أرسلت القوات السورية، أمس، تعزيزات بالعناصر والآليات إلى محافظة حلب، بعد إحراز المسلحين تقدماً في اتجاه مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري الملاصق له، فيما سقطت قذيفتا هاون قرب قصر تشرين المطلّ على دمشق.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن قذيفتي هاون سقطتا بالقرب من قصر تشرين الرئاسي في دمشق. ونقلت عن مصدر مسؤول قوله إن «القذيفتين سقطتا باتجاه السور الجنوبي لقصر تشرين وأسفرتا عن أضرار مادية فقط». وأوضحت أن «القذيفتين من طراز هاون أطلقهما إرهابيون بالقرب من مستشفيي الأطفال والمواساة بدمشق».
ويبعد سور قصر تشرين، المعروف أيضاً بقصر الضيافة لكونه يُستخدم لاستقبال كبار الزوار الرسميين، مئات الأمتار عن المستشفيين. ويقع قصر تشرين بين حيي المزة والمهاجرين في غرب العاصمة. وتوجد ثلاثة قصور رئاسية في دمشق، أحدهما هو قصر الشعب المعروف أيضاً بقصر المهاجرين وموقعه على جبل قاسيون المطلّ على قصر تشرين، والثالث هو قصر الروضة وسط دمشق وتوجد فيه المكاتب الرئاسية.
وذكرت «سانا» إن «وحدات من قواتنا المسلحة واصلت عملياتها في تعقب الإرهابيين في مدينة داريا وببيلا بريف دمشق، ودمرت عدداً من أوكارهم وأوقعت قتلى ومصابين عديدين بينهم متزعمو مجموعات إرهابية»، فيما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيانات، إلى أن «اشتباكات عنيفة وغارات جوية وعمليات قصف سجلت في ريف دمشق أوقعت 25 قتيلاً. وانفجرت سيارة في جديدة الفضل في ريف دمشق تسببت بمقتل خمسة أشخاص، بينهم طفل وامرأة».
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «ارتالاً من القوات النظامية تتجه إلى حلب من جهة الشرق قادمة من وسط سوريا، وقد وصلت إلى بلدة تلعرن جنوب شرق مدينة حلب».
ويهاجم المسلحون منذ أيام ارتال القوات السورية لدى وصولها الى تلعرن في محاولة لإعاقة تقدّمها. وتحدثت «الهيئة العامة للثورة السورية عن اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في قرية تلعرن» القريبة من مدينة السفيرة.
وأشار المرصد إلى أن الهدف من التعزيزات الحؤول دون سقوط مطار حلب الدولي، في أيدي المسلحين. وقال مصدر عسكري سوري لوكالة «فرانس برس» إن المسلحين اقتربوا بعد معارك عنيفة أمس الأول من مطار حلب واحتلوا بناء على بعد 200 متر من سور المطار، ما جعل «سور المطار تحت مرمى نيرانهم».
وأفاد المرصد عن «اشتباكات عنيفة في محيط مطار كويرس العسكري شرق حلب بين القوات السورية وكتائب المسلحين التي تحاول اقتحام المطار من محاور عدة».
وذكر المرصد، في بيانات، «قتل 31 شخصاً، بينهم 10 أطفال، في قصف استهدف حي جبل بدرو عند الأطراف الشرقية لمدينة حلب، ويرجح انه نتيجة صاروخ ارض ـ ارض». وقال معارضون لوكالة «فرانس برس» إن «الحي الذي سقط فيه الصاروخ هو حي عشوائي مزدحم بالمساكن الشعبية». وأضاف «شملت الغارات من طائرات حربية وطوافات مناطق في محافظات ادلب والرقة ودرعا وحماه».
(«السفير»، ا ف ب، ا ب، رويترز)