slide -
slide
|
كتـب المقال albaath media
|
الأربعاء, 23 أيار 2012 13:14 |
قالت مصادر تركية على صلة بمكتب نائب المراقب العام لجماعة "الإخوان المسلمين السورية" فاروق طيفور، إن كلا من السعودية وقطر وفرنسا باشرت ضغوطها على رئيس مجلس اسطنبول برهان غليون ونائبه فاروق طيفور لإطلاق سراح الرهائن اللبنانيين الذين اختطفوا شمال مدينة حلب السورية صباح أمس بعد دقائق من اجتيازهم الحدود السورية ـ التركية في طريق عودتهم من زيارة حج إلى العتبات المقدسة في إيران.
وقالت هذه المصادر إن سفارتي السعودية وقطر في تركيا “اتصلتا بالجهات التركية و بنائب المراقب العام للإخوان المسلمين السوريين والعميل الفار رياض الأسعد بعدما تأكد للدولتين أن من أعطى الأوامر بالخطف هو طيفور شخصيا، وأن من نفذ عملية الخطف على الأرض هو عمار الواوي الذي يأتمر مسلحوه في ريف حلب بأوامر الأخوان المسلمين، وتحديدا فاروق طيفور، كما أن الخارجية الفرنسية وحكومة قطر اتصلتا ببرهان غليون للأمر نفسه"
وتابعت: "إن غليون وطيفور تلقيا أوامر واضحة بوجوب العمل على إطلاق الرهائن فورا، لأن كرة نار القضية ستكبر بسرعة لتلف المنطقة كلها، خصوصا وأن كلا من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وزعيم حزب الله حسن نصر الله، أبلغا الدول المعنية بطرق مباشرة وغير مباشرة بأن عدم إطلاق الرهائن خلال 24 ساعة كحد أقصى سيكون له ما بعده ، وستتحمل هذه الدول مسؤولية عملية الاختطاف لأنها المرجعية السياسية والمالية للخاطفين”. وأكد المصدر أن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، الموجود حاليا في شيكاغو بالولايات المتحدة ، تلقى هو الآخر اتصالا من وزير الخارجية اللبناني نقل له خلاله رسالة من قيادة حزب الله فحواها أن عملية الخطف “هي إعلان حرب من قبل تركيا على حزب الله، بالنظر لأن الخاطفين خاضعون لقيادات سياسية وعسكرية تأتمر بأوامر المخابرات التركية ، ولأن المخطوفين، نساء ورجالا، هم من جمهور حزب الله".
وبحسب المصدر، فإن غليون وطيفور باشرا اتصالاتهما بعمار الواوي ، المعروف بميوله التكفيرية والطائفية المتطرفة، من أجل “إطلاق الرهائن فورا".
وكانت مصادر إعلامية تركية رأت أن عملية الاختطاف هذه ، وبخلاف عمليات الخطف السابقة، أراد لها غليون وطيفور أن تكون "استفزازا لحزب الله من أجل استدراجه إلى مواجهة مباشرة مع "المعارضة السورية"، وتحويل الأمر إلى مواجهة طائفية ، بعدما فشلا في ذلك طيلة الفترة الماضية منذ بدء الأزمة السورية، رغم كل عمليات التحريض المذهبي وحملات الشتائم المذهبية السوقية التي اضطلع بها إسلاميو المجلس الوطني السوري وليبراليوه على حد سواء".
ووصفت هذه المصادر كلمة نصر الله مساء أمس عبر قناة"المنار" التي كرست للقضية، بأنها " في منتهى الذكاء ، بحيث أنها رغم بردوتها الصقيعية، نزلت مثل الصاعقة على العواصم المعنية لاسيما وأنه حمّل ، وإن بشكل غير مباشر، الدول التي لها سيطرة على المعارضة مسؤولية ما جرى ، وهو ما دفع حتى الأميركيين والفرنسيين أنفسهم للدخول الفوري على خط الأزمة لتفادي التصعيد الذي قد يتطور إلى ما يمكن أن يأكل الأخضر واليابس، خصوصا وأن فتح بازار اختطاف الرهائن سيكون أول ضحاياه من الأميركيين والفرنسيين والأتراك" . ومن المعلوم أن هناك مئات الفرنسيين والأتراك ممن يخدمون في عداد قوات الطوارىء الدولية في جنوب لبنان. وهؤلاء يمكن أن يشكلوا صيدا ثمينا لأهالي المخطوفين. وتوقع المصدر أن يجري إطلاق سراح الرهائن اليوم الأربعاء مع “شرشحة” لغليون وطيفور على سلوكهما الغبي والأحمق الشبيه بسلوك عصابات قطاع الطرق.
وكشفت النسوة بعد أن أفرج عنهن الخاطفون، تفاصيل ما تعرض له الرهائن من شتائم طائفية ومذهبية من قبل عصابات “الجيش السوري الحر” ، وكيف جرى خطف الباص وسوقه إلى أحد البساتين ، حيث كان هناك باص آخر من الحجاج جرى اختطافه قبلهم.
يشار أخيرا إلى أن عميلا مقربا من الأسعد كان كشف ل"الحقيقة" في كانون الثاني الماضي عن اتفاق بين غليون والأسعد على شن حملة اختطاف للرهائن من أجل مبادلتهم بمعتقلين في السجون السورية.
من جهته أعلن وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور مساء أمس الثلاثاء 22/05/2012 قرب الإفراج عن اللبنانيين الذين اختطفوا في سورية، وقال: "سيتم الإفراج عنهم خلال الساعات القادمة"، مؤكداً أنهم "بخير وهم محتجزون لدى أحد فصائل التنظيمات الإرهابية المسلحة".
وأضاف: إن "جهة عربية شاركت في الاتصالات الهادفة إلى الإفراج عن المختطفين اللبنانيين، أبلغتنا بأنه سيتم إطلاق المخطوفين خلال الساعات القادمة".
وفي إطار متابعته للقضية، أجرى منصور اتصالات هاتفية شملت وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، ووزير الخارجية الكويتي صباح خالد الأحمد الصباح، ووزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، ووزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ، متمنياً عليهم بذل مساعيهم من أجل الإفراج عن المختطفين.
ووصلت إلى مطار بيروت بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء طائرة سورية تقل النساء اللواتي كن مع المختطفين.وهنّ 37 سيدة من اللبنانيات اللواتي تعرضن للاحتجاز من قبل مجموعة مسلحة في حلب، وقد أفرج عنهن، بينما بقي الرجال الذين كانوا معهن في الحافلتين محتجزين.
وفي السياق نفسه ذكرت صحيفة الوطن المحلية الصادرة اليوم الأربعاء 23/05/2012 أن المجموعة الإرهابية المسلحة التي خطفت اللبنانيين في حلب مرتبطة بتركيا، ورجحت أن يكون المخطوفون قد نقلوا إلى الأراضي التركية.
البعث ميديا
|
تم التحديث فى ( الأربعاء, 23 أيار 2012 13:37 )
|