وسط إقبال كبير بدأت في محافظة الرقة عمليات حصاد وتسويق محصول الذرة الصفراء للموسم الحالي والتي يشكل إنتاج الرقة منه (60%) من إنتاج القطر ويعتبر محصول الذرة الصفراء من المحاصيل التكثيفية التي تزرع بعد المحاصيل الشتوية والقمح منها بشكل خاص وبلغت المساحة المزروعة بالذرة الصفراء (26) ألف هكتار وقد زادت المساحة المزروعة عن المساحة المخطط زراعتها بمساحة (3) آلاف هكتار والسبب كما يقول الفلاح عبدالله الحمد: إن الحكومة قررت استلام المحصول بأسعار تشجيعية مناسبة لذلك نجد أن الفلاحين تشجعوا للزراعة على الرغم من فقدان المازوت والاسمدة وارتفاع أسعار الفلاحة والخدمات الأخرى والآن هناك تسهيلات من فرع الأعلاف ولكن الكميات الموردة اليومية إلى المجففات كبيرة لذلك هناك ازدحام ويجب أن يلتزم الفلاحون بالدور حتى لا يحدث الازدحام. جدير بالذكر أن التقديرات الأولية لإنتاج المحافظة من محصول الذرة الصفراء يمكن أن يتجاوز (150) ألف طن ويصل متوسط إنتاج الهكتار الواحد (8) أطنان المهندس أحمد الطراد مدير فرع الأعلاف في الرقة قال: تبلغ الطاقة التخزينية لمركز التجفيف في محافظة الرقة بحدود (70) ألف طن وقد اتخذ الفرع قبل فترة مناسبة الاستعدادات اللازمة لصيانة المجففات والساحات وجميع التجهيزات بهدف استلام الإنتاج بشكل جيد ويتم يوميا استلام (2000) طن من الذرة الرطبة ويتم تجفيفها وتخزينها وعن الكميات المسوقة حتى الآن يقول الطراد: إن الكميات المستلمة حتى الآن لا تتجاوز (15) ألف طن علما أن المجففات بدأت باستقبال الذرة في 3/11 ويفترض أن تكون الكميات المستلمة (60) ألف طن لكن بسبب عدم توافر مادة المازوت اللازم لتشغيل المجففات كنا نتوقف ثم نعود للاستلام عند توافر المازوت علما أن المجففات تحتاج يوميا إلى (75) ألف لتر لتشغيلها وفي حال عدم توافر المازوت لن نتمكن من استلام الخطة المقررة.
أحمد الهلال رئيس مكتب التسويق في اتحاد الفلاحين في الرقة تساءل: هل يمكن أن يتصور أحد أن الجهات المعنية عاجزة عن تأمين المازوت اللازم لتشغيل المجففات وأين سيذهب الفلاح بإنتاجه بعد أن حصده ومعروف أن الذرة محصول حساس لا يمكن تخزينه بسبب الرطوبة ولا مجففات لدى القطاع الخاص والظروف الجوية السائدة من أمطار وغيوم لا تساعد على التجفيف الطبيعي. ونتيجة توقف الاستلام انخفض سعر الذرة الصفراء من (15) ألف ليرة للطن الواحد إلى (10) آلاف ليرة الآن علما أن قيمة الطن لدى المؤسسة (23) ألف ليرة وهو سعر جيد.
إذاً هناك كارثة يمكن أن يتعرض لها الفلاحون في الرقة في حال عدم تحرك الجهات المعنية فوراً وتامين حاجة مجففات الرقة من المازوت وتخزين كميات كافية حتى لا يتم التوقف من جديد وفي حال عدم المبادرة لحل المشكلة سيكون لنا كلام آخر.