في سياق التهويل والحرب النفسية على دمشق، ذكر تقرير صحفي أمس أن أكثر من 1000 جندي من مشاة البحرية الملكية البريطانية وضعوا على أهبة الاستعداد ويمكن أن يرسلوا إلى سورية.
جاء ذلك في أعقاب دعوة وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الجمعة خلال استقباله وفداً من «ائتلاف حمد» برئاسة معاذ الخطيب، المجتمع الدولي إلى مزيد من المشاركة لحل الأزمة في سورية.
وذكرت صحيفة «صندي اكسبريس» البريطانية في عددها الصادر أمس أن أكثر من 1000 جندي من مشاة البحرية الملكية البريطانية وضعوا على أهبة الاستعداد ويمكن أن يُرسلوا إلى سورية.
وأضافت الصحيفة أن شخصيات عسكرية بريطانية بارزة شددت على أن أي قوات بريطانية تُرسل إلى سورية يجب أن تُنشر بأعداد كافية وتكون قادرة على استخدام القوة المميتة إذا ما أرادت الاحتفاظ بإستراتيجية للخروج السريع من هناك. وأشارت إلى أن كلاً من بريطانيا وفرنسا لديهما حالياً أكثر من 2000 جندي في منطقة البحر الأبيض المتوسط يشاركون في مناورات برمائية أطلق عليها اسم (كوغار 12)، وستبلغ ذروتها في إنزال بحري على شواطئ تركيا بوقت لاحق من هذا الشهر.
وقالت «في حين لم يتم بعد اتخاذ أي قرار بالتدخل العسكري من قبل بريطانيا، إلا أن خبراء أكدوا أن القوات البريطانية المشاركة في مناورات (كوغار 12) تمثل مصدر الاحتمال الأكبر للتدخل في سورية بعد إعطاء الضوء الأخضر».
وأوضحت الصحيفة أن القوات البريطانية تُعرف رسمياً بوحدة الرد السريع وتشمل 550 جندياً من مغاوير مشاة البحرية من الفوج 45، و480 جندياً من فوج المغاوير 30، إلى جانب وحدات هجومية برمائية إضافية ويقودها العميد مارتن سميث، وتضم أيضاً السفينة الهجومية (بولارك) وحاملة المروحية (إلاسترياس)، وعدداً من السفن الحربية وغواصة نووية، وتحمل إمدادات إنسانية! وأضافت إن القوات البريطانية ستشارك بعد انتهاء (كوغار 12) في كورسيكا وألبانيا بمناورة ضخمة على شواطئ تركيا إلى جانب 16 ألف جندي من الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وهولندا والسويد ودول أخرى.
ونسبت «صندي اكسبريس» إلى متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية، قوله «إن بيت القصيد من وحدة الرد السريع هو أنها مستعدة لمهمات الانتشار كما هو مطلوب من الحكومة، وفي حال بروز مثل هذه المهمة، فإنها ستنُشر من أي مكان سواء من المملكة المتحدة أو منطقة البحر الأبيض المتوسط».
وعُقد نهاية الأسبوع الماضي اجتماع في لندن بين القيادات السياسية والعسكرية البريطانية لمناقشة الوضع في سورية.
ولا يبدو أن ثمة تدخلاً عسكرياً بريطانياً وشيكاً في سورية، وقد أماطت تقارير اللثام عن رفض جنرالات الجيش البريطاني خطة لرئيس وزراء بلادهم ديفيد كاميرون تقضي بإرسال قوات بريطانية إلى سورية.
كما تسربت معلومات تشير إلى أن وزيرَي الخارجية والدفاع البريطانيين، هيغ وفيليب هاموند، يُعارضان أيضاً، على ما يبدو، «التدخّل العسكري في سورية بسبب اعتقادهما بأن الاحتمالات مختلفة تماماً عن ليبيا لكون سورية تمتلك قوات مسلّحة هائلة فضلاً عن الدعم الروسي».