slide -
slide
|
كتـب المقال albaath media
|
الاثنين, 13 آب 2012 13:07 |
تساءلت صحيفة "الديار" اللبنانية فيما إذا كانت أزمة العميل ميلاد كفوري ، ستؤدي إلى الإطاحة بوسام الحسن من رئاسة فرع المعلومات أو تؤدي إلى تجميده، لأنها تسببت بأزمة كبيرة بحجم لبنان وسوريا في زمن توتر ودون ضرورة لها؟
وبينت الصحيفة أن الحسن، أمّن للعميل ميلاد كفوري "سرا" سفرا إلى الخارج ولجوء سياسيا "مثلما حدث مع شاهد الزور محمد زهير الصديق، ولكن هذه المرة لا توجد لجنة تحقيق دولية".
وتقول الصحيفة: "إن الحسن هو المسؤول عن تحديد مكان العميل كفوري وآخر اتصال جرى بينه وبين العميل كفوري وكيف تم دفع المبالغ وسفر العائلة مع لجوء سياسي وكيف تم التعامل مع هذا الأمر".
وأكدت الديار أن وسام الحسن زود العميل كفوري بجهاز له شيفرة خاصة لا ترتبط بلبنان ويتكلم بواسطة هذه الشيفرة مع وسام الحسن وبسرية تامة ولا تملك هذه التكنولوجيا إلا دول كبرى ومعدودة.
في هذا السياق، أكدت الصحيفة اللبنانية أن "قضية العميل ميلاد كفوري ستنكشف لأنه غير موجود، وسيتم سؤال العميد وسام الحسن أين هو، كما ستكون على طاولة مجلس الوزراء والأهم من كل ذلك أنها ستكون على طاولة القاضي رياض أبو غيدا حيث سيستدعي سماحة وسيستدعي العميل كفوري وهنا ستنفضح الصورة وتظهر اللعبة البوليسية التي حصلت".
وتوضح مصادر "الديار" أن العميل ميلاد كفوري ومن خلال استعماله لجواز سفر أجنبي قام بالسفر إلى قبرص ومنها إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة مستعملا جوازا أجنبيا، و بينت أن كفوري تربطه بجهاز "الموساد" علاقة متينة منذ أيام الوزير اللبناني الراحل ايلي حبيقة.
وهنا تطرح الصحيفة أسئلة عن ما إذا كان العميل كفوري يأخذ المعلومات من سماحة عن حزب الله ويكتب تقارير فيها إلى الكيان المحتل ويكتب تقارير أخذها من مسؤولين سوريين ولبنانيين ومن ميشال سماحة ووسام الحسن إلى أجهزة أمنية خارجية؟
وما إذا كان العميل كفوري اطلع العميد وسام الحسن على زياراته إلى فلسطين المحتلة والنتائج التي أتى بها في هذا المجال خصوصا أن مستوى عمل كفوري مع الموساد هو مستوى مرتفع جدا وقد يكون جهاز "الأمن الإسرائيلي" كشف عملاءه لوسام الحسن كي يغطي عميلهم ميلاد كفوري المرتبط بالموساد.
وتضيف الصحيفة: " من أين جاء فرع المعلومات بملايين الدولارات لدفعها للعميل كفوري، وقد رصد له منذ أيام وسام الحسن هذا المبلغ ودفع له 5 ملايين دولار لأخذ كل المعلومات من ميشال سماحة عن الرئيس بشار الأسد وعن اللواء علي مملوك وعما يعرفه ميشال سماحة عن حزب الله؟ .. وهل يدفع الشعب اللبناني الرسوم ليدفع فرع المعلومات 5 ملايين دولار لتنفيذ عملية وهمية أم أن جهاز أمني خارجي هو وراء تأمين المبالغ بإيعاز من وسام الحسن الذي قام بتأمين سفر عائلة العميل كفوري إلى الخارج قبل أسبوع، ثم بعد تأمين الأفلام والتسجيلات الصوتية أعطى وسام الحسن مهلة ستة أيام لتصفية كل شؤون العميل كفوري وقام بتأمين السفر له إلى الخارج بالاتصال مع جهاز أمن خارجي لتأمين لجوء سياسي له، إلا أن محطة كفوري ستكون في كندا وهو الآن موجود في أوروبا"؟.
ومن خلال ما سبق من معلومات واستفهامات تطرح الصحيفة أسئلة كفيلة بالإجابة عن غموض هذه القضية الملفقة وهي:
1 - ما قيمة الأشرطة والتصوير التي بحوزة فرع المعلومات إذا كان ميلاد كفوري قد اختفى من لبنان.
2 - إذا قال فرع المعلومات انه ليس لميلاد كفوري علاقة فلماذا لم يتم توقيف القنابل على الحدود اللبنانية - السورية وعندها عليه كشف عناصره التي قامت بالتصوير والتسجيل.
3 - الضغط النفسي الذي حصل على سماحة ووضعه في موقع الانهيار بعدما وقع ضحية عملاء المعلومات.
4 - غياب الشاهد ميلاد كفوري عن التحقيق سيؤدي إلى إعادة النظر بكل العملية.
5 - هل سيبحث مجلس الوزراء على طاولته موضوع بهذا الحجم الكبير.
في السياق نفسه ذكر جيران كفوري أنهم كانوا يلاحظون أن العميل، كان يخرج كل يوم يخرج ثلاث حقائب من منزله ويقوم بشحنها إلى الخارج بواسطة طيران الشرق الأوسط وعلى مدى أسبوع.
ترى الصحيفة أن هذا الأمر يعني أن وسام الحسن كان في قلب عملية التدخل في جهاز الأمن السوري وترتيب العملية مع عميله ميلاد كفوري على حساب ميشال سماحة، وانه تم تحويل المبالغ بواسطة بنك أوروبي في أوروبا من حساب إلى حساب، ووُضع الحساب باسم زوجة ميلاد كفوري وقد أجرى كفوري وكالة غير قابلة للعزل عن كل الأملاك التي يملكها لأقرباء له تحت عنوان بيعه هذه العقارات وقد تم ذلك برعاية العميد وسام الحسن.
فهل يمكن لمجلس الوزراء أن يسأل وسام الحسن كم كلفت العميلة وكم دفع لميلاد كفوري من أموال. تضيف الصحيفة
6 - هل يعتقد احد أن وسام الحسن قام بهذا العمل مع دولة خارجية عربية أو أجنبية.
وبحسب سيناريو الذي بني من آمال وأحلام فرع المعلومات و14 آذار، فإنهم يرون سقوط الدولة السورية خلال أشهر قليلة وأن حزب الله سيكون في موضع ضعيف ولذلك قاموا بهذه العملية فيما يخص القنابل ولم يتم وقفها على الحدود اللبنانية - السورية لإثبات أن سورية ترسل قنابل إلى لبنان، وبعدها سيحاصرون حزب الله داخليا، وسيكون ميشال سماحة عبرة لكل شخص وقف أو ساير سورية أو حزب الله!!
في سؤال من «الديار» للرئيس نبيه بري عن الموضوع اجاب: «انا لم اتكلم عن الموضوع بأي شيء قبل معرفة كـل التحقيق» .
اليوم يحضر ميشال سماحة وغدا لن يحضر ميلاد كفوري وعندها ستبدأ مرحلة جديدة هذه المرة لا يكون فيها محمد زهير الصديق كشاهد ملك بل سيكون وسام الحسن هو الشاهد الذي ستوجه اتهامات له.
البعث ميديا
|