slide -
slide
|
كتـب المقال albaath media
|
الاثنين, 20 شباط 2012 11:39 |
كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية أن الحدود الشرقية والشمالية اللبنانية مع الحدود السورية تحولت إلى مراكز عسكرية ومخيمات تدريب، يقع قسم كبير منها في مناطق جردية (شرقي بلدة عرسال) أو بعض المناطق المفتوحة أو داخل قرى في عكار حيث يتمتع "إسلاميّو تيار المستقبل" بنفوذ قوي.
وأشارت التقارير التي جمعتها الأجهزة الأمنية والجيش اللبنانيين إلى تداخل بين عمليات التهريب وعمل المجموعات المسلحة. وثمة من يجول ويصول جامعاً لأنواع مختلفة من الأسلحة والذخائر قبل بيعها لمجموعات مسلحة، يتبيّن يوماً بعد آخر أنها مزوّدة بأموال ضخمة، وهي فرزت عدداً من عناصرها ممن يعيشون في بيروت والمدن لشراء أنواع مختلفة من أجهزة الاتصال وكاميرات التصوير.
وأكدت "الأخبار" في عددها اليوم الاثنين 20/02/2012 أن أجهزة أمنية لبنانية جمعت من مختلف الوزارات على جمع معلومات عمّا يجري على الحدود مع سورية. وأشارت الصحيفة إلى أن التنسيق ليس قائماً بين هذه الأجهزة على نحو كامل، إذ إن فرع المعلومات لا يتشارك معلوماته مع مديرية استخبارات الجيش أو مع الأمن العام، إلاّ أنها اعتبرت أن النتيجة التي تجمعت لدى الجيش اللبناني ولدى بعض السلطة السياسية كافية لدق جرس الإنذار.
وتقول الصحيفة: إن دمشق حصلت على نسخ من بعض هذه التقارير، قبل أن تعمد إلى مطابقتها مع المعلومات المجمعة لديها، وتضعها في ملف واحد أرسلته إلى المسؤولين اللبنانيين. وهي عملية جرت إما بواسطة السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم أو عبر الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني ــــ السوري نصري خوري.
وقد شملت الرسائل الرؤساء الثلاثة والوزراء المعنيين، إلى جانب قيادات عسكرية وأمنية. وأُرفقت بطلب رسمي سوري من لبنان للقيام بإجراءات التزاماً بالاتفاقيات التي تلزمه عدم تحويل أراضيه إلى ممر لأعمال عنف أو غير شرعية ضد الأراضي السورية.
وبحسب صحيفة الأخبار فإن "قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي فشل في الحصول على غطاء رسمي واضح وشامل يتيح له القيام بعمليات عسكرية وأمنية واسعة، فقد لجأ إلى بدائل من النوع الذي يثير الذعر في أوساط المجموعات المسلحة، لكنه لا يحل مشكلة الطلبات السورية"، وتشير المعلومات إلى أن عدم توفير الغطاء سببه خشية بعض أهل الحكم من تحول الأمر إلى مواجهات بين الجيش وبين مجموعات لبنانية تناصر المسلحين السوريين.
واعتبرت الصحيفة أن "بعض الأطراف العربية والدولية التي تسوق الهجمة السياسية ــ العسكرية على سورية، تأمل أن ينزلق الجيش العربي السوري إلى عملية عسكرية على الحدود مع لبنان، تضطره في لحظة معينة إلى الدخول، ولو لمئات الأمتار أو عدة كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية. وهو ما سيبرر أوسع عملية دبلوماسية تستهدف إصدار قرارات دولية بتوسيع مهمات القوات الدولية العاملة في الجنوب لتشمل الحدود الشرقية والشمالية. وعندها سنكون أمام ملف آخر".
البعث ميديا
|
تم التحديث فى ( الاثنين, 20 شباط 2012 13:11 )
|