بينما انفجرت عبوة ناسفة بسيارة في دمشق ما أسفر عن إصابة السائق بجروح واصلت وحدات الجيش العربي السوري الإطباق على المجموعات المسلحة في أحياء تقع جنوب العاصمة وفي القسم الجنوبي من الغوطة الشرقية بريف دمشق، في وقت تقدمت وحدات الجيش في عملياتها التي نفذتها في محاولات عديدة في مدينة حلب ودفعت المسلحين إلى التراجع وقامت بعمليات نوعية قتلت أعداداً كبيرة منهم.
وفي التفاصيل فقد انفجرت عبوة ناسفة ملصقة بسيارة من نوع بيجو عصر أمس في منطقة الفحامة بالقرب من جسر المشاة، ما أدى إلى إصابة السائق بجروح، في حين قالت مصادر أهلية لـ«الوطن» إن الاشتباكات تواصلت لليوم الثاني بين وحدات الجيش ومجموعات مسلحة في حي التضامن جنوب شرق دمشق وامتدت إلى بلدة يلدا الملاصقة وحي الحجر الأسود بريف دمشق وكذلك إلى حيي القدم والعسالي بدمشق، موضحة أن وحدات الجيش كبدت المجموعات المسلحة خسائر فادحة بالأرواح والمعدات، مشيرة إلى أن سماع أصوات القصف تواصل منذ الصباح حتى المساء في تلك الأحياء، وموضحة أنه استهدف مراكز المسلحين.
من جهتها قالت وكالة «سانا» للأنباء إن حريقاً اندلع في سيارة متعطلة ما أدى إلى اشتعالها بالكامل في منطقة الحريقة بدمشق نتيجة ماس كهربائي داخل المحرك أثناء محاولة تغذية مدخرتها من سيارة أخرى.
في غضون ذلك أوضحت مصادر أهلية في الغوطة الشرقية لـ«الوطن» أن وحدات الجيش واصلت عمليات الملاحقة والإطباق على المجموعات المسلحة في القسم الجنوبي من الغوطة وخصوصاً في البلدات الواقعة إلى الشرق من مدينة المليحة (باله، بزينة حرستا، القنطرة، شبعا، دير العصافير، زبدين)، لافتة إلى أن وحدات الجيش طلبت من الأهالي عدم التجول ليلاً حفاظاً عليهم ولتضييق الخناق أكثر على المجموعات المسلحة.
وفي حلب تمكنت وحدات الجيش في حي سيف الدولة، من تطهير نحو ثلثي الحي حتى مساء أمس وتجاوزت وحداتها شارع زينو باتجاه الحديقة، وطهرت مدرسة توفيق العلبي في حي الإذاعة المتاخم.
والحدث الأبرز الثاني تمثل بتقدم وحدة للجيش في حي السيد علي حتى قصر الوالي في المدينة القديمة وإلى سوق الهال جامع حذيفة إثر تطهير المنطقة من المسلحين بعد أن تقدمت الوحدة بمساندة لجان شعبية في أهم شوارع الحي أمس الأول وقتلت 6 مسلحين.
وشهدت المدينة لليوم الثاني عودة جزئية لعناصر فرع المرور في شارعي النيل والفرنسيسكان ومستديرة شارع الزهور بعد غياب شهر ونصف الشهر من عمر الأزمة.
وفي الريف، دك الجيش خمس سيارات مزودة برشاشات دوشكا قرب مدينة السفيرة و3 سيارات مماثلة في قرية خناصر وفكك 5 عبوات ناسفة عند جسر قنسرين جنوب غرب حلب.
وفي حمص، قالت مصادر أمنية لـ«الوطن»: إن السلطات المختصة وعناصر حفظ النظام قتلت في حيي باب هود وباب التركمان 44 مسلحاً وجرحت 16 آخرين، في حين اقتحم مسلحون قرية الغسانية بريف القصير واعتدت على المواطنين وأحرقت عدة منازل ما أدى لاستشهاد شاب وإصابة أكثر من 12 آخرين بجروح.
وخطفت تلك المجموعات المسلحة ما لا يقل عن 50 مواطناً بينهم أطفال ونساء قبل أن يتم إخلاء سبيل النساء والأطفال فجر أول من أمس في حين بقي أكثر من 20 مواطناً من الرجال والشبان مختطفين.