slide -
slide
|
كتـب المقال albaath media
|
الثلاثاء, 29 أيار 2012 12:31 |
اعتبر رئيس أركان القوات الجوية الإسرائيلية العميد حجاى توبولنسكى أن التهديدات العسكرية التي تواجهها إسرائيل آخذة بالازدياد، من حيث الجبهات والقدرات، وخاصة في الفترة الأخيرة، بسبب تداعيات ما أسماه "الثورات العربية" وما أفرزته من أنظمة مناهضة لإسرائيل. على حد قوله.
وأضاف توبولنسكى في كلمة أمام مؤتمر الأمن القومى الإسرائيلي الثامن المنعقد حالياً في تل أبيب: "إن الأحداث الأخيرة التي يشهدها الشرق الأوسط، بما فيها نتائج الانتخابات المصرية التي قد تفرز مرشح إسلامى، تعتبر حدثاً تاريخياً قد يؤدي إلى تغيير جدول العمل الإستراتيجي لإسرائيل".
ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية عبر موقعها الالكتروني عن توبلنسكي قوله: "إن هذا التغيير ينطوي على مخاطر واحتمالات، وأن المخاطر الكبرى قد تكون على المدى البعيد، بينما يلاحظ أن التهديد العسكري الذي تواجهه إسرائيل، بالتعاظم، من ناحية الجبهات والقدرات، يضاف الى ذلك احتمال أن تواجه إسرائيل حرباً على أكثر من جبهة في وقت واحد، مع الاشارة إلى أن شكل الحرب بدأ يتغير، وعلينا الأخذ بعين الاعتبار أن الحرب القادمة ستكون مثل الحرب الأخيرة، وليس كالحروب الماضية".
وقالت الصحيفة: إن توبولنسكى ركّز خلال كلمته على التهديد الصاروخي الذي تواجهه إسرائيل بقوله: "لقد انتقل عدونا من مرحلة الحرب بواسطة المناورات إلى الحرب من خلال النار، وهذا أمر في غاية الأهمية، من شأنه أن يغير شكل الحرب، والتهديد لا يكمن باحتمال احتلالهم إسرائيل، بل بسقوط مئات وآلاف الصواريخ عليها الدولة".
وأضاف: "هذا التهديد يشكل خطراً على الجبهة الداخلية التي ستتعرض لقصف صواريخ، أرض- أرض وغيرها من القذائف، التي يقوم اعداؤنا بتطويرها بأحجام ومجالات كبيرة جدا وبجودة عالية، وامتلاك هذه الصواريخ والقذائف لم يعد يقتصر على الدول بل أن التنظيمات الإرهابية تمتلك ترسانة كفيلة بإلحاق الضرر بإسرائيل، وهذا هو الاتجاه الأكثر أهمية في العشرين سنة الماضية، وهو التحدي الكبير لإسرائيل وجيشها".
ومن بين الأمور التي أشار إليها رئيس أركان سلاح الجو الإسرائيلي، هو موضوع تطور أنظمة الدفاع الجوي، اذ قال إنه: "بعد أن كان مجال الدفاع ثابتاً نسبياً، فإننا نرى خلال السنوات الأخيرة تطوراً دراماتيكياً لدى أعدائنا، وهذا يشكل تحدياً للتفوق الجوي الإسرائيلي، لاسيما أن أعداءنا يعرفون أن التهديد الرئيس عليهم يكمن في سلاح الجو الإسرائيلي، لذلك فإنهم يستثمرون الكثير في الدفاعات الجوية المتطورة".
ورأى توبولنسكي: "أن الاتجاه الأخير، هو الوعي وتأثير الإعلام والقضاء الدولي، فضلاً عن أن شرعية عمل الجيش الإسرائيلي تعتبر موضوعا في غاية الأهمية، وإسرائيل تُمتحن في هذه المجالات كل يوم وكل ساعة، ونحن نبذل جهوداً جبارة لتقليص مدى إلحاق الضرر بالمدنيين ومنع الأضرار البيئية" على حد زعمه.
وتطرق توبولنسكي في كلمته إلى تعقيدات العقيدة العسكرية خلال السنوات الأخيرة، قائلاً: "إن سلاح الجو يعتبر بمثابة الجهة الرئيسية في مجال الردع لدى إسرائيل، وأعداؤنا يمتنعون في السنوات الأخيرة عن مواجهتنا بسبب قوة سلاح الجو". وأضاف: "إن القوات الجوية الإسرائيلية تعتبر أساس الدفاع من الناحية التقنية ومن الناحية الإدراكية، ويعد سلاح الجو بمثابة قوة الدفاع الرئيسة لإسرائيل، حيث ستمنح منظومات السهم والقبة الحديدية والمنظومات الأخرى، الحماية لإسرائيل من الصواريخ الصغيرة والكبيرة".
واشار توبولنسكي الى ان إن سلاح الجو الإسرائيلي يوسع من نشاطاته بهدف توفير الرد على التحديات، وكي يبقى جاهزا للدفاع عن إسرائيل، كما أنه ينشط في الأجواء البعيدة، فضلاً عن أن منظومة الدفاع الجوي وسّعت من دائرة المهام التي يأخذها سلاح الجو على عاتقه. وأضاف: "سنضطر إلى مواصلة توسيع المنظومة الدفاعية مع القدرات الاختراقية على الصعيد الدولي، وذلك بفضل الصناعات المتطورة والحاجة الميدانية، وسنقوم بدمج منظومتي الدفاع والهجوم، وسنقوم لاحقاً بدمج الفعالية المتبادلة، بحيث تقوم منظومة الدفاع بدعم منظومة الهجوم وبالعكس".
وخلص توبلنسكي إلى القول: إن "شكل الحروب تغير، وأن تل أبيب تقف أمام شرق أوسط مختلف في فترة من عدم اليقين والتحولات، وسيواصل سلاح الجو التكيف مع ذاته كي يبقى منطقياً، وسنضطر إلى مواصلة تطوير الذراع الطويلة، وأن نكون نمتلك احدث التقنيات والقدرات، كما سيواصل الجندي الإسرائيلي تنفيذ المهام المطلوبة منه بأفضل الطرق".
واشارت الصحيفة العبرية الى أن مؤتمر الأمن القومى الإسرائيلى الثامن، عقد برعاية معهد "فيشر" الإستراتيجى ومشاركة كبار الشخصيات في المعهد، إضافة لممثلين عن شركات الصناعات العسكرية في إسرائيل "رفائيل" و"ألبيت" وممثلين من الخارج، وكبار قيادات سلاح الجو الإسرائيلي.
ضباط احتياط إسرائيليون: الجيش الإسرائيلي ليس جاهزاً لحرب جديدة
إلى ذلك حذّر عشرات الضباط الإسرائيليين من عدم جاهزية الجيش الإسرائيلي لحرب قادمة. وقالت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية عبر موقعها الالكتروني: إن الضباط ينوون توجيه رسالة للجنة الخارجية والأمن، تؤكد أن أجهزة الجيش المختلفة ووزارة الحرب الإسرائيلية، تنكرت للاتفاقيات المتعلقة بشروط خدمة جنود الاحتياط ومنظومة تدريبهم العسكري، وأن هذا الأمر بات يشكل خطراً لدرجة أن الجيش الإسرائيلي ليس مستعداً لمواجهة حرب قادمة.
وقالت الصحيفة: إن مصادر في الجيش الإسرائيلي أعلنت أن هناك نقصاً شديداً في عدد الجنود النظاميين وعدد من يلتحقون بالخدمة العسكرية الإلزامية.
ونقلت الصحيفة عن رئيس قسم التخطيط والإدارة في الجيش الكولنيل غادي أجمون قوله خلال الجلسة الأولى الخاصة للجنة "بلاسنير" المسماة لجنة "مساواة الأعباء" إنه يمكن سد النقص في عدد المجنّدين للخدمة العسكرية الإلزامية من صفوف الشبان اليهود الحريديم، مشيراً إلى أن عدد الذين يستوفون شروط الخدمة في صفوف الحريديم يقدر بـ 7500 شاب كلهم في سن التجنيد الإلزامي، تم في العام الماضي تجنيد 1282 شاب منهم فقط.
وكشفت الصحيفة أن 15 قائداً لوحدات عسكرية في الاحتياط سيسلمون اليوم رسالة شديدة اللهجة، تحذر من ان الجيش الإسرائيلي غير جاهز لحرب قادمة.
ونقلت الصحيفة عن أحد ضباط الاحتياط قوله: إن الرسالة ستشير إلى تراجع كبير في الأعوام الأخيرة لتدريب جنود الاحتياط، حيث تم إلغاء تدريبات مهمة بسبب تقليص الميزانيات. وأشار ضباط في الاحتياط إلى أن هناك أيضاً نقصاً في الأسلحة والذخيرة اللازمة للتدريب، عدا عن النقص في العتاد العسكري، الأمر الذي يهدد بعدم توفر العدد الكافي في المستقبل من ضباط الاحتياط والقادة العسكريين الذين يرغبون بمواصلة الخدمة العسكرية في صفوف الاحتياط.
موقع صحيفة يديعوت احرونوت
ترجمة وإعداد: غسان محمد – البعث ميديا
|