علاقات تجارية متنوعة وقوية تربط سورية بعدد من دول العالم في تجارتها الخارجية، حيث استمرت عجلة الاستيراد والتصدير بالدوران بالرغم من الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على الشعب السوري، حيث تظهر بيانات التجارة الخارجية السورية خلال العام المنصرم 2012 والربع الأول من العام الجاري 2013 أن الشعوب والفعاليات الاقتصادية مستمرة في علاقاتها مع الشعب السورية دون الالتفات للحظر والحصار حتى في بعض الدول الشريكة في المؤامرة على سورية.
وحسب ما ورد في جداول التجارة الخارجية، فإن عشر دول تحتل المرتبة الأولى في أكثر الدول استيراداً من سورية لبضائعها ومنتجاتها، حيث يأتي العراق في المرتبة الأولى خلال الفترة الواقعة بين 1/1/2012 و1/4/2013، والذي صدرنا إليه خلال هذه الفترة بضائع وسلعاً بقيمة إجمالية تصل إلى 31.105 مليار ل.س، على حين جاءت المملكة السعودية في المرتبة الثانية والتي صدرنا إليها خلال نفس الفترة بضائع بقيمة 27.825 مليار ل.س، وفي المرتبة الثالثة بين أكثر الدول استيراداً من سورية جاءت لبنان الذي استورد من سورية بضائع بقيمة تصل إلى 21.779 مليار ل.س، لتكون مصر في المرتبة الرابعة والتي صدرنا إليها منتجات وسلعاً بقيمة 19.410 مليار ل.س، ومن ثم يليها الأردن الذي استورد من سورية بقيمة 13.500 مليار ل.س بعدها مباشرة الإمارات المتحدة التي صدرنا إليها بقيمة 7.039 مليارات ل.س على شكل بضائع ومنتجات.
تركيا التي رفعت لواء تدمير سورية اقتصادياً حلت في المرتبة السابعة بين أكثر الدول استيراداً من سورية خلال فترة تصل إلى 15 شهراً، حيث استوردت تركيا من سورية خلال هذه الفترة بضائع وسلعاً بقيمة تصل إلى 7.025 مليارات ليرة سوية، تأتي بعدها ليبيا بمستوردات تصل قيمتها إلى 4.943 مليارات ل.س، على حين احتلت الجزائر المرتبة الثامنة بتلقيها صادرات سورية متنوعة تبلغ قيمتها الإجمالية 3.718 مليارات ل.س، على حين كانت ألمانيا الدولة الأوروبية الوحيدة بين الدول العشر الأكثر استيراداً من سورية، حيث صدرنا إلى ألمانيا بضائعاً بقيمة 3.589 مليارات ل.س.
وبحسب هذه الجداول يصل المجموع الإجمالي التقريبي للصادرات السورية إلى عشر من الدول، ما ينوف على 141 مليار ل.س.
وعلى الضفة المقابلة، فقد صنفعت مجموعة من الدول ضمن الدول العشر الأكثر تصديراً إلى سورية، بالنظر إلى كتلة مهمة من السلع والبضائع والمنتجات، استوردتها سورية من هذه الدول خلال عام وربع العام، منذ بداية عام 2012 المنصرم، وحتى الواحد من نيسان من العام الجاري 2013، حيث حلت روسيا الشريكة سياسياً لسورية والداعمة لشعبها في قضاياه المحقة، في المرتبة الأولى، حيث استوردت سورية من روسيا خلال 15 شهراً بضائع بقيمة 88 مليار ل.س، في حين حلت أوكرانيا في المرتبة الثانية بصادراتها إلى سورية، والتي بلغت خلال نفس الفترة 80.447 مليار ل.س، أما إيطاليا فقد حلت في المرتبة الثالثة بصادرات إلى سورية بلغت 55.452 مليار ل.س، أما المرتبة الرابعة فقد احتلتها الصين بمستورداتنا منها، والتي بلغت قيمتها الإجمالية 50.243 مليار ل.س، أما المملكة السعودية فلم تنس مصالحها وصدرت إلى سورية بضائع بقيمة 45.550 مليار ل.س لتحتل بموجب ذلك المرتبة الخامسة.
كما سجلت دولة مالطا صادرات إلى سورية خلال عام وربع العام بقيمة 38.361 مليار ل.س، في حين احتلت مصر المرتبة السابعة بين أكثر الدول تصديراً إلى سورية بقيمة إجمالية لبضائعها بلغت 35 مليار ل.س، تليها مباشرة الهند بتصديرها بضائع وسلعاً لسورية بقيمة 28.516 مليار ل.س، ليأتي بعدها مباشرة لبنان الذي صدَّر إلى سورية بضائع بقيمة بلغت إجمالاً 22.705 مليار ل.س لتحتل تركيا المرتبة الأخيرة في قائمة أكثر الدول التي تستورد منها سورية بقيمة إجمالية لمستورداتنا منها بلغت 19.709 مليار ل.س، ليكون إجمالي الرقم التقريبي لمستورداتنا من هذه الدول العشر خلال 15 شهراً، 464 مليار ل.س.
وبحسب مديرية الجمارك العامة فإن المستوردات السورية من تركيا تراجعت بنسبة كبيرة، بعد أن كانت شريكاً تجارياً أساسياً لسورية جنت خلال تلك الفترة من هذه الشراكة أرباحاً تفوق بأضعاف ما جنته سورية، وحققت فائدة تفوق بمراحل ما حققته سورية بالنظر إلى أن 19.709 مليار ل.س كقيمة لمستوردات سورية منها يعني تراجعاً هائلاً في الإقبال من المستوردين والمواطنين على البضائع التركية التي كانت تغزو الأسواق السورية.