كشفت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية نقلاً عن معلومات خاصة عن موافقة الملك الأردني عبد اللـه الثاني على فتح أجواء بلاده أمام طيران العدو الإسرائيلي للتجسس على سورية وجمع معلومات استخباراتية عنها وذلك في دليل جديد على تورط العدو الإسرائيلي بما يجري في سورية بمساعدة دول مجاورة لها لاستهدافها وتخريب الأوضاع وزعزعة الاستقرار والأمن فيها.
وقالت الصحيفة الفرنسية في خبر لكاتبها جورج مالبرونو نقلاً عن مصدر عسكري غربي في الشرق الأوسط إن «الطائرات الإسرائيلية دون طيار ستحلق ليلا كي لا يتم اكتشافها حيث ستقوم بعمليات استطلاع».
ووفق وكالة الأنباء «سانا» فقد أشار مالبرونو إلى أن «الملك الأردني وضع اثنين من الممرات الجوية الأردنية تحت تصرف الطيران الإسرائيلي» موضحاً أن «أول هذه الممرات في جنوب الأردن انطلاقا من صحراء النقب والآخر شمال عمان» ما سيسمح للطائرات الإسرائيلية التي تنطلق من قاعدة قرب تل أبيب بالتحليق فوق سورية، دون أن تضطر إلى المرور عبر جنوب لبنان.
وتابع المصدر أن قوات سلاح الجو الإسرائيلي يمكنها «دخول الأجواء الأردنية في أي وقت، لمتابعة تطورات المعارك السورية».
ورأت الصحيفة استناداً إلى المصدر العسكري الغربي أن القرار الأردني يعتبر لفتة قوية واستثنائية وأن عدداً قليلاً من أجهزة الاستخبارات الغربية يعلم بهذا القرار وتم اتخاذه من قبل الملك الأردني خلال زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الأردن في 22 و23 آذار الماضي بعد زيارته لإسرائيل.
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية كشفت عن سماح الأردن للسعودية بتهريب أسلحة ومسلحين إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية بعد دفع الأخيرة مبالغ مالية للمضي بهذا الأمر.
كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مصدر أردني في عمان قوله إن الملك عبد اللـه ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التقيا أكثر من مرة خلال الأشهر الأخيرة لتنسيق المواقف بينهما حول الملف السوري.