باشر العراق إجراءات إقامة أولى منطقتين حرتين مشتركتين للتجارة مع سورية كان البلدان اتفقا على إقامتهما مؤخراً لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين من خمسة مليارات دولار حالياً إلى سبعة مليارات.

وقال قائم مقام قضاء القائم، المقابل لمدينة البوكمال فرحان فتيخان فرحان: إن الهدف من إقامة منطقة تجارة حرة تنشيط الحركة الاقتصادية في عموم العراق، ولزيادة حجم التبادل التجاري مع سورية، مشيراً إلى أن محافظة الأنبار باشرت إجراءات إقامة المنطقة وتنفيذ المهام الموكولة لها.

وتعد منطقة التجارة الحرة العراقية السورية بين القائم والبوكمال إحدى منطقتين حرتين مشتركتين للتجارة بين البلدين، اتفق على إقامتهما خلال الاجتماع الدوري للجنة الوزارية المشتركة التي عقدت في بغداد نهاية تموز الماضي، وتقع الأولى على مقربة من مجرى نهر الفرات بين البلدين، فيما تقع الثانية في أقصى الشمال على الحدود، وتصل بين بلدة ربيعة في محافظة الموصل العراقية واليعربية في محافظة الحسكة.

وكانت الهيئة العامة للمناطق الحرة العراقية ومؤسسة المناطق الحرة في سورية بحثتا قبل أسابيع خطط إقامة المنطقتين.

من جانبه قال المدير العام لمؤسسة المناطق الحرة في سورية عبد الحكيم قداح: إن إقامة مناطق تجارة حرة مشتركة ستساهم في زيادة انسياب السلع بين البلدين وتعزيز القدرات التشغيلية للموانئ السورية والعراقية وتخفيف الأعباء والتكاليف للسلع العابرة، لافتاً إلى إمكانية إقامة منطقة تجارة حرة مشتركة ثالثة بين البلدين في منطقة الوليد من الجانب العراقي والتنف من الجانب السوري على أن تكون هذه المنطقة مركز توزيع إقليمياً وعربياً ودولياً.

وبدره شدد رئيس الهيئة العامة للمناطق الحرة العراقية صباح القيسي على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية العراقية مع سورية، مشيراً إلى أن لسورية تجربة مميزة في مناطق التجارة الحرة يجب الاستفادة منها.