الاقتصادي ـ صحف:

أكد مدير عام "المؤسسة العامة للصناعات الغذائية" خليل جواد، أن هناك صعوبات كبيرة في تأمين المواد الأولية نتيجة الظروف الموضوعية التي تعيشها أغلب الشركات التابعة للمؤسسة وتخرج عن إرادتها، بما فيها من قطع للطرقات وتهديد المزارعين، بالإضافة إلى نهب وسرقات للمستودعات.

وأشار جواد إلى تعاون بين الشركات من جهة وبين "اتحاد الفلاحين" والفلاحين بشكل مباشر من جهة ثانية، بحيث يتم تأمين المواد الأولية قدر المستطاع.

مشيداً بجرأة العاملين التي تصل حد المخاطرة بحياتهم بقصد تأمين وإيصال المواد الأولية.

وقال بحسب صحيفة "بلدنا" المحلية: "تم تأمين كميات لا بأس بها من مستلزمات الإنتاج، سواء ما يتعلق بالمواد الأولية، أو مستلزمات التعبئة والتغليف وما إلى ذلك، لكنها لم تحقق كامل الخطة في جميع الشركات، وإنما تفاوتت بين شركة وأخرى حسب البيئة المحيطة بها، بنسبة إنجاز تراوحت بين 40 إلى 100 %، فعلى سبيل المثال معمل السويداء حقق كامل الخطة، على خلاف المعامل التابعة للمؤسسة في حمص وحلب، حيث تنعكس الأحداث المتوترة سلباً على الإنتاج الزراعي من جهة وعلى تسويق المحاصيل ووصولها إلى معامل التصنيع فيها من جهة أخرى".

وأضاف: "ما يزيد الأمر صعوبة أمام الإنتاج الصناعي الغذائي هو عدم توافر فرص الاستيراد، حتى من الدول الصديقة، وهذا الأمر لا يتعلق بالعقوبات الاقتصادية، وإنما يعود إلى اعتماد الدول المجاورة والبعيدة في معظمها على الإنتاج الزراعي السوري، أي أن سورية بلد مصدّر للمواد الزراعية الأولية والمصنعة وليس مستورداً".

مشيراً في ذلك إلى المحاصيل الزراعية المختلفة من بندورة وتفاح وحمضيات، وحتى المواد المصنّعة من ألبان وأجبان وكونسروة يتم تصديرها.

وقال جواد: " نحاول قدر المستطاع إنجاز الخطة بشكل كامل، أو على الأقل تحقيقها بنسب عالية، وهذا يتعلق بالظرف الراهن، وكلما تحسنت الأوضاع في البلد ارتفع معدل تنفيذ الخطة".

مشيراً إلى محاولات لتعويض نقص بعض المواد الأولية بمواد أخرى متوافرة، فمثلا عند نقص المشمش والعنب اللازم لإنتاج المربيات، يتم تعويضه بمربيات التفاح، حيث يتم تحصيله من مناطق آمنة، بمعنى أنه لابد من توافر المرونة لتنفيذ الخطة.