|
slide -
slide
|
|
كتـب المقال Albaath media
|
|
الاثنين, 30 كانون الثاني 2012 15:50 |
ينقل قادمون من العاصمة السورية مشاهدات مقلقة عن التطورات الميدانية الحاصلة هناك، تؤكد بما لا يقبل الشك أن القرار بالحسم العسكري الذي اتخذته القيادة السورية منذ أقل من أسبوع يسير على قدم وساق، في ظل معلومات يؤكدها هؤلاء بأن قوات حفظ النظام تعمد إلى تطهير الاحياء والمدن بشكل دقيق وفاعل، فضلاً عن تفعيل دور جهاز الأمن والإستطلاع والإستناد إلى ما ينقله من معلومات حول الاماكن التي تتواجد فيها المجموعات المسلحة، والمسالك التي يستخدمونها كطرق لوجستية.
وتتقاطع معلومات هؤلاء مع ما ينقله المتصلون بالدوائر السياسية والامنية السورية، ويضيفون أن الرئيس السوري بشار الأسد بات في مرحلة التفكير بما بعد الاحدتث، وهو في طور التحضير لكلمة يعلن فيها عن إنتهاء مرحلة العنف وبدء مسيرة الاصلاح، وذلك على إعتبار أن التوجه الرسمي ينحو صوب إعادة فرض الهدوء الكامل قبل مواعيد الانتخابات المفترضة في ايار المقبل.
كما أن المؤشرات تدعم هذا الاحتمال اذ أن الطريقة المنسقة التي يعتمدها الجيش السوري في عمليات الحسم توحي بأن القرار قد اتخذ بشكل نهائي، وهذا ما قد يفسر الاندفاعة السعودية-القطرية، والإصرار على التوجه إلى مجلس الامن من جهة، والضغط باتجاه تعليق عمل لجنة المراقبين بحجة عدم التزام سورية من جهة ثانية.
وفي هذا السياق، يعرب المراقبون عن إعتقادهم بأن الرئيس الأسد ما كان ليتخذ مثل هذا القرار الكبير والخطير لولا حصوله على الضوء الاخضر الروسي، كما أنه ما كان ليقوم بهذه الخطوة التي أكد على استمرارها كل من وزيري الخارجية والمغتربين وليد المعلم، حين أعلن ان الحسم الأمني بات مطلباً شعبياً، والداخلية محمد عمر الشعار عندما أكد ان قوات حفظ النظام ماضية في تطهير البلاد من رجس المسلحين، من دون الحصول على ضمانات أكيدة بأن روسيا ستشكل السد المنيع أمام أي قرار دولي بفرض المزيد من العقوبات أو حتى التفكير بأي خطوة عسكرية محتملة، لاسيما أن الحسم يعني القضاء على مصادر الخطر، من أي جهة أتى، بما لا تستبعد المصادر معه أن تصل القوات السورية بحسمها إلى حدود لبنان الشمالية اذا لم يكن على تخوم الاراضي اللبنانية وداخلها ايضاً.
وما يعزز هذا الاعتقاد أيضاً ما ينقله شهود عيان حول ملاحظتهم لأنواع جديدة من المدرعات الخفيفة يستخدمها الجيش السوري منذ ايام قليلة، وهي آليات تستخدها الجيوش النظامية عادة في حرب الشوارع، واستخدمها مؤخراً الجيش الروسي في مواجهات الشيشان، ما يدفع إلى الاعتقاد بأن الاسطول الروسي الذي رسا مؤخراً في طرطوس هو من زود الجيش السوري بهذه المدرعات الحديثة، تنفيذاً لعقود سابقة، أو دعماً مباشراً للاسراع في الحسم، تمهيداً لرفع الضغوط التي باتت ترهق سورية وروسيا على حد سواء.
وتعرب الاوساط عن خشيتها من تداعيات أحداث الساعات الاخيرة الماضية على لبنان، وذلك بعد الاعلان عن القضاء على مجموعة توجهت من لبنان لتنفيذ كمين مسلح داخل الاراضي السورية، خصوصاً بعدما بدأت الاجهزة السورية بتسريب بعض المعلومات عن مخطط عمل المسلحين، وهو يقول بمحاصرة العاصمة دمشق وعزلها عن سائر المناطق السورية من خلال سيطرة المسلحين على بعض نقاط الوصل الحساسة بما فيها ريف دمشق الذي يشهد راهناً مزيداً من العمليات الأمنية.
البعث ميديا - عن موقع النشرة
|
|
تم التحديث فى ( الاثنين, 30 كانون الثاني 2012 16:02 )
|