مجموعة اصدقاء الشعب السوري تعترف بالائتلاف الوطني المعارض

أ.ف.ب
12.12.2012
16h46
اجتماع مجموعة اصدقاء الشعب السوري في مراكش. | afp
اجتماع مجموعة اصدقاء الشعب السوري في مراكش.
اعلنت مجموعة اصدقاء الشعب السوري المعارضة لنظام بشار الاسد خلال اجتماعها في مدينة مراكش المغربية الاربعاء، اعترافها بائتلاف المعارضة السوري "كممثل وحيد" للشعب السوري.

وقال سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي خلال ندوة صحافية في ختام اللقاء الذي حضره ممثلون عن 130 بلدا "اليوم، تم الاعتراف الكامل بالائتلاف الوطني كممثل وحيد" للشعب السوري.

وتضم مجموعة أصدقاء الشعب السوري التي تجتمع للمرة الرابعة على المستوى الوزاري، أكثر من مائة دولة عربية وغربية ومنظمة دولية، اضافة الى ممثلي المعارضة.

ولقاء مراكش الذي يعقد الاربعاء، هو الاول منذ الاجتماع الذي اعلن خلاله عن توحيد المعارضة السورية، تحت ضغط اميركي خصوصا.

وبعد دول مثل فرنسا وبريطانيا، اعترفت الولايات المتحدة بدورها الثلاثاء بالائتلاف الجديد للمعارضة السورية.

وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في مقابلة تلفزيونية على قناة ايه بي سي "قررنا ان الائتلاف (...) جمع ما يكفي من الفصائل التي تعكس وتمثل بشكل كاف الشعب السوري، بحيث نعتبره الممثل الشرعي للسوريين".

من جهته، قال وليام هيغ وزير الخارجية البريطاني في مراكش، ان الاعتراف الجماعي الذي حصل عليه ائتلاف معارضي النظام في دمشق يشكل "تقدما حقيقيا". واضاف ان "النقطة الاساسية الآن هي الحصول على مزيد من المساعدة".

وتابع هيغ "في حالتنا، سيكون دعمنا غير مسلح بل سيركز على المساعدات الانسانية".

وقبل فترة وجيزة من هذا الاعتراف الاميركي ادرجت واشنطن متمردي ومقاتلي جبهة النصرة على قائمة المنظمات الارهابية الاجنبية، باعتبارها احدى المجموعات الجهادية المتفرعة عن القاعدة في العراق، حسب واشنطن.

وكانت واشنطن تتخوف منذ اشهر من "خطف الثورة السورية" من قبل اسلاميين متطرفين مسلحين. ويشدد الاميركيون على ان الجهاديين في جبهة النصرة، لا يمثلون في اي حال من الاحوال "ارادة الشعب السوري" المعارض لنظام الاسد.

بعد دول مثل فرنسا وبريطانيا، اعترفت الولايات المتحدة بدورها الثلاثاء بالائتلاف الجديد للمعارضة السورية.

وبرزت مجموعة جبهة النصرة، التي كانت غير معروفة بداية 2011، بشكل سريع في الفترة الأخيرة بسبب نشاطها الميداني المكثف.

وقد دعا زعيم لائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب الولايات المتحدة الى اعادة النظر في قرارها ادراج جبهة النصرة على لائحة الارهاب.

وقال الخطيب ان "القرار باعتبار احدى الجهات التي تقاتل النظام جهة ارهابية تلزم اعادة النظر فيه"، مؤكدا ان "كل بنادق الثوار هدفها اسقاط النظام المجرم" في سوريا.

وقد دانت جماعة الاخوان المسلمين الاجراء الاميركي واعتبرته "متعجلا وخاطئا ومستنكرا".

كما دان رئيس المجلس العسكري في محافظة حلب التابع للجيش السوري الحر العقيد عبد الجبار العكيدي القرار، مؤكدا ان "جبهة النصرة لم تقم باي عمل مدان او غير قانوني ضد اي دولة اجنبية وعناصرها يحاربون حاليا الى جانبنا".

من جهته، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الولايات المتحدة "تعول على انتصار بواسطة السلاح" للائتلاف الوطني السوري المعارض بعد ان اعترفت به ممثلا شرعيا للمعارضة السورية.

وقال "استغربت الى حد ما" اعلان الولايات المتحدة. واضاف "نستنتج بالتالي ان الولايات المتحدة قررت ان تراهن على انتصار بواسطة السلاح لهذا الائتلاف".

ميدانيا، وقعت عمليتا تفجير الاربعاء في دمشق وريفها، الاولى تمثلت بانفجار عبوتين ناسفتين ملصقتين بسيارتين في وسط دمشق، والاخرى بتفجير عبوتين مزروعتين على الطريق في مدينة جرمانا جنوب شرق العاصمة، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا".

واشارت سانا الى مقتل شخص واصابة خمسة آخرين في جرمانا، واصابة شخص بجروح في شارع النصر خلف القصر العدلي في دمشق.

وفي خبر آخر للوكالة ان "ارهابيين فجروا عبوتين ناسفتين الصقوهما بسيارتين خلف مبنى القصر العدلي في منطقة القنوات بدمشق، ما أدى الى اصابة شخص بجروح ووقوع أضرار مادية في المكان".

وقتل 54 شخصا واصيب 120 بجروح في 28 تشرين الثاني/نوفمبر في انفجار سيارتين مفخختين في جرمانا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. واتهم الاعلام الرسمي السوري "ارهابيين" بالعمليتين.

وسبقت هذا الانفجار ثلاثة انفجارات اخرى وقعت بين آب/اغسطس وتشرين الاول/اكتوبر في المدينة نفسها التي يقطنها دروز ومسيحيون، وحصدت العديد من القتلى والجرحى.

من جهة اخرى، يلف الغموض الحادث الدموي الذي وقع امس في بلدة عقرب في محافظة حماة في وسط سوريا واستهدفت علويين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون.

من جانب آخر، اصدر القضاء السوري مذكرتي توقيف في حق رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري والنائب عقاب صقر المنتمي الى كتلة الحريري النيابية بتهمة ارسال اسلحة الى سوريا، بحسب ما ذكر مصدر امني لبناني لوكالة فرانس برس اليوم الاربعاء.

وقال المصدر ان القضاء السوري اودع امس الثلاثاء المكتب الاقليمي لمجلس وزراء الداخلية العرب الموجود في دمشق مذكرتي توقيف في حق الحريري، ابرز زعماء المعارضة اللبنانية المناهضة للنظام السوري، والنائب صقر المنتمي الى تيار المستقبل بزعامة الحريري، لتعميمهما على الدول العربية.

أضف تعليق

حقل إجباري *

منارة دائما في خدمتكم