وجه الجيش العربي السوري أمس ضربات موجعة لمسلحي «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة في عدد من مناطق ريف دمشق وحلب، في حين فجر مسلحون عبوة ناسفة بمنطقة الفحامة في دمشق ما أدى إلى إصابة السائق بجروح بالغة.
وقالت مصادر أهلية لـ«الوطن» إن قوات الجيش دكت أوكار المسلحين في حي التضامن جنوب دمشق، ووقع العشرات منهم بين قتيل وجريح بعد أن دمرت مراكزهم ووسائط نقلهم، في وقت تحدثت مصادر أهلية أخرى لـ«الوطن» عن أن قوات الجيش قتلت وأصابت العشرات من المسلحين في حي الحجر الأسود بريف دمشق ودمرت أماكن تجمعهم.
بدورها نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر مسؤول قوله: إن «وحدة من الجيش أوقعت 70 إرهابياً بين قتيل ومصاب في عملية نوعية نفذتها ضد وكر لما يسمى «المجلس العسكري لجبهة النصرة» في بلدة الذيابية».
وفي مدينة داريا واصلت وحدات من الجيش عملياتها للقضاء على مسلحي «جبهة النصرة» وأوقعت في صفوفهم عدداً من القتلى والإصابات، على ما ذكرت «سانا» التي لفتت إلى أن مجموعة مسلحة اعتدت على محطة تحويل كهرباء «قابون 2» ما أدى إلى إخراجها عن المنظومة الكهربائية.
وأوضح وزير الكهرباء عماد خميس في تصريح نقلته «سانا» أن الاعتداء على المحطة أحرق المحولات داخلها ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المناطق التي تغذيها وهي «المزرعة والقصور وشارع الثورة والقابون وبرزة».
من جهة أخرى، فجر مسلحون عبوة ناسفة زرعوها في سيارة خاصة بمنطقة الفحامة بدمشق ما أدى إلى إصابة السائق بجروح بالغة. وأفادت «سانا» أن التفجير الإرهابي أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة في السيارة إضافة إلى إلحاق أضرار بمحل تجاري.
وفي حلب، رفع كمين كتيبة المدفعية الذي نصبه الجيش ليل أول من أمس في حي الزهراء وأوقع خلاله 1000 قتيل، عدد قتلى مسلحي المعارضة في حلب وريفها إلى أكثر من 5 آلاف قتيل خلال شهر مضى منذ إعلان ما يسمى المجلس العسكري الثوري في حلب «ثورة الخندق».
من جهتها نقلت «سانا» عن مصدر مسؤول أن وحدة من الجيش نفذت عملية ضد تجمع للإرهابيين قرب مطعم تشكن في بستان الباشا أسفرت عن القضاء على 29 إرهابياً من جبهة النصرة الإرهابية»، مضيفاً: إن «وحدة ثانية قضت على 20 إرهابياً كانوا يرتكبون أعمال قتل وسطو وسلب أمام مؤسسة الأعلاف في منطقة الليرمون».
وذكرت الوكالة أن وحدة من الجيش طهرت مقطع البكارة بريف حلب بالكامل من المجموعات الإرهابية المسلحة.
وفي حمص واصلت وحدات من الجيش والجهات المختصة عملياتها العسكرية والأمنية في أحياء المدينة القديمة (باب هود، باب التركمان، الورشة) ومنطقة القصير بريف المدينة، وتمكنت من إلحاق خسائر فادحة في صفوف الميليشيات المسلحة التابعة لجبهة النصرة بعد استهداف معاقلهم وتجمعاتهم وتحركاتهم.
أما في حماة فقد أقدمت مجموعة مسلحة على مهاجمة مقر الدفاع المدني بقذائف «آر بي جي»، ورشقات كثيفة من العيارات النارية، فتصدت لها عناصر المقر، وجرت اشتباكات عنيفة بين الطرفين استدعى خلالها عناصر حفظ النظام تعزيزات من الحواجز القريبة ومن وحدات الجيش التي هرعت لموقع الاشتباكات، وتعاملت مع أفراد المجموعة المسلحة الذين ردوا على أعقابهم خائبين بعد أن قتل منهم من قتل وأصيب منهم من أصيب.