بدأت الأسلحة الكرواتية بالظهور بكثافة في محافظة درعا ومنها راجمات الصواريخ وصواريخ أرض جو إضافة لسلاح متوسط وخفيف متطور تم إدخالها إلى سورية من خلال الأردن بعد أن أشرفت الولايات المتحدة الأميركية على تدريب الآلاف من الإرهابيين على استخدامها وتم الزج بهم إلى محافظة درعا.
وعلى الرغم من التدريبات والسلاح المتطور إلا أن الجيش العربي السوري لا يزال يسحق يومياً العشرات من الإرهابيين في مختلف أرجاء المحافظة حسب ما أكد عدد من الأهالي في حين يعتمد الإرهابيون على أسلوب الكر والفر واحتلال مباني ونشر قناصة للإيهام بأنهم يسيطرون على هذا الحي أو ذاك وينفذون هجمات بالمئات على حواجز الجيش التي ترد بما تملك من قوة نارية.
وقال الأهالي: إن «الإرهابيين بدؤوا بالانتشار في عدد من البلدات الصغيرة في محاولة لعزل المحافظة عن باقي سورية والسيطرة على الحدود البرية مع الأردن وإقامة شريط حدودي من الأردن وإسرائيل بتغطية من جيش الاحتلال الذي يقدم لهم الدعم اللوجستي».
وسبق أن أكدت معلومات صحفية أن جهاز المخابرات الأميركية هو من يزود الإرهابيين والجهاديين بالمعلومات حول تحركات الجيش إضافة لبنك أهداف وإحداثيات، وتوقعت المصادر أن تشهد المحافظة معارك شرسة بين الجيش العربي السوري والإرهابيين لدحرهم من حيت أتوا وإعادة فرض الأمن والأمان في درعا.
من جهة ثانية، علمت «الوطن» أن الجيش نفذ خلال الساعات الماضية عدة عمليات وصفت بالناجحة جداً في ريف دمشق وتحديداً على محور الغوطة الشرقية ومدينة عدرا ودوما حيث تم قتل العشرات من الإرهابيين وتدمير عدة أوكار وآليات.
كما قام الجيش مدعوماً بالقوات الأمنية بعدة مداهمات في حرستا والقدم والحجر الأسود والسبينة حيث تم إلقاء القبض وتفكيك عدة خلايا إرهابية، وقال مصدر في الحجر الأسود لـ«الوطن»: إن الحي شهد اشتباكاً قتل على أثره عدد من الإرهابيين في حين تم إلقاء القبض على عدد آخر.
في الأثناء قالت مصادر موثوقة ومسافرون لـ«الوطن»: إن الوضع في مطار دمشق الدولي طبيعي جداً، مؤكدة أن خبر استهداف الطائرة الإيرانية الذي روجته مصادر إعلامية تابعة للمجموعات المسلحة «كذب بكذب» والرحلات المغادرة والقادمة عبر الخطوط السورية على حالها.
جاء ذلك في وقت استشهد مواطن إثر انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته بمنطقة فيلات شرقية بحي المزة. وقال شهود عيان لـ«الوطن»: إن سيارة سياحية من نوع مرسيدس انفجرت عند نزلة جامع الأكرم بحي المزة ظهر أمس، موضحين أن الانفجار نجم على الأرجح نتيجة عبوة ناسفة ألصقت بالسيارة ما أدى إلى استشهاد السائق.
في ريف حمص ارتكب إرهابيون مجزرة جديدة بحق المواطنين في مدينة تلكلخ عندما اقتحموا حارة البرج وقاموا بقتل 10 مواطنين بينهم أطفال ونساء وسرقوا ونهبوا عدداً من محال ومنازل المواطنين والأهالي، في حين أقدمت مجموعات مسلحة على حرق ثلاث آبار نفطية في محافظة دير الزور تتسبب بخسارة يومية تقدر بـ4670 برميلاً من النفط و52 ألف متر مكعب من الغاز.
أما في حلب فقد استهدفت وحدات من الجيش أوكاراً وتجمعات للمسلحين في المدينة وريفها ملحقة فيها خسائر فادحة، على ما ذكرت «سانا»، التي نقلت عن مصدر عسكري في إدلب تأكيده أن وحدات من الجيش استهدفت مسلحين بكمين نصبته لهم على طريق إدلب سرمين وأوقعتهم بين قتيل وجريح ومعظم القتلى من جنسيات غير سورية.