slide -
slide
|
كتـب المقال albaath media
|
الخميس, 02 شباط 2012 14:10 |
الوزير السابق وئام وهاب الذي يوصف بأنه من أشد المدافعين عن سورية، جمعته أول من أمس صورة إلى جانب الرئيس بشار الأسد. وفي اللقاء، تأكيد من الأسد أن «مرحلة الحسم بدأت، لكنها لن تؤخر الإصلاح»
ليست المرة الأولى التي يلتقي فيها الرئيس بشار الأسد مع الوزير اللبناني السابق وئام وهاب. لكنه اللقاء الأول الذي جرى تصويره وإعلانه. الجهة المعلنة ليست وكالة الأنباء السورية «سانا»، بل أمانة الإعلام في حزب التوحيد العربي، الذي أسسه وهاب قبل سنوات.
وقال وهاب إثر عودته إلى بيروت إن الرئيس الأسد أكد أمامه حرص سوريا على ضرورة الاستقرار في لبنان، لما لهذا الاستقرار من تداعيات إيجابية على الساحة السورية.
كذلك أكد المحافظة على وجود الطائفة الدرزية في المشرق العربي، مشيداً بالدور الوطني والقومي الذي أدته ماضياً وتؤديه اليوم، والتاريخ خير شاهد على إنجازاتها. أضاف أن سوريا تكنّ المحبة لجميع أبنائها دونما تمييز أو استثناء.
ورغم تحفظ الوزير وهاب على تسريب محضر اللقاء الذي جمعه بالرئيس الأسد واستمر ثلاث ساعات، إلا أنه عرض في اتصال مع صحيفة «الأخبار» اللبنانية مجموعة من العناوين الرئيسية التي سمعها من الرئيس الأسد، أبرزها تأكيده «أن مرحلة الحسم قد بدأت، لكن الحسم لن يؤخر الإصلاح. وفي المحصلة تكاليف الفوضى أكبر بكثير من تكاليف الحسم».
ولفت وهاب إلى أنه سمع من الأسد تشديداً على أن «صمود سوريا سيحدث تغيراً نوعياً في الصراع على المنطقة». وأضاف: «وجدته مرتاحاً ومطمئناً. وهو واثق من الموقف الروسي، وتوصيفه لهذا الموقف ينطلق من قراءته الاستراتيجية للموقف الروسي وأن موسكو لا تتعاطى مع الملف السوري بطريقة ظرفية وعابرة كما يصور البعض».
وعن توقيت الزيارة والهدف الأساسي منها، قال وهاب: «الانطباع السائد لدى البعض أنني لم ألتق الرئيس الأسد من قبل. وفي الحقيقة لقد التقيته مرات عدة، ولكن ليس بشكل علني». أضاف: «لا أخفي سراً إن قلت إنني ألححت بطلب هذه الزيارة، وخصوصاً أن عدم وجود صورة تجمعني مع الرئيس الأسد قد تركت انطباعاً خاطئاً، ليس فقط عند خصومي السياسيين القريبين والبعيدين، بل حتى في الوسط الحزبي الداخلي».
ورداً على سؤال عما إذا كان اللقاء قد تطرق إلى موقف النائب وليد جنبلاط من سوريا، قال وهاب: «لم يُذكَر اسم وليد جنبلاط في اللقاء، لا من قبل الرئيس الأسد، ولا من قبلي».
وعلى الرغم من أن الرئيس الأسد قد التقى أخيراً النائب طلال أرسلان على رأس وفد كبير من مشايخ الدين الدروز، إلا أن الحملات غير المسبوقة على الوزير وهاب التي تشنّ في وسائل إعلام المعارضة السورية، تدفع باتجاه التأكيد أن وهاب دون سواه هو من يعمل في الوسط الدرزي في سوريا.
ولعل من المجدي التذكير بأن وهاب هو الشخصية السياسية اللبنانية الوحيدة التي سمحت لها السلطات السورية صراحة، منذ سنوات، بالعمل في الداخل السوري، من قبيل فتح مكاتب حزبية وتوزيع آلاف النسخ من المجلة الحزبية التي يصدرها، إضافة إلى أنه ضيف شبه دائم في الندوات التعبوية التي ينظمها حزب البعث العرب الاشتراكي في مختلف المحافظات.
البعث ميديا عن صحيفة الأخبار اللبنانية
|