على حين اقترحت إيران على مجموعة 5+1 ضم أزمتي سورية والبحرين إلى جدول أعمال المفاوضات المقبلة في كازاخستان، عادت السعودية إلى نبرتها السابقة الداعية إلى تسليح المعارضة، وذلك في حين أكدت روسيا اشتراك موقفها مع جنوب إفريقية إزاء تسوية الأزمة السورية.
ونسبت «يو بي آي» للأنباء إلى مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون دول آسيا والمحيط الهادي عباس عراقجي قوله إن بلاده تقدمت بمقترح «حول ضرورة إدراج الأزمة السورية والبحرينية على جدول أعمال مفاوضات إيران ومجموعة الـ5+1 المزمع عقدها في كازاخستان» في 26 شباط الحالي، وأعرب عن أمله في موافقة دول المجموعة.
ومن بريتوريا، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا وجنوب إفريقية تشتركان في موقف موحد إزاء تسوية الكثير من النزاعات والأزمات وبشكل خاص الأزمة في سورية، حسبما نقلت وكالة «سانا» للأنباء.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النمساوي ميخائيل شبيندل عقده بمقر وزارة الخارجية السعودية بالرياض، دعا وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل إلى تسليح المعارضة السورية وتمكينها من الدفاع عن نفسها في مواجهة «الاعتداء الوحشي الذي يمارسه النظام السوري»، وشدد على ضرورة تدخل الأمم المتحدة «لإنهاء العنف في سورية»، وأبدى فتوراً تجاه إجراء حوار بين السلطات والمعارضة لإنهاء الأزمة التي تشهدها سورية منذ 23 شهراً، متسائلاً عن مضمونه ومن سيشارك فيه.
في غضون ذلك، نقل وزير الدفاع الفرنسي جان أيف لودريان الذي زار الدوحة مؤخراً، عن المسؤولين القطريين قلقهم من النقص في القدرات العسكرية للمجموعات المسلحة الناشطة على الأراضي السورية، وأشار إلى إصرار الدوحة على رفع الحظر الأوروبي عن تزويد المعارضة السورية بالأسلحة، لكنه لفت إلى موقف واشنطن الرافض لذلك.
وعلى حين أشارت أنقرة إلى أنها ستنتظر إلى حين ظهور نتائج التحقيق في الانفجار الذي وقع بالقرب من معبر «جيلوه غوزو» الحدودي مع سورية، لتبني عليها موقفها، سارعت وسائل إعلام تركية إلى اتهام سورية بما جرى دون أي دليل، في حين أدعى «مجلس إسطنبول» أن التفجير تزامن مع توقيت عبور أعضاء من المجلس بالمعبر، على حين قالت واشنطن إنه «لا مبرر لاستهداف مواقع حدودية تركية سورية آمنة».
وفي كلمة له أمام اجتماع كتلته البرلمانية في أنقرة، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وفقاً لوكالة «يو بي آي»: إن «أي عمليات تفتيش لم تجر لأن الجانب السوري لا يعمل.. ما يعني أن أية عمليات تفتيش لا تجري هناك».
وأغلقت السلطات التركية معبر «جيلوه غوزو»، المقابل لباب الهوى الحدودي السوري، أمام حركة العبور في أعقاب عملية التفجير التي ذهب ضحيتها 13 شخصاً بينهم سوريون.