اعتبر «المؤتمر الوطني لإنقاذ سورية» أن مستقبل البلاد وحياة أجيالها القادمة «في خطر شديد»، نتيجة الأضرار التي لحقت باقتصادها «دولة وشعباً وحاضراً ومستقبلاً».
وفي بيان صادر عنه، قال رئيس المكتب الإعلامي في هيئة التنسيق الوطنية المعارضة منذر خدام: إن الورشة الاقتصادية للمؤتمر التي انعقدت في دمشق أول أمس شددت على ضرورة وقف «المسار الكارثي» و«الاعتداء على البشر وإعاقة جهود الإغاثة والإنقاذ، وتحييد الممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية» من أي طرف كان، مؤكدة أن من يتسبب بتلك الأضرار «لا يمكن أن يكون إلا عدواً للوطن والشعب».
عربياً، استمر الأردن بالتماشي مع أجندات «الجامعة الخليجية» ضد سورية وصار بشكل أوضح من ذي قبل أحد أدواتها لتنفيذ هذه الأجندات، وأكد وزير الخارجية الأردنية ناصر جودة أن «موقف الأردن هو الذي أعرب عنه قرار جامعة الدول العربية الذي يعد الائتلاف الوطني الممثل الشرعي للشعب السوري وطموحاته والمحاور الرئيسي معها».
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية أن جودة استقبل رئيس الوزراء السابق الفار رياض حجاب وجدد خلال اللقاء موقف بلاده الداعي إلى «التوصل لحل سياسي يضمن وقف نزف الدماء في سورية ويعزز وحدتها الترابية وبدء مرحلة انتقالية تعيد لها أمنها ووحدتها وتعزز كرامة شعبها بمشاركة كل الأطياف السياسية والمكونات الاجتماعية للنسيج الوطني السوري وتطلعاته للحرية والأمن والاستقرار».
وفي سياق آخر، أعلنت السلطات التركية إنشاء مجمع للمساكن الجاهزة في ولاية «كيليس» جنوب البلاد لاستيعاب العدد المتزايد من اللاجئين السوريين الذي يضطرون لمغادرة ديارهم بسبب العنف المتصاعد للمجموعات المسلحة التي تدعمها بعض الدول الغربية والإقليمية ومن بينها تركيا.
وأوضحت وكالة أنباء «الأناضول» التركية أن هذا المجمع يضم 3 آلاف وحدة، تتسع لحوالي 15 ألف شخص.
كما وقع والي كيليس «سليمان طابسز» برتوكولاً مع هيئة الإغاثة التركية «إي ها ها»، تقوم الهيئة بموجبه بإنشاء حي من المساكن الجاهزة في الولاية يضم 400 وحدة، ويطلق عليه اسمها.
وفي موضوع متصل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تؤيد الموقف الفلسطيني الخاص بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وكذلك في الأزمة السورية.
وأشارت الخارجية الروسية في بيان لها نشرته قناة «روسيا اليوم» على موقعها الالكتروني أمس إلى أن «استمرار القتال في سورية أدى إلى تفاقم وضع اللاجئين الفلسطينيين في هذا البلد».