أكد رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي أمس أن سورية ماضية قدماً في «حسم معركة الإرهاب» و«استئصال وجود المجموعات الإرهابية المسلحة» بالترافق مع انفتاحها على كل المبادرات الرامية لحل الأزمة عبر الحوار وإعادة بناء سورية تعددية ديمقراطية.
جاء ذلك خلال استقبال الحلقي وفداً شعبياً يمثل الفعاليات الاجتماعية والأهلية من محافظة درعا، الذي عبر بدوره عن رفضه كل أشكال التطرف وتمسكهم بالثوابت الوطنية.
ونقلت وكالة الأنباء «سانا» عن الحلقي تأكيده «أهمية هذا اللقاء لتوطيد عملية التكامل والتواصل بين الحكومة وكافة المكونات الاجتماعية»، منوهاً بجهود تلك الفعاليات في ترسيخ الوحدة الوطنية وتعزيز التآخي وتهدئة الأوضاع واحتواء الأزمة في محافظة درعا ومناطقها. وبين أن سورية التي تعد أرض الحضارات والثقافات ومهد الديانات والرسالات السماوية تواجه مؤامرة كونية وفكراً تكفيرياً يمارس الإرهاب والقتل والتدمير بما يتنافى مع جوهر الإسلام والرسالات السماوية الداعية للتسامح.
وشدد على أن «سورية بصمود وتضحيات قواتها المسلحة تمضي قدماً في حسم معركة الإرهاب واستئصال وجود المجموعات الإرهابية المسلحة، وهي في ذات الوقت منفتحة على كل المبادرات المحلية والإقليمية والدولية التي تهدف إلى حل الأزمة الراهنة عبر الحوار ورفض العنف والتدخلات الخارجية وإعادة بناء سورية تعددية ديمقراطية عبر نتائج الانتخابات وصناديق الاقتراع».
وتطرق رئيس مجلس الوزراء إلى أن مهمة الحكومة في هذه المرحلة تتمثل في تأمين متطلبات صمود شعبنا وتأمين احتياجاته ومستلزماته الأساسية من سلع ومواد غذائية ودوائية ومشتقات نفطية رغم ظروف الحصار والأزمة والعقوبات الاقتصادية.
من جانبهم أكد أعضاء وفد الفعاليات الاجتماعية والأهلية رفضهم كل أشكال التطرف ونبذهم للعنف وتمسكهم بالمواقف والثوابت الوطنية وأعربوا عن إيمانهم بقدرة سورية على الخروج من الأزمة الراهنة واستعادة أمنها واستقرارها وما عرفت به من تآخ وتعايش بين كل مكونات المجتمع السوري ونسيجه الاجتماعي على مدى التاريخ.
وجرى في اللقاء استعراض الأوضاع الخدمية والتنموية في محافظة درعا ومناطقها حيث عرض أعضاء الوفد بعض القضايا الخدمية والمطالب العامة التي تمثلت في إحداث جامعة في المنطقة الجنوبية وزيادة فروع جامعة دمشق في درعا وإحداث مراكز صحية ومراكز ثقافية في بعض مدنها ومعالجة موقع السكن الشبابي في إزرع وإحداث بوابات للانترنت في خبب واستكمال وتنفيذ مشاريع للصرف الصحي ومحطات للمعالجة في بعض المناطق والتجمعات السكنية إضافة إلى معالجة وضع الجامعات الخاصة وتأمين فرص عمل ومحاسبة الفاسدين.
وأكد رئيس مجلس الوزراء اهتمام الحكومة بهذه القضايا ومتابعة تنفيذها ومعالجتها وفق الأولوية والحاجة والإمكانات المتوافرة والمتاحة.