slide -
slide
|
كتـب المقال albaath media
|
السبت, 26 أيار 2012 12:10 |
أشار موقع عربي برس إلى معلومات خاصة وصلت إليه مفادها تسلل الصهيوني برنار هنري ليفي إلى الأراضي السورية وبالتحديد إلى ريف حمص، قادما إليها من لبنان بتسهيلات من جهاز أمني فرنسي وآخر لبناني وذكر الموقع أن هناك صلة بين وجود هنري ليفي واختطاف زوار لبنانيين في ريف حلب وأشار إلى أن هناك أهداف عدة لهذا التواجد أهمها السعي لفرض الوحدة بين المجموعات الإرهابية المسلحة التي ترتبط بتيار لبناني وبدولتين خليجيتين بعد انفراط عقد مجلس اسطنبول وانقسامه والتأكيد أن موقف فرنسا لن يتغير من دعم المسلحين ومعارضتهم حتى بعد وصول رئيس جديد لأن دعم المؤسسات التي يسميها ليفي مؤسسات إنسانية سيستمر (مؤسسات اللوبي الصهيوني الفرنسي والعالمي)، إضافة للطلب من العصابات الإرهابية المسلحة توسيع نطاق الاغتيالات واستهداف الزوار اللبنانيين والعراقيين واستهداف الناشطين الفلسطينيين في سورية ومن كل الاتجاهات لدفعهم إلى ترك سوريةـ أو على الأقل، لبث الارتباك في صفوفهم.
وأفادت المعلومات التي نقلها الموقع أيضا أن شخصية لبنانية نفت نفسها بنفسها من لبنان وتتبع لتيار تموله دولة خليجية كبرى هو من أشرف على دخول هنري ليفي ونسقت له التواصل مع الجماعات المسلحة في سورية وفي شمال لبنان.
ويبدو أن حادثة التعرض للبنانيين عائدين من زيارة العتبات المقدسة تؤكد هذه الهدف لكنها في الوقت نفسه تكشف مدى هشاشة العلاقة بين عناصر ميليشيا ما يمسى بالجيش الحر، ففي حين نفى العميل الإرهابي الفار رياض الأسعد تورط عناصره بعملية الخطف، أكد أحد الإرهابيين "حسام الدين العواك" أن المختطفين هم بيد كتيبة ما يسمى "شهداء الثورة"، مشترطا الإفراج عن باخرة الأسلحة لطف الله 2 التي ضبطها الجيش اللبناني في المياه الإقليمية، وإطلاق سراح عدد من الإرهابيين المعتقلين في سورية، مقابل الإفراج عن المختطفين اللبنانيين، لتندلع معركة كلامية بين العواك والأسعد، بعدما أشار الأخير إلى أن العواك لا يملك أرضية في سورية.
مصادر متابعة لعملية الخطف أكدت أيضا "أن قيام سعد الحريري ببذل مجهود شخصي في سبيل إطلاق سراح اللبنانيين يعود إلى الأخبار التي وصلت إليه ومفادها أن "سرية الشهيد رفيق الحريري" بقيادة شخص يدعى محمد مناف معراتي هي من قامت بعملية الخطف تنفيذا لطلب شخصي تقدم به أحد من يتعاطون في الموضوع الأمني في تيار المستقبل وتزعم المصادر بأن الشخص المقصود محسوب على سعد الحريري شخصيا.
المصادر قالت: عمليا لا يمكن إثبات تورط الرئيس السابق للحكومة اللبنانية وهو في الأصل ليس من يسيطر على الأمنيين الذين يعملون بغطاء من تياره السياسي، وهؤلاء لديهم مرجعيات مخابراتية خاصة بكل منهم، فمنهم من تديره المخابرات السعودية، ومنهم من يعمل مع الأميركيين أو مع الفرنسيين مباشرة، ولكن لا يمكن استبعاد هذه الفرضية في ظل المعلومات المؤكدة التي أفادت بأن "الحريري" كان منذ بداية عملية الاختطاف واثقا من قدرته على إطلاق المخطوفين وقد ابلغ من يعنيهم الأمر في بيروت بأن الموضوع عنده وأنه قادر على حله.
ولكن في التفصيل التفاوضي برز إلى السطح من ناور في التفاصيل بعد الانتهاء من المبدأ (وهو أن الأمر غير مقبول ولن يمر مرور الكرام وأن له مضاعفات محلية لبنانية لا يمكن لسعد الحريري ولا لحلفائه الغربيين والعرب تحملها) حينها حاولت الجهات التي تولت التفاوض باسم سعد الحريري في بيروت تمرير مسألة عودته إلى لبنان على جناح الفرحة بعودة المختطفين وعلى نفس الطائرة ، لكن هذه الشكليات الواضحة المعالم في رسائلها السياسية لم تمر أيضا وقد رفضتها قيادتا حزب الله وأمل رفضا قاطعا (بحسب المصادر المقربة من الطرفين ) حيث اعتبرت القيادتان أن هذا الأمر سيجعل من سعد الحريري ضحية مثل الخاطفين وكأن هناك من يمنعه من العودة إلى بلده وإلى واجبه النيابي كعضو في البرلمان وزعيم للأقلية المعارضة لذا كان الجواب : بدو يرجع على لبنان أهلا وسهلا فيه ليش مين مانعو؟
القيادتان(امل وحزب الله) وجدتا أن المصلحة اللبنانية العليا في نبذ الفتنة وفي ترطيب الأجواء الداخلية على الصعيد الشعبي يمكن لها أن تتعزز من عودة المخطوفين بالشكل الذي جرى الحديث عنه، وهو الأمر الذي حصل لكن إشارة السيد حسن نصرالله إلى لائحة من شكرهم وضمنها سعد الحريري حملت الكثير من المعاني البليغة، فقد جاء شكره للرئيس السابق للحكومة سعد الحريري (شكلا) مناقضا تماما لحماسة أهالي الضاحية على شاشات الفضائيات للرجل، حيث أورد قائد المقاومة شكره للحريري في أسفل قائمة المشكورين، بعد سورية وقيادتها ورئيسها، وبعد الحكومة اللبنانية ورئيسها، وبعد الجمهورية اللبنانية ورئيسها.
وتضيف المصادر: يمكن القول بأن من أختطف اللبنانيين العائدين من إيران قد استفاد من علاقات تيار المستقبل به، وحاول تقديم خدمات للتيار اللبناني في مقابل التمويل والتسليح والطبابة والتدريب التي يؤمنها تيار الحريري لحلفائه السوريين في لبنان. وكون العملية جرت في حلب فلا يعني بأن الأمر يتعلق فقط بقرار تركي. فلا يمكن تصور وجود تورط تركي في عملية الخطف على أرض الواقع دون أخذ المعرفة التركية بحزب الله بعين الاهتمام، فالأتراك يملكون جنودا في جنوب لبنان ولو كانوا متورطين لكان الانتقام من جنودهم هو اقل الإثمان التي يمكن لهم إن يدفعوها.
البعث ميديا
|