فيما عاشت مدينة دمشق أمس نهاراً هادئاً تخلله إلقاء القبض على عدد من المطلوبين، استمر الهدوء الحذر أيضاً مخيماً على معظم الغوطة الشرقية بريف العاصمة
على حين واصلت وحدات الجيش العربي السوري عملياتها العسكرية في ملاحقة المجموعات المسلحة في ضاحية جديدة عرطوز.
أما في حلب فقد ارتفع صوت الدولار السعودي والقطري لتمويل متطوعي «لواء التوحيد» من جماعة الأخوان المسلمين برواتب تصل إلى 1500 دولار شهرياً.
وفي التفاصيل تواصلت في ساعات النهار الحياة الطبيعية في أحياء مدينة دمشق، في حين ألقت الجهات المختصة في ساعات الصباح الأولى القبض على عدد من المطلوبين في منطقة الزاهرة الجديدة، بحسب ما ذكرت مصادر أهلية لـ»الوطن».
واستمر الهدوء الحذر في معظم مناطق الغوطة الشرقية، ودبت الحياة تدريجيا في المراكز الرئيسية مثل ناحية النشابية، على حين تواصلت في الريف القريب من دمشق عملية ملاحقة المسلحين وخصوصاً في حرستا والمزارع المحيطة بها وإلى الجنوب منها في عربين والبلدات الملاصقة لها.
وإلى الجنوب من دمشق شهدت بلدات عقربا وببيلا والمزارع المحيطة بهما عمليات ملاحقة ومداهمة لأوكار المسلحين واستخدم الجيش في ملاحقاته سلاح الطيران، وألحق خسائر فادحة في صفوف المسلحين.
كما استمرت حالة الهدوء في منطقتي سيدي مقداد والقزاز، في حين سمع في بلدة حجيرة التابعة لمنطقة السيدة زينب التي كانت تشهد ازدحاماً كبيراً في مثل هذه الأوقات من العام الماضي، أصوات تفجيرات وإطلاق نار خصوصاً خلال الليل، وواصلت الجهات المختصة ملاحقة المسلحين في أجزاء منها.
وفي الريف الغربي واصلت وحدات من الجيش عمليتها العسكرية في ضاحية جديدة عرطوز لليوم الثالث على التوالي وقالت مصادر أهلية لـ«الوطن»: إن وحدات الجيش دكت أوكار المجموعات المسلحة وألحقت بها خسائر فادحة بالأرواح والمعدات.
وفي حلب أكدت مصادر متابعة على صلة وثيقة بالحرب الدائرة رحاها هناك لـ»الوطن» أن المسلحين القدماء المنضوين تحت ما يسمى «لواء التوحيد» وهو الجناح العسكري لتنظيم الإخوان المسلمين والعمود الفقري لـ«المجلس العسكري الثوري بحلبـ« يتلقون رواتب مغرية تصل إلى عشرة أضعاف ما يتقاضاه بقية المتطوعين «المغبونين» الذين قبضوا فقط راتب شهر واحد بالليرة السورية وليس بالدولار، بخلاف ما أشارت إليه تقارير إعلامية ومقطع فيديو على «يوتيوب».
وأوضحت مصادر ميدانية أن قادة الجماعات المسلحة في حلب يغرون الشباب العاطلين عن العمل بالتطوع في صفوفهم «مقابل 2000 ليرة سورية أسبوعياً و200 ليرة لمكالمات الخلوي»، ما يعني أن المتطوعين الجدد لا يتلقون «استحقاقاتهم» كاملة المصرح عنها بـ150 دولاراً وما يعادل 11250 ليرة سورية، كما تبين المصادر أن المتطوعين الأوائل في «لواء التوحيد» والمقدر عددهم بـ1500 مسلح يتقاضون 1500 دولار شهرياً، ويأتي تمويلهم الرسمي من جمعيات أهلية سعودية وقطرية عبر تركيا على اعتبارهم يتبعون لجماعة الإخوان المسلمين.