slide -
slide
|
كتـب المقال albaath media
|
الأربعاء, 30 أيار 2012 13:46 |
قال موقع داماس بوست نقلا عن مصدر مطلع أن مقاطع الفيديو التي تم التقاطها في منطقة الحولة في محافظة حمص يوم ارتكاب المجزرة وبث مقتطفات منها، إضافة إلى التسجيلات والمعلومات والوثائق الأخرى التي حصلت عليها الجهات السورية المختصة سيتم الكشف عنها اليوم الأربعاء عن طريق لجنة التحقيق العسكرية العدلية المشكلة بقرار من القيادة السورية.
وكانت صحيفة البناء اللبنانية نشرت في عددها الصادر صباح اليوم الأربعاء 30/5/2012 تسريبات عن التحقيقات الأولية في مجزرة الحولة أفضت إلى معرفة هوية معظم الفاعلين.
وبحسب الصحيفة فإن الفاعلين هم: الإرهابي رضوان فرحان السعيد، والإرهابي مشهور مسعود المشهور (المقلب بـ مشهور التركاوي)، والإرهابي عبد الكريم الرحيل، والإرهابي أكرم رشاش عامر، والإرهابي محي الدين محمود شهاب (الملقب بمحي الدين الجربان) ومجموعة إرهابيين من آل العكش.
من جهة أخرى كشفت الصحيفة أن لجوء الغرب إلى طرد السفراء السوريين جاء من قبيل الضغط بعد إخفاقه في فرض صفقة على سورية لم ترض بها، وبالتالي عبثا حاول الغرب تمريرها، كما أن معظم الدول الغربية ليس لديها طواقم سفارات في دمشق، وحتى الاتحاد الأوروبي ليس لديه في دمشق من السفراء إلا مقدار أصابع اليد الواحدة، مثل اليونان وقبرص وتشيكيا.
أما السفراء السوريون المقيمون في بعض الدول الغربية فكان وجودهم قرارا سورياً على مستوى الدولة في دمشق للحفاظ على مصالح السوريين المنتشرين في العالم بغض النظر عما إذا كانت تلك الدولة متمثلة بسفير أم لا ، في حين أن ما سمي بطرد السفير السوري من لندن والتي ادعت أنها طردته وهو الدكتور سامي الخيمي، فقد عاد من العاصمة البريطانية قبل شهرين وأُلحق بجامعة دمشق، لذلك يعتبر الإجراء البريطاني نكتة سخيفة أو عملا صبيانيا في المجال الدبلوماسي.
ويتأكد بما لا يقبل الشك أن مجزرة الحولة جرى الإعداد لها في الخارج ما بين القيمين على العصابات المسلحة وأجهزة مخابرات خارجية بهدف استثارة الرأي العام الخارجي، ليس فقط لإسقاط خطة المبعوث الدولي كوفي أنان، بل أيضاً في سبيل الدفع نحو تدخل عسكري أطلسي في سورية، وهو الأمر الذي اندفعت إليه أطراف ما يسمى «المعارضة» في الخارج بدءاً من «مجلس اسطنبول» إلى جماعة «الإخوان المسلمين» وكل الذين باعوا أنفسهم للأجنبي من أجل الحصول على حفنة من الدولارات أو الوصول إلى موقع سياسي مشبوه وصولاً إلى دفع سورية نحو الحرب والفتنة.
وانطلاقاً من هذا المخطط المعد مسبقاً حول أهداف المجزرة، سارعت واشنطن وحلفاؤها الغربيون إلى تحميل السلطات السورية مسؤولية ما حصل، وانتقلت أمس إلى خطوة أخرى تمثلت بطرد السفراء السوريين من عواصم هذه الدول، في مؤشر واضح على أن المؤامرة ضد سورية لم تنته، وأن المتآمرين لم يتعظوا من سقوط رهاناتهم طوال سنة وبضعة أشهر من عمر الأزمة في سورية.
ويبدو واضحا أن مجزرة الحولة التي ارتكبتها العصابات الإرهابية المسلحة بحق الأطفال والآمنين يوم الجمعة الماضي كانت بتخطيط وتواطؤ من قوى خارجية تعمل في كل مرة وقبيل أي جلسة أمن على إيجاد مبررات وحجج للقيام بتدخل أجنبي في سورية.
وهو ما أكده في الساعات القليلة الماضية تجاوز واشنطن وحلفائها الغربيين كل لجان التحقيق التي شكلت لكشف هوية الفاعلين حتى تلك التي دعا إليها مجلس الأمن والأمم المتحدة حيث عمد الحلف الأميركي ـ الغربي ـ الخليجي إلى إطلاق الاتهامات المسبقة قبل حصول أي تحقيق على الرغم من أن الأمم المتحدة أعلنت أن معظم ضحايا المجزرة تم إعدامهم، ولم يسقطوا بالتالي في عمليات قصف أو ما شابه.
البعث ميديا
|
تم التحديث فى ( الأربعاء, 30 أيار 2012 13:59 )
|