علمت «الوطن» من مصادر أهلية أن الجيش العربي السوري بصدد إعادة بسط سيطرته على كامل اللواء 80 (15 كيلو متر شرقي حلب) الذي يوفر الحماية لمطار النيرب العسكري ومطار حلب الدولي في الوقت الذي أمنت فيه وحداته معامل الدفاع والمنطقة المحيطة بها.
وتمكنت وحدات الجيش خلال ساعات من تسلل المسلحين بأعداد هائلة إلى أجزاء كبيرة من اللواء 80 التابع للدفاع الجوي من القضاء على المئات منهم بعد وصول تعزيزات إليها حيث ضربت طوقاً حول المنطقة واشتبكت لساعات مع المسلحين الذين منوا بخسائر فادحة أحبطت روحهم المعنوية التي حاولوا رفعها إثر خيبة أملهم بفشل هجومهم على معامل الدفاع (40 كيلو متر شرقي حلب) والتي غدت مع المنطقة والقرى المحيطة بها آمنة.
ورأت مصادر الأهالي أن المسلحين تلقوا ضربة قاضية بهجومهم على اللواء 80 في مسعى منهم للتغطية على هزيمتهم النكراء في معامل الدفاع ذات الأهمية الإستراتيجية «وعلى الرغم من وصول مؤازرة كبيرة لهم من الكتائب والفصائل المسلحة بعد إعلان النفير العام إلا أنهم لم يصمدوا أمام تقدم تعزيزات الجيش القادمة إلى المنطقة والتي فكت الحصار المضروب منذ نحو شهر على مدينة الواحة السكنية التابعة لمعامل الدفاع وطهرت العديد من القرى في طريقها إليها وأقامت الحواجز لمنع تسلل المسلحين ثانية»، وفق قول أحدهم.
وأكد متابعون للعملية أن مساعي المسلحين بخلق البلبلة والفوضى في محيط مطاري النيرب وحلب الدولي «خلط أوراقهم بفضل صمود الجيش العربي السوري وأفقدهم هداهم ومخططاتهم بتحقيق إنجاز عسكري مهم على الأرض يقوي من عزيمتهم ومن ذرائعهم الرافضة للحوار ومن شروطهم على طاولة المفاوضات المرتقبة بيد أن الجيش العربي السوري أحبط رهانهم نهائياً على الحسم العسكري»، كما يقول أحد المحللين العسكريين لـ«الوطن» وحسب شهادات من الأهالي أيضاً فقد استشهد خلال المعارك قائد اللواء ونائبه وعدد من الجنود البواسل دفاعاً عن موقعهم ووطنهم ومنشآتهم العسكرية والمدنية التي كانت منذ انطلاق الأحداث في سورية هدفا للإرهابيين.
وتمكنت «الوطن» من الاتصال ظهر أمس بأحد الموظفين المدنيين داخل مطار حلب الدولي فأكد أن المطار آمن كلياً ولم يشهد أي معارك وقال أن الطيران الحربي السوري ألحق خسائر فادحة في صفوف مئات الإرهابيين الذين نفذوا الهجوم على اللواء ٨٠.