الرسالة طويلة وقد اختتمت بالقول: إن كل شيء في قطر يؤكد أن حكامنا أجراء صغار لدى الغرب وإسرائيل، وإن نظرة واحدة على قاعدة العيديد العسكرية الأميركية الإسرائيلية توضح ذلك، وأهل قطر بريئون من هؤلاء الحكام، فهلاّ قبلتم اعتذارنا أيها الأشقاء السوريون.
والسوريون الذين يقدّرون لأهل قطر ولمجموعة شباب قطر الغد وقفتهم، يؤكدون في هذه المناسبة أنهم كانوا دائماً مستعدين لما هو أسوأ مما يحاول فعله الحمدان في بلدهم، وأنهم قادرون على ردّ هؤلاء الغدارين والكيديين والأجراء الصغار على نحورهم، وجعلهم يمشون وهم ينظرون إلى الوراء، لأنهم تطاولوا على سورية، وأخذتهم نشوة المال المنهوب والعمالة الرخيصة إلى حدّ نسوا فيه أنهم أمام سورية.
سيئ الذكر حمد بن جاسم الذي يضع جلدة قفاه على وجهه عندما يتحدث عن سورية، يقول: إنه يريد تسليح المعارضة السورية (أي المسلحين)، والكل يعرف أنه لم (يقصّر) أبداً في تسليح هؤلاء المسلحين منذ البداية، وأنه استجر لهم من الأسلحة إلى حمص وحدها ما يكفي لتسليح فرقة مشاة عسكرية، وهرّب إليها عبر شبكات دولية متخصصة مئات المرتزقة العرب والأجانب الذين وقع بعضهم في قبضة السلطات السورية، وكانت النتيجة هزيمة مريعة ألف مرة له ولهم، فما يعرفه السوريون والمتابعون هو أن مسلحي حمد ومرتزقته يلفظون أنفاسهم الأخيرة إن لم يكونوا قد لفظوها فعلاً.
هذا الكلام يمكن توجيهه أيضاً إلى شريك حمد، سعود الفيصل الذي ما إن يصحو من غفوة حتى يدعو لتسليح المسلحين السوريين، والذي على ما يبدو أنسته السنون أن سورية عصيّة على الأخذ بالغدر، وأنها في إطار استعدادها لمواجهة العدو الصهيوني منذ عقود تضع في حسبانها دائماً كل الاحتمالات، ومنها على سبيل المثال ما يحاوله هذه الأيام الحمدان وتميم والفيصل.
وأخيراً، شكراً شباب قطر.
Darwish.izz@gmail.com