شهد الشارع الرئيسي في مخيم اليرموك بدمشق وأحياء فرعية منه اشتباكات عنيفة بين المجموعات المسلحة والجيش العربي السوري الذي استخدم سلاح الطيران لتدمير أوكارها.
ووفق مصادر أهلية تحدثت لـ«الوطن»، فقد تحولت هذه المناطق إلى ساحة معارك وقصف هاون متبادل بين اللجان الشعبية التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة والمجموعات المسلحة ما استدعى تدخل الجيش السوري لقصف مواقع المسلحين بسلاح الطيران.
وقالت القيادة العامة في بيان لها: إن هجوم المسلحين على المخيم والعبث بأمنه يهدف إلى «ضرب حق العودة المقدس عبر تهجير الفلسطينيين» من سورية.
ونفت القيادة العامة بشدة الشائعات التي تحدثت عن انشقاقات في صفوفها أو مغادرة أي من أعضاء قيادتها إلى أماكن غير دمشق ومخيماتها في إشارة إلى مزاعم توجه أمينها العام أحمد جبريل إلى طرطوس، مشددة على أنها والشعب الفلسطيني «سيظلان يخوضان إلى جانب سورية وشعبها معركة الدفاع عن سورية وشعبها».
ونفت قناة «الإخبارية» الفضائية المزاعم التي تداولتها وسائل إعلام عربية وتحدثت عن انشقاق مدير العلاقات العامة في إدارة أمن الدولة، وأكدت القناة في خبر عاجل لها أن هذه المعلومات «عارية من الصحة جملةً وتفصيلاً».
وفي ريف دمشق، اشتبكت وحدة من الجيش أمس مع مجموعة إرهابية في زملكا بالغوطة الشرقية وقتلت واعتقلت عدداً من أفرادها ودمرت أسلحتها وذخيرتها.
وفي مدينة حلب، واصلت وحدات الجيش تقدمها باتجاه مدرسة المشاة (25 كيلو متر شمال شرق حلب) وفكت الحصار عن سجن حلب المركزي بعد حصار دام نحو خمسة أسابيع ونفذت عمليات نوعية ضد المسلحين أودت بحياة العشرات منهم.
وخلال أقل من 36 ساعة من دخول المسلحين إلى بعض المباني الأمامية التابعة لحراسة مدرسة تدريب المشاة، اقتربت وحدات الجيش من المدرسة ونفذت عمليات نوعية في محيطها كبدت خلالها المسلحين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
وأكدت مصادر أهلية أن استرداد مدرسة المشاة من سيطرة المسلحين مسألة وقت قصير.
وروى شهود عيان من السكان لـ«الوطن» أن معركة السيطرة على مدرسة المشاة بلغت كلفتها البشرية نحو 2000 قتيل في صفوف المسلحين منذ إعلانها قبل نحو شهر مضى.
وفي سياق محاولاتهم ضرب الوحدة الوطنية في سورية، هاجم إرهابيون يتبعون لميليشيا «الجيش الحر» قرية زرزور في منطقة جسر الشغور بريف إدلب وأحرقوا حسينية فيها ودمروا إحدى مآذنها وسط شعارات طائفية كانوا يرددونها.
وفي حمص، نفذت وحدات من الجيش عدة عمليات نوعية في منطقة الرستن، دمرت خلالها خمسة مقار للمجموعات الإرهابية التابعة لجبهة النصرة موقعةً ما يقرب من 100 مسلح بين قتيل وجريح، كما دمرت معملاً لتصنيع الصواريخ والعبوات الناسفة محلية الصنع في مقر الثانوية الصناعية.
وفي ريف حماة، قضت وحدة من الجيش على نحو ستين مسلحاً واعتقلت آخرين هاجموا مركزاً لحفظ النظام على مدخل بلدة حلفايا، كما تصدت وحدة أخرى لهجوم استهدف حاجز بلدة أسرية شارك فيه نحو 400 – 500 مسلح وقتلت العديد منهم واعتقلت آخرين.