسة بدايات  التي سبق و ذكر ماهية دورها و مهمتها / لم اكن اتوقع ان يستخدم الاستاذ علي ما تم تسجيله في اخر مشهد في المطعم بحكم كونه كان كلاماً شخصياً له و للمجموعة و ليس لاجل الفيلم في جل ما حصل و حدث و قلناه) و في ذات الوقت على اساس انها مع مخرج سينمائي انا على اطلاعٍ الى درجة ما بمسيرته الفنية الاخلاقية, و ايضاً و في ذات الوقت على اساس كونها على فيلم انا شريك بصناعته يحق لي اذا ما حصل و ان تم استخدام المصورة الخاصة به بشكل مسيء, يحق لي الاعتراض بخصوص هذا الاستخدام إن هو حدث بشكل يحرف الحقيقة ( و هذا ما قد حصل ) .
 
11-

بتاريخ 6 ديسمبر 2013  طلب مني الأستاذ اتاسي و رغبة منه  باخراجي من الحالة السوداوية التي كنت اعيشها في تلك الفترة و التي ظهرت له من خلال بعض كتاباتي القصيرة على مواقع التواصل الاجتماعي, طلب مني العمل على فيلم دوما و التحضير لورشة تدريبية ستعقد قريبا في مدينة اسطنبول خاصة بالمخرجين الشباب, طلب مني كتابة افكاري الخاصة و المتعلقة بالفيلم, بتاريخ 10 ديسمبر حصلت عملية تغييب اصدقاءنا النشطاء الاربعة في الغوطة الشرقية ( الأستاذ ناظم حمادي, و الأستاذ وائل حمادة, و الأستاذة زوجته رزان زيتونة , و الأستاذة سميرة الخليل زوجة الأستاذ ياسين الحاج صالح ), زاد هذا من الحمل الذي علي بما يخص عملي على فيلم دوما و بما يخص عملنا على فيلم الأستاذ ياسين الحاج صالح و بما يتعلق بالثورة السورية . بتاريخ 14 ديسمبر اخبرني الأستاذ علي بانه قام بارسال نسخة من المواد التي قمت بايداعها لديهم سابقاً  (و مواد مسجلة اخرى قمت بالعمل عليها ايضاً,  كانت قد وصلت الى بدايات من اجل ايصالها الي من طرف احد معارفي على ما اذكر في وقتها ) و التي كانت خاصة بفلمي الخاص بدوما من اجل العمل عليها ( ما صعب علي حالتي النفسية و زاد من عدم استقراري الداخلي نتيجة التعامل مع مثل هكذا امور في وقتها ), بالاضافة للحديث حول عقد خاص بامكانية استخدام المؤسسة لصور فوتغرافية من تصويري ..إلخ , تم الطلب مني ان اقوم بتحضير بعض الاعمال الخاصة بالورشة التدريبية الى تاريخ 14 يناير كانون الثاني 2014, بتاريخ 17 ديسمبر 2013 تواصل معي الأستاذ اتاسي ناقلاً لي خبر استشهاد احد اصدقائي تحت التعذيب ..
بتاريخ 18 ديسمبر 2013 راسلني الأستاذ اتاسي معي في محادثة طويلة بخصوص  تحضيراتي للورشة التدريبية, و بخصوص ان اقوم باستعراض المواد التي قمت بتسجيلها " بالثورة السورية " و غيرها مما هو متصل بفلمي الخاص بدوما و بخصوص ما هو متصل بهذا لامر من كتابة و تحضيرات اخرى ..كان تعاطي مع الأستاذ اتاسي على انه بمثابة استاذٍ لي ..
استمرت المحادثات الخاصة بالتحضيرات للورشة التدريبية الخاصة بفيلمي و طلبات الأستاذ اتاسي بكتابة افكاري و مشاعري بل و حتى "ضياعي "  الى تاريخ 25 ديسمبر 2013 حيث اني قد قمت بارسال نص مسودة اولي لعدد من الافكار المتصلة بالفيلم, كانت افكاراً مبعثرة فوضوية, ناتجةً عن شعور بالالم لكل ما حصل, لم تكن احترافية او مهنية لكنها كنت و بشكل او باخر تعبر عن ما بداخلي, كان منها ان الفيلم ( و بعد نصيحة و مشورة الأستاذ علي و حديثه عن سينما المؤلف ) سيروي قصتي, فقلت " اريد ان اروي قصتي منذ اليوم الاول, ان اقول ما حدث معي فما حدث كثير... كنت اقول قبل ايام من عودتي الاخيرة لسوريا انني جربت كل مافي الثورة, الاعتقال لدى النظام, الاصابة, العمل في كل شيء على الاغلب .. كنت شغفا جدا و متعطشاً جدا لانهل من روح الثورة. في كل عمل روح مختلفة تعطي لروحي و تضيف اليها
عملت في كل شي .... و في كل شي اكتئبت و فرحت ..
قبلها انا الانسان الذي كان يريد الثورة, كغيري من الشباب ... و بعدها اي اليوم حين افكر في كل ما جرى ارى الدنيا واهية و ركيكة كحلم طويل لا نهاية له او ان النهاية قريبة .." ؟؟!
"
هناك قصة مدينة عاشت منذ الازل و اليوم تعيش ما يسمونه بالمنعطف التاريخي في حياتها ... دوما مدينة تضج بالحياة و السعادة و الرغبة بالحياة لكنها و كما تبدو لي مدينة تعبة ايضاً, ارهقتها سنوات الحياة الطويلة و ارهقها ابنائها ..
مرت على ارضها احداث كتيرة من اليوم الاول حتى الان .. من الاعتصام الاولى في بداية الثورة حتى الان ..
مات كثير من ابنائها و وولد الكثيرون, اعتقل كثيرون و افرج عن كثيرين .. كما ان ابنائها ايضا قتلو الكثيرين و اعتقلو الكثيرين .. هي الحياة, هذه هي الحرب و هذه هي الثورة ..."
اما عن حديثي عن شخصية الفيلم الاساسية و الذي هو ليس انا بطبيعة الحال قلت " كنت حين اكلمه اشعر ان الحياة بسيطة و ليست بالتعقيد الذي اجده الان بالضرورة .. و اذكر ايضا انها كانت كما احس عندما كنت في دوما بشكل خاص و في اي ركن من سوريا بشكل عام ."
ذكرت ايضاً ان الفيلم ليس " عن ما يريد المشاهد ان يراه, هوة انعكاس لما يجري, هوة ما يجري .. اريده قاسيا و صعبا لكن فيه ما يشد لانه الحقيقة, برأيي انا على الاقل " و باننا  "لن نرى الدماء لكن سنرى اللون الاحمر كثيرا .. " اضفت ايضاً " البلد تهدمت, لكن يكفينا ان نلمس حجرا عائدا لاحد البيوت الدافئة التي سويت بالارض لنعرف كم اننا باردون من الداخل " . كنت قد قمت في فترة سابقة لسفري الى سوريا و قبل اعتقالي بتسجيل مادة مصورة اختبارية و تجريبية من اجل الوصول الى استنتاجات معينة تفيدني في عملي و في ذات الوقت حاولت من خلالها ايضاً  بلورة بعض افكاري و ضياعي و تشتي, لم تكن هذه المادة باي حال للعرض او الاستخدام بطبيعة الحال (قمت بارسال هذا التسجيل للسيد علي على اساس انها مادة مصورة خاصة بفلمي استكمالاً للتجربة/ حدث ان قمت بعرض اختباري ايضاً لعدد من المواد لاحقاً ايضاً و لاجل ذات الهدف)
استمرت المحادثات الخاصة بعملي على فيلمي لفترة طويلة ( لم يتم الحديث حول الفيلم الخاص بالأستاذ ياسين في و قتها ), مع العلم باني كنت حينها في حالة نفسيه و عقلية صعبة للغاية, متصلة بالوضع في سوريا و في تركيا و بوضعي ( بدرجة اقل ), اخذت بي الافكار و المشاعر جيئة وذهاباً, و بدات رحلة لم اعهدها من قبل وصلت فيها الى الكوجيتو الذي وصل اليه ديكارت, و الى ما قالته الصوفية من وحدة الوجود او وحدة الشهود, فكرت فيها بالقدر و بكيف تحصل الاشياء و الاحداث و لماذا, و بماهية الواقع و بطبيعته و بما وراء الطبيعية, و بحقيقة ما نراه , وصلت بي الافكار في فترات  الى ما هو متصل بكروية الارض او هل هي مسطحة و ما سينتج عنه كل من الواقعين من نتائج  !, حصل ايضاً انني عندما قام تنظيم الدولة باطلاق سراحي بعد كل الفترة الماضية ان اخبروني بضرورة عدم العمل مرة اخرى مع اي من تشكيلات الجيش الحر, و لا مع جهات ثورية تريد الدولة المدنية ( قاموا بتسمية احدى الجهات على وجه التحديد ايضاً), لاحقاً حصل و بعد ايام من خروجي من الاعتقال ان قامت الجهة الاولى التي طلبوا مني عدم العمل معها بالتواصل معي من قبل احدى مؤسساتها للعمل معهم, لاحقاً و بعد فترة تواصل مع احد الشباب ممن كان بيننا تواصل نوعاً ما من اجل اخباري بوجود امكانية للعمل معه في احدى المؤسسات المحسوبة  على الثورة ( كانت الجهة الثانية ! ), لم اقبل بالموضوع لانه كان اشبه بمحاولة اذلال لي في طريقة تعامله و حديثه ( فكرت ايضاً بما هو متصل بهذه المصادفة العجيبة ! ) , حصل ايضاً ان قامت احدى الناشطات ممن يحسبون انفسهم على الثورة بطلب لقائي بعد تواصلي معها و سؤالها عن احدى المؤسسات التي ذكر في الغوطة باني اخذت تمويلاً كبيراً منها, في حديثنا اسمعتني العديد من المعلومات و بشكل غير مباشر عن احد المعتقلين الاجانب لدى تنظيم الدولة و بشكل يمكن معه ان كنت اعمل مع تنظيم الدولة ان اضر به بشكل كبير !, لم يكن تصرفها عن حسن نية او حديثاً عفوياً. .... كان علي ايضاً ان افكر في الثورة و بوطني, و باهلي, و بكثير من الامور مما هو متصل بما قد سبق و ذكر,, زاد علي صعوبة ما كنت اعيشه قيام بعض ممن كنت اعمل معهم بالتشكيك بمسيرتي و بالتحقيق معي و بطريقة غير اخلاقية و باستخدام مواد مخدرة حول اطلاق سراحي من سجن تنظيم الدولة ( مع العلم بانني و في فترة الاعتقال كلها كنت في مهجع جماعي كان فيه بعض من اقارب اصدقائي, و حتى فترات التحقيق التي حصلت معنا كمجموعة تمت بشكل شبه جماعي و مع العلم بان ذات المجموعة كان لديها معلومات كافية عن ظروف الاعتقال و عن كثير من الامور التي حدثت في وقتها و لاحقاً مما كنت انا لا اعلم به حتى !/ حدث ما سبق بعد فترة من حديث جمعني بهم حول ما يدار من خطط من قبل بعض الجهات المسلحة الطائفية بالذات في الحراك الثوري السوري و بانها ستقوم عاجلاً او اجلاً باستهداف الجيش السوري الحر, كان رايي انه يجب التعامل مع الموضوع بسرعة و بحزم, لانه ان لم يتم العمل على ذلك فسيكون ما سيحصل ضرراً للثورة و للوطن و للشعب و قد حصل !/ لاحقاً نفس الشخص الذي كان لما سبق اتصال به و بوجوده, حصل انه كان على علاقة مباشرة و بما هو متصل بصفقات اسلحة لصالح احدى الجهات المسلحة الطائفية و التي لاحقاً قامت باستهداف الفصيل المسلح في سوريا و الذي كان يقدم نفسه بانه يعمل لاجله في تركيا/ لاحقاً ايضاً حصل ان قام ذات الفصيل بتسليم اسلحته و استسلام عدد من مقاتليه و انهاء وجوده لصالح ذات الفصيل الذي كان يعمل لاجله ذات الشخص بخصوص صفقات اسلحة ), حصل ايضاً ان تم التشكيك بنزاهتي المالية و بسؤالي عن الاموال التي كانت معي و هل تم فعلاً احتجازها من قبل تنظيم الدولة ( مع انه كان بالامكان معرفة ذلك بحكم وجود تواصلات و مفاوضات ما بين التشكيلات و ما بين تظيم الدولة بعد اطلاق سراحنا بخصوص العتاد المحتجز لديهم ), حصل ان تمت محاولات اخرى للاساءة الي من قبل بعض اطراف ظنوا ان اعتقالي لدى تنظيم الدولة و مسيرتي الثورية من الممكن ان يؤثر عليهم ان حصل و قمت بالعمل في اي مجال معاديٍ لهم ( بعض التنظيمات الاسلاموية الاجرامية و المؤسسات و الاشخاص المتصلة بها  في الغوطة الشرقية), و بحكم محاولتي البدأ باعادة تفعيل مشروعي الاعلامي من تركيا, بدأت الاحاديث تنتشر في الغوطة الشرقية بين بعض اوساط المجموعات الشبابية بانني قمت باخذ تمويل كبير من عدد من المؤسسات المشبوهة ! و باني قد سرقت مبالغ مالية ( 50 الف دولار التي كان علي ان اوصلها لجهات ثورية و قمت بارجاع 40 الف منها و تمت مصادرة ال 10 الباقية منها مع ما كان لدي من مال خاص او امانات لاصدقائي بحوزتي ) حصل ايضاً في ذات الفترة ان قتل عدد من ضباط الجيش السوري الحر في محافظة ادلب و تم اتهام احدى التنظيمات بذلك في سياق محاولات تصفية الجيش الحر في سوريا, حصل ايضاً ان تم تغييب احد الشباب الذين كان على اتصال بمجموعتنا في ادلب و لم نعلم عنه اي شيء ( لاحقاً تبين انه محتجز و لاسباب مالية – سرقة مبلغ كبير من المال كان بحوزته و بطريق الغدر و الخيانة - لدى ذات المجموعة التي كان شبابها يسيؤون الي, و التي قامت باحتجاز قائد القافلة في طريق سفرنا الى الغوطة الشرقية ), و كان ان علمت ان قوافل اخرى قد تم احتجازها لدى تنظيم الدولة الاجرامي في طريقها الى الغوطة الشرقية في ذات الفترة التي احتجزنا فيها تقريبا او بعدها, و بان اصدقاء لي ( ممن كانو يعملون في وقتها و ينشطون مع ذات المجموعة سابقة الذكر و التي قامت بالاساءة الي بطريقة غير مباشرة او غير مؤسساتية ) قد تم احتجازهم بطريقة مشابهة لطريقة احتجازنا, لكن تم اطلاق سراحهم جميعاً بعد يوم او يومين.
 
قمت باطلاق مشروعي .. لاحقاً عرض علي العمل مع ذات المجموعة التي كانت تسيء الي في مكتبهم في تركيا مع تقديم امتيازات و عروض ظنوا انها مغرية, و حصل ايضاً ان قام احدهم ممن قد تواصل مع عدد من الشباب في الغوطة الشرقية مخبراً اياهم باني قد اخذت تمويلاً كبيراً مشبوهاً من عدد من المؤسسات ( لم يحصل هذا ) حصل  لاحقاً ان قام ذات الشخص و الذي كان هو ذاته يعمل مع مؤسسة "مشبوهة" لدى كثيرين ! بالتواصل معي و تقديمه عرضاً لي للعمل معه على احدى مشاريعه و الذي يمكن بسهولة استشفاف انه لم يكن مشروعا " نظيفاً "!!, حصل ايضاً في وقتها ولاحقاً قد وصلت الى ان كثيراً ممن كانو يعملون " في الثورة " في تركيا و بمراكز قيادية او بالصف الثاني او الثالث و الذين من المفترض بان كثيراً منهم "قيادات" سوريا المستقبل, و الثورة الحالية, على الاقل ممن قد عرفتهم و قد كنت على معرفة بكثيرين !, لديهم اعمال مشبوهة, من احاديث حول تجار الاعضاء  البشرية للموتى في سوريا الى عمل بعض من ينسبون انفسهم على الثورة في بعض المواقف, الى عمل هؤلاء بما هو متصل باعمال المتعة الجنسية بمقابل مادي ! الى امور متعلقة بابتزاز شخصيات من خلال استخدام امور متعلقة بحياتهم و علاقاتهم الشخصية,  لاسباب و غايات سياسية, الى ما يمكن اعتباره تبعية هذه الشخصيات لجهات اجنبية و تنفيذها لاجندات خارجية ليست من مصلحة لا الشعب و لا الوطن و بشكل اقرب لكونهم ادوات و تابعين للخارج لا اصحاب قضية . ( لم اكن اود كتابة ما سبق بالاخص في المرحلة الحالية من الثورة لكني اكتبه للامانة التاريخية و بحكم نتيجة ما ذكر على و على الثورة / كان من نتيجة تراكم ما سبق من امور تبدو لي الان و كانها كانت تحصل بشكل " متعمد " ! ان اعطتني دفعة للعودة الى سوريا في وقت عودتي اليها سابقاً ),
كان كل ما سبق اكبر من ان يستطيع الانسان القبول به !, و قد ادى  في وقتها ولاحقاً الى اضعاف روحي المعنوية و بضعضعة عقيدتي الثورية و باملي بسوريا افضل مستقبلاً و بابتعادي عن كثيرين (لم اكن في وارد الحصول على دعم نفسي من طبيب مختص لاعتقادي بان هذا مما يمكن ان يضر بالثورة بالاخص في تلك المرحلة و في ذلك الجو و مع عدم معرفتي لمختص اثق به ثورياً ),  و قد اثر كل ما سبق على حالتي بشكل يمكن تصوره .. وبشكل دعى الأستاذ اتاسي لان يسألني في وقتها ن كنت قد فكرت بالانتحار ! ( لم اكن قد فكرت بذلك سابقاً ), و بشكل دعاه ان يحاول التخفيف عني بما استطاع على حسب ما قال في وقتها و ادعى..كنت لا ازال اتحمل لكن كان الكثير مما حصل لم استطع فهمه ..( قمت باخبار الاستاذ اتاسي ببعض الاشكاليات السابقة من قبيل ما حصل و اتهامي باني على تعامل مع تنظيم الدولة ! ) في تلك الفترة ابتعدت تماماً تقريباً عن كل ما يخص فيلم الأستاذ ياسين و تركت الموضوع بالكلية على الأستاذ علي اتاسي ( والذي ذكر لي في معرض كلامه و بتاريخ 6   فبراير  2014 بانه يتجنب العمل مع الناس الذين لا يحبهم ) , و في ذات الوقت علمت باني لست بقادر على الاكمال بالعمل على فيلم دوما ..
ادى ايضاً ما سبق الى اعادة وضعي امام خيارين, العودة الى سوريا, و التحول الى بيدق بيد جهات كثير منها ليس على مستوى المرحلة ولا الثورة, و كان كثير من اعمالها بما هو يؤدي الى محرقة للشباب والثورة, او البقاء في تركيا او لربما السفر الى غيرها و العمل بما لدي من ادوات و امكانيات بسيطة على ما فيه خير وطني و بلدي و شعبي ( * في وقتها ايضاً و لاحقاً بدأت ادقق و اكتشف عمق دور التيارات الدينية في الثورة و منذ البداية و استخدامها لاقنعة متعددة لدورها, و في ذات الوقت حقيقة دور و نسبة " الاقليات " و التيارات العلمانية و المدنية في الثورة" , و بشكل متصل بما سبق, ما يقدم للسوريين على اساس انه ما يحصل في وطنهم و خارج حدوده بما هو متصل بالثورة او بغيرها او بمن يدعون الثورية, و ما يقدم للاجانب من عرب و اوربيين على اساس ان هذه هي الثورة . .)

12-
حصل ان عرض علي الأستاذ اتاسي كتابة نص حول مجموعة محاور و اسئلة ترغب مؤسسته بتناولها و بعرضها, كان من ضمن محاور هذه المقالة ما يلي من سؤال قد طرح " اذا افترضنا ان الصورة, في مكان ما و لاشخاص بعينهم هي بمثابة خيار واعي و مسؤولية و رسالة و خلق, فما هي يا ترى الصورة اللائقة التي يمكن للسوريين من صناع الصورةو ممارسيها و محترفيها ان يقدموها عن انفسهم و عن اهلهم و ناسهم في مواجهة السيل اللامتناهي من الصور المنفلتة العقال التي تتدفق من دون حسيب او رقيب في وسائل الاعلام العالمية بخصوص السوريين و عنهم ؟ " , و من سؤال اخر " ما هو المسموح اخلاقياً و انسانيا تصويره و عرضه في واقعنا السوري المتفجر, و ما الذي يجب علينا الامتناع عن عرضه و الفرجة عليه ؟ و هل هناك امكانية لصياغة معايير محددة و ميثاق شرف مهنى يدعو اليه و يتبناه العاملين في مجال تغطية و تصوير الواقع السوري ؟ "
شدتني الاسئلة و اثارت بداخلي الرغبة بالادلاء بدلوي( زادت ايضاً من توقعي بان هذا هو اسلوب مؤسسة بدايات و طريقة عمل الأستاذ اتاسي و هو ما زاد من احترامي و تقديري له و اثر علي بشكل ايجابي و على طريقة عملي ) كان لها و للعمل عليها ان يساعدني ايضاً على التعامل مع ما اعمل عليه بالفعل من زاوية اخرى, و بان يخرجني مما كنت فيه من حالة صعبة, مبتعداً عما هو متصل بها الى ما هو متصل اكثر بما احب من عمل و نشاط ..كنت في وقتها في سوريا, في بلدي, محاولاً البحث عن امكانيات للعودة اليها و البقاء فيها( مع كل ما حصل سابقاً ! ), او السفر باتجاه الغوطة الشرقية, و بكل الاحوال محاولاً ايضاً العمل على مشروعي الاعلامي,  و في ذات الوقت بدأت محاولات للتحضير للعمل عن فيلم حول الاسلاميين, و بشكل موضوعي و حيادي قدر الامكان, عن دورهم و ما يريدونه و عن سوريا التي يعملون لاجلها ..إلخ, كنت قبلها قد بدأت بالعمل على ذات الفكرة لكن محذراً من دورهم الذي كنت اراه خطراً على الثورة السورية, و علينا كشعب, وجدت لاحقاً ان عملي لا يجب عليه ان يكون بالطريقة التي بدات فيها  (  حدث ايضاً ان قمت بعمل فيديو اختباري للوصول الى نتائج كنت اريدها ) لم اجد ما سبق ممكنا الى درجة كبيرة ( يضاف الى ما سبق كوني لم استطع و لم تستطع عائلتي الخروج من الغوطة الشرقية, مع كون تكلفة السفر و مع خطورتها كانت اكبر مما نستطيع تحمله في حين كانت عائلات قادة بعض الفصائل المسلحة قد سافرت بالفعل الى خارج سوريا / يتصل ما سبق بكون اخي ما يزال في منطقة خطرة ما ينتج عنه من عدم امكانيتي المخاطرة بنفسي ايضاً لاعتبارات عائلية يمكن تفهمها ممن قد عاشوا في مجتمعاتنا العربية ) و معه ظني انه علي و بحكم كل ما قد مر علي في تركيا ان لا ادخل نفسي في محرقة او فتنة اقرب للتهلكة في تحاول ان توقع فيها الشباب الثوري,  كنت ارى انه يجب علينا المحافظة على انفسنا لجولة اخرى قريبا, لكن على ان نبقى مجهزين في كل وقت لتلبية نداء الواجب الوطني ان كان هذا النداء مخلصاً و واضحاً و طاهراً كما كان في بداية الثورة, حاولت في وقتها ان اعمل باحسن ما عندي لاجل الثورة و ان كان من خارج حدودها ( حاولت في وقتها ايضاً العمل و مع شباب اخرين حسب المستطاع على ما فيه خير الثورة بما هو متصل بنشاط الثورة في تركيا, لم اكن قد اخذت قراراً بالتحديث او بالعمل ضد اي جهة تدعي الثورة في تركيا في وقتها بحكم عدم قدرتي على التعامل مع الموضوع في وقتها).
كتبت في وقتها ايضاً عدة منشورات عامة على صفحتي في موقع " فيس بوك " , كان منها بتاريخ 22 كانون الثاني 2014 نصائح للاعلاميين السوريين مفادهم عدم تصوير مقاتلي الجيش الحر و هم يقومون باي عملية من داخل المدن, و في ذات الوقت بعدم تصوير وجود أي اطفال في أي منطقة يتواجد فيها الجيش الحر بل على العكس الطلب منهم بالذهاب الى منازلهم./ بتاريخ 9 شباط 2014 كتبت منشوراً على موقع فيس بوك ايضاً نقلت فيه ما قد ذكره احد من جمعتنا زنازين المعتقلات حيث قد قال لي في وقتها بأن " ثلاثاً يصقلن معادن الرجال و يظهرنها, الحرب و السجن و السفر ", كتبت منشورات اخرى عن من قد حمل الثورة و قام بها و بانهم اطفال سوريا و ليس لا مثقفوها و لا نشطاءها على الفيسبوك,  كتبت منشوراً اخر و بصيغة المزاح, بانه و بحكم كون اكثر الثوار اخلاقيةً قد ماتو و بان كثيراً ممن بقوا هم من السيئين, فعليه ساحاول ان اكون سيئاً و من ثم اقوم بما يسمى " التوبة " دينياً ! .
بتاريخ 4 مارس 2014, اخبرني الأستاذ اتاسي و في معرض الحديث عن ظهورالأستاذ ياسين و انا في الفيلم بان علينا ان ننتبه, من ناحية كون الأستاذ ياسين و انا قد تمت تعريتنا في الفيلم !, و عند سؤالي عن قصده, اجاب انه بالمعنى "الايجابي", لاحقاً اخبرني  بوجود مواد مصورة لديهم في المؤسسة من تصوير احد الاصدقاء و احد العاملين في مكتبنا الاعلامي ممن قمت بتعريفهم على الأستاذ اتاسي و تامين حضوره في دوراتهم التدريبية في بيروت ( لم تكن المواد المصورة من تصويره و لم تصل اليهم بمعرفتي و سيتم ذكر تفصيل هذا لاحقاً ), و بان في هذه المواد المصورة مشاهد اظهر فيها بشخصي, و بانه يرغب باستخدامها في بداية الفيلم, اجبته بان يستخدمها بالشكل الذي يجده مناسباً ( كنت اظن الموضوع لصالح الفيلم و الذي هو لصالح قصة الثورة و رسالتها و لم ادقق في حينها كثيراً حول كيفية وصول المواد ), اضفت ايضاً  باني اعمل على ابعاد نفسي عن العمل المتصل بالعسكرة , طالباً منه بصيغة السؤال عدم استخدام أي مواد مصورة متعلقة بنشاطي بالعمل العسكري, فاخبرني الأستاذ اتاسي وقتها بانه يشعر بمسؤولية كبيرة تجاه الأستاذ ياسين و تجاهي تحديداً, بمعنى اننا اصدقائه حسبما قال, و بانه لن يسمح لنفسه بالاساءة لنا او الاضرار بنا, و بانه معني بان يظهر الجانب الانساني فينا و معني ايضاً بان يكون الفيلم في مكان ما هو نظرتي لكما و لمسارنا .. اضاف عندها بانه سيكون هناك مشاهد خاصة بالسلاح فيما يتصل بي لكن في سياق ترك العمل المسلح.. سالته عندها طالباً التاكيد بان السياق لن يكون بطريقة ان العسكرة ( الجيش الحر, و في تلك المرحلة على ما عنيته لا سابقاً و قبلها ) عمل خاطئ, اجاب عندها بان ما يعنيه هو أين بدأت انا و بماذا مررت و الى اين وصلت,, و بانه لن يكون هناك حكم قيمة ابداً, و بانه سيكون هناك رأيي بان السلاح هو من اجل فكرة و عندما احسست انا بان هذه الفكرة لم تعد حاضرة و بانه حصل ان اصبح هناك تيارات سياسية, قمت بترك العمل المسلح, لكني مستعد لحمله من جديد ان دعت الحاجة لذلك .و بانه في الفيلم سيكون هناك دوري كمقاتل و دوري " كمصور " ( لم اكن مصوراً من قبل ), و جانبي الانساني ..
بعد عدة ايام  وبتاريخ 12 مارس 2012 عرضت موضوعا على الأستاذ اتاسي لاخذ رأيه فيه, مفاده باني مهتم بدراسة العلوم السياسية بما يتعلق بالشرق الادنى,و بموضوع الاسلامويين  بحكم معرفتي بهم و اني اعرف كيف يفكرون ( بحكم خلفيتي الدينية في بدايات فترة شبابي  و بحكم الوضع السوري ) و باني اريد ان اعرف ان افهم اكثر عن الموضوع .. ,اخبرته ايضأً بان ما اريده دراسته تماما هو العلوم السياسية ( من باب فهمها بعد كل التجربة التي مرت علينا في سوريا ) و بان موضوع الاسلام السياسي بما معناه هو انما اختصاص و ليس من اجل العمل او الكتابة من حولهم (ايضاً بحكم تاثير الموضوع على مجتمعاتنا العربية و محاولة فهمه بشكل اكبر ) , اخبرته ايضاً باني اريد ان اكمل حياتي ( بعد كل الذي حدث معي و بعد كل ما مر و بعد كل ما كنت اتوقع حصوله من المعطيات التي وصلتني و التي سبق ذكرها بايجاز ) و بشكل لا اخسر معه ما قد مضى و لا الذي سيأتي, اخبرته ايضاً باني اريد الزواج  ( كنت في وقتها افكر بالاستقرار النفسي بعد كل الذي حصل و بعد ان علمت باني و في كثير من الاوقات لم اكن متزناً تماما نفسياً/ كان ان هناك فتاة اود جعلها زوجة لي و كنت اكن لها مشاعر صادقة و رغبة حقيقة بالزواج بها ) و اضفت باني لا اشعر بان هذا الفعل ليس بالرجولي (أي الرغبة بالاستقرار في ذلك الوضع), عقب الأستاذ اتاسي بالقول بان ما قلته و طلبته منه انما يدل على "رجل", لاني لست بكذاب, و لاني صادق مع نفسي, و لاني انسان و لست " بروباغاندا " مع عدد من الكلمات  الاخرى .
سالته بعدها مستخدماً كلمة باني " خائف " ( استخدمت المفردة الخطأ للتعبير عما اردته من معنى,لم ادقق فيها في وقتها, كنت استخدم هذه المفردة احياناً لا للدلالة عن معناها الذي في نفسي لكن لما اعتقده انه سيصل لمن يقرأها او يسمعها في بعض الاحيان و هذا خطأ مني), من انه اذا ظهر في الفيلم كوني قد حملت السلاح فهذا سياثر على اكمالي لدراستي و على قبول الجامعات لي, اجابني بما معناه بان افكاري ليست بمحلها و بانه في الفيلم سيكون هناك رد اعتبار لما قمت بفعله, و بانه سيظهر لماذا قد حملته و لماذا تركته ..طلبت منه عندها ان يعمل بما هو مناسب على ان لا  يضر بي ( كنت اعمل و منذ زمن على محاولة ضمان استمرارية ما قدر الامكان لنشاطاتي و لفترة طويلة و بحذر قدر المستطاع و بشكل لا يؤدي للاضرار بما اعمل لاجله و من قبله الاضرار بي بشكل يتصل بما هو ناتج عني من عمل من حيث و انه و بالاساس ظهور من يعملون في الاعلام بشخصهم في الاعلام و الافلام يمكن ان يؤدي الى الاضرار بمسيرتهم الاعلامية ان لم يكن ظهوراً مدروساً , و عليه كانت موافقتي اساساً على الظهور في الفيلم بشخصي لاجل تنبيه الثورة و الثوار كما سبق و اسلفت, و من دون هذا السبب لم اكن لاقبل باجراء حوارات و مقابلات في وقتها/ لم يكن في مسيرتي ما اظن بانه يمكن ان يعد خطأ ارتكبته يجعل من ظهوري يضر بي من حيث الخطأ المفترض, حتى موضوع العسكرة, و انما مرد هذا الحذر معطيات و معلومات كانت لدي في وقتها )..
بتاريخ 22 مارس 2014 اخبرني الأستاذ اتاسي في معرض حديث جمعنا على موقع الفيس بوك و حول مواضيع عدة بان الفيلم ( لم احضر عملية المونتاج كما قد تم ذكره, بسبب عدم امكانية سفري الى بيروت ), سيكون مؤثر و صعب شوي, و بانني في الفيلم و ياسين سنبكي !, و بانني و الأستاذي ياسين حاضرون بشكل متساوي, اجبته عندها بان هناك مشاعر مخلطة داخلي تجاهه, عقب عندها بانه قد وجد مواداً جميلة في احدى الكاميرات التي كنت اصور بها الأستاذ ياسين و التي تظهر حضوري (  احدى الكامرتين التين كنت استخدمها في تسجيل جوانب من حياة و نشاط الأستاذ ياسين في الغوطة الشرقية ) و بانه من الصعب علي ان استخدمها انا بفلمي لانها عني ( لم تكن اساساً لتستخدم في فيلم غير فيلم الأستاذ ياسين ),  و من الممكن حسبما قال الأستاذ علي ان يكون صعباً علي ان ادير شخصيتي ,, اضاف ان الفيلم سيحكي قصة الأستاذ ياسين و قصتي مع الثورة, و قصة صداقتنا,,و ان برأيه ان الفلم سيعجبنا,, طالباً مني ان لا "اخاف" ..اجبته باني لس بخاف, لكني لا اعرف ما طبيعة احساسي ..
سالني عندها عن استخدامي لكلمة رهيب في سياق حديثنا – خاطبته سابقاً بانه رهيب – فاجبته بان معناها جيد جداً و اقرب للمديح ( معنى الكلمة في المعجم غير معناها العامي و استخداماتها الشعبية في كثير من المناطق/ و على هذا الاساس معنى اسم الفيلم " بلدنا الرهيب " ليس كما هو باللغة الانجليزية ولا كمثل معناه اذا ما اخذ حرفياً من المعجم )
بتاريخ 23 مارس 2014 حدثني الأستاذ علي في رسالة منه انه كان يشاهد مقطعاً مصوراً لي بعد اصابتي ( لم اقم باظهار وجهي لاسباب متعلقة بالاحتياطات من استخبارات النظام و في ذات الوقت بعداً عن الرياء ) وبانه يشعر و كاني اخوه الصغير, على شدة ما تعرف علي وجهاً لوجه و من خلال فيدوهاتي و بان هذا العمل قد قربه مني ( ظننت انه قد شاهد الفيديو على شبكة الانترنت من حيث كونه منشوراً على احدى المواقع باسم الفصيل الذي كنت متطوعاً فيه / سجلت المادة من قبلي بصفتي متحدثاً رسمياً باسم التشكيل ), شكرته بمعنى الكلام عن كلامه النبيل و اخبرته باني اعتز به كمثل اخي الكبير ..اخبرني بعدها انه قد وجد الفيديو في هارد الصديق سابق الذكر الذي قمت بتعريف الأستاذ علي به و الذي كان يعمل في مكتبنا الاعلامي التابع للتشكيل العسكري .

13-
اتفقنا الأستاذ اتاسي و الأستاذ ياسين و انا و غيرنا على حضور العرض الاول للفيلم في اسطنبول, و بتاريخ 5 ابريل 2014 كان ذلك, شاهدته لاول مرة بحكم ما سبق من كوني لم اشارك بعمليات المونتاج للاسباب السابقة( و الذي و ان شاركت به و بحكم خبرتي و تجربتي فلن يكون على ما لدي في وقتها, بالفيلم الذي سارضى عنه لاحقاً من حيث سويته الفنية  مع كوني كنت اتوقع ان عمل الأستاذ اتاسي في وقتها عليه سيكون لصالحه و بما لا يضر بي), شاهدت الفيلم لاول مرة بعيون من عايشوا الحدث و بعيون من كانو في المكان في الزمان الذي يسجله الفيلم, وجدت عدداً من المشاهد التي لم اكن و عن نفسي اريد عرضها, لكني لم اكن اريد مسائلة خبرة الأستاذ اتاسي و مسيرته و بالذات بحكم كوني في ذات الوقت شخصية في الفيلم ايضاً( و ايضاً بحكم كون الأستاذ اتاسي بمثابة الاستاذ لي و المعلم و المرشد و الذي كنت اثق به شديد الثقة, و الذي هو ايضاً مسؤول عن تدريبي و دعمي بحكم عمله كمدير لمؤسسة بدايات, نتج عن هذا انني و في كل مرة ارى فيها ما اعتقد بانه خطأ لا يجب ارتكابه و لا يعبر عما حدث, اعود فاعدل عن مسائلته ), شاهدت الفيلم ايضاً بحسب ما تحدث الأستاذ علي عنه سابقاً,  و الاهم من هذا كله باني شاهدت الفلم بحسب الدور الذي كان منوطاً بي في صناعته, أي بجانبه المتعلق بالعمل من حول شخص الاستاذ ياسين, شاهدت الاستاذ ياسين و كان ما قدم عنه و الى درجة كبيرة قد تم العمل عليه بشكل مناسب ( مع وجود بعض الاشكاليات حول الموضوع بطبيعة الحال ), ارضاني هذا ( مع كوني لم اكن احبذ العمل على الفيلم بالشكل الذي تم  و الذي عرض  و الخاص بتركيا/ كان هذا هو رأي الاستاذ ياسين ايضاً ), كنت قد عملت على الفيلم و على شخص الاستاذ ياسين بكل ما استطعت من اخلاص و تقدير و موضوعية و مهنية قدر الامكان, كانت النتيجة مقبولة عندي الى درجة كبيرة ..اما بخصوص الوضع السوري ففي وقتها لم يكن هناك عندي أي اشكاليات تذكر ... كان انني لم اشاهد نفسي فيه و لكنني شاهدت الحدث و المكان و الأستاذ ياسين و قصة الفلم و التي هي و حسبما وجدتها في ذلك الوقت تعبر الى درجة ما عما كان قد حدث, شاهدت الفيلم بعيون من يقوم بالعمل لا لاجل نفسه و لا لاجل غيره بمعنى انه ينتظر منهم ان يروه و ان يشكروه او يقدروه ,( كنت اعمل بالعمل و انساه تقريباً لكوني قد اتممته بالشكل الذي اردته, كنت اشعر بالرضا دائماً ) و بعيون من لا تهمه نفسه و لا يراها و لم يكن يعطيها حقها و هو مستعد في أي لحظة لبذلها في سبيل قضيته و ان كان قد قرر سابقاً اخذ مسافة عن مصلحتها و خدمتها و رعايتها لكن و في ذات الوقت كنت مهيئاً للعودة في أي وقت لاجل بذلها في سبيل ما كنت اؤمن به .. كانت هذه مهمة الاستاذ اتاسي, ان يتعامل مع صورتي و شخصيتي في الفيلم, بعد ان طلب مني الانتقال لا فقط من احد صناعه و لكن الى احد شخوصه مع ما لهذا الانتقال من اشكاليات عادةً و بالاخص في تلك المرحلة من حياتي,,,, .. وكان  كما ذكرت, اني لم اكن قادراً في وقتها عن الخروج من شخصيتي ( مع علم الاستاذ اتاسي بذلك في وقتها و عن عدم قدرتي الى درجة ما على ادارة شخصيتي في أي مادة مصورة او فلم تسجيلي /  و لم ارد ذلك لا سابقاً و لا الان, أي الخروج من شخصيتي/  و إن حصل بشكل او باخر هذا الامر لاحقاً  .. سيتم ذكر ما هو متعلق باخطاء الفيلم لاحقاً . ) و مشاهدة الفيلم و الواقع و شخصي في الفيلم بعين غيري الذي لم يعايش الحدث و بمنظاره و بعين عقله .. و كانت هذه خطيئتي ..
لاحقاً و بتاريخ 10 ابريل 2014 اخبرني الأستاذ اتاسي ان احد اصدقائه المخرجين السينمائيين قد اخبره برأيه و الذي مفاده ذكر كون الفيلم للسيد اتاسي و لي, بدلا من كونه فيلماً لمجموعة بدايات, حتى يفهم لماذا دخل الأستاذ اتاسي في منتصف الفيلم و لماذا انا " صورت " بالبداية ولماذا " صور " الأستاذ اتاسي من بعدها. و من ثم فانه لا داعي لان يختبئ الأستاذ اتاسي و بان حضوري واضح في القسم الاول وبان حضوره واضح في القسم الثاني.
سألني الأستاذ اتاسي عن رأيي بخصوص ما سبق و عن وضع اسمينا, شعرت بانه و بحسب ما قمت بعمله (و الذي لم يكن للسيد اتاسي فيه سوى تقديم بعض النصائح الفنية ) سيكون من باب الاحتفاء بمجهودي على الفيلم و دفعة لي في مسيرتي المهنية ان يكتب اسمي عليه بالاضافة بالطبع لاسم الأستاذ اتاسي والذي كان له من بعد كل العمل و الجهد و التعب و " الفضل " بخروج الفيلم الى مشاهديه .
لكني و مع ما سبق طلبت من الأستاذ اتاسي و بعد اعادة النظر في الفيلم وقتها و بحكم بعض النقاط التي استوقفتني, طلبت منه ( و بحكم كون الفيلم قد تم العمل عليه بالشكل الذي سبق ذكره, و بحكم كوني لست شخصية  في الفيلم الاساس و انما وافقت بعد خروجي من سجن تنظيم الدولة على الحديث امام الكاميرا من اجل سرد بعض ما مر معي و لاجل تنبيه الثورة و الثوار بالاخطاء المحدقة ) عدم استخدام او عرض مشهدين من الفيلم, المشاهد الاولى ( و التي هي اساساً لم تكن مما قد عمل عليه لاجل الفيلم  ) و اخر مشهد في الفيلم ( مشهد المطعم ), كان طلبي للسيد اتاسي و كما ذكرت له وقتها من باب عدم رغبتي بادخال جانب العمل المسلح من عملي ( ذكرت له احد الاسباب المتعلقة بموضوع رغبتي بالتقديم لجامعات من اجل الدراسة, لكن في ذات الوقت كان لدي عدد من المعطيات بان مثل هكذا دور في الثورة لبعض الشباب من الممكن ان يضر بباقي ادوارهم بالثورة و بذات الوقت بالثورة ذاتها- كنت قد طلبت من عدد من الشباب ممن اعرفهم العمل على عدم ربط انفسهم على الاقل بالعلن بالعمل المسلح بعد وصول هذه المعطيات لي – لم اشدد على عدم عرض هذه المشاهد حتى لا يكون و كاني قد قمت بعمل لست مؤمناً بمشروعيته و بالذات بعد كلام الأستاذ علي عن الموضوع و الذي سيتم ذكرهعدم عرض المشهد الاول و المشهد الاخير له ايضاً علاقة بما كنت اعتقد باني اعلمه مما هو متصل بصناعة الافلام,  مما لم تعلمني اياه لا الدورات التدريبية ولا تواصلي مع الأستاذ علي, و لم اكن متأكداً منه و كنت انتظر من الأستاذ اتاسي بحكم عمله و دوره تاكيد ما كان لدي من معلومات بخصوصه ), في ذات الوقت طلبت منه عدم عرض مشهد " المطعم " و الذي كان متعلقاً بحياتنا الاسرية كعائلة والذي ذكرته من ضمنه كلاماً عن الأستاذة والدتي,,, اجاب عندها الأستاذ علي و حسبما ذكر بانه بمطلق الصراحة و بكل صدق, بان ما يتعلق بظهوري "كمقاتل " ليس هناك أي مخاطرة منه فانا كنت اقاتل دفاعا عن "عرضي و شرفي و اهلي" ( لم يذكر انه دفاعاً عن كرامة شعبي و حريتهم و حرية وطني و دفاعاً عن شعبنا تجاه سلطة مستبدة ) و بانني ذكرت باني لم اقتل احدا, عندها سالني عن ما الذي قام بعمله الفرنسيين ضد النازيين !؟ اضاف كلاماً بهذا الخصوص لن اذكره حتى لا يفهم بغير سياقه و لاني لم اخذ به في وقتها ولا لاحقاً,, اما بخصوص المشهد الاخير من الفيلم, فقد تحدث عنه بانه اقوى و اهم مشاهد الفيلم و اكثرها صدقاً و شفافية ,,, و من ثم وهذا الاهم على حسب قوله:  فانني و طالما قلت انني "نادم" اني لم اقل كفاية لامي باني احبها و حريص عليها ( معنى هذه العبارة و الكلمة التي قلتها كانت بمعناها العامي أي الاعتزاز و التقدير و المحبة الواجبة من الابن لاهله و لم تكن مخصوصة بوالدتي و هي سيدة فاضلة و مدرسّة كرست من وقتها و جهدها و عقلها الكثير لتربية الاجيال و تعليمهم, و لكن ايضاً بوالدي  و إن كنت في وقتها احاول الابتعاد عن تذكر وجوده مغيباً في المعتقل لكنه كان حاضراً دائما عندي و باخوتي جميعا و بالذات من خصصته منهم اخي الاصغر و الذي كنت اريد و اعمل على تامين سلامته على الرغم من عدم قبوله بذلك و رغبته حينها بالاستمرار بعمله الانساني التطوعي, مع محاولتي في وقتها و على حسب ما رأيته انه الواجب علي العمل على حماية و تامين سلامة من يمكن لي و بشكل سريع ما امكن  من اسرتي بحكم الواقع / اعتاد علي و المجموعة التي اعرفها بالحديث عن عائلاتهم و عن تقديرهم لهم و محبتهم لاهلهم.. شعرت في تلك الفترة باني مقصر تجاه عائلتي, و قد كنت كذلك لفترات طويلة, و اضافة لما سبق, كان اني كثير الاشكاليات مع العائلة ,,, و عليه وددت ان اذكر لهم ما يمكن لهم ان يعتقدونه غاباً عني من تقديري لهم,, و قد كان ذلك خطأ مني بالشكل الذي صدر عني/ مفردة "يحب" بمعناها العامي باللغة العربية مختلف عن ترجمته للغة الانجليزية, و بطبيعة الحال هي مفردة غير مستخدمة الى درجة كبيرة في القاموس الشعبي عندما يتصل الموضوع بما هو متعلق بشخص او بغيره, و عليه كان ايضاً ان تم فهم سؤالي بطريقة خاطئة من قبل احد الذين قمت بسؤالهم في الغوطة الشرقية عن اذا كان قد " احب " المجموعة التي تعمل لاجل المدينة و اهلها والتي كانت قد ترجمة باللغة الانجليزية في الفيلم بمغير ما قد تلفظت به) فاني اقوله في هذا المشهد بكل مافيي من احاسيس و محبة,, و اضاف من بعدها بعد ان طلب مني ان افهمه بالشكل الذي يعنيه, بانه يعرف كم هو حساس موضوع " العرض " بدوما و بان على الواحد منا ان لا يحوله لموضوع عام على الملاء ( و هذا صحيح, مع التذكير باني لست من مدينة دوما و إن كنت قد تربيت و نشات فيها و اكن لها و لاهلها كل الاحترام و التقدير, و باني لست في ذات الوقت مناطقياً, بمعنى انني انظر لنفسي كسوري فقط, مع اعتزازي بمنبتي و باصلي, و الذي و لاسباب متعلقة بالاحتياطات الامنية التي كان واجباً علينا اتخاذها في الثورة, اصبح لزاماً علي ان اخفي بعض معلومات هويتي او ان استخدم معلومات اخرى قد تكون مضللة لكن في ذات الوقت تؤمن الحماية و الاستمرارية لي و لما اقوم به ) لكن و بهذا السياق و حسب قوله, فانا لا اكشف شيئاً خاصاً و ابقي الامور في انبل صورها بخصوص علاقة الابن بامه, و من ثم اضاف بانه و برأيه فان الرجال الذي لا يحسنون البكاء في بعض الاحيان فهم ليسو برجال, و في النهاية قال, بان هذا فيلم تسجيلي و هو سجل جزء من واقع " صار و حدث " . انتهى حديثنا السابق بعدها, لكن استمر بعض حديثنا حول الفيلم بشكل عام و حول عرضه ..إلخ, حاولت في ذات الوقت عدم التفكير به من حيث كونه اصبح متعلقاً بي, كنت قد وصلت الى ان دوري في العمل على الفيلم قد اديته من حيث العمل على شخصية الأستاذ ياسين و بان ظهوره في الفيلم كان موافقاً الى درجة كبيرة بالأستاذ ياسين الذي عرفته, بخصوص الواقع السوري و الحدث كان ايضاً و الى درجة جيدة موافقاً لما قد حصل ( لاحقاً حصل ان وجدت ان المشاهدين قد وصلهم غير فكرة ما كان حاصلاً, و بان الفيلم لم يكن موفقاً تماماً في هذا الجانب عن قصد او غيره ), بدات العمل وقتها على مشروع صغير ذو طابع ربحي متعلق بمجالات تقنية و برمجية و في سياق العمل على شبكة الانترنت, من اجل تامين موارد مالية مستقلة لي و لباقي اعمالي, و في ذات الوقت استمريت من وقت لاخر بالعمل على ما هو متصل بالشأن السوري من كتابة لبعض المقالات و النصوص ..إلخ و بالعمل على مشروعي الاعلامي ( الاستاذ اتاسي على علم بهذه التفاصيل, و اعتقد بانه كان من الممكن العمل على تسجيلها و عرضها في الفيلم ايضاً من باب ان عملنا و حياتنا و ما هو متعلق بالثورة السورية من نشاطنا ما زال مستمراً و باننا لم نستسلم او نكسر بالرغم من كل ما حدث) , حصل عندها ان فكرت باكمال دراستي لكن بما هو ليس متصل بالسياسة و لكن بالإعلام ..
لاحقاً, بدأ موضوع التجهيز لحضورنا عروض الفيلم في المهرجانات, و حدث ان تواصلنا الأستاذ اتاسي و انا بخصوص ما قال انه تقديم للفيلم, ذكر فيه بعض المعلومات, و التي نظرت الها انا على اساس كونها لصالح الفيلم و لصالح الثورة و ان كانت غير صحيحة تماماً من حيث كوني كنت اعتقد ان الأستاذ اتاسي ادرى بما سبق من الصالح العام, و على الرغم من العديد من الامور استوقفتني عندها و قبلها مما قد حدث و سبق ذكره او لم يذكر, كان ان لشخصية الأستاذ علي و " ثوريته " و ما اعتقد بانه خبرته و مسيرته و فهمه لعقلية المشاهد و بالذات الغربي, كان لهذا ان جعلني في كثير من الاوقات و بحكم قلة خبرتي و عدم اتصالي و فهمي بالمشاهد الغربي ان اعتقد بان علي " مسايرة " الأستاذ علي لصالح " الثورة " من خلال " الفيلم "

14-
كان حضوري بشكل اساسي في عروض الفيلم من اجل الحديث عن القضية السورية و عرضها على المشاهد ( لم اكن قد وصلت الى الاخطاء التي فيه, في بداية عرض الفيلم و لم اكن قادراً على مشاهدة الفيلم لوحدي حتى ادقق فيما قد اعتقدت وقتها و لاحقاً بانه اخطاء موجودة فيه, و كان انني وجدت بعض الاشكاليات بالفيلم في عروضه العامة في حين كانت الصحافة و الاصدقاء و المخرجين السوريين و الجمهور يصفق للفيلم و يمتدحه, و تعامل الأستاذ اتاسي و حديثه عن الفيلم  كان و كانه عن فلم اخر ! – حديث الاستاذ علي في العروض العامة  للفيلم و التي كنا فيها سوياً كان مختلفاً عن تلك التي كان يحضرها لوحده, و قد كان ان سمعت و شاهدت و قرأت ما كان يصرح به من خلال بعض المواد المصورة التي سجلها صحفيين او من خلال المنظمين للعروض, كان مختلفاً الى درجة كبيرة جداً - , كان لها اثر سلبي علي من حيث اعتقادي بان ما اراه من اشكاليات لا يمكن ان اكون انا فقط من وصلت اليها !( الاشكاليات في الفيلم مجموعة من الافكار التي لم اكن و مع عقلي في وقتها قادراً على استيعابها كلها او فهمها جميعها و لم اكن سابقاً على معرفةٍ ببعض منها الا بالحد الادنى) مع ما يمكن ان يشكل هذا من تشكيك بالأستاذ اتاسي و بدوره كمدير لمشروع بدايات – كان قد طلب مني سابقاً ان اثق به ! - و من ثم كمخرج شريك .. و عليه و في عروض الفيلم العامة و غيرها, استمريت بالحديث عن الفيلم من باب دوري في العمل عليه ( الغوطة الشرقية, الطريق الى الرقة و في الرقة ) مع بعض حديث عن دور الأستاذ علي بالشكل الذي اتفقنا عليه ( و بما فيه حسبما ظننت من مصلحة للثورة  و بشكل لم اكن قد وصلت انه ليس من المهنة و من مبادئها ), و عن الثورة السورية بشكلٍ و باسلوب و بصيغة داعمة للحراك الشعبي و لمطالب شعبنا, الى حين ان وصلت الى المرحلة التي وقفت فيها و بدأت مراجعة العمل بشكل كامل .. ( منذ سفري من سوريا الى تركيا بعد خروجي من الاعتقال لدى تنظيم الدولة الاجرامية, حصل ان بدأت المئات و الالاف من الرسائل من كثير من معارفي و غيرهم ترد على حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي, و غيرها, اغرقت بكثير من التفاصيل و المعلومات و الامور التي كان يجب عليه في وقتها التعامل معها, بالاضافة لضرورة عملي على ما تم التنويه اليه من اعمال كنت قائماً عليها,, و فوق كل ما سبق, حصل ان حدث معي العديد من الامور – لست في وارد ذكرها الان - التي لم تكن و باي حال من الاحوال منطقة او تمت الى ما قد تم برمجة عقولنا على انه هذا هو العالم و هذي هي طبيعته ) .
يضاف الى ما سبق حدوث اني فكرت و حاولت في احدى المرات تقديم "اللجوء" الى احدى الدول الاوربية, بعد ان ضاقت بي السبل في تركيا( المرة الاولى التي سافرت فيها لحضور اول عرض عام للفيلم ) مادياً بشكل رئيسي و من ثم بحكم الوضع العام  في تركيا و المتصل بما هو متعلق " بالثورة السورية " مما هو ناتج في وقتها بجله من بعض السوريين,  و في ذات الوقت لاجل اكمال دراستي و لاجل  ما يمكن ان يعد من امكانية لتامين عائلتي ( الاستاذ اتاسي كان على علم بتفكيري بهذا الخصوص من قبل سفري ).
اما بخصوص اضافة كون السيدة سميرة الخليل و السيدة رزان زيتونة زوجة الاستاذ وائل حمادة, و زوجها, و الاستاذ ناظم حمادي قد تم اختطافهم من قبل مجموعات اسلامية متطرفة, فهذا مما تم بعد عرض الفيلم الاول في اسطنبول, وشاهدته مع من قد شاهدوه في العرض الاول في فرنسا, و لم اعقب عليه, لكني صمت حتى لا يحصل ان يعطى الموضوع اكبر من حجمه و ياخذ ابعاداً اكبر مما يمكن ان يكون لكلامي من معنى, مع ظني بان الفيلم سيعرض مرات معدودة و بما يجعل "الشوشرة" التي سيحدثها موقفي اكبر من الضرر الذي قد حصل بالضبط . كنت اتمنى و هذا ما يجب ان يكون عليه بطبيعة الحال, اما ان يؤخذ رأيي بالموضوع بحكم ان العمل محسوب علي بطبيعة الحال, او و هذا الخيار الاصح برأيي ان يسأل السيد ياسين عن ما لديه من معطيات في الفترة التي اعقبت اختطاف اصدقاءنا المغيبين و الذين لا اتمنى سوى ان نراهم بيننا في وقت قريب و بان يحاسب الطرف الذي اقتراف هذا الفعل اللااخلاقي و اللاوطني او ثوري بطبيعة الحال .( لا استذكر اذا ما كانت عبارة باني في الجنوب التركي بانتظار العودة الى دوما قد اضيفت لاحقاً ام كانت موجودة في وقت مشاهدتي للفيلم اول مرة, لكن معناها في سياق الفيلم و اتصاله باحداثه اعتقد بانها قد وصلت للقارىء مع طلبي للسيد اتاسي بمساعدتي على اكمال تحصيلي العلمي و دراستي, و لا اعلم اذا ما كان ذكرها في الفيلم من باب اعطاء رمزية ميثولوجية له على اساس كونه اوديسة سورية, بطبيعة الاحوال انا لست اوديسيوس, و كل سوريا بلدي )
 
15-
بخصوص بعض المواد المسجلة التي تم استخدامها في الفيلم:
المشهد الاول الذي يظهر اطلاق نار باتجاه مبنى يتحصن فيه قناصون تابعون لقوات السلطات الحكومية تم تسجيله لاغراض اعلامية خاصة بالكتيبة/ بتاريخ 1 تشرين الاول/ اكتوبر 2012  / تم اضافة صوت " زياد انتبه " لاحقاً اثناء العمل على الفيلم, اما في المشهد الاصلي فلم يتم يتم ذكر هذه العبارة و اصلاً يتم عادةً استخدام اسماء وهمية( مع كون جل مقاتلي الكتائب كانوا يعرفون بعضهم بشكل وثيق لكن استخدام تلك الاسماء كان لاسباب امنية ), تم نقل هذا المشهد من قبل احد العاملين في المكتب و الذي على تواصل مع الأستاذ علي اتاسي و بدون علمي( كان المواد المسجلة و الخاصة بعمليات تشكيلنا في متناول شخص محدد  من افراد المكتب الاعلامي و بشكل من المفترض منه ان يكون لخدمة التشكيل اعلامياً من حيث كون دوره الاساسي كان في تقديم خدمات المونتاج للكتيبة , لاحقاً تم السماح لذات الشخص بنقل بعض المواد الى جهات خارجية  بعد اشكالية سيتم ذكر جوانب منها لاحقاً.. / بعد ابتعادي عن العمل مع التشكيلات المسلحة و المؤسسات التي تحسب نفسها على الثورة, علمت بان ذات الشخص قد قام لاحقاً بنقل ما بين 4 الى 8 تيرا بايت و لربما اكثر من التسجيلات الى خارج سوريا ), حدث قبل تسجيل هذه المادة ان قامت قوات السلطات الحكومية بارتكاب عدد من المجازر في مدينة دوما و بشكل مستمرو على فترات طويلة, و في ذات الوقت كان العمليات التي حصلت في وقتها اقرب لردة الفعل على ما حصل/ كانت مشاركتي في العملية من باب مشاركة شباب فصيلنا في المخاطرة و في ذات الوقت دفاعاً عن الاهالي ضد جنود قوات الحكومة و الذي كان من المفترض بهم الدفاع عن الاهالي لا قتلهم/ قبيل اطلاق النار باتجاه مواقع العدو كان عندي ان عملنا رحمة بنا و بشعبنا و بوطننا, لا تشفياً او انتقاما, و عليه كان مني اني اقول " بسم الله الرحمن الرحيم " ( و بشكل متصل بما اؤمن به و ليس لاي استخدامات اعلامية او غيرها و عليه كنت اقولها بصوت لا لاسمع غيري عن قصد, و من حيث ايضاً كوني لم ارغب بان يكون للدين اي حضور مباشر في اي من الاشكاليات السورية او الثورة السورية لما لهذا الحضور من تداعيات ستكون على القضية  و على الدين بسياقه الاخلاقي ), لم يتم العمل على كتابتها من حيث انها لم تكن بصوت عالي و ترجمتها/ لم ترد أي معلومات عن مقتل أي جنود كانوا موجودين في البرج الطبي وقتها ما عدا انباء عن اصابات في صفوفهم .
المشهد الذي يليه كان من تصوير احد الشباب اليافعين الذين كانو موجودين في المكان و في منطقة امنة, و هو من المعتادين على تصوير مواد مشابهة لاغراض اعلامية في الثورة, استشهد لاحقاً بعدما انتقل لمكان غير آمن  بعد مغادرة مجموعتنا للمكان , ! و لا اعلم لماذا قام بهذا الانتقال, و كانت اول مرة يتم فيها ضرب قذائف صاروخية باتجاه المدينة من قبل قناصي البرج الطبي/ لم يستشهد سواه على ما اذكر في ذات اليوم مع وجود عدد كبير من الاشخاص معنا/ و لم يكن بطبيعة الحال كما قد ذكر الاستاذ علي بانه كان يقوم بـ " تصويري " ! بل كان موجوداً لتغطية العملية اعلامياً لم يتم عرض وجود عدد اخر من الشباب المقاتلين في ذات المشهد في الفيلم / كان الهدف من التغطية النارية تامين دخول مجموعة من المهاجمين من محور اخر للبرج الطبي من اجل اقتحامه و في ذات الوقت لفت انظار قناصي البرج الطبي الى مكان تواجدنا لا الى المجموعة الاخرى, تم تسجيل المادة السابقة لذات الغرض, أي لاهداف اعلامية خاصة بالكتيبة و بذات تاريخ تسجيل المادة السابقة :    1 تشرين الاول/ اكتوبر 2012  ووصل الى الأستاذ اتاسي بذات طريقة وصول المادة السابقة, مع العلم انه فقد من تسجيلات المكتب بعدها ( كنت و في حديث مع احد المسؤولين في التشكيل المسلح و الذي بيده صلاحيات معينة – من طرف ممول الكتيبة -  قد طلبت منه عدم السماح لاحد عناصر المكتب "المحسوبين عليه " و الذي كان قد استقدمه للعمل معنا لاسباب ليس هنا مكان ذكرها و بنتائج لست في وارد ذكرها ايضاً, كنت قد طلبته منه و تحدثت معه بخصوص قيام ذات الشخص بارسال مواد مصورة الى جهة اخرى, و بحضوره للشخص المذكور, لكن " القيادي " في الكتيبة تغاضى عن الموضوع و لاحقاً حصل ان حدثت اشكاليات لي في الكتيبة معه و و مع غيره  حصل ان تم على اثرها ان سمح لذات الشخص بارسال مواد مصورة لجهات اخرى دونما اي رقابة على ماهية المواد, و لاهداف فهمت لاحقاً ان بعضها متصل بما هو مشروع سياسي لاحد الشخصيات و الجهات  .
المشهد الثالث: المشهد الذي اظهر فيه بعد اصابتي و متحدثاً بكلمة الى مقاتلي جنود السلطة السورية, تم تصويره بصفتي ناطقاً باسم الكتيبة, بتاريخ  30 حزيران/  يونيو 2012  بعد مشاركتي في معركة الدفاع عن مدينة دوما مع شباب المدينة اثناء قيام القوات الحكومية بمحاولة اقتحام المناطق السكنية و بعد قيام ذات القوات بارتكاب مجزرة راح ضحيتها العشرات من الاهالي . و قد وصل الى الأستاذ اتاسي بدون علمي ايضاً و بذات طريقة وصول المواد السابقة   ( تم نشر هذه المادة المصورة على شبكة الانترنت بعد تسجيلها بفترة قصيرة على احدى قنوات الكتيبة في موقع يوتيوب ليتم لاحقاً و بعد حصول الاشكاليات مع مؤسسة بدايات بحذفها من القناة من قبل احدى الشركات التي تم التعامل معها من قبل بدايات بدعاوي حقوق الملكية !! / لم اعلم بان التسجيلات السابقة لديه ما عدا هذه المادة والتي اخبرني بانها وصلت اليه في اثناء العمل على المونتاج عن طريق الصديق الذي كان يعمل لدينا في المكتب الاعلامي/ حصل ان اصبت قبلها و بعدها بعدة اصابات كادت ان تكون مميتة / اخبرني الأستاذ اتاسي في ذات الفترة ان لديهم مواد مصورة لي ايضاً كنت قد طلبت من احدهم ارسالها الي في تركيا من سوريا عن طريق مؤسسة بدايات لأعلم عندما اخبرني الأستاذ علي بذلك,  بانهم قاموا باخذ نسخة منها بدون اذني / للتاكيد فقط, فما ذكرته عن معنى عدم الخوف لا يعني باي حال عدم اخذ ما هو متصل بالحيطة و الحذر و الابتعاد عن التهور و المجازفات الغير محسوبة العواقب و التي يذهب بسببها شباب هم امانة باعناقنا, او في ذات الوقت تذهب فيها ذواتنا التي يجب علينا ان نطوعها في سبيل الحق و الخير لا ان نلقي بها الى التهلكة .. كان لزاماً علينا كشباب قد دخلو الثورة ليس فقط و في كثير من الاوقات ان نتجلد و ان نصبر و ان نستحمل و نتحمل ما هو اكبر من تجربتنا و عمرنا, لكن ايضاً ان لا نثبط غيرنا ان هم تراخوا او جبنوا او ضعفوا .. و هم قلة ..و قد كان مني اني و في كثير من الاوقات عملت باسمي الشخصي رغبةً مني و من اخرين ممن عملوا مثل ما عملت و مما عملت مثلما عملوا, ان تكون الثورة باسم شعبها, لا باسم مجهولين ...كنا نشجع بعضنا البعض بعيداً عن التهور و ان قد حصل و بالاخص في اولى ايام الثورة ..لاحقاً عملنا باسماء كنية في بعض الحالات,, حفاظاً على الثورة ايضاً و على دورنا و عملنا و مصالح قضيتنا و على من هم امانة باعناقنا ... )
 
المشهد الذي اظهر فيه وانا ارفع اصابع النصر كان اثناء دخولي لاحدى الابنية التي استهدف بالطيران الحربي لالتقاط بعض الصور الفوتوغرافية و نشرها عن الحدث, هذا المقطع سجل لاغراض الذكرى بين مجموعة من الاصدقاء الذين يوجهون الموت يومياً و يسخرون منه و يريدون النصر عليه / تم اجتزاء المقطع المسجل و اخذ جزء منه في حين ان المقطع اطول من ذلك و فيه الوقت الذي قد دخلت فيه لالتقاط صور فوتغرافية للمكان بعد استهدافه من قبل طيران القوات الحكومية ( تم نشر هذه الصور على شبكة الانترنت ) / كنت اظن ان التصوير انما هو تصوير فوتوغرافي من قبل الصديق لا تصوير فيديو / تاريخ تسجيل الفيديو 30 اكتوبر 2012.
المشهد الذي اظهر فيه في متكلماً عن العمل الاعلامي العسكري كان معد لغرض عرضه في ريبروتاج متلفز كنت اعمل عليه في وقتها و تحدثت بصفتي اعلامياً في الكتيبة, الريبورتاج كان من المفترض ان تعمل عليه احدى المجموعات الاعلامية بعد قيامي باعداده لكنها قامت بارساله لبدايات على اساس العمل عليه كفلم قصير عن عمل المكاتب الاعلامية العسكرية  بالاتفاق معي و لم يتم العمل عليه لكن استخدمت هذه المادة في الفيلم  ( لم يكن هناك من شباب المكتب الاعلامي الخاص بالكتيبة من قد قام بالحديث لوسائل الاعلام من قبل و انما كانت هذه المهمة قد اوكلت الي سابقاً بصفة ناطق اعلامي رسمي للكتيبة ).
بيان تحرير البرج الطبي تم تصويره لاغراض خاصة باعلام التشكيلات المسلحة التي قامت بتحرير البرج في وقتها و الذي تم تسجيله بتاريخ 28 تشرين الثاني/ اكتوبر 2012, و عليه كان اني اعطيت الاستاذ اتاسي من ضمن موافقتي على استخدام بعض المواد التي سجلتها, ان وافقت على استخدام هذا التسجيل بمافيه منفعة الثورة و الحراك و بما لا يسيء الى شخصيات المقاتلين و الثوار الذين تم تسجيل تواجدهم و القائهم لبيان تحرير البرج الطبي, و الذين هم بمجملهم من اشرف الثوار في الغوطة الشرقية,و اكثر من ضحوا لاجل الثورة و فيها, و عليه انا اسف انه من الممكن ان يفهم المشاهد من خلال هذه المادة من الافكار ما هي غير موجودة البتة في  المادة مما قد شغل عليه في مونتاج الفيلم ليجعل المشاهد يعيد تأويل الحدث و محاولة اعادة فهمه بشكل غير الذي هو عليه
المشهد الذي يليه و الذي تم عرضه في الفيلم و اظهر فيه و انا  اقوم بالتقاط صور فوتغرافية ( تم نشرها على شبكة الانترنت ) تم تصويره بتاريخ 8 نوفمبر 2012 لاجل عرضه في ريبورتاج مصور كان يتم اعداده حول الاعلاميين في الغوطة الشرقية بعد تحريرها بفترة و لم يكن موجوداً في المكان اثناء وجودي غيري من الاعلاميين فقمت بتسجيله لاخذ جزء بسيط منه لا يظهر شخصي في الريبورتاج و انما يظهر العمل, المادة المصورة التي اخذ منها هذا المشهد بحدود 16 دقيقة كانت عبارة عن جولة في احدى مناطق المدينة بعد تحريرها / المواد المصورة التي تعرض في الريبورتاجات المتلفزة تكون عادة ما بين 4 ثواني و 8 ثواني وبالطبع لن يظهر فيها سوى لحظات قصيرة تظهر التقاط الصور الفوتوغرافية/ وصل المشهد بعلمي لمؤسسة بدايات على سبيل الايداع بالامانة في حال استشهادنا من اجل استخدامه في اعمال تفيد الثورة .
الصوت المرافق للفيديو و الذي تم ادخاله في اخر لحظات قبل عرض مشاهد من طريق سفرنا, تم تسجيله بشكل غير مقصود في بدايات تعارفي بالاستاذ ياسين, و كان في الفترة التي من المفترض فيها علي السفر الى يبرود فقط, قبل موضوع السفر الى تركيا بفترة طويلة نسبياً
تم تسجيل عدد من المواد المصورة في مدينة دوما تظهر طبيعة الحياة و نشاطها و حركة الناس و تفاعل الناس مع الأستاذ ياسين و تفاعله هو مع المكان و الحراك و الشباب, تم عرض جانب منها في حملة التنظيف و جانب اخر في الدفاع المدني, كان ايضاً في نفس حملة التنظيف جانب اخر قمت بتسجيله و العمل عليه من تفاعل الاهالي مع الأستاذ ياسين و المجموعة و ترحيبهم بعملهم و بنشاطهم و بمساعدتهم في الحملة و برأي السيدة سميرة بتواجدها في مدينة دوما ( كان رأيها ايجابياً على اعتبار انها في مدينتها ايضاً )  لم يتم عرض هذا الجانب في الفيلم .
المواد المصورة التي اظهر انا فيها اثناء العمل على فيلم سيد ياسين و التي تم ذكر جوانب من سبب تسجيلها في موضع سابق من هذا النص كحال باقي اسباب تسجيل المواد السابقة بطبيعة الحال و التي ذكرتها قبل قليل, كان منها ما ظننته مفيداً للفيلم من حيث امكانيات استخدامه بشكل بسيط اثناء عمليات المونتاج ( يمكن معرفة ما اعنيه بظهور المخرج عند مشاهدة افلام الاستاذ اتاسي السابقة و التي كان منها ابن العم اونلاين و فيلم بورتريه نصر حامد ابو زيد ), و منها ما كان نتيجة تسجيلي الفيلم بكاميرتين و بقاء احداهما تعمل في حين كنت اسجل بالاخرى, و منها ما كان لغرض تسجيل من قام بالعمل لغرض التاكد من هوية الميت في حال كان ان مت في الطريق و لم يبقى سوى كرت الذاكرة الخاص بالكاميرا, و منها ما هو للتخفيف من تاثير الكامير على السيد ياسين و اعطائه مزيد من الاريحية بحكم بحكم ان لا يعتبر بان التصوير موجه له فقط في كثير من الاوقات ( اساس استخدام الكامرتين لاجل اخذ فلرات لاجل عملية المونتاج ).
 
في الطريق الى الرقة قام احد الشباب بتسجيل لحظات من رحلتنا بكاميرا موبايله الخاص لاجل الذكرى الشخصية, قمت بالتواصل معه طلباً للمواد المصورة من اجل امكانية استخدامها في الفيلم/حديثه عن ترحيل السلطات لنا كان من باب المزاح من ضمن كثير من الدعبات التي اطلقها في الطريق هو و غيره من المجموعة و تم اجتزاء هذا الحديث فقط,  هو الذي قال الكلمة الخاصة ببشار و اننا كنا نريد رحيله لكنه قام بترحيلنا .
في رحلتنا باتجاه الرقة و في عدد من المحطات كان ان قام "اسلاموييون" بمساعدتنا في سفرتنا و تنقلاتنا و اماكن انتظارنا لحين تأمين سيارات لتقلنا الى اماكن اخرى, حاولت تسجيل هذا الجانب من العلاقة ما بين هو ديني سياسي عسكري و ما بين ما هو علماني فكري و ثقافي ( غالباً ما كانوا لا يعرفون بصفة او بشخصية الأستاذ ياسين بطبيعة الحال و إن كنت اعتقد بانهم حتى و لو علموا فلن يغير هذا مما حصل, لا سلباً و لا ايجاباً,  لكن الشيء بالشيء يذكر ) من باب المقارنة ما بين هو ظاهر في وسائل الاعلام و بالذات التي تدعم السلطات الحكومية و تلك الاخرى الغربية عن الوضع في سوريا و الاسلمة و الارهاب و العسكرة و دور العلمانيين ..إلخ, و في نفس الوقت من باب مسائلة الواقع و تطوراته و الى اين هو ذاهب ( و مع كوني لست مع تواجد مثل هكذا تنظيمات ولا من مؤيديها بل و حتى مع كوني مع كونها خطراً على الثورة السورية ).

16-
نصحني الأستاذ اتاسي في احد اللقاءات التي جمعتنا باني اذا اردت ان اعمل على فيلم اظهر فيه بشخصي فعلي الخروج من شخصيتي لاجل ادارتها في الفيلم ( في وقتها لم افهم تماماً ما قد عناه, لكني ايضاً لم اكن راغباً ان لا اكون انا ), لاحقاً , و اثناء العروض العامة للفيلم, حصل ان وجدت عدداً من الاخطاء بالطريقة التي ذكرتها سابقاً, لكني و الى ما بعد ثمانية اشهر من اول عرض للفيلم, في عام 2015 و في الشهر الرابع (بعد ثمانية اشهر تقريباً من اول عرض للفيلم, و بعد حضوري لعدد من المهرجانات 3 عروض اوربية و عرض في تركيا – كان الأستاذ اتاسي يصر علي ان احضر المهرجانات بشكل مباشر او بشكل غير مباشر -,/ حصل ان قد طلب مني الاستاذ اتاسي ان لا اتحدث بما هو متصل بالسياسة في اي عروض للفيلم و لكن ان ابقي حديثي متصلاً بالافلام و الفن و السينما ! / حصل ايضاً ان قد طلب مني عدم ذكر باني قد سافرت و دخلت و عدت الى سوريا بعد اطلاق سراحي من قبل تنظيم الدولة الاجرامية, لم افهم سبب طلبه في وقتها /  و عدم حضوري لعدد اخر منها بقرار مني او نتيجة ظروف كان لها اثر ايجابي باني لم احضر في المهرجانات/ المبالغ التي كان يدفع دفعها من مؤسسة بدايات كمستحقات حضور عروض الافلام بصفتي مخرجاً للفيلم كانت بحدود 50 الى 100 دولار لليوم  الواحد/ انتقالي من الجنوب التركي الى مدينة اسطنبول كان نتيجة عرض عمل مع احد المجموعات السورية العاملة في المجال المدني و التي كان مكتبها في اسطنبول تركيا ) حصل اني قررت السفر الى وطني سوريا من اجل العمل على فيلم تسجيلي ارصد و انقل من خلاله " تحرير ادلب و ما تلاه " و لانقله للمتابعين و المهتمين و بالذات للسوريين, و الذي كان موضوع شدني بحكم كيف تناولت وسائل الاعلام الموضوع و بحكم استمرار رحلتي للبحث عن اجابات متعلقة بما هو ديني و لا ديني ( حصل ان تحادثنا الاستاذ اتاسي و انا في احدى المرات قبل سفري الى سوريا في وقتها و اخبرني بان احد افراد اسرته على علم بالدين و قريب منه و  على التزام به اقرب الى التصوف, و هو موجود في تركيا, سالني او قد طلبت منه, لا اذكر تمام, المهم هو النتيجة بانه قد كان لي الرغبة بمقابلته و التعرف بشخصه الكريم, كنت في وقتها لا يزال لدي كثير من الاسئلة و الرغبة بالاتجاه الى ما كنت احن اليه من طيبة و ابتعاد عن ما هو متصل بالسياسة ..إلخ ) , و بما هو علماني  وضعي و ديني سياسي, بالاضافة للبحث عن اجابات متعلقة بالدين و الثورة ..و بطبيعة الحال, ما يمكن اعتباره امكانية للتواجد في بلدي مع ما يعنيه هذا لي من معانٍ و ما يقدمه لي من مشاعر ( يضاف الى ما سبق اني بدأت بالعمل على مشروع للحفاظ على الذاكرة السورية في فترة الحدث الحالي معني ايضاً بتنظيمها و بمجمعها و بمركزتها و بتحويلها الى معلومات, كانت رحلتي ايضاً لايجاد امكانيات للتعاون مع النشطاء في الداخل السوري و ايضاً و بحكم العمل الذي نزله لاجله أي الفلم التسجيلي, لاجل ايجاد مورد مادي يساعدني على اطلاق المشروع باستقلالية نوعاً ما بعد عدم امكانية تمويله بشكل يرضيني ) .. في تلك الفترة استعدت اثناء العمل على الفيلم بعضاً من توازني و استقرار نفسي, و بحكم الواقع الذي عايشته, وجدت انه بالامكان العودة لسوريا و العمل منها و لاجلها, عملت مع كثيرين في وقتها, كان منهم اهلنا المهجرين و الذي يقطنون الخيام, سائني ان اكون في تركيا في حين انهم يعيشون هذه الحياة, زعجت لفكرة اني اعمل عنهم لاعود لبيتي خارج الوطن, ف " احصل " على بعض المال مما قد عملت عليه و إن كان لتامين مصاريف ما اعتبره مشروعاً في خدمة الوطن و من ثم لتامين احتياجات المعيشة الصعبة في تركيا, زعجت لفكرة تحول وطني لاشبه ما يكون بمصدر لاستجرار المال, اعمل فيه لاصرف المال الناتج خارجه ! قررت العودة الى وطني في وقتها  (  لما حصل معي بعد عودتي حديث اخر لربما قد اذكره او لا مستقبلاً ),,   في تركيا, حصل و بعد ان سكنت نفسي و استراحت بما شاهدته من خيرٍ في وطني ( حصل اني و بعد وصول السيد والدتي الى تركيا ان طلبت منها بعد رغبتي باختيار فتاة للزواج و التقدم لاهله ان يكون لها دور ووجود في هذا المسعى ريثما يطلق سراح والدي  من السجن و بحضوره ووجوده  يتم الذي اردته,  مع ما لهذه الخطوة من عامل ايجابي كنت احسبه في سكينة النفس و اعادة التوازن اليها  في ظل كل ما قد حصل من ظروف سبق ذكرها او التنويه اليها), ان استرجعت كل تجاربي لاستخلص منها الحسن و استمر به و لابعد عنها السيء, كنت اريد عودتي ان تكون صفحة اكون راضٍ عنها في حياتي( كنت اشعر بالرضا عن الكثير من الامور التي قمت بها سابقاً حتى بعض تلك التي اتضح لي انها لم تكن موفقة او صائبة / في سوريا تركت العمل على ما هو متصل بالاعلام حتى لا اقع فيما هو قريب من الكذب او التضليل حتى اني فكرت في وقتها بعدم صناعة الفيلم التسجيلي الذي كان له دور كبير في عودتي الى سوريا, لربما في وقت مستقبلي ان اعمل عليه !), حدث ان  قررت سابقاً ايضاً ان اؤدي شعائر الحج الاسلامي, مع ما يعنيه هذا لي "دينياً " من معانيٍ سامية في وقتها,,و رحلة بحث عن اجابات لاسئلتي التي اصبحت ملحةً في وقتها بحكم الكثير مما قد حدث معي ..انتباتني الكثير من المشاعر و الافكار, المختلفة, ووصلت الى الكثير من الامور التي كنت ابحث عنها, اعدت النظر في كل شيء تقريباً مما استطعت في الوقت الذي قضيته في تركيا بوقتها استرجاعه و استجماعه و فهمه و استخلاص العبر منه, بهدوء و روية قدر الامكان , خرجت بنتيجة لم تكن مرضيةً بطبيعة الحال, بخصوص بعض الامور كان منها عملي على  فيلم " بلدنا الرهيب " و بخصوص امور اخرى مرت معي و لم التفت لها في طريقي نحو اهدافٍ ظننتها اعلى و اهم و اسمى مما يحدث في طريقها, استوقفني كل ما سبق, في تركيا و في سوريا,  ابتعدت عن محيطي و عن عالمي و عن معارفي و اصدقائي, قطعت التواصل بمن اعرف, اخذت مسافة حتى عن نفسي, و بعد ان فهمت ما حصل ( لم يحصل ان قام احد من اصدقائي حتى اولائك الذي هم على علم بعملي السابق و بحياتي ممن يعملون في مجالات النقد السينمائي او الاخراج بان اخبروني بان هناك اشكاليات في الفيلم / مرد وصولي لاخطاء الفيلم تعب, و تدقيق متتابع لا مستمر بحكم الوجع الذي قدمته لي تجربته و تجربة ما هو محيط به الى وقت وصولي الى ما هو فيه, مع كون الكم المعرفي و المعلومات التي حصلت عليها من الورشات التدريبية التي حضرتها في المؤسسة التي يديرها الأستاذ اتاسي لم تكن كافية ولا لها علاقة بما في الفيلم من اشكاليات و انما كان علي ايضاً ان اقرا و ابحث و اشاهد و ادقق فيه و عن ما هو متصل به / و مع كون الأستاذ اتاسي الى وقت كتابة هذه الكلمات يتحدث عن الفيلم بنفس الطريقة التي قال بان الفيلم عليها   ) بعين عقلي لا بعيني التي كانت ترى ما رأته و ما قيل لها بانهم قد رأوه, عندها قررت ان علي تحمل مسؤولية ما قمت به و ان كان عن غير قصد. و كان ما قد نشرته في الفيديو المسجل في سوريا – ادلب و الذي كتب عنه الأستاذ علي ما قاله و طالب بما قد اجبت عليه في هذا النص .
 
 
 
ملاحظات لها اتصال بما قد سبق :
ملاحظة 1: بخصوص الافلام التي وقعت عقوداً مع مؤسسة بدايات بخصوصها, ف فيلم دوما و بعد ان اشار علي الأستاذ اتاسي بصفته مديراً لمؤسسة بدايات بالدخول كشخصية فيه, طلب مني لاحقاً ان اعمل على انتقاد نفسي و مسيرتي في الفيلم من خلال شخصيتي ! / تم لاحقاً الاتفاق على انتاج فيلم قصير حول احدى القضايا السورية المتعلقة بالمغيبين السوريين, المادة المصورة الاساسية التي كانت ستستخدم في الفيلم كانت عبارة عن ورشة عمل و دورة تدريبية لمجموعة من النشطاء الحقوقيين في الغوطة الشرقية تجريها احدة الناشطات المعروفات بعملها و بمسيرتها الوطنية و التي تم تغييبها لاحقاً, من ضمن نصائح الأستاذ اتاسي كان العمل على احدى المحاور و التي تم تناولها و ذكرها في المادة المصورة للورشة, و التي كان اني قد ظهرت في المادة المصورة التي تدور حول ذلك المحور لا بغيره,بحكم كوني كنت احد المنظمين للورشة ايضاً, و عند ذكري للسيد اتاسي ذلك و بان هذا سيكون اشكالية في الفيلم القصير اشار علي بذكر الموضوع بان ظهوري كان للسبب السابق وليس " لاجل البروظة ",  بمعنى انني لو استمريت و عملت على الافلام السابقة بناءً على نصيحة الاستاذ علي,  فسيكون مجموع الافلام التسجيلية التي تدور حول الثورة السورية و التي شاركت باخراجها و صناعاتها او التي هي من اخراجي و التي ظهرت فيها كشخصية ايضاً 3 افلام تسجيلية وثائقية ! .

ملاحظة 2 : في ذات الفترة التي قررت فيها و خطيت باتجاه بلدي سوريا في عام 2015 تم عرض فيلم " بلدنا الرهيب" على شبكة الانترنت للعموم و بشكل مفتوح و تم نشر خبر فتح الفيلم على شبكة الانترنت و مواقع التواصل الاجتماعي. و في ذات الفترة التي كنت انا فيها بسوريا تم عرض فيلم بلدنا الرهيب في تركيا و تمت ارفاق الدعوة الموجهة للعموم في وقتها بدعوة مخصوصة  و بدون - سؤالي او استشارتي - لقائد احدى المجموعات المسلحة في سوريا و الذي كان متواجداً وقتها في تركيا و بشكل كان من شانه ان يعرضني لمخاطر انا لست بواردها . و في ذات الوقت تم عرض الفيلم في مدينة دوما و تلاه مباشرة  عرض فيلم " خط تماس "  ( للفيلم و من وجهة نظري علاقة كبيرة بفيلم " بلدنا الرهيب " مع ما في بلدنا الرهيب من مغالطات قد تم ذكرها ) و الذي قام بتسجيله و العمل عليه و اخراجه احد اصدقائي, ذات الصديق الذي وصلت من خلاله المواد  الى مؤسسة بدايات و التي تم عرضها في بداية الفيلم, و بدون سابق علمٍ مني او اخذ اذني من حيث كوني اظهر في المواد بشخصي  (لمن يعملون في المجال الاعلامي خصوصية معينة معروفة بخصوص المواد التي يظهرون بها من حيث التعامل و من حيث تسجيلها و من حيث نقلها  او عرضها بل و من حيث نشاطاتهم الاخرى في حال وجودها / لم اقم بتسجيل اسماء اعضاءالمكتب الاعلامي في اي سجلات خاصة بالكتيبة في فترة عملي في المكتب, بالتنسيق طبعاً مع قيادة التشكيل) و من جانب اخر من حيث كون الصديق في تلك الفترة كان يعمل في المكتب الاعلامي الذي كان تحت ادارتي.
 
ملاحظة 3 : من الافلام التي عمل عليها مشروع بدايات و التي تناولت " الجيش السوري الحر " 4 افلام يمكن استحضارها الان, الاول باسم " جل من لا يخطىء" و الذي تم تصويره حسبما اعرف على اساس كونه مادة شبه شخصية لاحد مقاتلي مقاتلي الجيش السوري الحر و بطريقة ساخرة اصلاً و ليس للنشر لا بصفة رسمية ولا غير رسمية, و لم يكن ملقي البيان لا ضابطاً منشقاً  و لا حتى جندياَ منشقاً عن صفوف النظام و لا قائد لاي سرية في التشكيل الذي ذكره في التسجيل.
الفيلم الثاني " بلدنا الرهيب "  ( اول عرض عام للفيلم كان في شهر 7  عام 2014 ) ما ما احتواه من مغالطات و محاولات لاضفاء سمات معينة على احدى تشكيلات الجيش السوري الحر, مما لم تكن لازمة فيه بالشكل الذي تم, و التي تم توضيحها في هذا التوضيح, الفيلم الثالث " خط تماس", و الذي تم نشره على شبكة الانترنت بتاريخ 24/ 7 / 2014 ( و لست هنا بمعرض الحديث عن اي اشكاليات انتابته لاسباب اتحفظ عن ذكرها ما عدا امكانية ذكر كون الفيلم قد تم العمل عليه بعلم و على ما يبدو برضى عدد من الشخصيات و المجموعات الاسلاموية السياسية و العسكرية و التي كان  ولا يزال يعمل لصالحها عدد ممن شاركوا بصناعة الفيلم  : الفيلم الرابع حمل اسم مطابخ الثورة, و الذي كتب عنه في صفحة عرض الفيلم على موقع يوتيوب " عندما يجري الحديث عن المعارضة المسلحة في سوريا، تتبادر فورا إلى الأذهان صور المقاتلين في أرض المعركة يحملون السلاح ويخوضون المواجهات. لكن غالبا ما ننسى أنهم كما الجميع يتناولون ثلاث وجبات في اليوم حتى عندما يرابطون على خطوط القتال....


ملاحظة 4 : بتاريخ 31 / 10/ 2014 قتال ما بين الفصائل في "شمال" سوريا و شبه القضاء على عدد من تشكيلات الجيش الحر الكبرى في المنطقة, في الشهر الاول من عام 2015  معارك في الغوطة الشرقية ما بين احدى اكبر تشكيلات الجيش السوري الحر و مجموعات اخرى, انتهت بتسليم اكثرية مقاتلي الفصيل انفسهم و اسلحتهم  حقناً للدماء ( الموضوع لم يكن داخلياً ما بين الفصيلين فقط ).

*
ملاحظة 5 : يمكن لمن اراد فهماً اكبر للفيلم, اقتطاع المشاهد التي اظهر بها كشخصية في الفيلم . او اعادة تركيب الفيلم بشكل لا يجعل من التناقض ما بين الشخصيتين هو الاساس و بذكر ما سبق من تفاصيل, كما يمكن ايضاً فهم بعض الاشكاليات من حيث ادوار صناع الفيلم في حال لم يتم العمل على ادخالي في الفيلم بالطريقة التي حصلت .

ملاحظة 6:حاول و يحاول الاستاذ اتاسي و بحكم الحالة التي كنت اعيشها و التجربة التي كنت امر بها في فترة تواجدي في سوريا/ ادلب ان ياخذ الموضوع ( بما هو متعلق بما قد وجدته في الفيلم و بالتسجيل الذي قمت بنشره) الى غير المنحى الذي كان فيه من حيث التلميح الى اني اخذت طريقاً اقرب لما يمكن اعتباره خطاً دينياً متعلقاً بما هو سياسي, و إن كان قد حصل بشكل او باخر ( بالذات على الصعيد المعرفي و الفكري و الروحي ) لكنه لم يستمر لابعد من الفترة التي كنت احتاجها لهضم المرحلة و افكارها و مسارها و مستقبلها لاعود فانتقدها محاولاً العمل على اصلاحها كشاب وطني و سوري و انا في الداخل السوري, في وطني .

ملاحظة 7 : الكثير من الافكار الواردة في الفيلم و على ما فيها من اشكاليات, انما هي افكار صحيحة و قد حصل ما يشابه تجسدها في  مشاهد الفيلم, و كانت مما ساءني وجوده في الثورة و فعله ممن يحسبون انفسهم عليها, و كنت اود العمل على نقد هذه الافعال و لكن بشكل مختلف في الافلام التي كنت اعمل عليها, لكن كان ان قام الاستاذ اتاسي بعرضها و العمل عليها لكن على اساس كونها لازمة و ناتجة عن شخصي و هذا مما لم يحصل,,

ملاحظة 8: **المواد التي تم عرضها في الفيلم من تسجيلي  و التي تم ربطها بشخصي و بعملي و بنشاطي في الثورة, , هي ليست كل ما قمت بتسجيله, و إنما ما تم اختياره على اساس امكانية ان يفهم منه عند مشاهدته ما هو متصل و ناتج عن الشخصية المفترضة التي تم بناءها لا بشكل متصل بالشخصية الاساس, و في ذات الوقت لخدمة قصة الفيلم التي لا تمت في كثير من النقاط الاساسية للواقع و لاحداثه. و اعتقد اني عند هذه  النقطة علي ان اذكر اني في عملي على الفيلم او في غيره افصل ما بين الادوار التي اقوم بها ( و إن كان بعضها اساساً متصلاً بالاخر و قد يفيده و يقدم له او مما يضره او يؤثر عليه, و هنا كانت صعوبة العمل على القيام بتوازنات تؤدي لزيادة النفع و دفع الضرر بما هو متصل بالشأن العام و لاجله, و مما سبق ايضاً كان ضرري الذي حصل من جراء ادخالي كشخصية في الفيلم و العمل على تناول بعض الادوارالتي قمت بها في الحراك السوري – و إن كانت اساساً بشكل مسيء – وربط ما سبق بدوري الذي قمت به في جانب التصوير او في الجانب الاخراجي, و بسبب ما سبق ايضاً كانت صعوبة كتابة هذا النص بسبب الدور المركب الذي دخلت/ ادخلت فيه في الفيلم  ) و بشكل اعطي كل دور و مهمة حقها و كاني له و لها, و هذا مما لا يعيبني او ينتقص مني او من بقية الادوار التي عملت عليها و التي كانت في جلها في الفترة الماضية خدمة للثورة و الثوار و بما يؤدي و هو متصل اساساً بخدمة وطني و شعبي .
ملاحظة 9: لم يسبق لي في الغوطة الشرقية و لا في غيرها ان استخدمت الكاميرا الا لاجل تسجيل الواقع بغرض نقله و بمصداقية و حيادية و موضوعية و ثورية قدر الامكان, ان من خلال عملي و نشاطي كمواطن صحفي و إن من خلال نشاطي كاعلامي في الثورة السورية, و إن من خلال عملي على الافلام الوثائقية و التسجيلية  و التي كان من المفترض انتاج عددٍ منها من قبل مؤسسة بدايات .

ملاحظة 10: ما زلت اكن للاستاذ ياسين الحاج صالح وافر الاحترام و التقدير لشخصه الذي عرفته اول ما عرفته في الغوطة الشرقية, و إن كنا في تركيا لم نكن و لانشغالات حياتنا سابقاً على لقاء مستمر مع فارق المجهود و المشاغل و الحضور لصالح الاستاذ ياسين, و على الرغم من اختلافي مع ما بعض ما يقدمه الان الاستاذ من نتاج ثقافي و فكري, الا انني ما زلت ارى فيه ذات الاستاذ ياسين المخلص لفكره و لوطنه و لشعبه و الذي عرفته في سوريا و اكنيت له في نفسي ما ذكرته من احترام . و منه ما كان سبب عملي باخلاص على ما كان متعلقاً به و بشخصه الكريم. له مني كل التحية و امنياتي الخالصة بلقاء قريب مع زوجته السيدة الفاضلة سميرة الخليل ومع من غيب من نشطاء حرية و كرامة و حقوق الشعب السوري .
اما بخصوص الاستاذ اتاسي,  فلا يمكنني ان انكر انه كان وبالذات على الصعيد الشخصي يبدي لي الكثير من معاني الاخوة كاخ اكبر لي, و في ذات الوقت قيامه بدور الاستاذ و المرشد ..إلخ, و انه قام بكثير مما تستوجبه هذه الادوار مشكوراً , و مع كون ما حصل بيننا هو امر كبير لا يمكن مع التجاوز عن الموضوع كرامةً لما سبق, الا انني و بعد استرجاع ما مر بيننا من اوقات مشتركة ملزمٌ و الى حد كبير بعدم ذكر تفاصيلها الا بما هو متعلق بالمشكلة التي اوردتها, اما ما خلاه من امور قد فهمتها لاحقاً و استوعبت معناها مما ساءني فانا غير معني بالتطرق له, استكمالاً لطريقة التعامل التي كنت اعامله اياها كاستاذ لي و مناضل اكبر بالعمر و العلم و المعرفة, و كاخ اكبر كما اخبرني انه يعتبرني هو .

ملاحظة 11 : ساهم هذا الفيلم و التعامل مع الاستاذ اتاسي و بدلاً عن ان يكون امكانية اكبر لحل الاشكاليات الفكرية التي لدي و التي مرد كثير منها ما هو متعلق بالوضع السوري و "الثورة " السورية, الى تازيم الاشكاليات لدي و دفعها باتجاه غير صحي و غير سوي او طبيعي و بشكل كان من الممكن ان يؤدي الى نتائج اخرى غير التي حصلت لولا تداركي للموقف و لولا بعضٌ مما كان لدي من اخلاقيات و مبادئ.  الكتابة كانت احدى الوسائل المساعدة لي حتى اخرج من الحالة التي ادخلني فيها الاستاذ اتاسي. لكن و على ما سبق اجد انه من الاجحاف ان انكر ان التجربة قد افادتني على قسوتها, من حيث دفعي لان اتعلم و ابحث و احاول ان اعرف, قربتني اكثر من نفسي, و كشفت لي صدق الصديق من كذب العدو, اعطتني هذه التجربة امكانية السفر الى دول عدةً على ما كان في هذا السفر من ضرر علي, لكنه كان بوابة لي لالمس نتاج حضارات و امم, و لاتعرف على اصدقاء عرب و اتراك و اوربيين اعتز بهم جميعاً .
 
ملاحظة 12 : وسائل الاعلام و مشاريعها, معنية بشكل اساسي و منوط بها عدة ادوار للقيام بعدة مهام, منه نقل اراء الشعب ومشاكله لاصحاب القرار, نقل القرارات من متخذيها الى من هم معنيون بها من الشعب, " جس نبض" الشارع بخصوص ما هو قادم من احداث و قرارات ستؤثر, تهيئة الرأي العام لما هو قادم من احداث, توجيه انظار الانظار تجاه احدى الملفات و تضخيمها و في ذات الوقت التغطية على ملفات اخرى, و في حالات معينة محاولت اعطاء تفسيرات و تحليلات " منطقية قدر الامكان " لكيفية حصول حدث معين بذاته او بما اتصل به ايضاً من تداعيات . في ذات الوقت منوط بوسائل الاعلام تلميع شخصيات بذاتها قد تكون مفيدة لمشاريع او خطط معينة, و حرق اسماء و شخصيات الذين من الممكن ان يشكلوا خطورة على ما سبق من مشاريع و خطط, تهيئة شخوص و اسماء لمراحل قادمة . و بخصوص وسائل الاعلام ايضاً فهي و كاي مشروع اخر, ليست بالعفوية او الارتجالية, او الغير مدروسة, و هي ايضاً كما غيرها لها مصاريفها و نفقاتها و رواتب موظفيها, و مواردها المالية والتي غالباً لا تكون كافية لا لتغطية جزء بسيط من ميزانية المشاريع الاعلامية و مؤسساتها ولا لضمان استمراريتها في حال توقف هذه الموارد المالية ( بالاخص في عالمنا العربي مع فارق ان المؤسسات الاعلامية الكبرى انما تغطي نشاطاتها من خلال المعلنين او من خلال اشتراكات الفئات المستهدفة و غيرهم, او من خلال جمع تبرعات من الشرائح المعنية بما تقدمه تلك المؤسسات ) . و عليه غالباً ما تكون وسائل الاعلام  وبالاخص في عالمنا العربي او تلك الموجهة اليه انما هي مؤسسات ممولة من جهات لها مصالحها و اهدافها, و بما يجعل المشاريع الاعلامية و بالاخص الاخبارية منها او تلك المتعلقة بما هو سياسي او اجتماعي انما تعمل بناءً على اجندات الجهات الداعمة ووفقاً لتوجيهاتها و بناءً على خطة المشروع المقدمة.
و بما يتصل بما قد سبق ذكره, فان الوضع في سوريا في عام 2013 و النصف الاول من عام 2014, لم يكن اقرب الى سيطرة القوى الاسلاموية على المشهد السوري, و لم يكن الجيش السوري الحر على ما انتابه من مشاكل و اختراقات من جهات مختلفة ( بالذات من الجماعات الطائفية ) اضعف من القوى الاسلاموية المسلحة او غير المسلحة, لكن و مع ما سبق يجدر بالذكر ان صعود اي قوى او هبوطها انما كان للدعم المالي و العسكري كبير الاثر فيه, و مما يعلم بان الموارد المالية التي كانت تقدم لفصائل الجيش الحر لا توازي باي حال تلك التي قدمت للقوى الدينية, في تلك الفترة, مع كون الاموال التي كانت تقدم لاطراف بعينها ذات توجه ديني و طائفي معرف انما تماشات ليس فقط مع صعود نجم تلك المجموعات ( و التي كان للسلطات السورية المصلحة الاكبر في وجودها )  و انما عملها هي و غيرها من الجهات على محاولة السيطرة على وسائل الاعلام في الداخل السوري, و على مؤسساته الناشئة حديثاً و على تضييق الخناق على النشطاء الاعلاميين و المدنيين,  و من ثم محاولة اظهار الواقع السوري المعارض في الداخل السوري على اساس كونه يتجه اكثر فاكثر نحو ما هو " ديني " و "طائفي "  و في ذات الوقت على محاولة تكريس الصورة النمطية للمجموعات الدينية من حيث كونها على عداء مع " الغرب " و مع التيارات " المدنية والعلمانية " و على اساس كونها مستهدفة فكرياً و عسكرياً و امنياً و اعلامياً ..إلخ ( من يظن بان المجموعات الدينية في سوريا كانت تريد اسقاط السلطة في سوريا فليعد حساباته, و ما قد تم تقديمه و عرضه اعلامياً سوى جزءً من المسرحية التي حصلت على الارض السورية ما بين السلطات السورية والاسلامويين و ايران و بعض الدول الاقليمية الاخرى ).  لم يكن الداخل السوري الثوري مسيطراً عليه و لا قريباً من كونه ما سبق من اي تنظيمات دينية كانت تقوم بتضخيم تعداد مقاتليها اعلامياً و على اوراق طلبات الدعم من هذه الدولة او من تلك الجهة, و لم تكن فصائل الجيش السوري الحر اضعف من ان تستطيع الوقوف في وجه تلك التنظيمات ان هي ارادات. لكنها لعبة المصالح و القوى ( و الاختراقات من قبل جهات كثيرة – بالذات من قبل المجموعات الطائفية -  لصفوف الجيش الحر من اجل اضعافه و تشويه صورته و اسمه و سمعته )  التي و ان دعمت بشكل ظاهري في فتراتٍ معينة الحراك السوري لكنها كانت تضمر له كل ما من شأنه القضاء عليه, و قد حققت الكثير مما ارادته . يضاف الى ما ذكر سابقاً
 
 
 
ملاحظة 13 : ما  حدث معي في ادلب موضوع اخر, ليس هنا مكان ذكره المناسب, , يبقى ان اذكر اني في ادلب كنت كاي مواطنٍ سوري عربي اخر على ارض بلاده, و بالرغم من كل ما عرفته و لامسته فانا قد حاولت البقاء كمواطنٍ فيها لا غير, و عليه ايضاً لم اكثر اتصالاً بما هو ديني عما كنت عليه في غيرها, و ان كنت في وقتها و ليس دائماً بطبيعة الحال, اقرب له من حيث سؤاله و مدارسته و لربما الالتزام ببعض شعائره و الاخذ ببعض افكاره و الايمان ببعض ما جاء فيه و محاولة اتباع ما هو متصل به مما قد قيل لنا بان هذا هو " الدين " و الذي كان اني دخلت في حالةٍ لها ايجابياتها و سلبياتها, اوصلتني الى ما هو اقرب لما وصل اليه الصوفية و من ثم ما وصل اليه واصل بن عطاء  المخزومي و من مشى على ما قد مشى عليه, على انني و في اوقات اخرى و كنتيجة لما حصل معي من صراع فكري, و نتائج قد وصلت اليها او قد حصلت عليها و كنتيجة لما قد عايشته و لمسته من تجربة و اتصال مباشرين مع حالة يدعى ان ما يسود فيها هو الدين( كثيرون ممن كانو يعملون على فرض هذه الحالة و ما هو متصل بها مما يسيء ذي العقل و الخلق, ممن قد عرفتهم هم الان في تركيا ), كنت و انا في سوريا و كنتيجة لما سبق ابعد عما هو ديني من أي وقت قد مضى( علاقتي بالدين و بغيره مما شابهه علاقة شخصية لا مكان فيها لا لتدخل الغير, ولا لان اتدخل فيما لدى الغير مما هو متصل بها ايضاً اذا ما كانت ايضاً على الصعيد الشخصي فقط ) ..كان خروجي من سوريا على اساس انه مؤقت, لاعمل و احصل بعض المال لاعود و اعمل في سوريا على ما ارتضيه بعيداً عن أي تبعية او ولاءات او محسوبيات لاي طرف او اجهة كانت غير الحق و لغير ما ارتضيته لنفسي من اهداف و مبادئ سامية و نبيلة, و لربما في اوقات اخرى فكرت اني احتاج للتواجد خارج سوريا من اجل اعادة التفكير بما قد وصلت اليه من نتائج و افكار, بعيداً عن تاثير ما قد تغير مما قد وصلني انه هو في سوريا, و بعيداً عن الحالة التي قد كنت فيها بداخلها, لاخذ المسافة التي احتاجها, فكرت ايضاً باني بحاجة لان اكمل تحصيلي العلمي الاكاديمي و بان ادرس ما اريد معرفته لا ان ابحث بنفسي و اجرب( تركت موضوع اخذ قرار بهذا الخصوص الى ما وقت يكون لي فيه الاستطاعة و القدرة على اخذ مثل هكذا قرار و الذي لم يكن بامكاني فعله في سوريا )بدأت رغبتي بالسفر من سوريا و بالشكل السابق الذكر بعد ما ما يقارب ال خمسة اشهر او اقل, في حين حصل معي في سوريا انني و بعد ان صرفت جل ما معي من مبالغ مالية قد ادخرتها, حصل ان طريق السفر من سوريا الى تركيا شبه قد احتكر من جهات معينة, في حين كان على المواطن العادي ان يعاني الامرين في حال رغبته بالسفر و بما يجعل سفره رحلة تمر بجهنمهم ..دخلت بعد فترة طويلة الى تركيا بعد ان صرفت كل ما معي من مبالغ مالية – ليست بالمبلغ القليل - و بعد ان استندت مبلغاً اخر لم اكن لاستطيع بدونه السفر في وقتها

 ( و للوضع في ادلب حديث لاحق قد اكتب عنه, لكن و الان لا يسعني الا ان اذكر بانه لم يقل اشكاليةً عن كل ما سبق, و باني لم افصح او اذكر اي معلومات متصلة باي عمل او باي شخص كانت تربطني فيه معرفة ممن قد يكون على خلاف مع توجه بعض ممن كانوا موجودين في ادلب,  وعلى العموم اعمل الان فيما اعمل عليه على فيلم تسجيلي اشتغلت عليه في ادلب ..  )

ملاحظة 14 : الافلام الوثائقية و التسجيلية, ليست فقط وثيقة تاريخية او مرأة للواقع بالنسبة لكثيرين, و انما هي ايضاً ترفيهية, و بالتأكيد وسيلة تعليمية و تثقيفية, بالذات في حال لم يتم التنويه بحال إلى ان الفيلم يحتوي على  افكار معينة لا يوافق عليها مخرج الفيلم و صناعه, و عليه انا اربأ بنفسي ان اكون شريكاً في عملٍ من شانه ان يكون و بشكلٍ او بأخر اداة ووسيلة لتعليم المشاهدين خصالاً و مناقب او اخلاقياتٍ ليست بالمحمودة ولا حتى بالمشرفة, من الكذب و الخداع و النفاق, و مما لو اني قد عملت على حالةٍ معينة متصلة بالشان العام و لاجله و فيها ما فيها من خصال سابقة فسيكون دوري تسليط الضوء عليها لغاية علاجها و بشكل واضح و صريح .

ملاحظة  : 15 برغم كل ما سبق,,, ما زلت اؤمن بالحرية المقترنة بالواجب و العدال, و ما زلت مؤمنا بان الخير موجود و بان الحق يعلو و لا يعلى عليه, و بان الجمال في هذه الارض ينتظرنا لنبحث عنه و نجده,  و بان الوطن, وطني من اغلى ما قد نملك يوماً و بانه سيكون لنا ان كنا نحن له, مؤمناً سوريتي و بعروبتي, و باننا كلنا مسافرون, نلتقي و نجتمع و من ثم لربما لنفترق, فيبقى ما قد كان مما قد جمعنا من ساءنا او مما استحسناه,  وصلت الى ان القيم النبيلة و المثل العليا و المبادئ السامية جانب, و الجانب الاخر هو الواقعية بما فيها و بما عليها. و بأن الواقع و بما قد قيل لنا عنه و بما قد اخبرنا به على انه هو و بما قد وصلنا اليه من حقيقته التي لا توافق في كثير من الاوقات ما يصدره لنا الواقع و العالم عن ذاته, بل يناقضه و لا يوافقه, نحن امامه مع خيارين اما القبول به و اما العمل على تغييره ,و بان علينا ان نختار, و بان احسن الخيارات اوسطها , و لاجل ما سبق, من اجل التغيير نحو ما هو افضل  كانت مشاركتي في الثورة السورية, و نحو ما سبق من اخلاق و مبادئ, شاركت فيها بكل ما لدي من طاقة و اخلاص و حسن نية, تظاهرت فيها و اعتصمت مع من اعتصموا و تظاهرو مطالبين بما هو لهم و افتخر, نقلت حقيقة ما يجري لمن كان من المفترض به ان يكون معنا لا علينا و افتخر, شاركت في النضال المسلح كاعلامي و كمقاتل لا حنقاً او تشفياً بل رحمةً بشعبي و اهلي و افتخر,  اصبت و اخطأت و افتخر,, سافرت و عدت و ابتعدت و افتخر و الخزي و العار لكل جبان رعديد منافق كذاب عميل قد خان تضحيات شعبه و دم اهله و ضعف الضعفاء من اهله و ناسه و عرق جبين رفاقه,, و ما تزال الرحلة مستمرة, هذه هي الحياة كما فهمتها ...

 

التعليقات
أضف تعليق جديد
الرجاء ملئ الحقول الفارغة
الاسم :
التعليق :