واصل الجيش العربي السوري إستراتيجيته في تطويق الغوطة الشرقية وبسط نفوذه عليها شيئاً فشيئاً، محققاً تقدماً في كل من جوبر ومزارع الشيفونية والعبادة والعتيبة، في الغضون انعكست الإنجازات الميدانية التي حققها الجيش في حلب وريفها في الآونة الأخيرة على معنويات أفراده التي غدت مرتفعة وحفزتهم على الانتقال إلى المرحلة الثانية من أهدافه في المدينة.
وأفادت وكالة الأنباء «سانا» عن «سقوط قذيفتي هاون أطلقهما إرهابيون في منطقة كفرسوسة»، متحدثة عن «وقوع إصابات بين المواطنين». كما بثت قناة «الإخبارية» السورية في شريط عاجل أن «إرهابيين أطلقوا قذيفتي هاون سقطتا في منطقة القصاع»، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
وبعد تفجير السبع بحرات أول من أمس، شددت السلطات المختصة إجراءاتها الأمنية على بعض المؤسسات الحكومية في دمشق، حيث انتشرت حواجز إسمنتية أمام مقراتها مانعةً السيارات من المرور بجانبها.
وبينما استمرت الاشتباكات المتقطعة في حي برزة شمال العاصمة، تواصلت الاشتباكات بالأسلحة الرشاشة الخفيفة والثقيلة وقذائف «آر. بي. جي» بين اللجان الشعبية الفلسطينية ومجموعات مسلحة على مداخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق.
وفي حلب، وبعد الإنجاز العسكري الإستراتيجي بفتح طريق الإمداد الصحراوي بين السلمية ومطار حلب المدني وتأمين الجيش لمعامل الدفاع ومركز البحوث العلمية شرق حلب قرب مدينة السفيرة حيث حشدت جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة عتادها وعديدها للسيطرة على المنطقة وهزمت هزيمة نكراء، انتقلت القوات المسلحة إلى المرحلة الثانية من أهدافها العسكرية فأمنت محيطي مطاري النيرب العسكري وحلب الدولي وتعمل راهناً على تأمين الطريق الذي يصل الأخير بمدينة حلب واستطاعت السيطرة على مناطق حيوية على الطريق ما يمهد لدخول أحياء حلب الجنوبية مثل الشيخ سعيد والصالحين والمرجة.
في غضون ذلك، بدأت مقاومة ميليشيات «الحر» في عدد من أحياء حمص القديمة وحيي الخالدية والقرابيص بالتراجع، وبات عناصرها يحاولون الفرار بعد الضربات الموجعة، في وقت سيطرت وحدات الجيش على معظم بلدة آبل بريف القصير.