slide -
slide
|
كتـب المقال albaath media
|
الخميس, 02 شباط 2012 14:26 |
حققت العمليات النوعية الناجحة التي نفذها الجيش العربي السوري في مناطق ريف دمشق مؤخرا ما يمكن وصفه بالضربة القاضية في وجه المؤامرة التي تستهدف سورية كيانا وقيادة وشعبا.
فجديد حلقات مسلسل المؤامرة وأشدها خطورةً، لم يكتب لها النجاح أيضاً، وهي محاولة انقضاض المجموعات المسلحة على مدينتي دمشق وحلب، بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي للتباحث في شأن الأزمة السورية، والتي أحبطتها الأجهزة السورية المختصة بضربةٍ استباقية، إذ قامت القوات السورية بمطاردة المسلحين انطلاقا من غوطة دمشق، علماً أن الأوضاع الأمنية في حمص وجبل الزاوية لا تزال أكثر سخونةً.
وبحسب معلومات ذكرتها صحيفة الثبات اللبنانية فإن عدداً كبيراً من الإرهابيين من جنسياتٍ مختلفةٍ تجمعوا في المناطق القريبة من العاصمة وحلب، بانتظار أن يأتيهم أمر العمليات بالهجوم على الطرق المؤيدة إلى المدينتين المذكورتين، لافتاً إلى أن ساعة الصفر حُددت قبيل انعقاد مجلس الأمن، لإضعاف الموقف السوري، ومحاولة إظهار عجز القيادة في السيطرة على الأرض، ولإيهام الرأي العام الدولي أن ما يسمى "بالجيش الحر" وعصاباته المسلحة بدأ بمحاصرة العاصمة، وأن النظام السوري وصل إلى مأزقٍ حقيقيٍ، ما قد يدفع روسيا والصين إلى تغيير موقفهما من الحكم في سورية وفق حسابات أصحاب المؤامرة.
كما تحدثت الصحيفة أن الشق الإعلامي من الخطة التخريبية المذكورة أخذ حيز التنفيذ، من خلال نشر الإشاعات عن اقتراب المعارك من مطار دمشق الدولي، ومن تخوم الشام.
لكن إحباط العملية المفترضة من قبل الجيش العربي السوري حال دون ذلك بعد تمكن الأجهزة المختصة من ضبط 60 سيارة "بيك أب" مجهّزة بمضادات 12,7 لدى المجموعات الإرهابية في ريف دمشق، كانت تنوي استخدامها لتمثيل مشهد مماثل لمشهد اقتراب المسلحين من طرابلس الغرب قبيل سقوطها على يد حلف "الناتو"، على أن يبث على شاشات قنوات التضليل للتأثير في معنويات الجيش والشعب، ودفع الدول المساندة لسورية إلى تغيير موقفها.
وذكرت الصحيفة أن قوات الأمن السورية ماضية في استئصال البؤر الإرهابية، بعد أن ألقت القبض على عددٍ كبيرٍ من المسلحين من جنسياتٍ عربيةٍ مختلفةٍ، بينهم لبنانيون، متوقعاً عرضهم أمام وسائل الإعلام عند اقتراب نهاية العملية الأمنية.
وفي شأن تسلسل المسلحين وتهريب السلاح عبر الأراضي اللبنانية، ينقل مرجع لبناني قريب من دمشق أسف القيادة السورية لتعاطي الحكومة اللبنانية مع الأزمة في سورية، وخصوصاً في مسألة ضبط الحدود، محذراً من التمادي في استهداف الجارة الأقرب انطلاقا من لبنان، ملمحاً إلى أن هناك توجه لدى الأطراف اللبنانية الحليفة لسورية بتصعيد مواقفهم إذا لم تعالج مسألة ضبط الأمن في المناطق الحدودية.
ويجزم بأن مسلسل العنف الدموي وصل إلى خواتيمه، وأن الجهات التي تقف وراءه باتت أمام إلى حائطٍ مسدود بفعل التفاف السوريين حول جيشهم وقيادتهم، وبفضل ثبات المواقف الروسية والصينية والإيرانية الرافضة للنيل من وحدة سورية حفاظاً على مصالحها الإستراتيجية وأمنها القومي.
وفي عين الفيجة، تمكنت قوات الجيش السوري من توجيه ضربة قوية للارهابيين الذين اعتدوا على مبنى ومحيط نبع مياه الفيجة الذي يعد خطا أحمر ممنوع الاقتراب منه.
هذا وكان الأهالي في القرى والمناطق المحيطة بعين الفيجة أرسلو نداء استغاثة الى الجيش للتحرك سريعا تجنب الممارسات المسلحين واعتداءاتهم على الناس وأملاكهم.
وقد تمكن الجيش من الضرب بيد من حديد على الارهابيين وقام بملاحقة فلولهم بعد أن قام هؤلاء باحتلال منطقة النبع ومحيطها وترويع الناس والتهديد بتسميم مياه النبع بالزرنيخ ولجوئهم الى بث شائعة تلويث النبع فعلا الأمر الذي نفته الجهات الرسمية
ومع تمكن الجيش العربي السوري من القضاء على المسلحين في عين الفيجة الذين تقول المعلومات أن عددهم خمسين مسلحا، وسط إجراءات لحماية نبع عين الفيجة، فإن الجيش يكون قد وضع حدا لما يُعد خطا أحمر ممنوع الاقتراب منه، فمياه عين الفيجه هي لارواء عدة ملايين من سكان العاصمة. مع الإشارة إلى أن عمليات الجيش مستمرة ضد الإرهابيين في الزبداني ومضايا ودير قانون ووادي بردى.
وفي حمص، قد أشارت تشير المعلومات الى أن عملية تطهير حمص من الإرهابيين الذين نسي حمد بن جاسم ذكرهم في الصفحات التي كان يقرأ منها امام مجلس الامن، بأحاسيس القاتل الناكر، قد بدأت من حي الخالدية وباب عمرو وسط توقعات بإنجاز المهمة في غضون أسبوع، ووسط تأكيدات أن لا رجعة عن المهمة التي تأتي تحت ضغط مختلف أطياف الشعب السوري الذي قال كلمته برفض مد يده للخارج الذي لم يستطع حتى تجميل نواياه فلوث دمه علانية بالدم السوري الطاهر.. ومع بدء العمليات في حمص، فإن الاستعدادات تجري بالتوازي لتطهير ادلب أيضا.
البعث ميديا
|
تم التحديث فى ( الخميس, 02 شباط 2012 15:49 )
|