شدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم على ضرورة أن يحرص الفلسطينيون على عدم إيواء أو مساعدة المجموعات الإرهابية الدخيلة على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق والعمل على طردها
وذلك بعد تسلل تلك المجموعات إلى المخيم والمعارك التي جرت فيه ومازالت بين تلك المجموعات وعناصر اللجان الشعبية الفلسطينية.
وبثت وكالة «سانا» للأنباء مساء أمس خبراً ذكرت فيه أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أجرى اتصالاً هاتفياً مع المعلم تناول خلاله الأوضاع في سورية بصورة عامة ومهمة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي وكذلك الوضع في مخيم اليرموك بصورة خاصة.
وشدد المعلم خلال الاتصال على أن «ما تقدمه سورية للإخوة الفلسطينيين فيها منذ عقود لم تقدمه أي من الدول المضيفة لهم وأن سورية سبق لها أن حذرت مراراً من خطورة زج الفلسطينيين بالأزمة السورية ومن محاولات حرفهم عن حقوقهم وفي مقدمتها حق العودة».
وشرح المعلم حقيقة ما يجري في المخيم ومحيطه، موضحاً أنه منذ أربعة أيام دخلت مجموعات إرهابية مسلحة تابعة لـ«جبهة النصرة» إلى بعض أحياء المخيم الذي يقطنه فلسطينيون وسوريون بعد قيام تلك المجموعات الإرهابية المسلحة بقصف مدفعي على أحياء في المخيم أصابوا خلاله جامعاً ومشفى، وعلى الرغم من مناشدات السكان لقواتنا المسلحة بالتدخل إلا أن الجيش السوري لم يدخل إلى المخيم والاشتباكات الجارية منذ بضعة أيام هي بين هذه المجموعات الإرهابية التي تتلقى الدعم بالسلاح والمال من بعض دول الجوار وعناصر من المخيم شكلتها اللجان الشعبية الفلسطينية المقيمة فيه.
وشهدت «الوطن» أمس المئات من العائلات تنزح من المخيم باتجاه حيي الزاهرة الجديدة والقديمة القريبين من المخيم مشياً على الأقدام وهي تحمل بعض حاجياتها الخفيفة.
وقال أحد النازحين لـ«الوطن»: «الاشتباكات على أشدها في المخيم بعد أن كانت تدور في حي التقدم آخر المخيم وامتدت اليوم لتصل إلى أول شارع اليرموك من جهة القاعة». وبحسب شخص آخر «فإنه شوهدت أعداد كبيرة من عناصر الجيش العربي السوري متجمعة عند دوار الكرة الذي يتفرع منه شارع الثلاثين المحاذي لمخيم اليرموك من الجهة الغربية»، معرباً عن اعتقاده بأن ذلك ربما يكون تمهيداً لعملية عسكرية لتطهير المخيم من المسلحين.
وفي حلب قالت «سانا» إن 40 إرهابياً قتلوا في انفجار سيارة خلال قيامهم بتفخيخها بالمتفجرات في منطقة بستان القصر بالمدينة، في حين صادرت الجهات المختصة أسلحة رشاشة وبنادق حربية آلية وصواريخ لاو إسرائيلية الصنع وقضت على أعداد من الإرهابيين من جبهة النصرة في منطقة المسمية بريف درعا الشمالي.
أما في حماة فقد أغلقت الجهات المختصة، مداخل المدينة حرصاً على سلامة المواطنين من هجمات قد يشنها مسلحون على دوائر الدولة ومؤسساتها وعلى تجمعات سكانية كبيرة، استجابة لدعوات ما يسمى «المجلس العسكري لقيادة الثورة في حماة» لكتائبه.