slide -
slide
|
كتـب المقال albaath media
|
الأحد, 08 كانون الثاني 2012 12:48 |
كل الأجواء السياسية في العاصمة المصرية القاهرة و المحيطة بدائرة الأزمة السورية تقول ان مصر ليست مستعدة للذهاب إلى آخر الطريق مع مشيخة قطر في الموضوع السوري، وأن هناك أرادة مصرية بصدور تقرير يتصف بالاتزان يصدر عن المراقبين العرب حول الأوضاع في سوريا.
مصادر في جامعة الدول العربية في القاهرة قالت للانتقاد ما حرفيته أن هناك إرادة عربية متنامية بعدم الذهاب وراء وزير خارجية قطر في مساعيه الهادفة لتدويل الوضع السوري، خصوصا من مصر التي لا تخفي هذه الأيام انزعاجها من قطر ووزير خارجيتها الذي يدول الأوضاع العربية بلدا بلدا وقد يأتي دور التدويل على مصر بعد أن هدد حمد بن جاسم وزير خارجية الجزائر مراد المدلسي بان الدور جايي عليهم إن استمروا في دعم سوريا.
ويبدو من التحركات الكثيفة والتصريحات المتشددة للمعارضة السورية خصوصا في مجلس اسطنبول أن هذا التشدد منسق مع الدبلوماسية القطرية والفرنسية والأميركية التي لا تتوقف عن التشكيك بمراقبي الجامعة العربية حتى قبل أن يصلوا ويبدءوا عملهم على الأرض وتبدي قطر وفرنسا بالتحديد امتعاضا كبيرا من بعض المراقبين العرب الذين يحملون خلفيات قومية عربية ويعتقد أنهم لن يقدموا تقارير تضر بسوريا وموقعها خصوصا بعد ظهور نتائج الحرب على ليبيا وما سببته من موت ودمار وفوضى عارمة تشهدها كافة المدن الليبية هذه الأيام.
أما مسار الأمور السورية فترسمها المصادر في جامعة الدول العربية كالتالي مراوحة في المواقف بعد صدور التقرير النهائي للجامعة حتى مواعيد الانتخابات الفرنسية والروسية وربما الانتخابات الأميركية في تشرين ثاني المقبل، فلا الغرب مستعد للدخول في حرب في سوريا ولا روسيا سوف تسمح بقرار يدين سوريا بعيدا عن مشروع القرار الذي تقدمت به لمجلس الأمن الشهر الماضي، ولا النظام السوري يبدي ضعفا أو تفككا في مؤسساته العسكرية والأمنية و والدبلوماسية وهذا ما سوف يجعل الوضع في حالة من المراوحة سوريا بحيث يكتفي الغرب ومعه دول خليجية بحملات إعلامية تهدف إلى تأجيج الوضع الداخلي وتوتيره باستمرار طالما عجزوا عن التدخل العسكري وعن إسقاط النظام ، وتلفت المصادر في الجامعة لعربية إلى ان قائد ما يسمى "جيش سوريا الحر" العميل الارهابي الفار رياض الأسعد بعث برسائل عديدة الى الجامعة يطالبها فيها بتغطية تدخل عسكري غربي في سوريا نظرا لعجزه والمجموعات التي تسانده عن إسقاط النظام بمفردهم، وتوضح المصادر في الجامعة لعربية أن آخر رسالة وصلت من الأسعد صبيحة الأول من شهر كانون ثاني الحالي يطالب فيها الأسعد جامعة الدول العربية بسحب مراقبيها من سوريا وبتحويل الملف السوري الى مجلس الأمن الدولي فورا ومن دون تضييع للوقت.
في نفس السياق يبدو أن اجتماع اللجنة الوزارية العربية حول سوريا والمقرر عقده اليوم الأحد في القاهرة برئاسة وزير خارجية قطر حمد بن جاسم آل ثاني سوف يبقي على المراقبين العرب رغم مساعي رئيس اللجنة لسحبهم، ولن يكون هناك أي إعلان عن نعي المبادرة كما يروج له القطريون وأتباعهم من المعارضين السوريين، بينما سيقدم رئيس اللجنة تقريرا مفصلا حول ضرورة الاعتماد على خبرات أجنبية في البعثة بسبب قلة الخبرة العربية وهذا ما تعتبره سوريا تدويلا بطرق ملتوية وتؤيدها فيه كل من مصر والجزائر. وسوف يصار إلى دراسة طرق للاستفادة من خبرات الأمم المتحدة مع توقع أن يطرح رئيس اللجنة حمد بن جاسم أن يطعم المراقبون العرب على الأرض بمراقبين أجانب ترسلهم الأمم المتحدة.
وزيرا خارجية مصر والجزائر يدعوان إلى عدم التعجل في إطلاق الأحكام على مهمة الجامعة العربية
وكان وزيرا خارجية مصر والجزائر شددا أمس السبت 07/01/2012على ضرورة انتهاء مهلة البعثة نهاية الشهر المقرر لها في الاتفاق المنصوص عليه بين الجامعة والقيادة السورية، بعد ذلك يمكن البحث في القرار الذي يمكن التوصل إليه.
وقال وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي لصحيفة"عكاظ"، عشية المشاركة في اجتماع اللجنة الوزارية في القاهرة: "إنه مازال لدينا متسع من الوقت أمام الحل العربي"، نافيا استنفاد كل السبل والبدائل العربية".
ودعا مدلسي إلى ضرورة عدم التعجل في إطلاق الأحكام على مهمة الجامعة والادعاء بفشلها بعد أيام من وصولها، في الوقت الذي لم تكن قد أمضت نصف المدة المقررة لها حسب البروتوكول الموقع.
من جهته، حذر وزير الخارجية المصري محمد عمرو في حديثة لصحيفة عكاظ من مغبة إحالة ملف الأزمة السورية إلى مجلس الأمن، لما سينطوي عليه من أضرار ضخمة لن تقتصر على سورية وحدها وستطول المنطقة برمتها. وأكد أن مصر مازالت ترى إمكانية نجاح الحل العربي عبر وسائل عديدة ، معتبرا أن الفشل "لهذا الحل" ستكون له عواقب وخيمة، داعيا دمشق إلى ضرورة إدراك خطورة خروج ملف الأزمة من محيطه العربي.
المصدر: الانتقاد – البعث ميديا
|