كشف تقرير لمديرية الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة أن عدد الإصابات الجديدة المكتشفة بمرض السل في البلاد منذ مطلع العام الماضي 2012 وحتى نهاية شهر أيلول الماضي بلغ 2213 إصابة 866 منها سُجّلت خلال الربع الأول من العام الماضي و947 سُجّلت خلال الربع الثاني، و400 خلال الربع الثالث، مع ترشح عدد الإصابات للارتفاع لعدم توافر كامل الإحصاءات في محافظات حمص وإدلب ودير الزور بسبب الظروف الأمنية التي مرت بها خلال الفترة المذكورة.
وأشار التقرير إلى أن 1259 من الإصابات المذكورة هي إصابات غير رئوية، أي إنها أصابت أعضاء أخرى غير الرئة، على حين بلغ عدد الإصابات الرئوية 954 إصابة.
وحسب التقرير المذكور فقد تصدرت حلب المحافظات السورية من حيث ارتفاع عدد الإصابات حيث سُجّل فيها خلال الأشهر الأولى من العام الماضي 819 إصابة بنسبة 37% من مجمل الإصابات في البلاد خلال الفترة المذكورة، على حين جاءت محافظة دمشق في المرتبة الثانية وسجل فيها 505 إصابات وبنسبة 22.9%.
أما محافظة درعا فقد سجل فيها خلال الفترة عينها 35 إصابة، وسجل في ريف دمشق 120 إصابة، وفي الرقة 139 إصابة، وفي حماة 93 إصابة، وفي الحسكة 129 إصابة، وفي طرطوس 93 إصابة، وفي اللاذقية 77 إصابة، وفي القنيطرة 37 إصابة، وفي السويداء 19 إصابة.
أما محافظة دير الزور التي سجل فيها خلال النصف الأول من العام الماضي 52 إصابة، فلم ترد منها أي إحصاءات حول مرض السل عن الربع الثالث، كما سجل في حمص 27 إصابة وفي إدلب 68 إصابة بستة أشهر فقط.
وبيّنت مديرة الأمراض السارية والمزمنة الدكتورة كناز شعبان شيخ أن مديريتها تسير في ضوء الخطة الوطنية الشاملة لمكافحة السل في سورية للقضاء على مرض السل في البلاد، مشيرة إلى أن هذه الإستراتيجية تم تطويرها لتكون خريطة عمل حتى عام 2015 وذلك من خلال تطوير المكونات والخطوط الرئيسية للإستراتيجية التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية والتي عُمل بها خلال السنوات السابقة، والتي ركزت عل مكافحة السل في سورية كلها، على حين تركز الإستراتيجية الجديدة على مكافحة المرض في كل محافظة بشكل مكثف وتخصصي، وببرنامج خاص بالمحافظة حيث تتم دراسة ومكافحة المرض في كل محافظة بشكل مستقل عن المحافظات الأخرى، من خلال تفعيل مراكز مكافحة مرض السل المنتشرة في المحافظات، مشيرة إلى أن عدد هذه المراكز بلغ 14 مركزاً موزعة على 56 منطقة صحية في سورية.