بعد إفلاسهم من الوصول إلى دمشق وتيقنهم بأنها ستبقى عصية عليهم، واصل الإرهابيون أمس استهدافهم للأحياء السكنية الآمنة والمنشآت الرياضية فيها ما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من المواطنين
في وقت أثارت دعوة مجلس الإفتاء الأعلى الشعب السوري لمساندة الجيش في مهمة الدفاع عن سورية موجة من ردود الأفعال منها المثيرة للسخرية ومنها المستفسرة عن أحوال جيشنا وهل بات يحتاج حقا إلى مساندة شعبية؟
وبحسب مصادر متابعة للملف السوري الداخلي فإن الجيش بألف خير وجنوده وضباطه وصف الضباط فيه يخوضون منذ عامين وببسالة وشجاعة لم يسبق لها مثيل في تاريخ جيوش العالم، أشرس المعارك وقدم العديد منهم روحه فداء لسورية وللشعب السوري.
وقالت المصادر إن الجيش السوري يملك من الرجال والعتاد ما يكفي لأعوام مقبلة من الحرب للدفاع عن سورية، لكن هل هذا يعني أن يكتفي السوريون بمتابعة أخبار المعارك دون مشاركة الكل فيها وحسب إمكانياته؟
وتابعت: بكل تأكيد لا ومن هنا كانت دعوة مجلس الإفتاء الأعلى الذي أراد من خلال مطالبته الشعب مشاركة الجيش حث الناس على الانخراط في الدفاع عن الأرض والعرض والشرف لأن سورية تتعرض اليوم لغزو حقيقي من مختلف الجهات: تركيا شمالاً ولبنان غرباً والأردن الذي انضم مؤخراً حسب المعلومات الأولية جنوباً.
ورأت المصادر أن سورية في حالة حرب حقيقية والوعي اليوم مطلوب أكثر من أي وقت مضى، فالجيش يمارس مهامه على أكمل وجه والدور الآن للمواطنين وكل حسب إمكانياته للدفاع عن أحيائهم ومناطقهم كما حصل في شرقي حلب وفي حماة وحمص وعدة مدن سورية حيث حمل المواطنون رجالا ونساء السلاح المتوفر لديهم وشكلوا لجاناً للدفاع الوطني وجيوشاً مهمتها الدفاع عن الأرض وطلب المؤازرة أو الدعم حين يستدعي الأمر من الجيش أو القوات الأمنية فكانوا خير من دافع عن سورية.
وختمت المصادر بالقول: هذا واجب كل مواطن سوري اليوم أينما وجد على أرض سورية الطاهرة التي لن يُسمح لأحد بتدنيسها.
وميدانياً ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن قذيفتي هاون أطلقهما إرهابيون سقطتا في منطقة باب شرقي بدمشق الأولى خلف أحد المحلات التجارية على طريق الدويلعة وأسفرت عن استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة 28 آخرين، والثانية في حارة المسك في باب شرقي على أحد المنازل متسببة بأضرار مادية دون وقوع إصابات، موضحة أن قذيفة هاون ثالثة سقطت على ملعب تشرين أثناء مباراة بكرة القدم ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بين اللاعبين والإداريين وحكم الاحتياط.
أما في حمص فقد قالت مصادر أهلية في منطقة بابا عمرو لـ«الوطن»: إن ميليشيا الحر برفقة مجموعات إرهابية من جبهة النصرة اعتدوا على المواطنين الآمنين في حي بابا عمرو وارتكبوا مجزرة جماعية بحق 13 مواطناً بسبب تمنعهم عن مساعدتهم. وأقدمت تلك المجموعات أيضاً على اقتحام منازل المدنيين وسرقتها وإخراج قاطنيها منها عنوةً وتهجيرهم.