يتهافت أصحاب العقارات على طرح الشقق السكنية للبيع ما أدى إلى زيادة المعروض منها، لكن قلة الطلب لعدم وجود السيولة جمدت الحركة وخلقت حالة من الركود وصفها بعض أصحاب المكاتب العقارية وخاصة في دمشق وريفها بالغريبة.. فمنهم من لم يبع بيتاً في وسط المدينة ويتقاضي عمولته منذ شهر تقريباً.

الأسبوع الماضي شهد زيادة في عرض شقق سكنية للبيع خاصة في ريف دمشق مع توجه أصحاب هذه العقارات للامتناع عن طرحها للإيجار لأسباب وصفها أصحاب المكاتب العقارية بالمادية البحتة، فأصحاب هذه الشقق السكنية بحاجة للسيولة، ما دفعهم لإيجاد طريقة جديدة لكسر جمود السوق طالما أن عمليات البيع شبه متوقفة، وهذه الحالة تتلخص في عرض هذه الشقق للإيجار ولفترات طويلة اغلبها سنوية.. وكل ذلك من أجل استقطاب السيولة بعدما صارت حركة البيع في أدنى مستوياتها.

ففي ضاحية قدسيا ومشروع دمر، بلغ إيجار شقة مساحتها حوالي 100 متر مربع لمدة عام 360 ألف ليرة سورية. أي ألف ليرة سورية باليوم الواحد.

وخلال الأسبوع الماضي كانت حركة البيع في مستوياتها الدنيا إلا في مناطق محددة فقد شهدت نشاطاً طفيفاً كسر حالة الجمود هذه كمنطقة الدويلعة وأشرفية صحنايا وضاحية قدسيا وجرمانا، حيث شهدت هذه المناطق حركة ملموسة، ففي جرمانا بلغ سعر شقة مساحتها بين 85 و100 متر مربع نحو 3.5 مليون ليرة سورية. فيما بلغ سعر شقة بنفس المواصفات في أشرفية صحنايا حوالي 3 مليون على الهيكل. وطبعاً هذه الأسعار تقريبية يتحكم بها نوع الكسوة، والقرب من الشارع العام، ومستوى الخدمة وهكذا.

الأسعار انخفضت للنصف تقريباً في داريا، حيث بلغ سعر شقة سكنية مساحتها 100 متر مربع نحو 1.5 مليون ليرة سورية، في حين كان سعرها فوق 3 مليون ليرة.

وسجلت ضاحية قدسيا ارتفاعاً غير مسبوق في الأسعار لجهتي الإيجار والبيع، فقد وصل سعر شقة سكنية مساحتها 100 متر مربع نظام دوبلكس نحو 10 مليون ليرة سورية، وهذا المبلغ يمكن أن تشتري به شقة في أحد أحياء دمشق كالتجارة وشارع بغداد والمزرعة.

فيما بلغ إيجار شقة مساحتها 100 متر مربع مفروشة في الضاحية أيضاً نحو 40 ألف ليرة سورية.