الجمعة 10/26/2012 م الساعة 2:47 am
عين على الوطن
جريدة الوطن السورية
عربي و دولي اسرائيل و العرب لبنانيات قضايا و أراء علوم و اتصالات اقتصاد شؤون محلية ثقافة و فن رياضة الصفحة الأخيرة
حراك دبلوماسي دولي لاحتواء الموقف والحفاظ على «استمرارية العمل الحكومي»...توتر وإطلاق نار كثيف في بيروت وطرابلس.. والجيش يحذر من أن الأمن خط أحمر وأن لبنان «يمر بلحظات حرجة» 
شهدت بيروت أمس الإثنين إطلاق نار كثيفاً ومواجهات بين الجيش اللبناني ومسلحين ينتمون إلى المعارضة التي بقيت على موقفها الداعي لإسقاط حكومة نجيب ميقاتي، وذلك بعد يومين من اغتيال رئيس فرع المعلومات في الأمن اللبناني اللواء وسام الحسن في انفجار سيارة مفخخة.

ورغم ما شهده يوم أمس من حراك دبلوماسي دولي ركز على أهمية «استمرارية العمل الحكومي والمؤسسات» من أجل حفظ الاستقرار في لبنان، فقد سجل منذ ساعات صباحه الأولى ظهور مسلح وإطلاق نار في عدد من مناطق غرب بيروت القريبة من الطريق الجديدة، معقل رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري أبرز زعماء المعارضة، حيث ذكرت مصادر أمنية وطبية أن خمسة أشخاص أصيبوا، كما قام مسلحون مقنعون بقطع عدد من الطرق بالعوائق وحاويات النفايات والحجارة ومنعوا السيارات من المرور.
وتعرض الجيش اللبناني لدى قيامه بفتح الطرق وملاحقة المسلحين في منطقتي «قصقص» ومستديرة «شاتيلا» لإطلاق نار من أسلحة رشاشة فرد عليه بالرشاشات الثقيلة.
وذكر بيان صادر عن قيادة الجيش أن «المدعوين أحمد وعبد قويدر من التابعية الفلسطينية أقدما ظهر اليوم (أمس) على إطلاق النار بالأسلحة الحربية الخفيفة باتجاه دورية تابعة للجيش في محلة قصقص، ورد عناصر الدورية على النار بالمثل، ما أدى إلى مقتل المدعو أحمد».
ونفذ الجيش الأحد عملية ضد مسلحين في الطريق الجديدة، وسمعت على مدى أكثر من ساعة طلقات نارية كثيفة من أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية إلى أن تمكن الجيش من «ضبط الوضع».
وفي طرابلس كبرى مدن الشمال تستمر الاشتباكات متقطعة منذ الأحد بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة، ما تسبب بمقتل ستة أشخاص وإصابة أحد عشر شخصاً بجروح بينهم ثلاثة عناصر من الجيش الذي يعزز مواقعه في المناطق المتوترة.
وأوضح مصدر أمني أن الظهور المسلح والحوادث الأمنية المتفرقة التي تحصل في عدد من المناطق «السنية» ناتجة عن «ردود فعل تقوم بها مجموعات تحظى بغطاء سياسي معين» بعد مقتل الضابط «السني» وسام الحسن.
وحذرت قيادة الجيش اللبناني من أن الأمن خط أحمر، وناشدت القوى السياسية توخي الحذر في التعبير عن المواقف، داعية المواطنين إلى إخلاء الشوارع وفتح الطرق.
وأكدت قيادة الجيش أمس «تمسكها بدورها في قمع الإخلال بالأمن وفي حفظ السلم الأهلي»، مشيرة إلى أن «التطورات التي حصلت في الساعات الأخيرة أثبتت من دون شك أن الوطن يمر بلحظات مصيرية حرجة، وأن نسبة الاحتقان في بعض المناطق ترتفع إلى مستويات غير مسبوقة».
وشددت القيادة على أن «الأمن خط أحمر فعلاً لا قولاً»، داعية «المواطنين على تنوع انتماءاتهم إلى التحلي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية في هذا الظرف العصيب، وعدم ترك الانفعالات تتحكم بالوضع والمبادرة إلى إخلاء الشوارع وفتح الطرق التي لا تزال مقطوعة».
ووعدت القيادة أن الجيش سيتخذ «تدابير حازمة، ولاسيما في المناطق التي تشهد احتكاكات طائفية ومذهبية متصاعدة، وذلك منعاً لتحويل لبنان مجدداً إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية».
وتحول تشييع الحسن الأحد في وسط بيروت إلى تظاهرة صاخبة طالبت بإسقاط الحكومة، وانتهت بمحاولة متظاهرين اقتحام السراي الحكومي، وعلى الأثر وجه سعد الحريري نداء إلى أنصاره للانسحاب من الشوارع، وقال: «لسنا طالبي عنف بل سلام، نريد أن تسقط الحكومة بطريقة سلمية، أطالب كل المناصرين والموجودين في الطرق بالانسحاب».
إلا أن اعتصاماً لشبان من كل أحزاب قوى 14 آذار (المعارضة) ما زال (حتى ساعة إعداد هذا الخبر) قائماً قرب السراي، وقد تم نصب خيم في المكان، كما نصبت خيمتا اعتصام على مقربة من منزل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في طرابلس للمطالبة باستقالته.
وكان ميقاتي رد السبت على مطلب المعارضة بالقول إنه ليس متمسكاً بمنصبه، لكنه علق أي قرار حول الاستقالة على مشاورات وطنية يجريها رئيس الجمهورية مع الأطراف السياسية حول الموضوع الحكومي، مشيراً إلى أن الرئيس ميشال سليمان حذره من الفراغ في حال تخليه عن رئاسة الحكومة.
من جهتهم أكد سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان بعد اجتماعهم أمس مع سليمان، دعمهم للاستقرار واستمرار العمل الحكومي.
وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبلي في بيان تلاه باسم السفراء إن على اللبنانيين أن يتفقوا على طريقة لتجاوز المرحلة الراهنة، على أن يتم ذلك «من خلال مسار سياسي سلمي وتأكيد استمرارية المؤسسات والعمل الحكومي للمحافظة على الأمن والاستقرار والعدل في لبنان».
وفي رد غير مباشر على الانطباع السائد بأن الدول الغربية غير متحمسة لأي تغيير حكومي في لبنان، أكد سعد الحريري تصميمه على الاستمرار في معركته.
وذكر بيان صدر عن مكتبه الإعلامي أن الحريري تلقى اتصالات هاتفية من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذين قدموا له التعازي بالحسن.
وقال البيان: إن الحريري شدد خلال هذه الاتصالات «على أن الشعب اللبناني يقوم بتحرك مدني ديمقراطي سلمي لإسقاط حكومة الرئيس نجيب ميقاتي»، وإن قوى 14 آذار «ستبقى مقاطعة للحكومة حتى رحيلها».


مالبرونو: المخابرات الفرنسية تشكك برواية الحسن عن تورط سماحة وتصفه بـ«الكذاب»

نقل محرر الشؤون الأمنية والدبلوماسية الشرق أوسطية في صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية الصحفي الفرنسي جورج مالبرونو، عن المخابرات الفرنسية تشكيكها في الرواية التي قدمها الرئيس السابق لفرع المعلومات في الأمن العام اللبناني وسام الحسن (تسريباً) إلى وسائل الإعلام عن المتفجرات التي اتهم ميشيل سماحة بنقلها من سورية.
وقُتل العميد الحسن في انفجار سيارة مفخخة استهدف سيارته في منطقة الأشرفية وسط بيروت، تبعه انفجار سبع سيارات أخرى وأدت إلى سقوط 8 قتلى و70 جريحاً بخلاف الموجودين تحت الأنقاض. وذكرت مصادر في المخابرات الفرنسية لمالبرونو أن «الحسن نقل خلال الأشهر الأخيرة زوجته وأولاده إلى العاصمة الفرنسية لتأمين الحماية لهم».
وقالت المصادر: إنهم استقبلوا الرواية المتعلقة بميشيل سماحة «بالتشكيك»، فميشيل سماحة، بالنسبة لهؤلاء «أذكى بكثير من أن يدع نفسه يركب مركباً من هذا النوع ويتورط في تلك العملية»، فقد ثبت أن الحسن «كذاب ونصاب»، مرحجين «أن يكون فرع المعلومات نصب فخاً لسماحة وأوقعه في فخ الخديعة».
ونقل مالبرونو عن رجل مخابرات فرنسي، تابع وسام الحسن وعرفه عن قرب منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، قوله: «هذا الرجل (الحسن) تورط في فبركة وتجنيد شهود زور ضد دمشق، مثل زهير الصديق، بالتعاون مع أجهزة مخابرات في المنطقة (المخابرات السعودية وغيرها)، وهي نفسها الآن منخرطة «يا للمصادفة»! في الصراع ضد النظام في سورية». ويكشف مالبرونو أن المخابرات الخارجية الفرنسية بادرت إلى الاتصال بوسام الحسن فور اعتقال ميشيل سماحة وطلبت منه توفير ضمانات بالحفاظ على حياته وبحمايته.

العالم


(أ ف ب - يو بي آي - رويترز)   
تطرق البابا بنديكتوس السادس عشر أمس إلى زيارته لتركيا التي وصفها بأنها تجربة   

حراك دبلوماسي دولي لاحتواء الموقف والحفاظ على «استمرارية العمل الحكومي»...توتر وإطلاق نار كثيف في بيروت وطرابلس.. والجيش يحذر من أن الأمن خط أحمر وأن لبنان «يمر بلحظات حرجة»

شخصيتان لبنانيتان تحذران من محاولات استهداف سورية...ميقاتي يرفض طلب «14 آذار» طرد السفير السوري.. ويشكك في قبول «اليونيفل» الانتشار على الحدود
 
Copyrights 2006 - 2012, Alwatan All rights reserved