|
slide -
slide
|
|
كتـب المقال Albaath media
|
|
الأحد, 15 كانون الثاني 2012 22:39 |
قالت وكالة الأنباء البريطانية "رويترز" في تقرير أعدته من مكتبها المركزي في لندن ، ومن مكتبها في بيروت، إن عصابات رياض الأسعد مكونة من مسلحي زواريب وأزقة ولصوص وأن نسبة الفارين فيها لا تتعدى الـ3%.
وبعد أن يذكّر التقرير بأحاديث رياض الأسعد عن أن تعداد مقاتلي "جيشه" بلغ أكثر من خمسة عشر ألفا، يقول تقرير الوكالة "إن هذا (الرقم) من المستحيل التأكد منه ". وينقل بهذا الخصوص عن الباحث بيتر هارلينغ الذي قضى عشر سنوات في سورية ، وهو الآن من فريق البحث في "مجموعة الأزمات الدولية" في بروكسل ، قوله إن "العصابات "المذكورة " ليست أكثر من مظلة لمقاتلين مختلفين لا قيادة مركزية لهم (...) ومجرد مجموعات (مسلحة) تظهر على مستوى شديد المحلية (مسلحو زواريب وأزقة) أغلب أعضائها من المدنيين الذين ينضم إليهم فارون. وهي ذات طبيعة ودينامية محلية وليست على مستوى البلاد".
وهو تقدير يتفق معه ـ وفق الوكالة ـ المحلل الأمني والعسكري جوليان بارنز ديسي ، الخبير في "المجلس الأوربي للعلاقات الخارجية" والذي قضى بضع سنوات في سورية والعراق ، حيث يشير إلى أن "معظم هذه المجموعات يعمل على أساس شبه محلي مستقل". ويبرهن المحللان على تقديرهما هذا بأن أحدا من أعضاء هذه المجموعات لم يلتزم بما قاله رياض الأسعد عندما أمرهم، عشية وصول المراقبين العرب، بالتوقف عن القيام بعمليات عسكرية طيلة وجود هؤلاء المراقبين في سورية . وهو ما يؤكد أن هذا "الجيش" ليس سوى اسم بلا مسمى ، أو بتعبير أدق : اسم يطلق اعتباطا على مجموعات مسلحة منفصلة ومنعزلة يعمل كل منها بمفرده ولحسابه الخاص.
ويقول تقرير"رويترز" إن التدقيق الميداني في مصطلح " منشقين" يظهر ، بخلاف الأحاديث المتداولة في الإعلام وما يدعيه المعارضون السوريون ، أنه " بات يطلق على كل من يحمل السلاح في وجه القوات السورية، أما الجنود الفارون ، فلا تتجاوز نسبتهم 3 بالمئة فقط ( من تعداد مسلحيه) ، وهم صفر بالمئة في بعض المناطق".
وبشأن أخلاقيات وسلوكيات هذه العصابات، يقول التقرير نقلا عن نشطاء ميدانيين في ريف دمشق إن أعمالها " لا علاقة لها بالعمل الميداني العسكري، بل تصنف في خانة الجنايات ( الجرائم المنظمة) . حيث تشير الممثلة السورية، لويز عبد الكريم، إلى اقتحام مسلحين تابعين لعصابات الأسعد، أحد مكاتب شركة الاتصالات في مدينة زملكا بريف دمشق، وطلبوا تسليم كل الأموال التي بحوزتهم، قائلين للموظفين: هذه الأموال الثوار أولى بها. فيما تحدث عدنان، وهو صاحب ورشة للنجارة في المدينة ذاتها، عن أن مسلحين يجبرونه على إغلاق محله كلما أراد فتحه بدعوى ضرورة المساهمة في الإضرابات.
أما شقيقه، الموظف في إحدى الدوائر الرسمية، فيؤكد تعرضه يومياً لمضايقات من المسلحين، وصلت إلى الاستيلاء على سيارته ". ويضف التقرير نقلا عن أهالي بلدة حرستا القول " كلام( أهالي زملكا المشار إليهم) يتقاطع مع روايات عديدة للأهالي في حرستا بريف دمشق أيضاً، عن تكسير لواجهات محال.
البعث ميديا عن الحقيقة
|