لم تخرج اللقاءات الجماهيرية التي عقدت مؤخراً في محافظة القنيطرة عن تلك المطالب المحددة في لقائه أمس بحضور شهناز فاكوش عضو القيادة القطرية لحزب البعث تكررت المطالب التي تمحورت حول الخبز والغاز والمازوت ونقص المساعدات المقدمة للأسر الوافدة، وذلك أمام د. غسان خلف أمين فرع القنيطرة للحزب والمحافظ.
ويمكن إجمال أهم المطالب بضرورة زيادة الدعم المقدم للجمعيات الخيرية وبإشراف المحافظة كي تتمكن تلك الجمعيات من القيام بمهامها على أكمل وجه وخصوصاً تلك التي تقدم للأسر الوافدة للقنيطرة، أما قرية جبا فقد تركزت شكواها على أن مادة المازوت تم توزيعها على 1189 عائلة من مجموع العوائل البالغة 2046 وعن احتياجاتها من الغاز فتقدر بنحو 2000 أسطوانة ولم يرها خلال الشهر الفائت سوى 5500 فقط، كما تعاني جبا وباقي قرى المحافظة نقصاً بمادة الخبز والمطلوب زيادة المخصصات وزيادة مخصصات المخابز الخاصة بمقدار 500 كغ من مادة الطحين لتغطي حاجة المواطنين، ولعل الطلب المثير للدهشة ما أثاره أبناء قرية جبا أن نحو 300 عائلة وافدة لم تحصل على أي إعانة من الهلال أو الجمعيات الخيرية أو ما تقدمه المحافظة من سلل غذائية أو صحية أو حرامات أو فرشات.
أما مختار تجمع حرنة بتل منين بريف دمشق فقد أشار إلى تجاهل محافظة الريف للتجمع وعدم تخديمه بالمازوت أو الغاز علماً أن عدد سكان التجمع نحو 5000 نسمة، بدوره أمين مصطفى أشار إلى تعالي رئيسة بلدية الكوم في تعاملها مع المواطنين والعنجهية التي تمارسها من خلال ردها على طلباتهم محافظ القنيطرة الدكتور مالك علي أكد أن مادتي المازوت والغاز غير كافيتين، أما مادة الطحين ومستلزمات إنتاج رغيف الخبز فهو متوفرة وبكميات جيدة وتكفي لأسابيع وليس لأيام محددة والإنتاج اليومي يقدر بنحو 45 طناً من الطحين لكن واقع الأزمة الحالية لرغيف الخبز سببه أبناء ريف دمشق ودرعا ولا يمكن منعهم من شراء المادة لأنهم من أبناء سورية، ومعترفاً بالوقت نفسه بأن لدينا نفوساً ضعيفة ومتاجرة واحتكاراً من قلة من تجار الأزمات مشدداً على أنه يجب ألا نبني مستقبلنا من خلال الظروف الراهنة؟
بدورها فاكوش أكدت أننا نعيش أزمة حقيقية وحرب ظالمة من خلال ما يمارس على الوطن من ضغوط وإرهاب منظم، وذلك ليس استهدافاً للقيادة أو لحزب معين وإنما استهداف لسورية الوطن.
وأوضحت فاكوش أن سورية اشترت بواخر مازوت ولكن مصر أغلقت قناة السويس أمامها ومن ثم عليها الدوران مدة طويلة لتصل إلى مرافئنا، أما قلة الغاز فمرده قيام الجماعات المسلحة بوضع يدها على بعض محطات التعبئة وتلغيمها، لافتة أيضاً إلى أن اليد العبثية وصلت أيضاً إلى مطاحن الحبوب ومن ثم خرجت عن الخدمة ولكن جهود المعنيين أدت إلى إعادة تأهيل 10% من تلك المطاحن، مؤكدة أن لدينا مخزوناً كبيراً من القمح ولذلك لا خوف على رغيف الخبز وأن سورية ستتجاوز الأزمة.