أنهى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم أمس زيارة إلى موسكو أجرى خلالها مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، تناولت تطورات الأحداث في سورية وسبل إطلاق الحوار الوطني الشامل والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وشرح المعلم للوزير لافروف تعقيدات الأزمة، مؤكداً أن الرئيس بشار الأسد أطلق البرنامج السياسي في وقت تدافع فيه الحكومة السورية عن مواطنيها، وقال: تشكلت لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء للتحضير للحوار مع كل من يرغب في الداخل والخارج بمن في ذلك من حمل السلاح وألقاه لأن الإصلاح لا يتحقق بسفك الدماء وإنما بالحوار.
وتحدثت مصادر مطلعة عن تأجيل الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها المعلم إلى طهران أمس بسبب تضارب جدول أعمال المسؤولين، بحسب ما ذكرت قناة «روسيا اليوم» على موقعها الالكتروني، والتي أشارت إلى أنه لم تتضح مدة هذا التأجيل.
وكان من المتوقع أن يصل المعلم طهران قادما من موسكو، دون تحديد موعد الوصول بشكل دقيق، ليبحث مع المسؤولين الإيرانيين الأزمة السورية بعد لقائه نظيره الروسي الإثنين.
وعقد لافروف ووزير الخارجية الأميركي جون كيري لقاء تعارف بالعاصمة الألمانية أمس هو الأول بعد تسلم كيري منصب وزير الخارجية، وتصدرت اللقاء مواضيع العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن والملف السوري، إلى جانب أهم القضايا الدولية. ولم يؤدِ اللقاء إلى «اختراق كبير» يساعد على تقريب مواقف الطرفين تجاه الأزمة السورية.
وقالت قناة «روسيا اليوم» إن «اللقاء شكل محطة جديدة في العلاقات الروسية الأميركية، وإن كان لم يشكل اختراقاً كبيراً»، وهو ما توقعته الخارجية الأميركية والدوائر الروسية عشية اللقاء.
واستبق لافروف لقاءه بكيري بالتأكيد أنه على واشنطن محاولة إقناع المعارضة السورية بالتخلي عن مطالب التنحي قبل بدء المحادثات مع الحكومة.
وأشار لافروف إلى أن احتمالات إجراء محادثات مباشرة في سورية تراجعت خلال الأيام القليلة الماضية، وقال: يبدو أن المتطرفين الذين يراهنون على الحل العسكري لمشكلات سورية ومنع مبادرات بدء الحوار أصبحوا الآن يهيمنون على صفوف المعارضة السورية بما في ذلك ما يسمى الائتلاف الوطني» المعارض.
من جهته اعتبر وزير الخارجية الأميركي في لقاء جمعه مع نظيره الألماني جيدو فيسترفيليه في برلين أن على المجتمع الدولي بذل مساعٍ حثيثة من أجل وقف الاقتتال الجاري في سورية.
وفي سياق متصل، أعربت الخارجية الروسية عن أسفها لرفض بعض ممثلي «المعارضة السورية» إمكانية تسوية الأزمة في سورية، وأعربت عن أسفها لرفض المعارضة السورية إقامة اتصالات مع الحكومة دون شروط مسبقة.