لم تعد مشكلة عدم كفاية المقنن العلفي هو ما يشغل مربي الأغنام في محافظة السويداء بل أصبح الشغل الشاغل لهم في كيفية توافر هذا المقنن رغم عدم كفايته حيث ملّ المربون من انتظار فتح دورة علفية جديدة نظراً لحاجتهم لها في هذا الوقت من السنة في فترة ولادات القطيع ولأنها المصدر الوحيد الذي يعتمدون عليه لإطعام مواشيهم مع انتهاء بقايا المحاصيل وقلة المراعي الذي انعكس بدوره على صحة الأغنام وأعدادها ويؤكد المربون اضطرارهم بيع جزء كبير من أغنامهم للحصول على السيولة اللازمة لتأمين الأعلاف الضرورية لبقية القطيع، نتيجة لارتفاع أسعار الأعلاف وانخفاض الإنتاجية، بينما دفعت هذه الأحوال الصعبة بعض المزارعين الذين يعتمدون على تربية المواشي في حياتهم اليومية إلى هجر هذه الأعمال وبيع مواشيهم والسفر في حين لجأ بعض المربين إلى تهريب عدد من رؤوس الأغنام في قطعانهم إلى الأردن وبيعها هناك خوفا من موتها وفقدانها جراء قلة الأعلاف.
وبدوره رئيس جمعية البادية وعضو لجنة الأغنام في اتحاد الغرف الزراعية في السويداء ثليج الجباعي أشار إلى أنه منذ ثلاثة أشهر ومستودعات أعلاف السويداء تفتقد إلى كيلو غرام واحد من أعلاف الأغنام رغم أنه من المفترض في هذه الأوقات ومع بداية الشهر الحالي بفتح دورة علفية نظرا لموسم الولادات في القطيع إلا أنه ولتاريخه لم يتم افتتاح دورة جديدة والحجة لدى فرع الأعلاف هي بعدم توافر وسائل النقل وعدم وجود آليات لنقل المخصصات من دمشق إلى السويداء وطبعا هذا ليس مبررا لنفوق أعداد كبيرة من قطعان الأغنام في المحافظة كما ليس مبررا لبيع قسم منها خارج البلاد.
بدوره أكد عضو المكتب التنفيذي المختص في المحافظة سوري الشوفي أن النقل هو العائق الوحيد أمام فرع مؤسسة الأعلاف في تأمين الأعلاف للمربين لأن مخصصات المحافظة موجودة في المستودعات .