واصل الجيش العربي السوري تقدمه في أحياء دمشق الجنوبية وبساتين كفرسوسة، وأيضاً في مدينة درايا وسط ترجيحات بتطهيرها خلال 48 ساعة، وذلك في حين نجحت مساعيه بإغلاق طرق إمداد مسلحي حلب بالذخيرة، الأمر الذي غير معادلة الصراع في صالح الجيش
وعلى حين أحبطت وحدات من القوات المسلحة أعمال سرقة للنفط في دير الزور، تقوم بها مجموعة إرهابية وتهربه إلى تركيا، دمرت أخرى العديد من أوكار الإرهابيين التابعين لتنظيم القاعدة موقعة إياهم بين قتيل وجريح في عدة مناطق من محافظة إدلب.
وفي الأحياء الجنوبية للعاصمة، واصلت عناصر الجيش ملاحقة فلول المسلحين في القدم والعسالي والتضامن، محققةً إصابات مباشرة في صفوف المسلحين الذين سقط كثير منهم بين قتيل وجريح. كما دكت وحدات من الجيش أوكار المسلحين في بساتين كفرسوسة، موقعة بينهم قتلى وجرحى.
في المقابل، تصدت عناصر شرطة قسم جوبر لمجموعة إرهابية هاجمت القسم بالأسلحة الرشاشة، بحسب وكالة الأنباء «سانا».
وفي الريف الدمشقي، انفجرت سيارة مفخخة، من نوع سوزوكي، ببلدة جديدة عرطوز عند مفرق قطنا، أسفرت عن استشهاد شخصين وإصابة آخرين حسبما ذكر شهود عيان لـ«الوطن».
وأحرز الجيش تقدماً نوعياً في داريا، موقعاً إصابات مباشرة في صفوف الإرهابيين، ورجحت مصادر من داخل المدينة لـ«الوطن» أن يتم تطهيرها بالكامل قبل يوم الجمعة المقبل. وبحسب المعلومات فإن الجيش تقدم على المحاور الأربعة مطبقاً حصاره على ما تبقى من إرهابيين داخل المدينة الذين سبق وأن وجهوا نداء استغاثة أول من أمس لزملائهم المتواجدين في مناطق الغوطة الشرقية لمؤازرتهم بعد أن حوصروا في عدد من أحياء المدينة دون أن يكون أمامهم أي منفذ سوى الموت أو الاستسلام.
كما تواصلت الاشتباكات العنيفة بين وحدات الجيش في بلدات يلدا وببيلا والحجر الأسود، وتقدمت تلك الوحدات وقضت على العديد من المسلحين المتواجدين فيها.
إلى الشمال، نجحت مساعي الجيش العربي السوري بإغلاق طرق إمداد مسلحي حلب بالذخيرة والعتاد بفرضه طوقاً حول المدينة فغير ذلك من معادلة الصراع على الأرض وأخلّ بموازين القوى لصالح الجيش الذي بات أكثر قدرة على التحكم بموازين الحسم وفرض إيقاع المعركة في خطوط التماس والجبهات الساخنة التي حسمت ساحات قتالها لمصلحته كما في منطقة الليرمون الاستراتيجية.
وفي حماة، ذكر مصدر لـ«الوطن» أن وحدة من الجيش نفذت عملية نوعية جنوب حماة بين بلدة تقسيس وعسيلة، أسفرت عن مقتل 35 مسلحاً وجرح 75 آخرين، مع تدمير 10 سيارات كانت تقلهم، بينها 3 سيارات مزودة برشاشات دوشكا.
وإلى الشرق تعاملت وحدة من الجيش مع مجموعة مسلحة تقوم بسرقة النفط وتهريبه إلى تركيا بواسطة الصهاريج بمنطقة أبو خشب في دير الزور، وقضت على عدد من الإرهابيين وأصابت آخرين عرف منهم متزعم المجموعة صدام عواد السهو الملقب بالطير.
وفي إدلب، دمرت وحدات الجيش خلال اليومين الماضيين عدة أوكار للمجموعات الإرهابية ببلدة محمبل قرب جسر الشغور وكفرتخاريم وأطمة بريف مدينة حارم، موقعةً بينهم خسائر فادحة بين قتيل وجريح، كما دمرت أسلحتهم.