كبدت قوات الجيش العربي السوري المسلحين خسائر فادحة في حي القدم الدمشقي، وأعادت الأمن إلى منطقة أرض الخليج في مدينة داريا ومحيط مقام السيدة زينب، ومناطق أخرى في خان الشيح ودروشا.
وبحسب مصادر أهلية لـ«الوطن» فقد كبدت عناصر الجيش المسلحين في حي القدم جنوب العاصمة دمشق، عشرات القتلى والجرحى، خلال اشتباكات تتواصل لليوم الثاني على التوالي.
وفي داريا أعادت وحدة من الجيش الأمن والاستقرار إلى منطقة أرض الخليج السكنية، وأوقعت وحدة أخرى قتلى ومصابين في صفوف مجموعات مسلحة في حي الجمعيات ومزارع الفشوخ، حيث تم تدمير 3 سيارات بما فيها من أسلحة وذخيرة.
وفي مدينة السيدة زينب قضت وحدة من الجيش على إرهابيين كانوا يستهدفون بنيرانهم دور العبادة والممتلكات الخاصة بالأهالي والمواطنين حول مقام السيدة زينب، ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر مسؤول قوله: إنه «تم القضاء على جميع فلول الإرهابيين في المنطقة المحيطة بالمقام وإعادة الأمن والاستقرار إليها».
في سياق آخر اقتتلت مجموعتان إرهابيتان إثر خلاف بينهما على تقاسم أسلحة وأموال مرسلة إليهم من الخارج ومسروقات نهبوها من ممتلكات الأهالي والمؤسسات العامة والخاصة في منطقة يبرود. وأدى القتال إلى مصرع وإصابة أغلبية الإرهابيين.
وفي حلب تسارعت خطا الجيش العربي السوري بشكل لافت أخيراً في حي الزبدية المتاخم لحيي سيف الدولة والإذاعة اللذين سبق تطهيرهما، وأحرزت وحداته تقدماً شحذ همتها لتطهير جميع أجزاء الحي في الأيام المقبلة.
بإكمال سيطرته على حي الزبدية، يحكم الجيش قبضته على معظم مساحة الأحياء الغربية من المدينة التي دخلها المسلحون في بداية هجومهم على المدينة الآمنة باستثناء حيي المشهد والأنصاري الشرقي وهما حيان يسهل السيطرة عليهما بعد تضييق الخناق على المسلحين فيهما من ثلاث جهات. وخيم هدوء حذر على جميع أحياء مدينة حمص بما فيها القديمة، وشهدت المدينة أمس حركة طبيعية ونشطة في الأسواق والمؤسسات الحكومية، على حين واصلت وحدات الجيش العربي السوري عملياتها العسكرية في عدد من مناطق الريف ملحقةً بالميليشيات المسلحة خسائر بالأرواح والعتاد، في وقت أحبطت عناصر حرس الحدود محاولة تسلل مسلحين من لبنان إلى سورية بريف تلكلخ بعد اشتباك طال لساعات.
وعلى الرغم من استقرارها أمنياً، يسيطر القلق الشديد على أهالي مدينة حماة، نتيجة حوادث فردية ترتكبها مجموعات مسلحة قليلة العدد، الأمر الذي يدفعهم إلى توخي الحذر الشديد. في غضون ذلك واصل الجيش تطهير منطقتي الغاب وشرق بادية سلمية حتى الرقة من المسلحين.