فصائل ومنظمات وحركات فلسطينية تدين مجزرة مجندي جيش التحرير الفلسطيني
أصدرت عدة فصائل وحركات ومنظمات فلسطينية بيانات تدين فيها المجزرة التي ارتكبتها عصابات مسلحة بحق مجموعة من عساكر مجندين في جيش التحرير الفلسطيني بإدلب.
وأصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بياناً اليوم الخميس حصل موقع "شوكوماكو" على نسخة منه تضمن أن "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تدين بأشد عبارات الإدانة، وتستنكر بأقوى الكلمات الجريمة البشعة التي أسفرت عن اغتيال عساكر من مرتبات جيش التحرير الفلسطيني".
ونص البيان على أنه " ليس هناك منطقاً أو مبرراً، أو مسوغاً لخطف جنود وهم في طريقهم إلى ذويهم في شمال سوريا، وقتلهم بدم بارد" متسائلين "لماذا يقتل الفلسطيني في سوريا؟ ألا يكفي الفلسطيني أربعة وستون عاماً من الاغتراب مقروناً بسياسة القتل هنا وهناك؟، ولماذا هذا الموقف من الفلسطينيين؟ أياً كانت الجهة المنفذة للجريمة".
وأضافت الجبهة الشعبية في بيانها "إننا من موقفنا النضالي والوطني والقومي، نشجب وندين كافة أعمال القتل البربرية والإجرامية التي تطال المدنيين والأبرياء، ونهيب بالجهات ذات المسؤولية والاختصاص، أي كان موقعها، الكشف عن مخططي ومنفذي عملية القتل بحق العسكريين الفلسطينيين".
نحن على ثقة بقدرة سوريا وشعبها
وتوجهت الجبهة في بياناها إلى "أهل وذوي الشهداء في مخيمي النيرب وحندرات وإلى عموم شعبنا العربي الفلسطيني بخالص العزاء" وأكدت أن "شعبنا العربي الفلسطيني لن يكون عامل فرقة ونزاع يساهم في تأجيج نار العداوة بين الأخوة في الوطن الواحد، وفي نفس الوقت، نحن على ثقة بقدرة سوريا وشعبها على وضع نهاية تجنب المدنيين والأبرياء التعرض لخطر القتل، وكنا وسنكون دائماً حريصين كل الحرص على العلاقات الأخوية السورية الفلسطينية والتي تعني كل أبناء الشعبين الشقيقين".
وختم البيان بأن " شعبنا الفلسطيني لن ينكفئ عن متطلبات نضاله المحق والعادل، مهما كانت التضحيات والمحاولات اليائسة من القوى المعادية والتي تهدف للحيلولة بينه وبين تحقيق أهدافه".
ومن جهاتها أصدرت الأمانة العامة لحركة شباب العودة الفلسطينية بياناً أدانت فيه قيام مجموعات إرهابية مسلحة بخطف عدد من العسكريين من جيش التحرير الفلسطينى على طريق حماة-حلب وتصفيتهم بدم بارد معتبرة ان هذا العمل يؤكد تعامل هذه المجموعات الإرهابية بشكل مباشر مع الكيان الصهيوني".
محاولة استدراج الشباب الفلسطيني
وأشارت الأمانة في بيانها إلى أن "ما يجري اليوم من محاولة للعبث بأمن المخيمات الفلسطينية في سورية هو محاولة لاستدراج الشباب الفلسطيني بناء على أجندة وضعها تجار الدم والكيان الصهيوني الغاشم" مضيفةً أن "استمرار مثل هذه الأعمال الإرهابية والتحريض على العنف المسلح في المخيمات الفلسطينية هو تهديد للأمن والسلم الدولي والمجتمع والأسرة الدولية بما فيها الدول الداعمة والراعية للإرهاب وجميع الاطراف المحرضة عليه".
وأكدت الامانة أن " كل نقطة دم سقطت لن تكون الا نهاية لهذه المجموعات الإرهابية والخونة والعملاء والمتآمرين على فلسطين وسورية وشعبهما البطل".
بدورها أصدرت الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب بياناً أكدت فيه أن "الشهداء الأبطال من جيش التحرير الفلسطيني الذين اختطفتهم مجموعات إرهابية على طريق حماة حلب وقامت بتصفيتهم سيبقون المنارة التي تضيء طريق المقاومة والنصر والعودة والتحرير" معتبرةً أن "أبناء جيش التحرير الفلسطيني الذين قضوا على أيدي الغدر والمكر عملاء الموساد الصهيوني امتزجت دماؤهم الطاهرة بدماء شهداء سورية الأبطال وجيشها العربي السوري الباسل دفاعا عن وطنهم وكرامة امتهم في مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها".
وكانت عصابات إرهابية ارتكبت مجزرة جماعية بحق مجموعة من العساكر وصف الضباط المجندين في جيش التحرير الفلسطيني يوم الثلاثاء، وقال مصدر في جيش التحرير الفلسطيني لـ"شوكوماكو" إن "العسكريين خطفوا منذ حوالي12 يوم، أثناء نزولهم اجازة من مركز تدريب مصياف لجيش التحرير الفلسطيني بواسطة باص للمبيت إلى مخيم النيرب في حلب، حيث اعترضتهم مجموعة مسلحة قامت باختطافهم، ومن ثم قتلتهم بدم بارد في مجزرة نكراء، و تم العثور على جثثهم بالقرب من بنش في مدينة ادلب".
والشهداء هم "الشهيد البطل محمد أحمد أيوب، والشهيد البطل أنس كريم، والشهيد البطل محمد أبو ليل، والشهيد البطل عماد مناع، والشهيد البطل أحمد رشيد قشطه، والشهيد البطل محمد أحمد الجدع، والشهيد البطل محمود ساعد، والشهيد البطل أحمد جمامسه، والشهيد البطل فراس أبو الحسن، والشهيد البطل فريد محمد قاسم، والشهيد البطل شريف علي الباش، والشهيد البطل محمد صالح ديب، والشهيد البطل مصطفى أحمد هلال".
مجزرة صهيونية
وأدانت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني في بيان لها، قيام المجموعات المسلحة بخطف مجنديها على طريق حماة-حلب أثناء توجههم في إجازة بمدنهم، ومن ثم تصفيتهم بدم بارد، مؤكدةً أن "الدور الإجرامي القذر لهذه المجموعات وارتباطها بالأجندات الغربية الصهيونية وحقدها الدموي الأعمى."
وأكدت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني في بيانها أن "هذه الجريمة النكراء تعبير صارخ عن تغلغل الأعداء الصهاينة في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة و دليل لا يقبل الشك على ارتباط هؤلاء القتلة بأعداء الوطن والأمة حيث ظهر زيف ادعاءاتهم الباطلة بالحرص على مصلحة الشعب العربي السوري وكشفوا عن وجوه قبيحة رخيصة قبلت العبودية لأموال الخليج المغموسة بدماء الأبرياء الطاهرة معتبرة انه ليس هناك بين كل الذرائع الواهية التي ساقها هؤلاء العملاء ما يفسر هذه المجزرة سوى انها نفذت بأياد صهيونية قذرة".
ونوه البيان إلى أن "الشعب العربي الفلسطيني شعب مناضل من أجل حريته وكرامته واعتاد التضحية وتحمل الآلام وكان في كل محنة يسمو على الجراح، مؤكداً أن "جيش التحرير الفلسطيني يعد أبناءه لمعركة التحرير ضد العدو الصهيوني وشهداؤه البررة كانوا ذخيرة في مواجهة المحتل الغاصب للأرض والحقوق حيث كانوا مستعدين لبذل دمائهم في سبيل فلسطين فأبى صناع هذه المصيبة إلا ان يغتالوا زهرة شبابهم خدمة لسادتهم".
وأوضح البيان أن "هذه المذبحة لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواقفه تجاه قضيته العادلة ووقوفه إلى جانب سورية جيشاً وشعباً وقيادة في وجه هؤلاء العملاء القتلة المتلطين خلف مطالب اقل ما يقال انها لا تساوي قطرة دم بريء مجددة الثقة بأن يد الغدر المجرمة ستنال عقابها وستبقى رمزاً للخزي والعار وذل العبودية، وأن دماء الشهداء ستبقى رمزاً للعزة والكرامة ونوراً ينير درب الحرية".
آخر مواضيع القسم :