16/04/2013
وكالات

روسيا تؤكد أن الغرب يبدي مزيداً من التفهم لموقفها من سورية...وفد معارضة الداخل يقدم لموسكو «أفكاراً عملية» لتسوية الأزمة

أعلن نائب رئيس الحكومة للشؤون الاقتصادية، أمين حزب الإرادة الشعبية قدري جميل عقب لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو أمس استعداد المعارضة السورية بالداخل للحوار مع ما يسمى «الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية».


وفي تصريحات للصحفيين نقلها موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني قال جميل: إن قادة المعارضة السورية الداخلية مستعدون للحوار مع قادة الائتلاف الوطني في حال أبدى قادة الائتلاف الاستعداد لرفض تدخل القوى الخارجية ونبذ العنف.
وذكر جميل أن لافروف أخبر موفدي المعارضة الوطنية السورية بأن الدول الغربية تبدي مزيداً من التفهم للموقف الروسي من سورية.
وشارك في لقاء المعارضة السورية ولافروف مسؤولون بوزارة الخارجية الروسية وممثلون عن المعارضة السورية بالداخل على رأسهم وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر.
وكان حيدر صرح للصحفيين أن وفد المعارضة السورية الداخلية سيعلن للمسؤولين الروس اقتراحات بشأن تسوية الأزمة السورية، وقال: إن «وفد المعارضة الداخلية سيقدم في موسكو أفكاراً عملية بشأن تسوية الأزمة في سورية». وأشار حيدر في تصريحات لإذاعة «صوت روسيا» إلى أن «هدف المعارضة الداخلية يكمن في جمع كل الأطراف وراء طاولة التفاوض واستعادة وحدة الشعب السوري».
وفضل جميل عدم الإجابة عن سؤال يتعلق بماهية الاقتراحات التي أتى بها وفد المعارضة السورية الداخلية إلى موسكو. ووصل وفد رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير المعارضة السورية إلى موسكو الأحد بدعوة من الخارجية الروسية.
وقال جميل: إن الأزمة وصلت إلى منعطف طريق مهم جداً يتطلب السير بسرعة نحو بدء المفاوضات وإيجاد الحلول المناسبة، موضحاً أن المعارضين السوريين توقفوا خلال محادثاتهم مع المسؤولين الروس عند تغير المناخ الدولي والمزاج داخل سورية. وتابع: إن الطرفين توصلا إلى اتفاق حول أنه يجب أن يكون هناك تمثيل متوازن وعادل لكل أطراف المعارضة السورية في الحوار.
وأشار جميل إلى أن ممثلي المعارضة الداخلية زاروا روسيا أربع مرات منذ بدء الأزمة التي اندلعت منذ أكثر من سنتين، مضيفاً: إنهم حاولوا هذه المرة تقديم استخلاص للفترة الماضية. وقال جميل: إن الأزمة الحالية تستهدف سورية أرضاً وشعباً، مشيراً إلى أن تيار الحوار اليوم أصبح واسعاً وقوياً، وهو التيار الذي سينتصر حتماً، لأنه عملياً ليس هناك مخرج آمن من الأزمة سوى الحوار.
كما قال جميل في حديث لقناة «روسيا اليوم»: نحن الآن أقرب من أي وقت إلى الحل السياسي، مشدداً على ضرورة أن تعمل المعارضة الداخلية والخارجية من أجل بدء الحوار مع وجود الحكومة.
وفي الوقت ذاته قال جميل: إن «جبهة النصرة» هي خارج نطاق الحل السياسي، داعياً السوريين إلى التوحد من أجل إخراج «هذه الظاهرة» من الأراضي السورية، وأكد أن «قوى التغيير السلمي» تجري اتصالات غير رسمية مع المعارضة في الخارج وحتى مع بعض المسلحين في الداخل، مشيراً إلى أن بعض أطراف معارضة الخارج أصبحت مقتنعة بضرورة الحوار.
ورأى جميل أنه إذا تم توفير مستوى كاف من الثقة والضمانات فمن الممكن أن يذهب مسلحون لا يريدون أن يكونوا حلفاء مع «جبهة النصرة» إلى الحوار، وأكد أن لبريطانيا وفرنسا دوراً سلبياً في تسليح المعارضة، مضيفاً في الوقت ذاته: إن الموقف الأوروبي بشكل عام تطور ليقبل الآن الحل السياسي.
وقال جميل: إن الغرب يحاول فرض مبدأ «أحادية المعارضة»، لكن ذلك أمر مرفوض، وأشار إلى أن الوضع الاقتصادي في سورية صعب لكن دمشق لها أصدقاء في العالم يرفضون الحصار، مشيراً إلى أن «العالم ليس الغرب فقط» وأن هناك دول «مجموعة بريكس» التي تدعم سورية.
وكان لافروف أعلن أنه يرصد محاولات لتقويض فرص الحل السلمي للأزمة في سورية، وقال للصحفيين عقب لقائه بنظيره السويسري في مدينة نفشاتل السويسرية الجمعة الماضي: إن ثمة «محاولات لتقويض فرص الحل السلمي ورفع الشرعية عن القيادة السورية»، وحذر من أنها «محاولات لا تحمد عقباها، إذ يمكن أن تمهد الطريق لوصول جماعات متطرفة إلى الحكم في سورية»، مشدداً على ضرورة إيجاد الحل للأزمة السورية عبر المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة.

تعليقات القراء

 (عدد المشاركات 0)

أضف تعليقك

الاسم (*)

البريد الإلكتروني

النشرة المستمرة

كاريكاتير

تابعنا على الفيسبوك