تساؤلات وشكاوى كثيرة تطرح في الشارع عن النقص الحاد لمادة المازوت وخاصة مع قدوم فصل الشتاء رغم الوعود التي تطلقها الجهات المختصة أن الحلول موجودة وخلال أيام قليلة تعود الأمور على حالها ولكن الأمر كل يوم يسوء أكثر على أرض الواقع وأصبح حديث الشارع في كافة الأزقة والأحياء عن إمكانية تأمين مادة المازوت ولكن لا تجد آذاناً مصغية.....!
واللافت للنظر أن ليتر المازوت يباع في السوق الحرة بأكثر من 70 ليرة ومن المتوقع أن يصل إلى 80 ليرة خلال الأيام القليلة القادمة الأمر الذي جعل الأسر الفقيرة تلجأ إلى أسلوب جديد لتأمين التدفئة متناسين وعود مديريات المحروقات المتضمن تأمين 200 ليتر على كل دفتر عائلة والطامة الكبرى أن منافذ تسجيل الطلبات تزدحم بشكل يومي لتسجيل الدور وعند السؤال عن إمكانية وصول المادة يأتي الجواب خلال شهرين ليأتي الدور هذا إن وجد المازوت فالمضحك المبكي يذهب رب الأسرة وهو يقول لعله خير نؤمن المازوت لفصل الشتاء القادم، فالسؤال المطروح أين هي الآليات التي تضعها الحكومة لتأمين المادة.
وذكر مصدر في شركة سادكوب أن أسباباً عديدة وراء النقص الحاصل للمادة وهو أن الإنتاج المحلي للمادة لا يغطي أكثر من 15% من الاستهلاك الإجمالي مبيناً أن هذه النسبة تغطي الأفران العامة والخاصة لتأمين مادة الخبز إضافة إلى المشافي ومؤسسات الدولة.
ويقول إن أولوية الشركة تأمين المازوت للأفران العامة والخاصة والمزارعين في الآونة الأخيرة من خلال متابعة تسجيل الطلب حتى يتم استلامه من قبل الوحدات الإدارية مؤكد ضرورة التعاون والتنسيق بين جميع الجهات المعنية واتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين المازوت للمواطنين بالشكل المطلوب وفق الإمكانات المتاحة مشيراً إلى الدور الكبير الذي يقع على عاتق رؤساء المجالس المحلية والبلديات ورؤساء الجمعيات الفلاحية وأعضاء المنظمات الشعبية ولجان الأحياء وأفراد المجتمع المحلي في حل المشكلات المتعلقة بتوزيع المادة على المواطنين من خلال التعاون مع لجنة المحروقات في تنظيم عمليات التوزيع وتوعية المواطنين بالحصول على الكمية التي يحتاجونه.
وأكد مدير فرع محروقات ريف دمشق المهندس منصور طه لـ«الوطن» أن مخصصات الفرع للشهر الحالي بلغت 26 مليون ليتر أي بنسبة تنفيذ لا تتجاوز 20% مقارنة بالأعوام السابقة بدلاً من 155 مليون ليتر لنفس الشهر من العام الماضي ويعتبر هذا السبب من أهم الأسباب التي أدت إلى حدوث نقص بالمادة ويأتي انخفاض نسبة المخصصات نتيجة تعاميم توزع على شركات المحروقات تتضمن العمل على خفض نسبة التوزيع من نسبة المخصصات لافتاً إلى أن الفرع جاهز لتوزيع المادة على المحطات من النسب المخصصة لتلافي ظاهرة أي أزمة ستحصل في الأيام القادمة مؤكداً أنه يتم إعادة النظر بمخصصات كل محطات الوقود من مادة المازوت بما ينسجم مع مناخ المنطقة وعدد سكانها والظروف الراهنة وخلال الموسم الزراعي لكل الفلاحين بعد أن تم تشكيل لجان فرعية في كل منطقة مؤلفة من مدير ناحية ورئيس رابطة الفلاحين ليتم بموجبها تحديد مخصصات المزارعين والفلاحين على أن يتم تزويد الكميات المطلوبة لأقرب محطة موجودة.